أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القومية , المسالة القومية , حقوق الاقليات و حق تقرير المصير - أحمد الخنبوبي - حوار حول الجهوية الموسعة و الأمازيغ و التنوع الثقافي بالصحراء مع الباحث السياسي أحمد الخنبوبي














المزيد.....

حوار حول الجهوية الموسعة و الأمازيغ و التنوع الثقافي بالصحراء مع الباحث السياسي أحمد الخنبوبي


أحمد الخنبوبي

الحوار المتمدن-العدد: 3009 - 2010 / 5 / 19 - 04:27
المحور: القومية , المسالة القومية , حقوق الاقليات و حق تقرير المصير
    


أجرى الحوار الطاهر بكري

1-ما تقييمكم لمسألة تدبير التنوع الثقافي بالصحراء المغربية؟

لتقييم الوضع الثقافي بالصحراء في الوقت الراهن ،لا بد في نظري من استحضار محطات من الوضع الثقافي بالمنطقة من التاريخ الحديث ،فإبان الاحتلال الاسباني للصحراء قبل منتصف سبعينيات القرن الماضي ،كانت الثقافة الصحراوية آيلة للزوال، لاسيما إذا استحضرنا تفوق المستعمر الاسباني في كافة الميادين،مما كان سيسهل غزوه واكتساحه الثقافي .إلا أنه ومن حسن حظ الثقافة الصحراوية ،كان هناك ضيق انتشار ومحدودية وسائل الإعلام والوسائل التكنولوجية الحديثة،مما جعل الثقافة المحلية تحافظ على نفسها وعلى وجودها واستمراريتها بين الأسر والعائلات والقبائل الصحراوية.إلا أنه و مع إمساك الدولة المغربية بزمام الأمور بالمنطقة ،تم تكريس الثقافة المركزية و السياسة الثقافية للدولة المغربية المرتكزة على العروبة و الأحادية الثقافية،وبالتالي تم تهميش الثقافة الصحراوية،ونفس الشيء وقع في مناطق أخرى من المغرب ،خصوصا التي تتميز بخصوصيات ثقافية ك سوس وزيان والريف وجبالة وغيرها.هذا التهميش والإقصاء أدى بإذاعة "البوليزريو" أنذاك إلى تحقيق شعبية بالصحراء ،نظرا لارتباطها بالثقافة المحلية و الأصلية للسكان ،لكن هذه الشعبية ستدفع الدولة المغربية ،إلى إنشاء إذاعات جهوية قريبة نسبيا من ثقافة السكان،للحد من التغلغل الإعلامي لجبهة البوليزاريو،كما حدث مثلا مع إنشاء المحطة الإذاعية للداخلة.لكن رغم ذلك كانت الثقافة الصحراوية مهمشة على الصعيد الوطني.ومع مطلع التسعينات، بدأ الاهتمام نسبيا بالثقافة الصحراوية من طرف الدولة،اٍلا أن ذلك كان في إطار "الفلكلرة"،أو در الرماد في العيون في أحسن الحالات.لكن المؤاخذ الآن، في تعاطي الجهات الرسمية المغربية (وزارة الثقافة المجلس الملكي الاستشاري للشؤون الصحراوية، قناة العيون التلفزية...) مع الثقافة الصحراوية ،هو التعامل فقط مع المكون الحساني، وتجاهل وتهميش المكون الأصلي ،ألا وهو الأمازيغية،وهذا ما أدى إلى حدوث الخلل مجددا في الوضع الثقافي بالصحراء.

2-ما موقع الأمازيغ ،في النزاع المفتعل حول الصحراء؟

الأمازيغ هم في قلب نزاع الصحراء ،الذي لا يهم إن كان مفتعلا أم لا. فالأمازيغ رقم صعب في المعادلة السياسية بالمنطقة ،رغم أنه يتم إقصائهم بشكل كلي من طرف جبهة "البوليزاريو" التي تدعو اٍلى اٍقامة "جمهورية عربية" اٍقصائية،أو من طرف الدولة المغربية التي لا تعير للأمازيغ بالصحراء أدنى اهتمام ،أو حتى مع الأمم المتحدة نفسها.فلا يعقل التفاوض حول حل للمشكل،أو حول مستقبل المنطقة ،مع تهميش الأمازيغ الذين يشكلون الأغلبية في منطقة النزاع ،أضف إلى ذلك، كون أصول الأغلبية الساحقة من القبائل الصحرواية أمازيغية بامتياز ،ك أيت بعمران وأيت أوسا وأيت لحسن وتيدرارين وأيت اٍكوت وأيت موسى أوعلي وولاد بن السبع واٍمجاط وولاد دليم وغيرها من القبائل الصحراوية العريقة.كما أنه لا يمكن فهم مشكل الصحراء وحله دون استحضار العلاقات السياسية و التحالفات القوية التي كانت قائمة بين القبائل الأمازيغية بسوس و القبائل الصحراوية ،وذلك من خلال الحركة السياسية و العسكرية للزعيم أحمد الهيبة بداية القرن العشرين ،الذي استطاع أن يوحد جميع القبائل من مراكش حتى تخوم السينغال ضد الاستعمار الأجنبي،وذلك ما يتجلى الآن من الرمزية التي يتمتع بها ضريح الشيخ ماء العينين بمدينة تيزنيت، الذي يقصدوه الصحراويون من كل جهة.هذا بالإضافة إلى أن الدولة المغربية لا تعير أي اهتمام لأسرة "البلعماشيين" الأمازيغية، التي قامت باٍنشاء مدينة تيندوف وكانت تحكم المدينة بالإضافة إلى جزءا من الصحراء الشرقية ،وكانت كافة القبائل تلتف حولها ،وهذه الأسرة الآن تقطن بالمغرب ،ويمكنها أن تلعب دورا في هذا الصراع ،في إطار ما يعرف بالدبلوماسية الشعبية.ويبدو لي أن الديبلوماسية المغربية و معها وزارة الخارجية لا يمكنها أن تحقق أي شيء مادامت تجهل أو تتجاهل هذه المعطيات المهمة و الحاسمة.


3-كيف ينظر أمازيغ الصحراء المشروعي الحكم الذاتي والجهوية الموسعة؟

بالنسبة للأمازيغ بالصحراء بصورة خاصة،والحركة الأمازيغية بصورة عامة ،كانت دائما تنادي بتطبيق النظام الفدرالي بالمغرب و اٍقامة دولة الجهات وتمتيع المناطق بالحكم الذاتي ،وهذا يعتبر من صميم خطاب الحركة الأمازيغية ،و هذا المعطى حاضر دائما في مطالبها وأدبياتها،إلا أنه في اعتقادي، لا يجب أن يطبق نظام الحكم الذاتي أو الجهوية الموسعة فقط في المناطق الصحراوية، وإنما يجب أن يعمم على مختلف الجهات بالمغرب التي تتوفر على خصوصيات ثقافية وتاريخية،كما لا يجب أن تقام جهوية صورية، بل يجب إقامة نظام جهوي حقيقي، تسود فيه الديموقراطية المحلية ،ويسود فيه التوزيع العادل للثروات ،ويحترم التنوع الثقافي وينبذ الإقصاء والتطرف.



#أحمد_الخنبوبي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- 10 سنوات من الاٍبداع الموسيقي بتيزنيت
- حوار حول مشروع الجهوية الموسعة بالمغرب مع الباحث السياسي أحم ...
- السياسة و الميتولوجيا
- الإسلام الأمازيغي...أو عندما يتمغرب الإسلام
- الأغنية الأمازيغية و الاٍعلام المغربي/حوار مع الباحث و الشاع ...
- حوار حول الانتخابات الجماعية بالمغرب ل2009 من خلال تجربة جهة ...
- حوار حول التسويق السياسي مع الباحث السياسي أحمد الخنبوبي
- السياسة الثقافية بالمغرب..بين سوء التدبير و غياب الاٍستراتيج ...
- الأمازيغ بالمغرب و نزاع الصحراء-حوار مع أحمد الخنبوبي
- قراءة حسن معتصم في كتاب -التسويق السياسي..مقاربة نظرية - لمؤ ...
- حوار حول الاٍبداع الموسيقي الأمازيغي
- تراث أحواش والأغنية الأمازيغية العصرية
- دعوى وزارة الداخلية لحل الحزب الديمقراطي الأمازيغي المغربي . ...
- المهرجانات الثقافية بالمغرب مرتبطة بالتجارة أو بالسياسة-حوار
- قراءة رشيد نجيب في كتاب المجموعات الغنائية العصرية السوسية.. ...
- حصيلة المعهد الملكي للثقافة الأمازيغية منذ تأسيسه إلى اليوم.
- البحث العلمي الأمازيغي بالمغرب-حوار مع الباحث أحمد الخنبوبي
- كتاب المجموعات الغنائية العصرية السوسية..فكر،تاريخ وفن-خاتمة
- كتاب المجموعات الغنائية العصرية السوسية..فكر،تاريخ وفن-مجموع ...
- كتاب المجموعات الغنائية العصرية السوسية.. فكر، تاريخ وفن - م ...


المزيد.....




- نقار خشب يقرع جرس منزل أحد الأشخاص بسرعة ودون توقف.. شاهد ال ...
- طلبت الشرطة إيقاف التصوير.. شاهد ما حدث لفيل ضلّ طريقه خلال ...
- اجتياج مرتقب لرفح.. أكسيوس تكشف عن لقاء في القاهرة مع رئيس أ ...
- مسؤول: الجيش الإسرائيلي ينتظر الضوء الأخضر لاجتياح رفح
- -سي إن إن- تكشف تفاصيل مكالمة الـ5 دقائق بين ترامب وبن سلمان ...
- بعد تعاونها مع كلينتون.. ملالا يوسف زاي تؤكد دعمها لفلسطين
- السيسي يوجه رسالة للمصريين حول سيناء وتحركات إسرائيل
- مستشار سابق في -الناتو-: زيلينسكي يدفع أوكرانيا نحو -الدمار ...
- محامو الكونغو لشركة -آبل-: منتجاتكم ملوثة بدماء الشعب الكونغ ...
- -إيكونوميست-: المساعدات الأمريكية الجديدة لن تساعد أوكرانيا ...


المزيد.....

- الرغبة القومية ومطلب الأوليكارشية / نجم الدين فارس
- ايزيدية شنكال-سنجار / ممتاز حسين سليمان خلو
- في المسألة القومية: قراءة جديدة ورؤى نقدية / عبد الحسين شعبان
- موقف حزب العمال الشيوعى المصرى من قضية القومية العربية / سعيد العليمى
- كراس كوارث ومآسي أتباع الديانات والمذاهب الأخرى في العراق / كاظم حبيب
- التطبيع يسري في دمك / د. عادل سمارة
- كتاب كيف نفذ النظام الإسلاموي فصل جنوب السودان؟ / تاج السر عثمان
- كتاب الجذور التاريخية للتهميش في السودان / تاج السر عثمان
- تأثيل في تنمية الماركسية-اللينينية لمسائل القومية والوطنية و ... / المنصور جعفر
- محن وكوارث المكونات الدينية والمذهبية في ظل النظم الاستبدادي ... / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القومية , المسالة القومية , حقوق الاقليات و حق تقرير المصير - أحمد الخنبوبي - حوار حول الجهوية الموسعة و الأمازيغ و التنوع الثقافي بالصحراء مع الباحث السياسي أحمد الخنبوبي