مدارس الجامعة الأولى (الجبيهة-عمّان) تحرم بعض طلاب التوجيهي من المشاركة في حفل التخرج

ماماس

الحوار المتمدن-العدد: 3010 - 2010 / 5 / 20 - 11:52
المحور: التربية والتعليم والبحث العلمي
    

مدارس الجامعة الأولى (الجبيهة- عمّان) تحرم طلاب التوجيهي الذين لم يدفعوا بقية القسط من المشاركة في حفل التخرج


أكيد أن العنوان يحمل للجميع صدمة كبيرة، و كذلك دلالة كبيرة لما وصل إليه مستوى التربية في الأردن ، و كذلك لمثل هكذا قرارات من إدارة ذات أفق تربوي ضيق وأفق استثماري واسع فمصلحة الطالب تأتي في الدرجة الأخيرة من الدرك الأسفل، والاهتمام به لا يأتي إلا من خلال أنه الدجاجة التي تبيض ذهبا.

فعلا مدارس الجامعة الأولى بالجبيهة تحرم طلابها (مستوى التوجيهي) من المساهمة في حفل التخرج، إذا لم يدفعوا ما تبقى من القسط، هذا مع للأسف، وهو قرار لا رجعة فيه، بالرغم من أنهم سيحصلون على بقية القسط، عاجلا أم آجلا، قبل مغادرة الطالب للمدرسة، لأن هذا ليس في مصلحة الطالب الذي سيغادر هذه المدرسة إلى الجامعة ؟؟؟؟

لكن العقلية الاستثمارية هكذا تضرب بعرض الحائط، كل القيم التربوية والإنسانية لحساب قرارات مادية، متناسين أن هذا التخريج يكون مرة واحدة في حياة الطالب، كذلك إذا وقع حيف على هذا الطالب، أكيد هذه العقلية الاستثمارية ستتسبب له في جرح إنساني لا يندمل، و ربما تؤثر على المرحلة القادمة من امتحانات التوجيهي، فهذا نوع من أنواع النبذ والاضطهاد الذي تقوم به إدارة و أصحاب هذه المدرسة المحسوبين على التربية والتعليم.

فعلا شيء محزن لمشهد في غاية القسوة، فاليوم الخميس 20 مايو سيحتفل بالتخريج من دفع باقي القسط. و سيحرم من لم يدفع القسط كاملا من المشاركة، إنه عقاب شديد للطالب، بعدم السماح له بالمشاركة وأن يفرح كبقية زملائه الطلاب، خصوصا إذا كان من المتفوقين في الدورة السابقة للتوجيهي، هذه الاعتبارات لا تدخل في حسابات المدرسة البنكية للأسف، في وقت أن هناك العديد من المدارس تعطي منح دراسية للمتفوقين، طبعا موقف محزن، هذا بالإضافة لحرمانه من رقم جلوسه، الذي لا يحصل عليه، إلإ بعد دفع القسط وفي وقت مبكر،وووو وكلها تصرفات ترهيبية للطالب وأهله لو تأخروا في الدفع، هذا جانب من جوانب المشهد التربوي الأردني المحزن، فهناك العديد من التصرفات السلبية، التي تتبناها هذه المدارس والتي تساهم في زرع بذور التمييز في وعي الطالب والإساءة إلى نفسيته، في حين تتجدد المحاولات المتكررة لغياب الوعي التربوي والإنساني الحقيقي للتربويين.

إنه ملمح من الملامح المبتورة، أنتجها هذا الزمن الرمادي، والذي انقلبت فيه كل الموازين ،وغابت فيه القيم الإنسانية، والتربوية، إنها النتيجة لمجتمع لن ينهض بأبنائه، بل يرمي بهم في هوة نفسية سحيقة، ويقدم لهم أنموذجا سيئا جدا، ليقول لهم إن الزمن زمن المادة لا التربية والقيم ، فلا لوم على الجيل الجديد إن تبنى هذا المنطق فالمسؤولية تقع على المربي الذي ينقل ملمحا سلبيا إلى الجيل الجديد، فمتى نضع الأمور في نصابها و نعطيها حجمها الحقيقي؟؟؟؟

amarir -m

---

ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل