أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الصحافة والاعلام - مناضل التميمي - اشكالية الخطاب الاعلامي العراقي














المزيد.....

اشكالية الخطاب الاعلامي العراقي


مناضل التميمي

الحوار المتمدن-العدد: 3013 - 2010 / 5 / 23 - 00:58
المحور: الصحافة والاعلام
    


اشكالية الخطاب الاعلامي العراقي
مناضل التميمي
بعد انقلاب الدولة رأساً على عقب ، ظل يعيش المشهد الاعلامي العراقي دوامة الفوضى الاعلامية الصاخبة بسبب انعدام حرية التعبير المتعارف عليها في ديمقراطيات العالم الحديث ، إذ ان اغلب المفاهيم الاعلامية اصبحت مظهر اشكالي لهذه الفوضى ؟ وان انكى الاسباب المرئية لهذه الاشكالية يكمن في عدم وضوح الرؤيا لدى بعض فحول المؤسسات الاعلامية الجديدة ممن يتعاملون مع المهنة الاعلامية ذاتها مثل التعامل مع اية مهنة اخرى متناسين مؤهلاتها الموضوعية ، القائمة على اساس الشهادة العلمية وشهادة الخبرة و الدراية و الممارسة أو الوعي الثقافي والتاريخ الشخصي على اقل تقدير ...
ولقد واجه الاعلامي العراقي على وجه التحديد عبر السنوات الخمسة الفائتة ما بعد الاحداث قيوداً للحد من ممارسة الحق في حرية التعبير ، بعضها تضعه السلطة ، واخرى تتعلق بقوى أو عقائد وتقاليد سائدة ومسيطرة في المجتمع نفسه !!؟ ولضرورة فهم هذا الحق الطبيعي والمنسي أو المهمش ان صح التعبير ، لابد التعرف بدقة عن اسباب غياب صناعة الخطاب الاعلامي العراقي ، بمعرفة وجيزة مع ايجاد السبل الافضل لممارسة حرية التعبير في ظل بيئة عراقية خالصة لها خصوصيتها وطرق حمايتها دون التكبيل ....
فضلا ً عن ضرورة الانتباه لأهمية تفسير هذا الحق وتطبيقه باختلاف الانظمة والدساتير مع بلورته في مواثيق شرف اعلامية وقوانين منظمة للعملية الاعلامية تتيح بالدرجة الاساس ممارسة حق التعبير عبر وسائل خطاب الاعلام المتنوعة ( الصحافة المكتوبة ) ، والمرئية والمسموعة والالكترونية ) وما يرتبط ايضا بها من فنون ووسائل اخرى للاتصال الجماهيري !!؟ ان ما تراه اليوم وقبله من الفائت في المشهد الاعلامي العراقي كان يحمل صوراً مؤلمة وانتهاكات عارمة افضت بالساكن الى ما هو متحرك وذلك من خلال وقوع الخطاب في فخ الكثير من النزاعات والصراعات السياسية والحزبية والطائفية والفئوية لاسباب تكاد ان تكون واضحة ومرتبطة بخلفيات بعض الاحزاب واجندتها الخارجية ، فضلاً عن عدم فهم تلك الاحزاب للفكرة الحزبية في العراق وممارسة الديمقراطية ، وهي بالتالي لا تعلو شأناً عن الاسباب الموغلة والباطنة خاصة في ظاهرة تعددية الافكار التي ترتبط معظمها واغلبها بمعالجات طائفية وقومية تقترب من الولاء الى المذهب واحيانا للعشيرة اكثر من اقترابها الى الوطن والوطنية !!؟ ومن خلال ما تقدمت به اكثر الدراسات والبحوث والتقارير الاخبارية المنشورة في اغلب الصحف والمجلات العربية والعراقية اكدت بالدليل القاطع على استقلالية التنوع في وسائل الاعلام ، خاصة إذا كان هذا التنوع هو ظاهرة ايجابية تهدف الى بناء الانسان العراقي الجديد ... لذا فأن تعميم ثقافة الاعلام مطلوبة واحترام الرأي والرأي ا لاخر يعتبران الحاسمين الرئيسيين على قدرة النهوض الفعلي لحرية التعبير و الابداع ... والكثير من الروى الاعلامية الحقيقية تسعى بالمقابل في تأسيس وتقويم البنى التحتية لحرية التعبير الاعلامي العراقي المستقبلي ، ولعلنا نعترف اولا واخراً بضرورة تأصيل مفهوم حرية التعبير من خلال المفاهيم الثقافية الحديثة ومنها التي اينعت بمفاهيم الحداثة .... !!؟ لذا فنحن بحاجة ملحة لاحداث براكين انقلابية لتصحيح بعض المسارات التي تسيء بالمطلق المفتوح الى مفهوم التنوع الاعلامي ، وهنا اقصد بالانقلابات الفكرية والثقافية التي لا تشبه بمآسي الانقلابات الحكومية والعسكرية أو الانقلابات التدميرية التي تنتهك آليات الديمقراطية وممارسة حريات التعبير .. نحن بحاجة لتجاوز مثل هذه التوصيفات التي تتعارض مع القيم الانسانية والثقافية والحضارية ، أو قد لا تجد مبرراً لوجودها بين المشتركات الثقافية والاعلامية ، كما اننا بحاجة ماسة لتغيير النظرة الخاطئة لحرية التعبير عند الآخرين من السلطات المعنية ، لتغير بعض التصورات من ثقافة الآخر الاستبدادية والدكتاتورية التي حاولت ولا زالت تحاول ان تمسخ الفكر والمفكرين والاعلام والاعلاميين ، وان تحجم بفعل سلطتها الحوار المتمدن الذي هو جزء من قوام حرية التعبير واحدى قنواته الاعلامية .. وان غياب وتهميش دور المفكر والمثقف العراقي المتخصص في صياغة الرؤى المستقبلية للاعلام هو من اخطر المراحل النهائية من غياب وتغييب القوى الاساسية التي تشكل الدافع الحقيقي في صناعة الخطاب الاعلامي العراقي ..
مما تقدم من ذلك نستطيع ان نستخلص مشكلة هذا الغياب من خلال ما اشرنا اليه بعيدا عن التوغل في البحوث النظرية الخاصة بفلسفة الحريات ومنها حرية التعبير الاعلامي .
[email protected]
[email protected]






ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- تصنيف الثقافات الدولية والاخطاء الشائعة
- التكرار في طرح الافكار
- مقال ثقافي في الثقافة العراقية مفقود الى الابد
- ازمة الثقافة المكتوبة
- سينما القصيدة
- ماجرى للثقافة .. وماخفي كان اعظم
- التلقي في محنة المفاهيم
- ما فعلته الصحافة بالصبي ..!
- نحن ويوسف في غبار الذئب الغليظ !!


المزيد.....




- ريانا تتألق بإطلالة زرقاء ناعمة في فستان مستوحى من أزياء الس ...
- لماذا قد يُلوث هاتفك المحمول القديم تايلاند؟
- إسرائيل تريد التطبيع مع سوريا ولبنان لكنها -لن تتفاوض- بشأن ...
- رواية -نديم البحر- لحكيم بن رمضان: رحلة في أعماق الذات الإنس ...
- مصر.. تحذير السطات من ترند -الكركم- يثير الانتقادات!
- شاهد.. ملاكم يتعرض لصعقة كهربائية أثناء احتفاله بالفوز
- غزة وتشكيل لوبي عربي في سلم أولويات مؤتمر الجاليات العربية ب ...
- قصف هستيري على غزة يعيد مشاهد بداية العدوان الإسرائيلي
- ترامب: الولايات المتحدة لا تعرض على إيران شيئا
- إذاعة صوت أميركا.. من الحرب العالمية الثانية إلى عهد ترامب


المزيد.....

- مكونات الاتصال والتحول الرقمي / الدكتور سلطان عدوان
- السوق المريضة: الصحافة في العصر الرقمي / كرم نعمة
- سلاح غير مرخص: دونالد ترامب قوة إعلامية بلا مسؤولية / كرم نعمة
- مجلة سماء الأمير / أسماء محمد مصطفى
- إنتخابات الكنيست 25 / محمد السهلي
- المسؤولية الاجتماعية لوسائل الإعلام التقليدية في المجتمع. / غادة محمود عبد الحميد
- داخل الكليبتوقراطية العراقية / يونس الخشاب
- تقنيات وطرق حديثة في سرد القصص الصحفية / حسني رفعت حسني
- فنّ السخريّة السياسيّة في الوطن العربي: الوظيفة التصحيحيّة ل ... / عصام بن الشيخ
- ‏ / زياد بوزيان


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الصحافة والاعلام - مناضل التميمي - اشكالية الخطاب الاعلامي العراقي