حلاوة نهر خوز وتأريخها القديم

هند العبود

الحوار المتمدن-العدد: 2980 - 2010 / 4 / 19 - 17:04
المحور: الصحافة والاعلام
    

مسميات كثيرة ومصطلحات لا نعرفها ونجهل معناها وربما قد نسمعها وترتسم على وجوهنا علامات الاستفهام فيصبح لدينا فضول لمعرفتها ؟
وربما هي معروفة عند الكثير وتعد من المصطلحات التي يشهد لها التأريخ أو تعد شيء مهما" من تأريخ المدن وقد تكون رمز للمدينة نفسها ...
تعد حلاوة نهر خوز من أنواع الحلوى اللذيذة جدا" والتي يتم صناعتها في أبي الخصيب في محافظة البصرة وبمنطقة نهر خوز تحديدا" وهي منطقة ريفية تتميز بزراعة النخيل وانشقاق أراضيها بأنهر صغيرة وهي فروع وجداول شط العرب ، تصنع هذه الحلوة من مادة الراشي والدبس ولصناعتها سر لا يعلمه سوى شخص واحد يسكن في منطقة نهر خوز يدعى الحاج صالح عبد الرحمن وهو رجل كبير السن من مواليد 1936 وقد توارث المهنة من والدة الحاج عبد الرحمن إبراهيم ولم يفصح عن سره لهذه الصناعة لأحد سوى لحفيد من أحفاده وبقي محتكرا" للمهنة التي تنتج حلوى لذيذة المذاق والكل يسأل عن كيفية صناعتها عند تذوقها .
أصبحت حلاوة نهر خوز من السلع المهمة لزوار البصرة فكل من يزور البصرة يسأل أين تباع حلاوة نهر خوز ليأخذ منها كميات كثيرة لأنه موصى من قبل الكثير لإحضاره هذه المادة عند العودة . ومن منا لم تتوسط هداياه إلى أهله وأصدقائه في باقي محافظات العراق بحلاوة نهر خوز فعند السفر والوصول سيحاسب إذا لم يحضر لهم هذه الحلوى
مازالت هذه المهنة موجودة وبنفس المستوى والبهاء وبنفس المذاق القديم رغم مضي 114 سنة على تأريخ صناعتها ومازالت تعد من أهم المهن المرتبطة بتاريخ المدينة وهي مهنة تستحق الذكر ، هنيئا مريئا لمن تذوق حلاوة نهر خوز وهذه دعوة لمن سمع بها ولم يتذوقها .
فالبصرة فاتحة يديها للجميع وهي تحاكي الزمن عن تاريخها المشرق بالطبيعة وبالمهن الشعبية وبكل نوافذ التاريخ الجميل ...

#هند_العبود (هاشتاغ)      

---

ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل