أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الصحافة والاعلام - هند العبود - وقفة مع ضياء















المزيد.....

وقفة مع ضياء


هند العبود

الحوار المتمدن-العدد: 3001 - 2010 / 5 / 11 - 18:24
المحور: الصحافة والاعلام
    



للصحافة العربية فرسان حملوا رسالتهم بدقة وحرصوا على نقلها بكل أمانة وصدق لأناس قد غابت عنهم الحقيقة ، فرغم كل العقبات والظروف كانت مسيرتهم الصحفية متواصلة وارتبط ظهورهم مع كل حدث ساخن .
ضياء الناصري هو احد الفرسان الذين شهدت لهم المسيرة الصحفية بوقفاتهم المضيئة و تغطياتهم المميزة للأحداث رغم عتمة دخان الحروب وأصوات وابل الرصاص ، التقينا به طارحين هذه الأسئلة فأجاب بكل تواضع وسرور ...

حاورته هند العبود .



من هو ضياء الناصري على الصعيد الشخصي والمهني ؟
ضياء الدين مواليد 21-5-1972 ذي قار الناصرية ابن لعائلة دينية من الاب والام متزوج ولي ثلاثة اطفال عشت معظم حياتي خارج العراق بسبب معارضة عائلتي للنظام السابق وعدت الى العراق في 19-4-2003 مراسلا لقناة المنار ثم مديرا لمكتبها في بغداد ثم مديرا لمكتبها في العراق ، ثم انتقلت الى العمل مع قناة الجزيرة ... وبعد اربعة اشهر قدمت استقالتي وانتقلت للعمل في قناة العربية مراسلا في بغداد ثم موفدا ومراسلا في لبنان غطيت اهم احداثها ثم مراسلا ومديرا لمكتب العربية في المنطقة الخضراء في بغداد ثم مديرا لمكتب العربية وام بي سي في ايران الى حين اغلاق مكتبنا من قبل السلطات الايرانية وايضا عملت مراسلا لعدة اذاعات اخرها كانت اذاعة مونتكارلو

مشوار طويل بدا بخطوة واحدة فمن أين بدا ضياء الناصري خطواته ؟

كانت بداياتي من استديو صغير عندما كنت في سن الـ 14 عاما عندما كنت اسجل المسرحيات الاذاعية وحينها اكتشف لدي موهبة الخطابة والاذاعة المخرج لتلك المسرحيات الاستاذ محمد حسن وهو احد كبار مخرجي برامج الاطفال في ام بي سي لمدة لاتقل عن عشرين عاما


هناك الكثير من المواقف التي نمر بها في حياتنا فتؤثر علينا سلبا وايجابيا فما هو الموقف الذي له تأثير على عملك نوعا ما ؟

إنا كنت أحب العمل الإعلامي والصحفي منذ صغري واتذكر عندما كنت في الابتدائية او المتوسطة كنت احمل مسجلا كبيرا بيدي واقرأ اخبارا او القي محاضرات وخطب واسجلها لنفسي في ارجاء البيت وعندما كنت اقرأ دروسي اقلد المذيعين الكبار بطريقة قراءتهم للاخبار وسط استغراب واحيانا امتعاض عائلتي من تكرار مثل هذه الاعمال في كل وقت وحين


-هل تعتقد بان الصحافة العراقية ترتقي إلى مصاف الصحافة العربية ؟

اعتقد بان الصحافة العراقية وخصوصا بعد العام 2003 خطت خطوات كبيرة .. لكن لايزال هناك شرخا كبيرا بين صحفيين فهموا اصول اللعبة في الاعلام الحديث كسلطة رابعة وصحفيين تقليديين لايزالون يعملون بذهنية التابع لسلطة الحاكم او الوالي او القوي بعيدا عن الاثارت الصحفية والبحث عن الحقيقة والجرأة في مواجهة الخوف والخطأ اين وكيف ما كان واحيانا الموت

-ما هو رأيك بالإعلام العراقي المرئي ؟

الإعلام المرئي يخطو خطوات سريعة باتجاه الاحتراف والمنافسة احيانا ولو بخطوات مشتتة .. لكن المشكلة الحقيقة تكمن في الاعلام الحزبي والموجه للمصالح الشخصية والفئوية نعم لدينا صحفيين محترفين يفهمون ماذا يقدمون لكن ليست لدينا مؤسسات اعلامية بحجم هؤلاء الصحفيين

-صف لنا معاناتك كصحفي عراقي وما هي المشاكل التي تواجه الصحافة العراقية ؟

اعتقد بان معانات الصحفيين في العراق مرت بثلاث مراحل ، مرحلة ماقبل 2003 ولها خصوصياتها اترك الحديث فيها لمن عايش تلك المرحلة ، ومرحلة مابين 2003 ـ 2007 تقريبا وهي معاناة كل صحفي يتعرض للتصفية اذا ابدى رأيا او موقفا قد لاينسجم وقناعة البعض ، اما المرحلة الثالثة وهي ادراك السياسيين والشارع العراقي وتقريبا بعد وصول اول مؤشرات الاستقرار الامني والاعلان الشهير لتقرير بيكر ـ هاملتن فقد ادركت حينها كثيرون بان التعامل مع الصحفي هو المخاطرة بمستقبله السياسي مع عدم اهمال رواسب بعض العقليات التي لاتفكر الى بالعنف والتصفيت الجسدية للاعلام الحر

متى برأيك يكون الصحفي مبدعا ؟

يكون الصحفي مبدعا عندما يتحدى الممنوع .. ويجاهر بالحقيقة

-كيف تكون برأيك مخلصا للعمل الصحفي ؟

ـ عندما تكون منصفا ، وتقول الحقيقة بما هي .. او تصمت اذا خفت من نتائجها فالصمت ارحم من تزوير الحقيقة ، وايضا احترام سرية الاشخاص الذين تتعامل معهم والحفاظ على مصادر معلوماتك كي لاتلحق بهم الاذى مهما كان الثمن ، وايضا اذا استودع الصحفي سرا وكان قلقا بشأن هذا السر والمفاضلة بين الخبر الصحفي والخبطة الاعلامية وبين سر يجب الحفاظ عليه بالتأكيد الخيار الثاني هو الذي سيكسبك المزيد من الاخبار والمصداقية واحترام الناس.

-كيف ترى العمل بعيدا عن ارض الوطن ؟

بدأت أحس بوجودي عندما عدت الى العراق صحفيا واعمل في وطني اي امنيتين مجتمعتين ، لكن العمل الصحفي يبقى احترافا ومهنيا اينما كنت وكيفما كنت

ماذا قدم ضياء للحياة الصحفية وماذا قدمت الحياة الصحفية لضياء ؟

افتخر باني زودت المشاهد والمستمع باخبار تناولتها من زوايا مختلفة غير تقليدية ، ودربت عددا من الصحفيين افتخر بهم وبما قدموه فضلا عن ثلاثة منهم اصبحوا الان زملائي في قناة العربية ، اما ماقدمته الصحافة لي فالمزيد من محبة الناس وقربهم الي واختصرت لي الصحافة الكثير مما يحتاجه اي متفوق في مجال اخر غير الصحافة

-ماذا تعني لك الكلمات التالية :


العراق : الحب الحقيقي الذي لاينافسه اي وطن سوى الوطن الذي احتظنني في غربتي لبنان
الغربة : اراها في كل مكان الا لبنان الذي احتظنني كما لو كنت في الوطن
الام : هي خسارتي الاكبر في هذا العالم والتي لا تعوض ابدا .. رحمها الله
الصحافة : هي دمي الذي يجري في عروقي ، فأنا اتنفس حب البحث عن الخبر والمعلومة ولا اتخيل نفسي بعيدا عن مهنة المتاعب حتى لو كنت متعبا او حتى لو رزقني الله كنز قارون
اطوار بهجت : مشروع صحفي باتجاه صناعة اعلام محترف لكن يد الغدر قضت على هذا المشروع قبل ان يبصر النور ، اطوار ابكتني بالم ربما لاني كنت السبب الرئيس في انضمامها الى قناة العربية وسبقتني الى سامراء خوفا من ان اتعرض لما حصل لها فضحت بنفسها .. لتبعد الخطر عني

-هل ضياء ممتن لأحد وماذا تقول لمن كان سبب نجاحاتك ؟

ـ للأسف لا يوجد احد في العالم يقول انه هو من صنعني ، لكني استطيع ان اقول باني لولا مساعدة اناس كثيرين وتحمل عائلتي واهلي واحيانا معارضتهم لمجازفاتي لما وصلت الى ما وصلت اليه اليوم لاني كنت اريد ان انجح وايضا اريد ان اعود سالما .. وهذه معادلة صعبة

ما هو تقيمك لنفسك ؟

مقتنع بما قدمت ، وااطمح الى معرفة وتعلم المزيد في المستقبل

أمنية لم تتحقق لضياء

العمل الصحفي لا ينتهي مشواره عند حد ما ، ولا انوي التوقف عن البحث عما هو افضل .. وعندما لا اجد جديدا ، لا اقدم شيئا فارغا الى الجمهور الباحث عما هو جديد

-كلمة أخيرة تود قولها

ـ شكرا لك ولكل من ساعدني .. وايضا كل من تحداني او راهن على خسارتي وفشلي في اي موقع .. فكلهم زرعوا في داخلي تحديا وتصميما على كسب التحدي هكذا عشت وهكذا سأبقى

شكرا لكي سيدتي على هذا اللقاء



#هند_العبود (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- اوراق ذهبية _الورقة الثالثة (ايناس البدران)
- حلاوة نهر خوز وتأريخها القديم
- اوراق ذهبية _الورقة الثانية (فائز الحداد)
- اوراق ذهبية _ الورقة الأولى : (فاطمة الفلاحي)
- العرس البنفسجي
- لقاء مع مرشح
- واقع حال
- فنجان قهوة مع الكاتب والصحفي البصري حيدر الاسدي
- رصاصة الرحيل
- اهرب منك اليك
- هل تعلم ماهي الكابالا ؟


المزيد.....




- -انتهاك صارخ للعمل الإنساني-.. تشييع 7 مُسعفين لبنانيين قضوا ...
- لماذا كان تسوس الأسنان -نادرا- بين البشر قبل آلاف السنوات؟
- ملك بريطانيا يغيب عن قداس خميس العهد، ويدعو لمد -يد الصداقة- ...
- أجريت لمدة 85 عاما - دراسة لهارفارد تكشف أهم أسباب الحياة ال ...
- سائحة إنجليزية تعود إلى مصر تقديرا لسائق حنطور أثار إعجابها ...
- مصر.. 5 حرائق ضخمة في مارس فهل ثمة رابط بينها؟.. جدل في مو ...
- مليار وجبة تُهدر يوميا في أنحاء العالم فأي الدول تكافح هذه ا ...
- علاء مبارك يهاجم كوشنر:- فاكر مصر أرض أبوه-
- إصابات في اقتحام قوات الاحتلال بلدات بالضفة الغربية
- مصافي عدن.. تعطيل متعمد لصالح مافيا المشتقات النفطية


المزيد.....

- السوق المريضة: الصحافة في العصر الرقمي / كرم نعمة
- سلاح غير مرخص: دونالد ترامب قوة إعلامية بلا مسؤولية / كرم نعمة
- مجلة سماء الأمير / أسماء محمد مصطفى
- إنتخابات الكنيست 25 / محمد السهلي
- المسؤولية الاجتماعية لوسائل الإعلام التقليدية في المجتمع. / غادة محمود عبد الحميد
- داخل الكليبتوقراطية العراقية / يونس الخشاب
- تقنيات وطرق حديثة في سرد القصص الصحفية / حسني رفعت حسني
- فنّ السخريّة السياسيّة في الوطن العربي: الوظيفة التصحيحيّة ل ... / عصام بن الشيخ
- ‏ / زياد بوزيان
- الإعلام و الوساطة : أدوار و معايير و فخ تمثيل الجماهير / مريم الحسن


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الصحافة والاعلام - هند العبود - وقفة مع ضياء