عن المقاومة .. حوارات في زمن الردة

أحمد الخيّال

الحوار المتمدن-العدد: 1656 - 2006 / 8 / 28 - 08:37
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    

صوت
بماذا نقاوم
صدى
نقاوم بتلك الاطنان المكدسة من الاسلحة بالمخازن والتي لا تعرف الاستعمال الا في استعراضات الشرف الوهمية .. او لقمع المتظاهرون والمطالبون بالحرية
نقاوم بتلك الجموع الغفيرة الممتدة في جميع ارجاء الاوطان .. وصدقني هناك الكثير ممن هم على استعداد حقيقي لبذل ارواحهم فداء تلك الكلمات .. الشرف الكرامة .. الحرية
نقاوم بما تمتلكه انت وانا والاخرون من علم وقدرة على الاتصال بالعالم ونشر رسالة مفادها اننا قد تخطينا حقبة الجمل والسراري
القائمة تطول يا صديقي .......

......


صوت
ومن نقاوم
صدى
ياااااااه .. دول كتير اوي
نقاوم المشروع الاميريكي من اجل اذلال واستعباد الشعوب
نقاوم تلك الخطط الشيطانية التي تحاك من اجل تقسيم الدول الى دويلات .. والدويلات الى مقاطعات .. والمقاطعات الى كانتونات صغيرة .. وكل ذلك على اساس عرقي وطائفي
نقاوم ذلك الكيان السرطاني المزروع في قلبنا .. ذلك الكيان الوحشي الهمجي المتطرف القائم اصلا على اغتصاب الارض وسفك دماء الابرياء وهدم البيوت والتشريد والمذابح الجماعية
نقاوم تلك العصابة العاهرة سياسيا المسماة بالحكام العرب
نقاوم الاستبداد والاحكام العرفية والقاء كل صاحب صوت حر في المعتقلات .. نقاوم التعذيب والقمع والفساد المستشري في جميع اوصال الدول العربية ( واولها مصرنا يا صديقي )
وقبلا .. والاكثر اهمية .. والاولى .. ان نقاوم اليأس والعجز الذي ينخر في نفوسنا .. نقاوم عقدة النقص التي ساهم الجميع في انشاءها وتضخمها حتى اصبحت غولا مخيفا يفتك باي محاولة للفعل او الابداع .. نقاوم سلبيتنا وتوحدنا مع ذواتنا وضيق افقنا وانحسار اهتمامنا في مصالحنا الشخصية ......
.. والقائمة ايضا تطول يا صديقي

.......

صوت
وهل نحن فعلا نملك مقومات المقاومة
صدى
الجواب ببساطة .. وصدق .. نعم .. امتلكناها في اكتوبر ومن قبلها حرب الاستنزاف .. امتلكتها الانتفاضة التي اقظت مضاجع الدولة ذات الجيش الدي لا يقهر .. امتلكها حزب الله في 2000 عندما حرر الجنوب .. ويمتلكها الان عندما الحق باسرائيل هزائم عسكرية حقيقية بحسابات المنطق والعقل وليس بحسابات التعاطف والتضامن

......

صوت
نحن اصلا نختلف فيما بيننا في تعريف تلك الكلمة
صدى
ابدا يا صديقي .. لم نختلف ابدا في معناها وتعريفها .. هم .. من يريدون ان يشوهو معناها .. يريدون لجميع حركات المقاومة في العالم ان تتحول الى ارهاب .. هذا هو احد مصطلحات الهيمنة الامريكية لوأد الكرامة والتحرر بين الشعوب المقهورة ولابقائها اكثر تخلفا


..........

صوت
ما فعله نصر الله بكل المقاييس خيانة للبنان
خيانة لاهلها وشعبها

صدى
الخائن للبنان هو من فر منها منذ اللحظة الاولى لاندلاع الحرب
الخائن للبنان هو من لم يهتم باقامة جيش لبناني قوي قادر على صد هجوم اسرائيلي محتمل وليس بعيد الحدوث
الخائن للبنان هو من اعتمد على كون لبنان في حماية امريكية وتحت الوصاية الفرنسية
الخائن للبنان هو من يريدها لبنان الحسناوات والفنادق .. لا لبنان المقاومة والخنادق
الخائن للبنان هو من يجلس في الغرف الامنة المكيفة ليمارس التنظير ويطلق صفات العمالة والخيانة على من يقدمون ارواحهم فداء لها
الخائن للبنان هو نحن .. حكومات وشعوبا .. بالتواطؤ او السلبية

..........

صوت
يجب اولا ان نضبط ميزان القوي كي يكون هناك امل في النصر
صدى
حسنا .. كم من الوقت يكفي كي تتساوى موازين القوى .. كم السنوات .. بل كم من الاجيال .. ومن سيتركك اساسا لتنهض .. في الداخل او الخارج
المشكلة الرئيسية ياصديقي انك تقوم بالحكم على الموضوع من خلال عملية حسابية باردة .. احدث ترسانة اسلحة + حماية امريكية + تواطؤ وصمت عربي ودولي + وحشية .. مقابل ..حزب ديني متخلف + دعم من الشيطان الايراني والوغد السوري + شعارات جوفاء = حتما النصر للاول والهزيمة للثاني !
خطأ .. المعادلة ينقصها شيئا من الصعب ان تحتوي عليه الرموز الحسابية .. شيئا حتى ينجح احيانا في الخروج عن سطوة المنطق والتفكير العقلاني الرشيد ..
هذا الشيء اسمه روح الشعوب وارادتها .. اي جيش في العالم .. اي جيش .. من الممكن ان ينكسر .. اما ارادةالشعوب .. فلا .. انها كائن حي .. ينمو مع الولادة .. ويتغذى على الكرامة .. ويستشهد في سبيل الحرية

.........


صوت
كل هذا ليرضي حسن نصر الله اسياده في دمشق وطهران وليذهب لبنان الى الجحيم
صدى
وهل من مقتضيات ارضاء اسياده تقديم ابنه شهيدا .. وقيام الثاني بعدها باقل من اربعين يوما بعملية داخل الحزام الاخضر
صديقي .. حسن نصر الله ليس صداما اخر يختبيء في احد الجحور .. وهو بالطبع ليس ملكا او رئيسا عربيا يقطن القصور الفاحشة في ثرائها .. هو مقاتل على خط النار .. لذلك احترمه رغما عن كوني اختلف معه كلية في توجهاته وايدلوجيته .. احترمه لانه رجلا في زمن للاسف عز فيه الرجال .

...........

صوت
وبنفس الوقت يتأخر التحقيق الدولي باغتيال الحريري
وربما تنتهي العزلة الدولية لنظام البعث الدمشقي وعلى كل الاحوال يتحقق وعد بشار
الاسد لرفيق الحريري بتكسير لبنان على رأسه وعلى رأس وليد جنبلاط اذا اجبرت قواته على الانسحاب من لبنان

صدى
صديقي انك تتحدث عكس ما تسير عليه الامور تماما .. عن اي انتهاء للعزلة الدولية على دمشق تتحدث .. ان سوريا هي الهدف القادم قريبا ..وقريبا جدا .. ورغم كون النظام السوري كان يمتلك فرصة المراوغة السياسية والنجاة بجلده عندما قام بزيارته وزير خارجية العار المصري احمد ابو الغيط منذ ايام عارضا عليه المطالب الامريكية بالضغط على حزب الله من اجل نشر قوات دولية والتراجع عن منطقة الحدود الى ما بعد الخط الازرق واطلاق سراح الاسيرين مقابل تخفيف الضغوط عنه وتطبيع العلاقات الامريكية والقيام بالضغط على اسرائيل للتفاوض بشأن الجولان .. بالحسابات الباردة تبدو تلك صفقة رابحة .. ولكن.. قد يكون النظام السوري ديكتاتوريا .. مستبدا .. رجعيا .. ولكنه ابدا ليس خائنا او عميلا

................

صوت
ان حسن نصر الله يتصرف بدون اي وازع من الضمير او الاحساس بالمسؤلية حينما قام بدون ان يشاور احد من حلفائه او غيرهم بمهاجمة اسرائيل وقتل 8 جنود واختطاف اثنين مع المعرفة التامة بنوعية الرد الاسرائيلي

صدى
اريد ان افهم شيئا يصيبني احيانا بالغثيان .. هل هؤلاء الجنود قد تم اختطافهم من احضان امهاتهم بينما كانو يترنمون بالتلمود .. هولاء الجنود تم اسرهم من فوق ارض عربية محتلة مغتصبة وبصفتهم محتلين .. وماذا عن اسرانا في السجون الاسرائيلية بالاف .. هل نسيتهم .. الا يستحق هؤلاء تلك العملية المشروعة التي تسمونها مغامرة!
اما عن موضوع الحلفاء .ز فتلك الحرب قد اتت بنتيجة مدهشة .. وهي وحدة الصف اللبناني على نحو لم يحدث من قبل .. هذا الرأي ليس رأيي انا .. بل رأي الشيوعيين والليبراليين الذين انضموا الى لواء المقامة تحت راية حزب الله .. وذلك باعتبار انه يمثل المقاومة اللبنانية .. لا يمثل شيعة لبنان او ذراع ايران وسوريا الطولى ..
بالمناسبة .. اللبنانيون الذين كانو يهتفون مطالبين بخروج سوريا من لبنان بالامس .. هم الان من يندمون على ذلك ؟؟ وهم من قاموا بتقبيل صورة بشار الاسد عندما استقبلتهم الحدود السورية كلاجئين من وحشية القصف الاسرائيلي .

.....................

صوت
اتمنى من مناصرين حزب الله ان يقوموا بتوضيح المكاسب التي نالها لبنان والفوائد التي سبجنيها مستقبلآ من هذه الحرب لكن بدون اي كلام انشائي خيالي رومانسي واخيرآ

صدى
الحاق هزائم عسكرية صريحة ومباشرة بالدولة الاسرائيلية
انهيار اسطورة الجيش الذي لا يقهر .. مرة اخرى .. والى الابد
تعرية الجميع امام الجميع .. وصدقني .. هذا اخر مسمار في نعش العملاء والخونة من الحكام العرب
وضوح فكرة انه بامكاننا ان نحارب اسرائيل .. وان ننتصر على اسرائيل .. وانها ليس ذلك الوحش الاسطوري الذي سوف يقوم كل من تسول له نفسه بالمقاومة
تعطيل وربما افشال مشروع الشرق الاوسط الكبير
اعادة احياء وزرع الثقة بالنفس والامل والكرامة بنفوس الشعوب المقهورة والعاجزة واليائسة
... وغيرها الكثييييييييييييير .....


ومازال للحوار بقية

#أحمد_الخيّال (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين	حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات