أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - باقر الفضلي - العراق: من سيشكل الحكومة الجديدة..؟!














المزيد.....

العراق: من سيشكل الحكومة الجديدة..؟!


باقر الفضلي

الحوار المتمدن-العدد: 3012 - 2010 / 5 / 22 - 17:36
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


الفرع الثاني :ـ مجلس الوزراء
المادة (76):

اولاً :ـ يكلف رئيس الجمهورية،
مرشح الكتلة النيابية الاكثر عدداً،
بتشكيل مجلس الوزراء، خلال خمسة عشرَ يوماً
من تاريخ انتخاب رئيس الجمهورية.



السؤال الذي إستعصى حله على السياسيين العراقيين طيلة ما يزيد على الشهرين، وفي مقدمتهم الكتل السياسية الفائزة في إنتخابات آذار/2010، والذي يبدو أن في الإجابة عليه، تكمن كل الإحتمالات التي يمكن أن تصب روافدها في مصبات متعارضة، ولذلك فجميع الكتل المنشودة تتجنب الخوض في دوامة الإجابة الفاصلة التي ينتظرها الجميع، لما يمكن أن يدفعها ذلك الى تقديم التنازلات المطلوبة لحل إشكالية عقدة رئيس الحكومة القادم، الأمر الذي تخشى أن يدفعها الى التخلي عن ما ألزمت به نفسها أمام أنصارها ومسانديها، خاصة وأن الأمر بات محصوراً بين كتلتين.(1)


الأولى منهما من حصلت على العدد الأكبر نتيجة الإنتخابات، والثانية من حاولت الإرتباط بتحالف آخر لتشكل كتلة أكبر من حيث العدد بعد الإنتخابات، ومن هنا خُلقت ما يسمى بإشكالية التفسير القضائي من قبل المحكمة الإتحادية العليا في 25/3/2010، من خلال تفسيرها النص المعني به دستورياً ب(الكتلة النيابية الأكثر عدداً)، بإقرارها بشرعية الكتلتين بالنسبة لمفهوم (الكتلة النيابية الأكثر عددا) ومنحها الإستحقاق للأكثر عددا(2)، ليدخل الجميع في حيص بيص جراء ذلك، ولتتمسك إحدى الكتلتين بتفسير المحكمة الإتحادية وتعتبره لصالحها، وتلتزم الأخرى بالنص الدستوري قبل تفسير المحكمة وتعتبره واضحاً في أهدافه وأحكامه، وهكذا ضاع الأمر، وعلق الإستعصاء في نزاع بين نص الدستور وتفسير المحكمة للنص، وضاعت معه فرص الهدوء والإطمئنان بالنسبة للمواطن العراقي، الذي تنفتح عليه أبواب جهنم كل يوم، في وقت نسي فيه السياسيون محنة الشعب القاطن خارج أسوار الخضراء وقصور السلام.!؟


فكيف الخلاص من هذه الإشكالية القضائية، إذا كان الطرفان يشدان طرفي الحبل، وحين لم تفلح كل المحاولات لحد الآن في تذليل الصعاب لحل عقدة رئيس الوزراء، بما فيها مأدبة الغداء الذي دعا اليها السيد رئيس الجمهورية يوم الخميس/20/5/2010، والتي حضرها رؤساء الكتل الفائزة بالإنتخابات، كما فشل ايضاً عقد اللقاء المرتجى بين رئيسي الكتلتين المنتظر يوم السبت/22/5/2010..؟!


فهل من سبيل آخر للخروج من المأزق السياسي بإلتقاء الكتلتين الكبيرتين؛ العراقية ودولة القانون، وكل منهما من يدعي مصلحة العراق وشعبه، وفق برنامج موحد وبمشاركة الكتل والأطراف السياسية الأخرى، في تشكيل حكومة عراقية تحضى بإجماع وموافقة الجميع، خاصة وأن من بين نقاط الإلتقاء بينهما، الكثير مما يقرب من وجهات النظر بشكل عام، ويساعد على نبذ الإحتقان وتجاوز الخطوط الحمراء التي تحجب ما بينهما، وفي هذا أضعف الإيمان..؟!


فالطريق الى الديمقراطية التي ينشدها الجميع لا زال بعيدا، وبيننا وبينها مسافات طويلة، ولكن حين يجمع الكل بأن الهدف من كل " التغيير" المرتجى، هو إرساء قواعد بناء دولة المؤسسات المدنية، وإقامة ميزان العدل وترسيخ مقومات الحرية والديمقراطية، وتثبيت دعائم السيادة الوطنية، وإنهاض مستقبل العراق إقتصادياً وإجتماعياً وسياسيا، فما الذي يمنع الجميع من الإقتراب من بعضٍ في تلاحم وطني، يستقطبه هدف شامل يجمع حوله كل العراقيين، إنطلاقاً من مبدأ المواطنة؛ المرفأ الوحيد الذي يمكن أن ترسو اليه سفينة "العراق الجديد"..!


فهل هم حقاً صادقون فيما يدعون، وقادرون على تجاوز حاجز الطائفة والمذهب والعرق، وهل هم حقاً جادون في قراءة الدستور من جديد، وعازمون على إضفاء التعديلات الجوهرية على مواده الملتبسة، وإزالة الغموض عن تلك التي تقبل الوجهين، فالدستور العراقي/2005 بحق، دستور حمال أوجه كثيرة، وفيه تكمن علة البلاء..؟؟!!
___________________________________________________________
(1) http://www.ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=215388
(2) http://www.iraqja.iq/ifmg.php?recordID=102



#باقر_الفضلي (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الكل يلعب بورقته الرابحة..!
- من المبتغى: السلطة أم الحكومة..؟!
- العراق: نظرة حول المشاركة في الإنتخابات..!
- عمال العراق في يوم العمال العالمي..!(*)
- التيار الديمقراطي وآفاقه المحتملة..!
- عادت حليمة...!
- كُردستان..!(*)
- العراق: إضاءة على إنتخابات 2010-..!
- تحية الى حواء
- لمن أصوت...؟(*)
- الدعاية الإنتخابية: الوجه الآخر..!
- الناخب العراقي وقرار الإنحياز..!
- العراق :المواطن والعملية الإنتخابية في الميزان..!2-2
- الدمع الحار..!(*)
- نادين والعنف ضد المرأة..!
- حوار الفراق الأبدي..!(*)
- العنف ضد المرأة...!؟(*)
- إيران وسياسة الأمر الواقع..!
- العطش..!
- العراق: الحالة الأمنية و-الحرب الإفتراضية-..!


المزيد.....




- السعودية.. تركي آل الشيخ يرد على حملة ضده بعد تدوينة -الاعتم ...
- مدى قدرة جيش إسرائيل على بسط سيطرة كاملة في غزة؟.. محلل إسرا ...
- إعلام رسمي إيراني: المعدوم بتهمة التخابر مع إسرائيل كان عالم ...
- إشادة فرنسية أمريكية.. حكومة لبنان تتجه لنزع سلاح حزب الله
- المجلس الأمني الإسرائيلي يقر خطة نتانياهو -للسيطرة على مدينة ...
- دبي .. روبوت في اجتماع رسمي
- حراك شعبي في هولندا دعما لغزة وتنديدا بالمجازر الإسرائيلية
- تحقيق يكشف فظاعات وجرائم ارتكبت بمخيم زمزم للنازحين في دارفو ...
- خمسة مبادئ وانقسام حاد.. تفاصيل قرار -الكابينت- لاحتلال غزة ...
- مصر.. صورة مبنى -ملهوش لازمة- تشعل سجالا واستشهادا بهدم كنيس ...


المزيد.....

- المدخل الى موضوعة الحوكمة والحكم الرشيد / علي عبد الواحد محمد
- شعب الخيام، شهادات من واقع احتجاجات تشرين العراقية / علي الخطيب
- من الأرشيف الألماني -القتال في السودان – ينبغي أن يولي الأل ... / حامد فضل الله
- حيث ال تطير العقبان / عبدالاله السباهي
- حكايات / ترجمه عبدالاله السباهي
- أوالد المهرجان / عبدالاله السباهي
- اللطالطة / عبدالاله السباهي
- ليلة في عش النسر / عبدالاله السباهي
- كشف الاسرار عن سحر الاحجار / عبدالاله السباهي
- زمن العزلة / عبدالاله السباهي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - باقر الفضلي - العراق: من سيشكل الحكومة الجديدة..؟!