أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - هند العبود - رصاصة الرحيل














المزيد.....

رصاصة الرحيل


هند العبود

الحوار المتمدن-العدد: 2918 - 2010 / 2 / 15 - 19:52
المحور: الادب والفن
    


كنت أخشى تلك اللحظة
فكيف ستكون لحظة الوداع
أخذنـــــــــــــــــي التفكير الى هناك
كنت أسبح في بحر الذكريات
لم أجد سوى :
تيارات حب
وامواج هادئة
أمنة
كنت أبحر بلا مجذاف
وأصل بأمان
لساحل الاحلام
وفقاعات بحر بلون السماوات
صافية
لاتحمل غيوم حزن
لم أجد صوت أنين أو آهات
ذكريــــــــــــات
حملت الابتسامة
في كل الطيات
ولكـــــــــــــــــــــن
الوقــــــــــت بدأ يهدد
وهو ينبهني
سأنتهي لم يبقى لي سوى كم دقيقة
وبعض الساعات
أخذني الرعب
وامتلكني الخوف
كيف سيكون اللقاء الاخير
لقاء الرحيل
لم أنم ...
اخذني القلــــــــــق
ولم يستسلم ذلك الأرق
لم ترمش عيني
فكانت تراقب ضوء النهار
من تلك النافذة
وهاهو المؤذن يردد الله أكبر
وهاهي العصافير تغني لظهور الصباح
والأشجار تتمايل لهبوب الرياح
والفراشات راقصة فرحا"
على الزهر الضاحك
والجميـــــــــــــــــــع
كان فرحا" بذلك الصباح
الا أنـــــــــــــــــــــــا
فكان يرا ودني ذلك الأحساس
بأنني لم أراه مجددا"
ولقاءنا السابق هو أخر لقاء
أشرقت الشمس
خرجت مسرعة
قاطفة اجمل الورود الحمراء منها والبيضاء
ذاهبة الى ذلك المكان
وأخيرا
وصلت قبل الموعد لكي أضمن رؤيته
فتح ذلك الباب
فأخذني الاستغراب
أين هو
هل من المعقول انني وصلت متأخرة
أم هو خذلني ولم يحضر للوداع
استرسلت مسيرتي نحو الامام
البيت دافىء !
وتلك النار مشتعلة في ذلك الموقد
اشتم رائحة قهوة !
ودخان سيجارة قد أطفأت للتو
ولاارى احدا هنــــــــــــا !
وصلت لذلك المكتب
فلم أجد سوى ورقة وردية
ما أجملها
كانت مطوية
وفيها وردة
كانت رائعة
ولكن
كتب فيها عبارة قاسية
أيتها الحبية
أنا اعتذر
لانني لااحتمل لحظة الفراق
ولا احتمل منظر البكاء
فقد رحلت قبل الموعد
لكي لايغتيل قلبك برصاصة مقدرة علينا
لاتحمل رحمة ويضربها الزمن دون سابق أنذار
فها هي
رصاصة الرحيل تطرق الباب ...
هكذا كتب
ولم يدرك
بأنه أغتالني قبل أن تغتالني تلك الرصاصة ...



#هند_العبود (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- اهرب منك اليك
- هل تعلم ماهي الكابالا ؟


المزيد.....




- نار حرب غزة تصل صناعة السينما الفلسطينية والإسرائيلية
- المجري لازلو كراسنهوركاي يفوز بنوبل للآداب 2025
- آباء يأملون استبدال شاشات الأطفال بالكتب بمعرض الرياض للكتاب ...
- حضرت الفصائل وغُيِّب الممثل الشرعي للشعب الفلسطيني
- خريطة أدب مصغرة للعالم.. من يفوز بنوبل الآداب 2025 غدا؟
- لقاءان للشعر العربي والمغربي في تطوان ومراكش
- فن المقامة في الثّقافة العربيّة.. مقامات الهمذاني أنموذجا
- استدعاء فنانين ومشاهير أتراك على خلفية تحقيقات مرتبطة بالمخد ...
- -ترحب بالفوضى-.. تايلور سويفت غير منزعجة من ردود الفعل المتب ...
- هيفاء وهبي بإطلالة جريئة على الطراز الكوري في ألبومها الجديد ...


المزيد.....

- مختارات عالمية من القصة القصيرة جدا / حسين جداونه
- شهريار / كمال التاغوتي
- فرس تتعثر بظلال الغيوم / د. خالد زغريت
- سميحة أيوب وإشكالية التمثيل بين لعامية والفصحي / أبو الحسن سلام
- الرملة 4000 / رانية مرجية
- هبنّقة / كمال التاغوتي
- يوميات رجل متشائل رواية شعرية مكثفة. الجزء الثالث 2025 / السيد حافظ
- للجرح شكل الوتر / د. خالد زغريت
- الثريا في ليالينا نائمة / د. خالد زغريت
- حوار السيد حافظ مع الذكاء الاصطناعي. الجزء الأول / السيد حافظ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - هند العبود - رصاصة الرحيل