|
القمة العربية ما بين الحلم و الحقيقة
محمد كحيل
الحوار المتمدن-العدد: 2958 - 2010 / 3 / 28 - 05:43
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
الحقيقة إن الواقع العربي تتكرر قممه و لا يتطور أبناؤه منذ القمة الأولى عام 1945 و النسخة تتكرر في ماسيها و مشاكلها و قضاياها التي تتعدد و لم تجد لها طريقا للحل إلا من رحم ربي و الذي يلفت للانتباه أن الدول العربية بدل الوحدة تتميز بالانشطار و الازدياد في التشرذم و الانقسام الهم كثرة العدد و قلة الحيلة إلى أن وصلنا إلى حالنا الذي لا شماتة فيه الخلافات لم تعد بين دولة و دولة فقط و إنما بين الدولة نفسها و القضية نفسها و خير دليل على ذلك القضية الفلسطينية و ما حصل في العراق و ما يهدد السودان و كذلك اليمن و ما عصف بلبنان إلى أن وصلوا إلى الاتفاق الأخير و تم تشكيل الحكومة التي يرأسها سعد الحريري و لكن السؤال القديم الجديد هل الاستعمار هو العامل الوحيد في تشتت العالم العربي أم أن التشتت و الانقسام و عدم البصيرة و عدم التخطيط السليم هو الذي أل بنا إلى هذا الحال أم أن التفرد و حب الذات و البطولة عامل أساسي في تدهور الوضع العربي أم أن كل مرحلة لها رجالها الذين يسيرون بالوطن العربي إلى الوراء . حقيقة إن كل العوامل مجتمعة هي التي ألت بالأمة العربية إلى هذا الحال منذ أن تأسست الجامعة العربية و علي جدول أعمالها تفعيل العمل العربي المشترك و الدفاع العربي المشترك و السوق العربية المشتركة و الخطط التي تكفل إدارة العلاقات العربية بشكل أفضل لإنهاء كل القضايا العالقة بين الدول العربية و كذلك وضع نظام أساسي للبرلمانات العربية بشكل دائم يعمل على التعاون التام لخدمة المصلحة المشتركة للأمة العربية و كثيرة القضايا العربية كثرة النزاعات العربية التي يمكن حلها لو كان فعلا هنا صدق في النوايا للتخلص من هذه العقبات التي تعارض تقدم الأمة و اخذ مكانتها التي تستحق لكن للأسف نجد أننا نتسابق في خدمة الذين يستغلون ضعفنا و قلة حيلتنا في تحقيق الوحدة العربية التي من خلالها يمكن أن نحقق أهداف وجودنا كأمة لها حضارتها المشرفة و هنا أريد أن اسرد موقف الأمة من مكافحة الإرهاب الدولي سرعان ما نجد أنفسنا نسلم أمرنا إلى غيرنا و لو كان ذلك على حساب قضايانا المصيرية خاصة و إننا نحن المتهمين بالإرهاب لأننا ندفع عن حق وجودنا أما الإرهاب الحقيقي فهو في مأمن أن نطاله لأننا نحن متفرقون و ليس لنا قوة و الدليل أننا أول ما نطبق مكافحة الإرهاب في نظر الآخرين على أنفسنا و ذلك واضح جلي حاصرنا العراق و اشتركنا في إسقاط النظام العراقي و هذا لا يعني أن هذا النظام كان جيدا أم سيء لكن كان بالإمكان نحن نأخذ بزمام المبادرة و نحلها مع إدراكنا بحقيقة الأهداف الأمريكية من إسقاط النظام كذلك أول من يطبق العقبات الدولية على أشقاءنا و خير دليا حصار غزة لم يقم العرب بكسر الحصار بل بعدما كسره الآخرين . إن ضعف الأمة و انقسامها هو السبب الحقيقي وراء التفكك و عدم الوصول إلى وحده عربية مشتركة المصالح و هنا أريد أن أعرج على القضية الفلسطينية و الصراع العربي الإسرائيلي إن القمة العربية في ليبيا لن تكون إلا صورة طبق الأصل ممن سبق من القمم و لكن وجب علينا نحن الفلسطينيين أن نحدد ماذا نريد من القمة العربية في ليبيا ؟ هل نريد أن نجيش الجيوش العربية؟ هل نريد الدعم المادي السياسي ؟ هل نريد تأجيجج الشعوب العربية لمده محددة من اجل أن نكون قمنا بواجبنا؟ هل نطالب بسحب المبادرة العربية؟ هل نستكفي ببيان يؤكد الممانعة و المقاومة كشعار نحقق أهدافنا الحزبية الضيقة؟ كثيرة مطالبنا و متنوعة خاصة وذاتية وعامة !!!!. هل نحن بحاجة إلى السلام بأي ثمن ؟ أم هناك مطالب ملحة وعاجلة وخطوات عملية تؤدي إلى تحقيق الهدف في إقامة الدولة و حل قضية اللاجئين و القدس و المياه و الحدود و غيرها و الأمن و الأمان للمواطن و تحقيق العدالة بين أبناء الشعب الواحد و لذلك يجب علينا:- أولا: علينا نحن الفلسطينيين أن نحقق المصالحة الوطنية و انهاء الانقسام و ذلك يتطلب من حركة حماس أن تسارع في توقيع الورقة المصرية و تطبيق الاتفاق و إعادة اللحمة و الوحدة . ثانيا: أن نتفق على أشكال المقاومة المتعددة و التي تكفلها كل المواثيق الدولية و تمنع الوقوع في شرك الحكومة الإسرائيلية الحالية و التي كانت جميع الحكومات الإسرائيلية تستغلها لجعل الضحية جلاد و الجلاد ضحية. ثالثا: العمل على تطوير السلطة الفلسطينية بما يكفل صمود المواطن أمام.التحديات الصهيونية و المخططات التي تعمل على إنهاء إمكانية قيام الدولة الموحدة جغرافيا و تهويد القدس و سرقة التراث الفلسطيني رابعا: ترسيخ مبدأ تداول السلطة السلمي و شطب كل ما هو يحطم أمال الشعب في العيش بكرامة من خلال اعتماد النهج الديمقراطي و حل الخلافات بالحوار البناء .أما ما نريده من القمة العربية فهو الدعم الكامل في المحافل الدولية لاستصدار و تأكيد القرارات التي صدرت عن الأمم المتحدة. أولا: حل قضية اللاجئين حسب قرار 194. ثانيا: التأكيد على أن القدس الشرقية جزءا من الأراضي التي احتلت عام 1967. ثالثا:إصدار قرار يوجب حل القضية الفلسطينية على إقامة دولة فلسطينية إلى جانب دولة اسرئيل بحدود الأراضي التي احتلت عام 1967 . رابعا: التأكيد على استقلالية دولة فلسطينية تتمتع بسيادة كاملة على أراضيها جوا وبحرا وبرا. خامسا: التأكيد على أن الاستيطان غير شرعي و مخالفا لقرارات الشرعية الدولية. سادسا: العمل على استقطاب المجتمع الدولي من خلال الدول الصديقة و المناصرة للشعب الفلسطيني و الحق العربي و التي تسعى لتحقيق العدالة و الاستقرار في العالم. سابعا : استخدام المصالح الأمريكية في العالم العربي لتحقيق الأهداف العربية خاصة الفلسطينية من خلال خلق توازن بين مصلحة الولايات المتحدة مع الدول العربية و مصلحتها لدى إسرائيل من خلال إلزامها على تطبيق قرارات الشرعية الدولية . ثامنا: العمل على فضح الممارسات الإسرائيلية العنصرية من خلال استخدامها العقاب الجماعي و بناء جدار العزل العنصري. تاسعا: توفير الدعم المادي و المعنوي و السياسي لتعزيز صمود أبناء الشعب الفلسطيني و خاصة أبناء بيت المقدس. عاشرا: تقديم الدعم للسلطة الفلسطينية بهدف تعزيز دورها في تحقيق أهدف الشعب الفلسطيني في بناء دولته المستقلة و عاصمتها القدس حادي عشر:إصدار قرار يحدد المدة الزمنية لإنهاء المفاوضات التي تودي إلى قيام الدولة و التلويح بسحب المبادة العربية . أما على الصيد العربي العربي المطلوب على الأقل تعزيز العلاقات فيما بينها و إنهاء الخلافات و تحقيق التكامل الاقتصادي و الدعم السياسي لتحقيق السيادة على الأرض العربية مما يكفل لها المكانة التي تستحق في عالم لا يحقق الوجود فيه إلا بالوحدة و القوة.
28/3/2010
#محمد_كحيل (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
سلمان رشدي لـCNN: المهاجم لم يقرأ -آيات شيطانية-.. وكان كافي
...
-
مصر: قتل واعتداء جنسي على رضيعة سودانية -جريمة عابرة للجنسي
...
-
بهذه السيارة الكهربائية تريد فولكس فاغن كسب الشباب الصيني!
-
النرويج بصدد الاعتراف بدولة فلسطين
-
نجمة داوود الحمراء تجدد نداءها للتبرع بالدم
-
الخارجية الروسية تنفي نيتها وقف إصدار الوثائق للروس في الخار
...
-
ماكرون: قواعد اللعبة تغيرت وأوروبا قد تموت
-
بالفيديو.. غارة إسرائيلية تستهدف منزلا في بلدة عيتا الشعب جن
...
-
روسيا تختبر غواصة صاروخية جديدة
-
أطعمة تضر المفاصل
المزيد.....
-
في يوم العمَّال العالمي!
/ ادم عربي
-
الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة
...
/ ماري سيغارا
-
الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي
/ رسلان جادالله عامر
-
7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة
/ زهير الصباغ
-
العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني
/ حميد الكفائي
-
جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022
/ حزب الكادحين
-
جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023
/ حزب الكادحين
-
جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023
/ حزب الكادحين
-
جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023
/ حزب الكادحين
-
جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023
/ حزب الكادحين
المزيد.....
|