أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الحركة العمالية والنقابية - امال الحسين - صمود الطبقة العاملة ضد هجوم الكومبرادور بقيادة المرأة العاملة















المزيد.....

صمود الطبقة العاملة ضد هجوم الكومبرادور بقيادة المرأة العاملة


امال الحسين
كاتب وباحث.

(Lahoucine Amal)


الحوار المتمدن-العدد: 909 - 2004 / 7 / 29 - 09:18
المحور: الحركة العمالية والنقابية
    


يعيش العاملات و العمال بمعمل أمكالة بسبت الكردان بتارودانت التابع لمؤسسة صودبا التي تمت تصفيتها و تسريح الطبقة العاملة تطبيقا لمقتضيات الاتفاق التوافقي النقابي و المخزني لتنفيذ بنود اتفاق 30 أبريل المشؤوم، يعيش هؤلاء اليوم و هم أكثر من 70 عاملة و عامل داخل معتصمهم بالمعمل فب ظروف من التحقير و التهميش الممنهج و هم الوحيدين الذين ناضلوا ضد مسلسل التسريح الجماعي ، عندما أعلنوا رفضهم لما يسمى باتفاق التسوية بين الادارة و النقابات من أجل ضرب حقهم في الشغل القار كحق من حقوق الانسان .
فرغم اعتصامهم البطولي منذ 30 دجنبر 2003 إلى يومنا هذا فانهم اليوم يتعرضون للتفقير للضغط عليهم من أجل التنازل عن حقوقهم المشروعة ، فرغم جلوس الادارة إلى مائدة المفاوضات مع نقابتهم الاتحاد البمغربي للشغل نتيجة نضالاتهم و الخروج بوعود كاذبة تتجلى في زيادة 50 في المئة من تعويضاتهم عن الضرر الذي لحقهم و الذي يتجلى في :
ـ عدم الوضوح في وضعيتهم الادارية و ذلك :
ـ تعمد الادارة إلى احتسابهم على القطاع الفلاحي من أجل حرمانهم من التعويضان العائلية .
ـ تعمد الادارة على احتسابهم على القطاع الصناعي من أجل حرمانهم من الترسيم .
إن الفساد الاداري الذي لحق المؤسسات الوطنية و الذي يضرب في الصميم مصالح الطبقة العاملة في ظل التناقض بين الرأسمال و العمل في ظل الصراع الطبقي ، لا يمكن أن يوضع له الحد إلا بانتصار مصالح الطبقة العاملة على مصالح البورجوازية .
إن العمل النقابي الاصلاحي الذي تقوده البورجوازية الصغرى رغم ما تدعيه من نضالية لا يمكن أن يقوم مقام القيادة التاريخية للصراع من طرف الطبقة العاملة ، و لقد أثبت التاريخ فشل البورجوازية الصغرى في قيادة الصراع ضد الرأسمال حيث يتم استغلال من طرف هذا الاخير في ظل ما يسمى بالتوافقات على حساب مصالح الطبقة العاملة .
و ما جرى في صوديا و سوجيتا ما هو إلا جزء مما تتعرض له الطبقة العاملة و المؤسسات الوطنية من نهب من أجل انقاد الرأسمالية الليبرالية المتوحشة من أزماتها المزمنة باعتبارها نظاما تناحريا .
إن ما يتعرض له العاملات و العمال بمعمل أمكالة بسبت الكردان بتارودانت من تحقير و ادلال يعد انتقاما للرأسمال ضد صمود المرأة العاملة و هي الغلبة العظمى في المعمل ، مع اعتبار ما عانته خلال سنوات اشتغالها بالمعمل و التي تتراوح بين 10 سنوات و 24 سنة من استغلال مزدوج ...
لكن لماذا الوعود الكاذبة للادارة و النقابة ؟ تساؤل مشروع يطرحه العاملات و العمال و هم صامدون داخل معتصمهم منذ 30 دجنبر 2003 ، لماذا هذا التماطل رغم أن ما يسمى بوثيقة التحكيم المغشوشة تنص على تسوية وضعيتهم المالية في ظرف أسبوع واحد ، و اليوم و قد مرة على التوقيع أزيد من 3 أشهر و هم يعيشون التهميش في معتصمهم ، أليس هذا انتقام ؟ و ماذا سيقوله النقابيون الذين يعدونهم بالانتصارات ...؟
أن ما يضرب الشرعية النضالية للعمل النقابي هو الوعود خاصة إذا صدرت من القيادة النقابية ، و هذا ليس بالجديد علينا في الساحة النضالية خاصة في ظل اختلال موازين القوى بين النقابات و الادارة ، ذلك ما استشعره المناضلون الغيورون على العمل النقابي الجاد في عدة محطات نضالية أفضت بما يسمى بالتوافقات/ الاتفاقيات على حساب مصالح الطبقة العاملة في جبل عوام و جراد و صوديا و سوجيتا... و في فاتح غشت 1996 و 30 أبريل 2003 و الباقية تأتي ..
إن العمل النقابي الذي يعصف بنضال الطبقة العاملة خاصة عندما تشكل فيه المرأة المحرك الاساسي لا يمكن أن يكون إلا في صالح الرأسمال ضد العمل ، و تجربة أمكالة غنية بالمعاني فالمرأة هي التي قتدت النضال و هي التي تفاوض رغم ضعف تجربتها فقد استطاعت فاطمة البيضاوية النقابية أن تقطع آلاف الكيلومترات من تارودانت إلى الرباط في عدة لفاءات مع الادارة و المركزية النقابية ، و استطاعت الدفاع عن الملف باستماتة المرأة العاملة ... لكن أين هي الوعود الكاذبة ؟ تساؤل مطروح على المركزية النقابية للاجابة عليه ، بدل لفق التهم لامرأة عاملة كادحة لا تتوفر على تجربة نقابية إلا ما هو معهود في الطبقة العاملة من اخلاص .
إن ما وقع في ملف أمكالة لا يمكن تفسيره إلا بأسلوب الادارة المعهود و الذي يتجلى في سياسة فرق تسد لضرب الوحدة العمالية و ضربها بنفسها ، و لان البورجوازية لا يستسيغ انتصار الطبقة العاملة و بقيادة امرأة و بدعم من اليسار الجدري ... و أقول للقيادة النقابية بالرباط حذاري حذاري من التهم المجانية ، و النظرية الماركسية التي تعتمد المادية التاريخية و المادية الجدلية كفيلة باعتمادها في تحليل الوقائع التاريخية و الصراع الطبقي كفيل بالجواب على التناقضات بين الرأسمال و العمل .
إن صمود العاملات و العمال بأمكالة بسبت الكردان بتارودانت ما زال مستمرا و سيتخد في المستقبل أشكالا متطورة أولها الوقفة الاحتجاجية أمام باشوية سبت الكردان يوم 29 يوليوز 2004 ، و هي رسالة للغافلين الذين يستعدون للاستجمام و المرح حتى لا ينسوا أن هنا في هذه الارض تحت أشعة الشمس الحارة في صيف الجراد الذي يأتي على الاخضر و اليابس في سهول سوس يوجد من يعتصم منذ أيام البرد القارس دفاعا عن حقوقه المشروعة ،قائلين لهم :
هل 23 ألف درهم أي ألفان و 3 مئة دولار يسمى تعويضا عن 19 سنة من كد المرأة العاملة المحرومة من التعويضات العائلية و الترسيم ؟ فأي عمل هذا يصون الكرامة و أي عمل نقابي هذا يصون الحقوق ؟
أين الوعود حول زيادة 50 في المئة من التعويضات ؟
أين الوعود حول مستحقات المحامي ب 700 درهم بدل 1800 درهم المفروضة من طرف الادارة ؟
أين حقوق الترسيم في حالة احتساب العاملات و العمال على القطاع الفلاحي ؟
أين حقوق التعويضات العائلية في حالة احتساب العاملات و العمال على القطاع الصناعي ؟
و هم في معتصمهم صامدون داخل المعمل الذي تم نهب جميع ممتلكاته من طرف الادارة في ظروف غامضة ، وهم اليوم يوجهون نداءهم إلى كل التنظيمات الحقوقية و النقابية و اليسار الجذري من أجل الدعم و المساندة و ما ضاع حق وراءه طالب .و
تارودانت في : 28 يوليوز 2004
امال الحسين



#امال_الحسين (هاشتاغ)       Lahoucine_Amal#          



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الشهيد عبد اللطيف زروال قائد الحركة الماركسية اللينينية المغ ...
- بيان النهج الديمقراطي حول منع السلطات المغربية للمؤتمر الأول
- قضيدتان : مسار مضطرب ـ بغداد تنتفض
- في ظلمة المكان
- صامدون - ديوان الغضب و الثورة للشاعر المغربي محمد علي الهوار ...
- الحركة العمالية و النقابية بالمغرب و متطلبات المرحلة
- حركة المجتمع المدني بالمغرب في مواجهة قوى الاستعلال الجديدة
- أهمية التربية على حقوق الإنسان في الممارسة الديمقراطية
- التحرر الوطني و النضال الديمقراطي الجذري
- بيان المختطف عمر الوسولي
- موقع العمل الحمعوي في استراتيجية العمل الشبيبي
- المشروع التنموي للقوى البشرية و نضال الفلاحين الفقراء
- فاتح ماي بالمغرب
- مؤتمر النهج الديمقراطي والتنظيم السياسي المنشود
- إجلاء الحقيقة في ملف الانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان - الجز ...
- الحركة العمالية و النقابية و دور اليسارفي المرحلة الراهنة
- إجلاء الحقيقة في ملف الانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان
- مشروع ورقة حول الامازيغية و الصراع الطبقي
- مكافحة الإرهاب وآثاره السلبية على حقوق الإنسان
- واقـع المتضرريـن من سـد أولـوز و حماية الحق في التنمية


المزيد.....




- أبرز الدول العاملة على إجلاء رعاياها من إيران وإسرائيل
- بين من يمثِّل العمال ومن يُمثِّل عليهم الحركة النقابية الفل ...
- النسخة الألكترونية من العدد 1854 من جريدة الشعب ليوم الخميس ...
- إدريس يعلن -حكومة الأمل- بالسودان ويتعهّد بالتقشف والنزاهة
- حكاية رسالتين تحكمان علاقة البنوك العاملة بفلسطين مع إسرائيل ...
- الداخلية الإسرائيلية تصنف 5110 أشخاص مشردين على إثر الهجمات ...
- WFTU Call for Intensifying Mobilization Against Imperialist ...
- نداء اتحاد النقابات العالمي لتكثيف التعبئة ضد العدوان الإمبر ...
- مصطفى يؤكد دعم الحكومة لخطط ورؤية نقابة المهندسين لتطوير هذا ...
- الفينيق: قرار التأمين الجديد لمرضى السرطان يشكل خطوة نوعية ن ...


المزيد.....

- الفصل السادس: من عالم لآخر - من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الفصل الرابع: الفانوس السحري - من كتاب “الذاكرة المصادرة، مح ... / ماري سيغارا
- التجربة السياسية للجان العمالية في المناطق الصناعية ببيروت ( ... / روسانا توفارو
- تاريخ الحركة النّقابيّة التّونسيّة تاريخ أزمات / جيلاني الهمامي
- دليل العمل النقابي / مارية شرف
- الحركة النقابيّة التونسيّة وثورة 14 جانفي 2011 تجربة «اللّقا ... / خميس بن محمد عرفاوي
- مجلة التحالف - العدد الثالث- عدد تذكاري بمناسبة عيد العمال / حزب التحالف الشعبي الاشتراكي
- نقابات تحمي عمالها ونقابات تحتمي بحكوماتها / جهاد عقل
- نظرية الطبقة في عصرنا / دلير زنكنة
- ماذا يختار العمال وباقي الأجراء وسائر الكادحين؟ / محمد الحنفي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الحركة العمالية والنقابية - امال الحسين - صمود الطبقة العاملة ضد هجوم الكومبرادور بقيادة المرأة العاملة