أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي - يوحنا بيداويد - السيد علي اللامي يريد حرق العراق من جديد؟














المزيد.....

السيد علي اللامي يريد حرق العراق من جديد؟


يوحنا بيداويد

الحوار المتمدن-العدد: 2990 - 2010 / 4 / 29 - 18:08
المحور: اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي
    


ملبورن
لا شك هناك الكثير من السياسيين العراقيين يريدون عودة العراق الى المربع الاول الذي بداه قبل حوالي قرن ( سنة 1920 حينما تكونت الدولة العراقية الحديثة). ولاشك ان مفهوم الهوية العراقية لدى اغلب السياسيين الحاليين هو براغماتي، نفعي، انتهازي، طائفي، لا غير. واذا استخدموه في تصريحاتهم وبياناتهم او من خلال شعاراتهم ليس اقل من الكذب والنفاق لكن في الحقيقة لهم هدف اخر ليس العراق الذي نعرفه الذي يجب ان يشمل الكل بدون التفرقة على الهوية الدينية او القومية الطائفية.
من السياسيين (وهم كثيرون) الذين يبدو يريدون حرق العراق من جديد هو رئيس المؤسسة الغريبة التي شكلها السيد جلبي والسيد على اللامي ( المساءلة والعدالة) الذين كان للعراقيين امال كبيرة على دورها النزيه في فرز الشخصيات الملطخة اياديها بالدماء والاجرام من الانسان العراقي العادي البريء.

لكن اذا نسال السيد علي اللامي (والذين يدفعونه) رئيس هذه المؤسسة التابعة قلبا وقالبا للايران ماذا يكون مصيره اذا جاءت حكومة وطنية بعد سنوات قليلة ورأت مخالفات و تزوير في عمله؟ هل سيقبل بمؤسسة اخرى للنزاهة والعدالة تقيم دوره وتتقدمه الى محكمة وربما وتزجه في السجن؟! انا اشك بقائهم يوما واحدا في العراق اذا لم تكن الحكومة مضمونة بايدي حلفائهم.

الغريب في هذه القضية خلال السنوات الاربعة الماضية لم تتحرك هذه المؤسسة التي راسها الجلبي وثم اهداها الى اللامي لانهاء عملها، الا انها نشطت قبل الانتخابات بشهرين او ثلاثة. فما معناه هناك قضية مبيتة ضد الاخرين الذين قد فعلا يستحقون تقديمهم الى المحاكم لاننا هنا لا نبرأ اي مجرم يداه ملطخة او ملوثة ولكن لماذا عدالة اللامي جاءت متاخرة؟؟ ولماذا لم تشمل غير قضايا؟ ثم ماذا عن المجرمين الذين ارتدوا ثوب الوطنية والديمقراطية بعد 10 نيسان 2003 الذين قتلوا ونهبوا وسرقوا وشكلوا ميليشيات القتل على اساس الطائفية وعلى الاسم ( الشيعي او السني او المسيحي) وعلى المذهب وعلى العشيرة وعلى القومية و بعضهم اطراف سياسية مهمة في الحكومة.؟

لماذا لم نسمع صوت اللامي في اكبر فضيحة في تاريخ العراق الا وهي تهجير المسيحيين وقتل واختصاب والفدية واجبارهم على دخول الاسلام . لماذا سكتت الحكومة عن اظهار الحقيقة من هو وراء العملية امام الراي العراقي والدولي ؟

الا يعني سكوت الحكومة المركزية والاقليم والمحلية في الموصل بقيادة السيد النجيفي و السيد اللامي ومؤسسته غير العادلة وغير النزيهة واغلب الاحزاب الكبيرة والعشائر وزعماء القومية العربية والكردية الذين بلا شك يعرفون اطراف المجرمة التي سببت تهجير اكثر من نصف مليون مسيحي خلال سبع سنوات الماضية.
اين موقف السيد اللامي ومحكمة التمييز من هذه القضية المهمة في الوطن؟

هناك نتائج مهمة مستنتجة من هذه القضية والتي ذكرها الكثير من الكتاب الوطنيين المثقفين العراقيين البعيدين من الاحزاب والطائفية من قبلي ولا يهمهم الا الهوية العراقة ووحدة الوطن وهي :-
1- لحد الان لم تلد العدالة الحقيقية في العراق وحتى محكمة التميز العليا مسيسة ومتحيزة ومسيرة مع هيئة المسائلة وغيرها من دوائر الحكومية؟
2- الاحزاب التي تحكم العراق ليست افضل من حزب الدكتاتور صدام حسين والمجرمين حوله، بدليل لم يعترفوا بالانتخابات ومحاولاتهم الاخيرة الى الغاء وتغير النتائج عن طريق الفرز .
3- قضية تهجير المسيحيين وبقية الاقليات قضية متفق عليها ربما من قبل الاحزاب الكبيرة ربما قبل وصولهم الى السلطة ولما كان هناك اي تغير ممن كان في الحكم سواء كان مالكي او علاوي واو جعفري او غيرهم. واعتقد الان بدأت اوراق تعويضهم دور في المحافل الدولية.
4- انا مفهوم الوطنية الضعيف الباقي لدى العراقيين الان، يعود الى فضل صدام حسين وان كان ذلك طريقا لتقوية سلطته واجرامه من اجل بقائه في الحكم.
5- هناك سكوت عام مطبق على افواه واقلام وقادة احزاب وسياسيين من الديمقراطيين والوطنيين لا احد يعرف سببه.!

في الختام نقول ما جرى في هذه الايام من محاولات تغير النتائج للانتخابات الاخيرة الا محاولة اخرى لطمر الوطنية والديمقراطية ووحدة العراق بايدي عملاء اجنبية.



#يوحنا_بيداويد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مفهوم الخير والشر حسب اللاهوت المسيحي - الجزء الثاني
- هكذا تكلم زرادشت وهكذا تكلم المسيح !!
- دراسة موضوعية لماذا خسر الكلدان في الانتخابات؟
- بمناسبة اعتراف برلمان السويدي بمذابح سيفو، ماذا حصل في فيشخا ...
- مفهوم الخير و الشر عبر التاريخ- الجزء الاول
- المفوضية المشرفة على الانتخابات في استراليا مخيبة الامل
- دعوة لإقامة يوم حداد عالمي على ارواح شهدائنا في الموصل
- متى يظهر غاندي جديد في العراق؟ّ
- الفيلسوف الكبير افلوطين والافلاطونية الحديثة
- من هو فوق القانون هيئة المساءلة والعدالة ام البعثيين؟
- اثيل النجيفي والمحكمة الدولية بشأن جرائم الحرب في الموصل
- من يقلع الزوان الذي زرعه اللصوص في العراق ؟
- جرائم حرب دولية ضد المسيحيين في الموصل
- لماذا احتلت ايران حقل الفكة الان ؟!
- بطافة تهنئة بمناسبة اعياد الميلاد
- عيد بأي حال عدتَ على مسيحيي مدينة الموصل يا عيدُ ؟!
- عندما تبلع الذات الصغيرة انا الكبيرة
- بمناسبة اليوم العالمي للفلسفة:دعوة للمناقشة حول دور الفلسفة ...
- منع عراقيي المهجر من التصويت عمل غير وطني ؟!
- يوحنا بيداويد يلقي محاضرة عن تاريخ ظهور الفكر الديني في وادي ...


المزيد.....




- أرعبت دولًا بالقتل والمخدرات والدعارة.. عصابة -ترين دي أراغو ...
- -صفعة- عمرو دياب تتصدر المشهد وليدي غاغا تنفي شائعة حملها.. ...
- -إطلاق صواريخ فلق 2 واشتعال النيران بمبنى للاستخبارات-..عملي ...
- ماذا يحمل وزير النقل اللبناني في حقيبته إلى روسيا؟
- الحج بـ -التهريب-: -اضطررنا إلى التحايل لأداء الفريضة-
- -أنقذوهم الآن-.. إطلاق منطاد ضخم في سماء تل أبيب للمطالبة با ...
- موجة حارة تضرب اليونان وتركيا ومخاوف من حرائق الغابات
- في عمر 101.. جندي أمريكي سابق يتحول إلى نجم على تيك توك
- الخارجية الإيرانية تتحدث عن سوء تفاهم مع السعودية على خلفية ...
- شولتس: القمة السويسرية حول أوكرانيا لن تشكل اختراقا بل ستكون ...


المزيد.....

- قيم الحرية والتعددية في الشرق العربي / رائد قاسم
- اللّاحرّية: العرب كبروليتاريا سياسية مثلّثة التبعية / ياسين الحاج صالح
- جدل ألوطنية والشيوعية في العراق / لبيب سلطان
- حل الدولتين..بحث في القوى والمصالح المانعة والممانعة / لبيب سلطان
- موقع الماركسية والماركسيين العرب اليوم حوار نقدي / لبيب سلطان
- الاغتراب في الثقافة العربية المعاصرة : قراءة في المظاهر الثق ... / علي أسعد وطفة
- في نقد العقلية العربية / علي أسعد وطفة
- نظام الانفعالات وتاريخية الأفكار / ياسين الحاج صالح
- في العنف: نظرات في أوجه العنف وأشكاله في سورية خلال عقد / ياسين الحاج صالح
- حزب العمل الشيوعي في سوريا: تاريخ سياسي حافل (1 من 2) / جوزيف ضاهر


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي - يوحنا بيداويد - السيد علي اللامي يريد حرق العراق من جديد؟