أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - محمد كحيل - حلم يتجدد في الذكرى الثانيةو الستين للنكبة














المزيد.....

حلم يتجدد في الذكرى الثانيةو الستين للنكبة


محمد كحيل

الحوار المتمدن-العدد: 3003 - 2010 / 5 / 13 - 20:51
المحور: القضية الفلسطينية
    


إني في هذا المقام لينتابني شعور الحزن و الحسرة و الألم كوني فلسطيني لم أحقق شيئا من حلم العودة والدولة وكأن الأمر أصبح لا يعنيني كثيرا لا من بعيد ولا من قريب لقد انتابني هذا الشعور حينما رأيت ذلك الشعارالذي يحمل في طياته تلك الشجرة والمفتاح التي لم تفاق الخيال ة لا الذكريات التي طالما تغنى بها الأباء و الأجداد ولا يزل هذا المفتاح أحمله من أب وجد دون تحقيق الأمل الحلم بالدولة المستقلة مع شعوري بعدم التقصير في حق الوطن كباقي مسئوليه بأنهم هم الأمناء والأوفياء لهذا الوطن وان كل ما نفعله جميعا يصب من أجل تحقيق هذا الحلم في العودة والدولة والذي يؤسف أننا كلما اقتربنا من هذا الحلم جاء ما يعطله ويرجعه إلى أول السطر وذلك ليس بعدم معرفه أو دراية بل أنا متأكد أنه يدرك خطورة هذا العمل على القضية والهوية لكنه يتناسى المصلحة العامة ويتمسك بحبل بال لا يستطيع تحمل الصعاب والمؤامرات التي تحاك ضده ولذلك لا يمكن أن يكون هناك استقامة في العمل الوطني تصب في مصلحته وتكون طريقاَ للعودة والدولة إلا عبر برنامج وطني كفاحي ديمقراطي شعبي يأخذ فيه الشعب دوره في عملية التحرير وانجاز الحلم الوطني وليس دوره مقتصراَ أن يعطي لفئة ويسحبها من أخرى بورقة انتخابية اعتقد أنها كانت نقمةَ وليس نعمه لأنها أصلا لم تحقق من أهداف التغيير إلي الأفضل والأحسن بل كرست النهج الفئوي الضيق الذي تتحكم فيه المصالح الذاتية الضيقة.
ومن هنا تأتي هذه الذكرى والوطن في مهب الريح لا يحكم فيه العقل الوطني إلى تحقيق الأهداف في الدولة والعودة.
تأتي هذه الذكرى والقلب يعتصره الألم لما أصاب شق الوطن الجنوبي من دمار وتشريد ونكبة أخرى فأصبح الكل في مهب الريح وأصبح كل شيء عديم الحياة الموت يحيط به من كل مكان وجانب هذه حقيقة وليس مجرد كلام ومن هنا يجب إلا نضع رؤوسنا في الرمال كالنعام .
تأتي هذه الذكرى والقدس في اخطر مرحلة في تاريخها فهي مهددة بالانهيار فما سياسة هدم البيوت وترحيل أهلها بسحب بطاقاتهم ما هو إلا مخطط منذ قيام دولة الاحتلال وكان بوتيرة اقل من هذه الوتيرة التي أتاحها الانقسام والتشرذم الذي أصاب الوطن الفلسطيني ومن هنا كانت الفرصة مواتية لقيام الاحتلال الغاصب المحتل لاستغلال حالة التشرذم والانقسام عوضا عن تغير المظهر المقدس للمدينة القدس و بناء الكني التي تلاصق المسجد الاقصى و الى جانب ذلك التراجع عن وقف المفاوضات حتى وقف الاستيطان الكامل و العودة الى نهج الضمانات الامريكية العقيمة و ما هي الا التفاف على توجية الفضية برمتها الى قرارات الشرعية الدولية تحت ما يسميى ما يتفق علية الطرفان و هذا يعطي مزبدا من الوقت لتغير معالم الواقع الجغرافي و الديمغرافي و لذلك وجب علنا التوقف عن المفاوضات مباشرة او غير مباشرة و عمد اضاعة الوقت لان حكومة اسرائيل لا تريد سلاما بل تريد غطاءا لتمرير مخططاتها دون ااعترض المجتمع الدولي الذي بات اكثر تفهما من للقضية عما قبل خاضة بعد كشف كقير من مؤسسات حقوقية للجرائم التري ارتكبتها اسرائيل في الحرب الاخيرة على غزة العام الماضي و كذلك
عن تغذية الاحتلال التي لا تخفى على احد بزيادة الفرقة والانقسام بتصريح هنا وهناك والغريب في الأمر أننا نصدقه حينما نريد أن نصطاد في الماء العكر فنبدأ نغنى على بعضنا البعض وكل يتمسك بمواقفه وكأنه كتاب منزل وما الدليل على ذلك إلا المماطلة في انجاز الحوار الوطني وإنهاء حالة الانقسام .
وتأتي هذه الذكرى ولا تزال المصالح الفئوية الضيقة جاثمة أمام أصحاب المسؤولية الذين يتحكمون في مصير هذا الشعب ولا يلتفتون إلى المصلحة العليا للوطن وكل هذا نتيجته تنصب على ذلك المواطن الذي بدوره يدفع الفاتورة سواء من الاحتلال أو من يلحقون بكل أنواع الضرر بمصالحه ومصالح الوطن العليا.
إن هذا الشعب المناضل والمكافح لكل أنواع الظلم يتصدى بكل ما يملك من قوة ليحقق أهدافه لكنه يقف عندما يأتي ذلك من ذوي القربى التي هي أشد مضاضتة من الزند ومن هنا يجب علينا في هذه الذكرى أن نعمل كل ما في وسعنا لإعادة الوحدة للوطن وكل ما أصابه من أضرار نتيجة لذلك الانقسام والتشرذم فإن الشعارات الرنانة والمسكنة لم تعد تحمل في طياتها إلا السم والغل للوطن والقضية

13/5/2010



#محمد_كحيل (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- العمال في عيدهم
- يا سمرة يا أم الجدايل
- قصة قصيرة بعنوان/ما بين العهد و العذاب
- مالي أرى اللعنة فادمة
- في يوم الارض
- اشتكى شهيد الأرض
- القمة العربية ما بين الحلم و الحقيقة


المزيد.....




- بين تحليل صور جوية وتصريحات مشرعين.. ماذا نعلم عن منشآت إيرا ...
- ماريوبول -مريضة-، شهادات تنفي روايات روسيا عن الوضع في المدي ...
- فيديو - إجلاء آلاف السكان جراء أمطار غزيرة في جنوب غرب الصين ...
- محاكم دولية وخاصة: روسيا في قفص الاتهام
- -نبضات تخرج من أعماق الأرض- في إثيوبيا تنذر بانقسام أفريقيا؟ ...
- ما مصير ملايين الأطفال الأميركيين المهددين بترحيل آبائهم؟
- الاحتلال يكثف الغارات وينسف مربعات سكنية في غزة
- إطلاق نار على رجال إطفاء أثناء إخماد حريق بولاية أميركية
- قائد الكتيبة خائن.. تصاعد العنف بين مستوطنين وقوات إسرائيلية ...
- الرهائن قبل حماس.. كيف تغيرت لهجة نتنياهو بعد رسائل ترامب؟


المزيد.....

- 1918-1948واقع الاسرى والمعتقلين الفلسطينيين خلال فترة الانت ... / كمال احمد هماش
- في ذكرى الرحيل.. بأقلام من الجبهة الديمقراطية / الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين
- الأونروا.. والصراع المستدام لإسقاط شرعيتها / محمود خلف
- الأونروا.. والصراع المستدام لإسقاط شرعيتها / فتحي الكليب
- سيناريوهات إعادة إعمار قطاع غزة بعد العدوان -دراسة استشرافية ... / سمير أبو مدللة
- تلخيص كتاب : دولة لليهود - تأليف : تيودور هرتزل / غازي الصوراني
- حرب إسرائيل على وكالة الغوث.. حرب على الحقوق الوطنية / فتحي كليب و محمود خلف
- اعمار قطاع غزة بعد 465 يوم من التدمير الصهيوني / غازي الصوراني
- دراسة تاريخية لكافة التطورات الفكرية والسياسية للجبهة منذ تأ ... / غازي الصوراني
- الحوار الوطني الفلسطيني 2020-2024 / فهد سليمانفهد سليمان


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - محمد كحيل - حلم يتجدد في الذكرى الثانيةو الستين للنكبة