أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - كاظم الفضلي - أماني الفارس .. ولادة في زمن الأبداع















المزيد.....

أماني الفارس .. ولادة في زمن الأبداع


كاظم الفضلي

الحوار المتمدن-العدد: 2813 - 2009 / 10 / 28 - 21:53
المحور: الادب والفن
    




الحداثة قد أسست لها قواعد راسخة في حضور المشهد الشعري حيث تمخضت عن ولادات مبدعة للشعر .
وذلك عن طريق تفاعل الثقافات وقرائتنا وفهمنا لمناهج الثقافة العالمية ..
فما برز من أبداع في الشعر حالات نادرة ، فالكتابة الحديثة هي مزج بين الجانب العاطفي والفكري حيث
الخروج من القوالب الجاهزة والرتابة من خلال التجانس الحرفي الذي أوجد إيقاعاً رائعاً وموسيقى مؤثرة
للمفردة البليغة والصورة الشعرية وبين إيقاعاً داخلي لاتحسه الأ رهافة الحس ..
ففي زمن اشراقاته أبداعاً وحضور القصيدة فاعلاً بشعر معافى وأقلام واعدة تسجل أماني الفارس حضوراً
متميزاً لبناء القصيدة وإيجاد الصورة الشعرية ورصانة التشذيب وإيقاع تفردت به بأسلوب متحضر واختيار
موفق من حيث الحدث والفعل كما في قصيدتها الرائعة ( هكذا أحببتك ... ) التي تحاكي صدق الأنتـــماء
لتترجم جرأتها متصلبة لهيجان الذات وتبقى ثمة أشارة الى أيحاء الصورة المعبرة لشاعرية أوجدت للكلمـــة
طعماً خاصاً ورؤيا لا تتوقف على أرادة التركيب معتمدة على الأيحاء والتلميح افصح من الكلام لتبدأ بالخطاب
المباشر ( هكذا أحببتك .. كزرقة سماء بنهار أيلول
أسفر عن نضجه القاني ..
بسعادة جديلتين حرتين ..
لطفلة تتبارى والضحكات نشوة
بتغريد عصفور ..
شمر عنه الصباح أردانه
فأنتفض أنشودة
هكذا أحببتك .... )
فبأرادة لعقلية مثقفة تمكنت من التنقل بنا من محطة الى أخرى ومن منشهد الى أخر بمتعة الأستماع لصوت
أنثوي يمتزج بجرأة أمراة تمتطي جواداً تسابق مع وقع أنفعالات كم هائل من الحضور الشعري والتنافس الجاد .
هكذا أحببتك ...
وما بين الأولى والأخيرة
كون هائل من ندفات الغيم
من مواويل تعانق الألم
من يمامات فرشت اجنحتها للبياض
من أرجوان مترع بخجله
من بحر غفر نقرات أقدار مضت
على بوابات السهو
هكذا أحببتك ..
رئة تتنفس بنقاء الكلمة وفصاحة لغة رصينة وخيال خصب لتبوح بصدق المشاعر لتثبت لمنابر الشعراء التي تأتي
بالقصائد المحملة بالذنب والتقصير للمرأة .
فأتت بحدثين جعلت الأول رقماً مبدعاً لولادة شاعرة بهذا النمط والحضور المتميز والعطاء الثر من الأبداع بأدب
نصفق له بانبهار لحوار لا يدركه الحس الأ بعفوية . الثاني الأرض الخصبة للمرأة كياناً وجنساً ومادة للأبداع ..
فكان حضور أماني الفارس في زمن أعلامه أرقاماً ومبدعوه حاضرون كالفرسان بعمق الحدث والفعل والحوارات
المتناقضة أو الركب لمواكبة مسيرة الأبداع على خارطة الوطن ومما تحمله من الثقافة الرفيعة والحضارة العريقة
والأسطورة في المحاكاة ..
فالشعور بالمتعة والسفر الممتع بنصوص اوجدت للورق شفاه وللكتابة صوت ليكون الأيقاع أمتداداً مابين الأبداع
والملتقى لترسم بشاعرية أشراقاً وتلبس القصيدة ثوباً براقاً فضفاضاً لتأتي بموضوعية التغيير وتجديد القصيدة
والحداثة فتجعل من فنهاامتداداً لمرحلة ما اسست المدرسة الحديثة بروادها ورعيلها الأول لبناء القصيدة وفق
متطلبات ورغبات شعب سماته شعراً وحديثه أبداعاً .
فتكون الصورة أعجازها فنها وبلاغتها الأيصال والتعبير الأكثر وقعاً في عملية التجديد من خلال عطاء لا يتشابهه
نتاجه في الطرح والموضوعية وانما أمكانية التنقل بقدرة فنية رائعة واستجابة للفهم المرضي للتحول من الشكوى والتأبين
للحوار الجاد وأستيعاب ما أدى به الأنفتاح وتفهم للثقافة العالمية والتأثير المباشر بعد أن كانت القصيدة تستجدي
المنابر بهوية البديل والخوف من الخوض في التجارب والجرأة ..
لعل اماني الفارس لملمت أوراقاً مبعثرة لسنوات القحط والعوز الذهني والأمية في لغة الأبداع لتلتحق بالمدرسة
الحديث بحس مغاير لحاجة القصيدة في البناء والحضور ..
فكانت ولادة في زمن الأبداع لشاعرة وظفت الكلمة في فضاءات اكثر اتساعاً وتعدد الوسائل للكم الهائل من الأبداع
وبلغة فصاحتها ثقافة أمرأة للبوح بصدق المشاعر وفق أسس التحضر لمرحلة ما بعد أضطهاد المرأة ونعتها
بالخيانة واللامبالاة لنرفع عنها قيود خوض التجارب والتفاعل لتكون كما هي أماني الفارس ترسم كلماتها بقناعات لا نختلف عندها . حين تقول ..
هكذا أحببتك ...
بأبجدية خالية من تعقيد اللغة
ومكامن الأعراب
مابين النقطة والفاصلة
بأبجدية رسمت على صفحة الماء
ثورة حلم وكف حقيقة
فأنتفضا معاً
لتكون وحدك ( أنت )
( هكذا أحببتك .... )
بخجل جناحي فراشة
رفا على وتر من زهر
كمطلع أغنية تهادن الطفولة
وترعى أيام العمر المتبقية
كنداء بلون حنين وطن
يحتضن الذات بلذة
النهلة الأولى لظامئ
( هكذا أحببتك ... )
كتطريزة هيام على جلباب أيامي
كتلويحة اعواد الريحان
بنهار صيفي ندي
كبرق يخطف الألباب
مع كل أيماءة مطر
كفجر يركض على جبين يقظة
( هكذا أحببتك ... )
كناي سافر في حقيبة
لحن مشرد كاجراس الكنائس
إن انتابها الفرح على حين غبطة
كبيادر قمح أنحنت خجلاً
تشتهي الأحتواء ...
( هكذا أحببتك ... )
كما أنوثة حقيقة
كما فورة روح لامست
ابواب السماء
كوقع سنابك حروف برية
على سطر مسالم ... كعذراء
سقط على كتفها وشاح غزل
( هكذا أحببتك ... )





#كاظم_الفضلي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- دعوة محبة ...


المزيد.....




- فادي جودة شاعر فلسطيني أمريكي يفوز بجائزة جاكسون الشعرية لهذ ...
- انتهى قبل أن يبدأ.. كوينتن تارانتينو يتخلى عن فيلم -الناقد ا ...
- صورة فلسطينية تحتضن جثمان قريبتها في غزة تفوز بجائزة -مؤسسة ...
- الجزيرة للدراسات يخصص تقريره السنوي لرصد وتحليل تداعيات -طوف ...
- حصريا.. قائمة أفلام عيد الأضحى 2024 المبارك وجميع القنوات ال ...
- الجامعة الأمريكية بالقاهرة تطلق مهرجانها الثقافي الأول
- الأسبوع المقبل.. الجامعة العربية تستضيف الجلسة الافتتاحية لم ...
- الأربعاء الأحمر -عودة الروح وبث الحياة
- أرقامًا قياسية.. فيلم شباب البومب يحقق أقوى إفتتاحية لـ فيلم ...
- -جوابي متوقع-.. -المنتدى- يسأل جمال سليمان رأيه في اللهجة ال ...


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - كاظم الفضلي - أماني الفارس .. ولادة في زمن الأبداع