أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - يوسف شيت - الذكرى 65 للإنتصار على الفاشية















المزيد.....

الذكرى 65 للإنتصار على الفاشية


يوسف شيت

الحوار المتمدن-العدد: 2999 - 2010 / 5 / 9 - 22:29
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


الذكرى 65 للإنتصار على الفاشية

بطولات تضحيات ودروس / يوسف شيت -1- ا

أنهت ثورة أكتوبر الإشتراكية العظمى بعد قيامها أبشع حرب ،الحرب العالمية الأولى،التي وصفها لينين بحق " الحرب بين الرأسماليين لإعادة إقتسام العالم بينهم " ولكن وحوش الرأسمالية لم يركنوا وبوادر عالم جديد يسطع أمامهم وإقتضت مصالحهم القضاء على الثورة الوليدة قبل أن تستطيع بناء النظام الجديد . وعلى هذا الأساس قاموا بدعم المتضررين من الثورة من الإقطاعيين والرأسماليين في روسيا بكلّ الوسائل من مال وأسلحة ثمّ التدخّل المباشر .هكذا هرعت 14 دولة للإنقضاض على روسيا الثورية . لكنّ الثورة صمدت واستطاعت تشكيل جيشها الجديد (الجيش الأحمر) في 22شباط 1918 وقضت على أعدائها رغم تفوقهم في المال والعتاد، ليبدأ عصر جديد من تأريخ البشرية، تجربة البناء الإشتراكي الأول الذي قطع أشواطا كبيرة أذهلت شعوب العالم التوّاقة الى الحرية وأرعبت عتاة الرأسمالية الذين ظلّوا يحاصرونها بكل الوسائل،إقتصاديا وعسكريا وسياسيا وإعلاميا ويوصفوها بالخطأ التأريخي . وأعطت الثورة زخما لشعوب الشرق لمقاومة المحتلّين لنيل إستقلالها،مثل ثورة العشرين في العراق والمقاومة البطولية للشعب السوري واللبناني ضد الإستعمار الفرنسي والشعب المصري ضدّ الإنكليز وقيام الجمهورية التركية بقيادة كمال أتاتورك وغيرها . أ

كان هتلر يحلم بزعامة العالم حتى قبل مجيئ حزبه النازي الى السلطة عام 1933 . ففي كتابه"كفاحي" يقول هتلر " إنّ الحركة الإشتراكية ( حزبه النازي فيما بعد) ،لن تقبل أن يعيش ستّون مليون ألماني في بقعة لاتزيد مساحتها على نصف كم مربع وترى أنّ من أقدس واجباتها إزالة هذا الواقع الأليم ... نجد أننا تجاه واقع ناطق بمهارة الذين تولوا مقدرات شعبنا في ذلك العهد الذهبي . فبفضل سياستهم الحكيمة توصلوا الى النتائج التالية: إستعمار المناطق التي تعتبر الباب المؤدي الى الشرق، إحتلال المناطق الواقعة في نهر الألب ، نجاحهم في إنشاء نواة الإمبراطورية حين تمّ لهم إنشاء الدولة البروسية ". ا

كانت معنويات الشعب الألماني شبه منهارة بعد خسارة دولتم في الحرب العالمية الأولى،خاصة،بتوقيعها المعاهدة المذلة مع فرنسا،وكان الألمان بحاجة الى من ينهض بدولتهم . إستغل هتلر أوضاع الدولة الألمانية،واستطاع عن طريق ماكنته الإعلامية شحذ الروح المعنوية للألمان واستغلال عواطفهم القومية من أجل تنفيذ مخططاته وبدأ بعد مجيئه الى السلطة عام 1933 بتحديث آلته الحربية وتدريب الآلاف من الشباب الألمان ليكونوا وقودا لمخططاته القادمة . بدأ هتلر الحرب بإحتلاله بولونيا في الأول من أيلول عام 1939 ثمّ الدول المحيطة بألمانيا وفرنسا واستمرار قصفه للجزر البريطانية،وخاصة،مدينة لندن . أمّا في عام 1940 وقّعت ألمانيا معاهدة عدم الإعتداء مع الإتحاد السوفييتي من أجل أن تغضّ الزعامة السوفييتية النظر عن مخططات هتلر في مهاجمة بلدهم . رغم علم القيادة السوفييتية بتلك المخططات ،إلاّ أنها أخطأت في موعد الهجوم الألماني المباغت،وكانت تعتقد،وخاصة ستالين،بأنّ الهجوم الألماني لايزال بعيدا،رغم حصوله على تقارير تؤكد قرب الهجوم النازي . ا

لم يكن الجيش الأحمر جاهزا ،بالشكل المطلوب، لمقاومة جحافل النازية، رغم تطور الصناعة العسكرية وتدريب الملايين من السوفييت وتحديث الجيش . وفي أول هجوم على البلد الإشتراكي في 22 حزيران 1941(حسب خطة برباروسا) إستطاعت جحافل النازية التسلل الى مسافة أكثر من 1000كم داخل الأراضي السوفييتية واحتلت بذلك جمهوريات بحر البلطيق،إستونيا،لاتفيا،ليتوابيا حتى مشارف مدينة لينينغراد ومن الجنوب الغربي إحتلت بلوروسيا ومولدافيا وأكرانيا،بما فيها عاصمتها كييف،رغم المقاومة البطولية للجنود السوفييت من النقطة الأولى للهجوم في قلعة بريست - ليتوفسك حتى مشارف موسكو وعلى مسافة 30 كم من مركز المدينة . ا

كان هتلر يعتقد بأنّ جحافله ستدخل موسكو خلال شهرين من بدأ الهجوم ويعلن للعالم سقوط الإتحاد السوفييتي والإستلاء على خمس اليابسة للكرة الأرضية،لكنّ الجيش الأحمر خيّب ضنّه بعد أن إستطاع صدّ أول هجوم ألماني في ضواحي موسكو في شتاء 1941 . ثمّ توالى صمود القوّات السوفييتية في مختلف جبهات القتال وصدّ هجمات الجحافل النازية. لقد حاول النازيون عبور نهر الفولغا عبر مدينة ستالينغراد (فولغوغراد حاليا) ثمّ إحتلال منطقة القفقاس الغنية بالنفط ،إلاّ أنّ جنود وضبّاط الجيش الأحمر رفعوا شعارهم المشهور "لا أرض لنا وراء نهر الفولغا" ليظهروا بذلك مقاومة وصمود نادرين .بدأ الهجوم المضاد للجيش الأحمر في بداية شتاء 1942 وانتهى في شباط 1943 بالقضاء على الجيش النازي وأسر الآلاف منه،بما فيهم قائد الجيش المارشال باولوس أحد المقرّبين الى هتلر - أطلق سراح المارشال باولوس بعد إنتهاء الحرب وعاش في جمهورية ألمانيا الديمقراطية ومات فيها في سبعينات القرن الماضي . أصبحت معركة ستالينغراد نقطة تحول كبيرة في مجريات الحرب العالمية الثانية ومصير البشرية . ومن هنا توالت إنتصارات الجيش الأحمر حتى تحرير الأراضي السوفييتية من الرجس النازي . وكان لتشكيل فصائل الأنصار السوفييتية منذ بدأ الهجوم النازي مهمة في غاية الأهمية،حيث كانت تعمل خلف خطوط العدو لتكبدّه خسائر فادحة في الأفراد والمعدّات وقطع طرق إمداده وتقديم معلومات في غاية الأهمية الى قيادة الجيش السوفييتي،واستشهد الكثير منهم،لقد كانت هذه الفصائل بحق اليد اليمنى الضاربة للجيش الأحمر . أمّا المهمة التالية كانت تحرير دول شرق اوروبا وإحتلال برلين . لقد أبدت شعوب دول أوروبا الشرقية وفرنسا،وفي مقدمتهم الشيوعيون، مقاومة المحتلين النازيين الذين أذاقوا هذه الشعوب القتل والدمار والإغتصاب الى أن بدأت القوّات السوفييتية حرب تحرير بولونيا،بلغاريا،هنغاريا،يوغوسلافيا،رومانيا،جيكوسلوفاكيا والنمسا حتى إحتلال برلين واستسلام الجيش النازي بدون قيد أو شرط أمام القائد العسكري السوفييتي الأسطوري غيوركي جوكوف في الثاني من أيار 1945 ورفع العلم السوفييتي على بناية الرايخ الثالث ... يتبع



#يوسف_شيت (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الأحزاب الكبيرة والأحزاب الصغيرة والإنتخابات
- الإنتخابات وأهميّة قراءة التأريخ
- أهميّة دعوة السيستاني الى الناخب العراقي
- بعد هتلر يحاول الإطلسي الفوز بالقوقاز
- اليوبيل الذهبي لثورة 14تموّز- أسئلة وأجوبة في إمتحان عسير
- حقائق ومذكرات أنصارية


المزيد.....




- شاهد.. أسراب من -حشرات الحب- تغزو كوريا الجنوبية بأعداد كبير ...
- النووي الإيراني: هل يستأنف الحوار بين طهران والعواصم الغربية ...
- بعد المواجهة مع إيران.. اجتماع أمني إسرائيلي يدرس مستقبل حرب ...
- القوات الروسية تسيطر على أول قرية في منطقة دنيبروبيتروفسك في ...
- غوتيريس يشدد على -إصلاح وإطلاق محرك التنمية- بمواجهة -عالم ي ...
- الأرجنتين: وضع حرج لأكبر مركز صحي للأطفال في البلاد بسبب سيا ...
- جرعة مخدرة تحت إشراف طبي في بلجيكا.. وفي العراق الأطباء مسته ...
- المقاومة تدمر آليتين عسكريتين إسرائيليتين شرقي خان يونس
- حفل زفاف بيزوس.. ظهور وجوه بارزة من قائمة أثرياء العالم
- ولي عهد دبي يُعلن نجاح أول رحلة تجريبية للتاكسي الجوي


المزيد.....

- الوعي والإرادة والثورة الثقافية عند غرامشي وماو / زهير الخويلدي
- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - يوسف شيت - الذكرى 65 للإنتصار على الفاشية