أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - في نقد الشيوعية واليسار واحزابها - أحمد الخيّال - الثورة الحقيقية














المزيد.....

الثورة الحقيقية


أحمد الخيّال

الحوار المتمدن-العدد: 2998 - 2010 / 5 / 7 - 09:11
المحور: في نقد الشيوعية واليسار واحزابها
    


دأب التصور التقليدي ( والممارسة في الاساس ) للمثقف او القائد او الزعيم على وضعه في صورة القائد الثوري الذي يدفع الجموع للخروج والثورة من خلال كلماته الرنانة وقدرته على حشد اكبر قدر من الجموح الإنفعالي سواء عن طريق خلق ما يسمى بالرأي العام او الثورة الفعلية وهذا رغم جمالية مشهده فقد اثبت دوما للأسف ان من يشعل النار يكون هو آخر من تطال اصابعه الحريق !

بل وكانت غالبا الجماهير مطية لتحقيق رغبات او نوازع شخصية او حتى نخبوية هي في حقيقتها ابعد ما يكون عن احتياجات الجماهير المندفعة وتحقيق صالحهم ومطالبهم الأبسط في حياة معقولة ولن اقول كريمة وقد عاينت بنفسي مأساة تجنيد بعض العمال البسطاء في قوائم حزبية دون معرفتهم حتى لمجرد ان يتم الحساب من القيادات على الكفاءة في حشد الأفراد ولك ان تتوقع ماذا حدث بعد ان اكتشف بعض هؤلاء الأمر في ما يتعلق بمصداقية الثوري الحزبي ذو النظارة السميكة والكلام الفخم !

الجماهير واحتياجاتها هي القائد ..

ان افتراض ان المثقف او المفكر هو كائن ملهم يعي مصلحة الجماهير ويفكر لهم بدلا عنهم لهو في حد ذاته تناقضا مع اهم مباديء التنوير وهو ضرورة الشجاعة في استخدام العقل بالنسبة لكل فرد مهما قل شأنه في الميزان الرأسمالي او المعرفي ..

المطلب الرئيس من المثقف والتنويري هو ان يجعل تلك الجماهير تفكر .. ان تحيط بأبعاد المـأساة وتستوعب لحظتها الراهنة مسترشدة بتجارب سابقتها من الشعوب تمهيدا لإنتاج معراج تحررها الذاتي

المطلب الرئيس هو توضيح المناهج وعرضها وليس تحديدها والتحذير من المخاطر قبل التبشير بالمكاسب فالأولى تظل كارثية عند التحقق بينما الثانية عند التعامل معها بلاموضوعية تحيل مباشرة الى تزييف الوعي والتلويح بجنة أخرى وهمية لا يفيق طالبها سوى على العدم والخراب .

انا اطالب واسعى للثورة .. نعم
ولكنها ثورة العقل قبل ان تكون ثورة الحناجر وتحطيم واجهات المحلات التي تحمل اسماءا اجنبية !

ثورة الوعي عن طريق المعرفة الحقيقية لا ثورة شعارات لأحزاب وقيادات شاخت فوق مقاعدها وفقط تنتظر نملة سليمان حتى تسقط امام مريديها جثة هامدة !

ثورة إرادة بان يعي الفرد ومن ثم الجماهير قدرتها الكامنة على التغيير وبان صوتها هو مانح الشرعية الوحيد سواء للحاكم او المثقف او حتى لله !

لذلك اعود كسجين تعس بدائرة مغلقة لأنتهي من حيث بدأت واقول ان الحل والخلاص هو في تفعيل قيمة التنوير كتعليم اولا ثم كوعي ثم كإرادة وقدرة على الفعل .



#أحمد_الخيّال (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الثقافة العربية ما بين التراث والتنوير
- الحاكم والمحكوم ما بين الحرية المسئولة والفوضى
- عن المقاومة .. حوارات في زمن الردة
- اوائل زيارات الدهشة
- يقين الوردة
- نصوص من كتاب غير مقدس .. دراما الجسد
- المسرح الواقعي الاشتراكي


المزيد.....




- انفجار مستودع ألعاب نارية يشعل حرائق ويؤدي إلى إجلاءات في كا ...
- روسيا: السجن 13 عامًا لنائب وزير الدفاع السابق في واحدة من أ ...
- موديز تخفض تصنيف البنك الأفريقي للتصدير بسبب ضعف الأصول
- إسرائيل وبندقية الدعم السريع المستأجرة
- -أخطر التهم-.. خلاصة الحكم في اتهام شون -ديدي- كومز بالاتجار ...
- مصدر سوري رسمي: التصريحات حول توقيع اتفاقية سلام مع إسرائيل ...
- تنديد دولي بقرار إيران تعليق تعاونها مع الوكالة الدولية للطا ...
- موقع روسي: أذربيجان تهاجم روسيا في لعبة تتجاوز حجمها
- كاتب إسرائيلي: عدنا إلى نقطة الصفر في غزة
- وزراء إسرائيليون يدعون لضم الضفة الغربية والسلطة والعرب يدين ...


المزيد.....

- نعوم تشومسكي حول الاتحاد السوفيتي والاشتراكية: صراع الحقيقة ... / أحمد الجوهري
- عندما تنقلب السلحفاة على ظهرها / عبدالرزاق دحنون
- إعادة بناء المادية التاريخية - جورج لارين ( الكتاب كاملا ) / ترجمة سعيد العليمى
- معركة من أجل الدولة ومحاولة الانقلاب على جورج حاوي / محمد علي مقلد
- الحزب الشيوعي العراقي... وأزمة الهوية الايديولوجية..! مقاربة ... / فارس كمال نظمي
- التوتاليتاريا مرض الأحزاب العربية / محمد علي مقلد
- الطريق الروسى الى الاشتراكية / يوجين فارغا
- الشيوعيون في مصر المعاصرة / طارق المهدوي
- الطبقة الجديدة – ميلوفان ديلاس , مهداة إلى -روح- -الرفيق- في ... / مازن كم الماز
- نحو أساس فلسفي للنظام الاقتصادي الإسلامي / د.عمار مجيد كاظم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - في نقد الشيوعية واليسار واحزابها - أحمد الخيّال - الثورة الحقيقية