أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - كاظم الفضلي - الذكرى التاسعة لرحيل الشاعر الكبير كاظم الركابي ومازالت نجمته متلألئة في سماء الناصرية .














المزيد.....

الذكرى التاسعة لرحيل الشاعر الكبير كاظم الركابي ومازالت نجمته متلألئة في سماء الناصرية .


كاظم الفضلي

الحوار المتمدن-العدد: 2987 - 2010 / 4 / 26 - 02:07
المحور: الادب والفن
    





لم تكن ينجمه .. عشيقته الوحيدة التي نرددها بل هناك ( وي الهوى .. ماشي حبيبي وي الهوى ) حين تغنيها المطربة أديبة .
كان حاضراً كما هو اليوم ننهل من عطائه ونستأنس معه بليال جميلة يطربها الشعر ويغنيها الغناء ، كانت البدايات للشاعر المرحوم كاظم الركابي تفرداً بالمفردة الشعبية والأغنية الجميلة .
فقد عشق الليل وتحدى الأيام ، حمل هموم صباه ومتاعب السنين فكتب أسطورة الزمن وتأريخ العراق بمراحل العوز والكبت وويلات الحروب . كنا ننزع الهموم عن صدره ليبتسم لنا أبتسامته المعهوده ويأملنا بالصبر ليوم جميل وغد مشرق وأبداع . نراه منشغل بمهامه العديدة وتارة يقرأ كتاب ما حيث لا ينفك عن قراءة الروايات والكتب الفلسفية ليقول لنا أكتب ..
أكتب عيوني ألك حبر الكتابه
اكتب أشعارك حبيبي ..
وطرز برمشي عله ثيابي الكتابه ..
لكن أولى الولادات للشاعر كاظم الركابي كانت ( جابعديش ياجفني الغفت بيك الليالي .. الركدت حيلي وعلي رديت .. ) فكانت هذه القصيدة الفيصل بحياته .
نعم كان يخفي خلف نظارته حكايات الجنوب ورائحة الهور . ويغفو بين عينيه الليل متعباً ويتمايل السهر طرباً بين الحين والأخر .
أنه أول من كلت جلمة حبيبي وانت تالي
وأنه أول من رجه عيونه أعله عينك وأنت تالي
وأنه أول من أخذ جدمه أعله بابك وأنت تالي
تالي غيري يصير الأول .. وأنه تالي
كان يهمس ( للحبوبي ) كل مساء ويتحدث لنا عن داخل حسن وزامل سعيد فتاح وجبار الغزي ويداعب القصيدة ليقطع السكون عن الليل ..
مثل ضحك الحلم بسكوت
مثل بجي الحلم بسكوت
حبيبي لاتظل مثلي عشك بسكوت ..
ولد الشاعر المرحوم كاظم جرداغ عودة الركابي عام 1948 في الناصرية فكان الأخ الوحيد لشقيقتين في عائلته . ففي منتصف الستينات بداياته واولى رحلته مع الشعر ، ساهم في اقامة واعداد المهرجان القطري الأول للشعر الشعبي في العراق مع زملائه الشعراء والذي أقيم في محافظة ذي قار من 7/7/1969 لغاية 9/7/1969 ثم شارك في المهرجان القطري الثالث عام 1971 في محافظة ميسان بقصيدته الرائعة ( مناجل ) كما شارك في المهرجان القطري الرابع في محافظة المثنى عام 1972 بقصيدته الجميلة ثلاث اغاني شجاعة . عين موظفاً في أذاعة القوات المسلحة وقدم من خلالها البرامج العديدة والمتنوعة ثم عمل محرراً في مجلة الأذاعة والتلفزيون . لم يتوقف أبداعه يوماً بل كان قلباً ينبض بالحياة وذهن واسع وثقافة رفيعة وعطاء كالفرات حين يشطر الناصرية وتغفو على عذوبته وتفيق على رحلة الزوارق وغناء الصيادين فبين الغفوة واليقظة كان كاظم الركابي يداعب القلم بالورق ليكتب نصوصاً غنائية جميلة للفنان حسين نعمة وأديبة وفتاح حمدان ومحمود أنور وصلاح عبد الغفور وسعدي الحلي وحسين السعدي وأخرون .. نسب للعمل بصفة مراسل للبث المباشر في أذاعة صوت الجماهير في محافظة ذي قار ومن ثم مراسل اً لأذاعة بغداد . عمل ولدورات ثلاث رئيساً للهيئة الأدارية لجمعية شعراء الشعب وكتاب الأغنية فرع ذي قار . كتب العديد من الأناشيد الوطنية . عمل في دائرة الأعلام الداخلي في محافظة ذي قار . ثم عين مديراً لبيت المقام العراقي فرع ذي قار . شارك في أعداد البرنامج التلفزيوني ( نوافذ ) كان رئيساً لتحرير نشرة ( المكير ) الشعرية . ثم عين رئيساً لتحرير جريدة الناصرية الأسبوعية .
توفي صباح يوم 26/4/2001 عن مرض لم يمهله طويلاً مخلفاً ورائه ولد واحد ( نبيل ) يشبهه في كل شئ وثلاث بنات وعطاء لا يحصى بالمفردة .. فأنشد امامنا ورددنا خلفه :
داري ..
داري .. ولا بالكون أعز من داري
ياذكرياتي ... وملهمة أشعاري ..
يالناصرية ..






ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- حوار مع الفنان العراقي حسين نعمة
- إعلانات ..
- بطاقة دعوة ..
- البارحه ...
- كاظم الركابي .. الأنتماء والتحولات في القصيدة الشعبية الحديث ...
- أماني الفارس .. ولادة في زمن الأبداع
- دعوة محبة ...


المزيد.....




- كيف أصبح مشروب شوكولاتة للأطفال رمزا للاستعمار الفرنسي؟
- المخرج الأميركي جارموش مستاء من تمويل صندوق على صلة بإسرائيل ...
- قطر تعزز حماية الملكية الفكرية لجذب الاستثمارات النوعية
- فيلم -ساحر الكرملين-.. الممثل البريطاني جود تدرّب على رياضة ...
- إبراهيم زولي يقدّم -ما وراء الأغلفة-: ثلاثون عملاً خالداً يع ...
- النسخة الروسية من رواية -الشوك والقرنفل- تصف السنوار بـ-جنرا ...
- حين استمعت إلى همهمات الصخور
- تكريم انتشال التميمي بمنحه جائزة - لاهاي- للسينما
- سعد الدين شاهين شاعرا للأطفال
- -جوايا اكتشاف-.. إطلاق أغنية فيلم -ضي- بصوت -الكينج- محمد من ...


المزيد.....

- الثريا في ليالينا نائمة / د. خالد زغريت
- حوار السيد حافظ مع الذكاء الاصطناعي. الجزء الأول / السيد حافظ
- يوميات رجل غير مهزوم. عما يشبه الشعر / السيد حافظ
- نقوش على الجدار الحزين / مأمون أحمد مصطفى زيدان
- مسرحة التراث في التجارب المسرحية العربية - قراءة في مسرح الس ... / ريمة بن عيسى
- يوميات رجل مهزوم - عما يشبه الشعر - رواية شعرية مكثفة - ج1-ط ... / السيد حافظ
- . السيد حافظيوميات رجل مهزوم عما يشبه الشعر رواية شعرية مك ... / السيد حافظ
- ملامح أدب الحداثة في ديوان - أكون لك سنونوة- / ريتا عودة
- رواية الخروبة في ندوة اليوم السابع / رشيد عبد الرحمن النجاب
- الصمت كفضاء وجودي: دراسة ذرائعية في البنية النفسية والجمالية ... / عبير خالد يحيي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - كاظم الفضلي - الذكرى التاسعة لرحيل الشاعر الكبير كاظم الركابي ومازالت نجمته متلألئة في سماء الناصرية .