أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القومية , المسالة القومية , حقوق الاقليات و حق تقرير المصير - سليم سوزه - قوة الفيليين لا تكون عبر البرلمان فقط














المزيد.....

قوة الفيليين لا تكون عبر البرلمان فقط


سليم سوزه

الحوار المتمدن-العدد: 2984 - 2010 / 4 / 23 - 11:33
المحور: القومية , المسالة القومية , حقوق الاقليات و حق تقرير المصير
    


لم يفز اي كردي فيلي للترشح الى البرلمان العراقي في انتخابات مارس الاخيرة، كما هو الحال مع المكون التركماني العراقي الذي مُني بهزيمة قاسية في عقر داره في محافظة كركوك بعد ان تقاسم ائتلاف العراقية والتحالف الكردستاني مقاعد المحافظة الاثني عشر، ستة مقاعد لكل منهما.

ولذلك اسباب كثيرة اهمها نظام الدوائر المتعددة التي انطوت عليها العملية الانتخابية، حيث ان هذا النظام لا يتناسب مع الاقليات طالما تلك الاقليات ومنهم الكرد الفيليون موزعون على محافظات عدة. ويصبح من الصعوبة بمكان ان يحصل فيلي على مقعد ضمن محافظته في ظل وجود قوائم كبيرة، ناهيك عن التشظي والتشرذم التي خلقتها القوائم والشخصيات الفيلية بكثرة قوائمها وشخوصها.

وهذا ما نبهنا اليه طوال تلك الفترة السابقة وطالبنا بضرورة ان يحظى المكون الكردي الفيلي بكوتا انتخابية مثلما حصلت عليها اقليات اخرى كالمسيحيين والايزيديين والصائبة، الاّ ان اخوة لنا من نشطاء ومثقفي شريحة الكرد الفيلية كانوا قد اعابوا علينا هذه الدعوى، انطلاقاً من رؤيتهم القائلة باننا لسنا اقلية وعددنا يربو على المليونين نسمة او اكثر، وكأن وصف الاقلية عار او عيب خلقي لا ينبغي اطلاقه على شريحتنا.

نعم ربما عدد الفيليين اكثر من مليونين او ثلاثة او حتى اربعة ملايين .. لكنهم موزعون على عدد من المحافظات المختلفة ولا يمكن حصولهم على مقعد في ظل التصويت وفق نظام الدوائر المتعددة، اي تصويت كل محافظة بمحافظتها، فيصبح من الصعب الوصول للعتبة الانتخابية وايصال احد للبرلمان على عكس نظام الكوتا الذي كان سيضمن على الاقل ثلاثة مقاعد للفيليين عن ثلاثة محافظات بالقليل وهي ديالى وبغداد وواسط اذا ما قلنا ان التحالف الكردستاني هو ممثلنا في كردستان الحبيبة.

عموماً ليس غياب الفيليين في البرلمان القادم هو نهاية العالم كما يظن بعض المهتمين بالشأن الفيلي، بل ان قوة اي مجموعة او شريحة هي من قوة تنظيمهم ومؤسساتهم المدنية سواء مُثلوا في البرلمان ام لا، والتجربة الماضية اثبتت استحالة الحصول على كل المطالب حتى في وجود ممثلين فيليين في المجلس النيابي طالما عددهم لا يتجاوز عدد اصابع اليد، رغم ان الاخوة ممثلي الكرد الفيليين في البرلمان السابق بذلوا جهداً مُقدراً في الدفاع عن حقوق الشريحة، الاّ انه من الصعب مجاراة الكتل الكبيرة ومزاحمتها في ظل تدافع الحيتان وصراعها على كعكة الوجود.

لهذا اقول ان العمل المؤسساتي والاهتمام بمنظمات المجتمع المدني والتفاني من قبل كل الحركات والاحزاب والمنظمات الكردية الفيلية يجب ان يصل الى اعلى المستويات من اجل خلق لوبي فيلي ضاغط باتجاه تحقيق المطالب العادلة لابناء الشريحة، وانا على يقين بان عمل مؤسسات المجتمع المدني المنظم لهو اكبر واقوى من عمل ستة او سبعة برلمانيين فيليين داخل برلمان يفرض عليهم اتاوة التصويت وفق مشتهيات الكبار لا وفق الحقوق والواجبات.

كثيراً ما كنت احضر اجتماعات ومؤتمرات الاحزاب والتجمعات الفيلية في بغداد وارى كيف ان الامر يدور حول كيفية الوصول الى البرلمان او المنصب الفلاني او الوزارة الفلانية لعلها تساعد في تحقيق المطالب، بيد ان الامر في حقيقته لا يرتبط بوزارة هنا او عدد معين في البرلمان بقدر ماهو تحرك شعبي منضبط عبر منظمات ومؤسسات فيلية تنازع على الحق وتستقتل من اجل حقوق جمهورها ... فعمل مؤسسات المجتمع المدني قد يكون اقوى من عمل البرلمان نفسه اذا ما تظافرت الجهود وتعاونت في هذا الميدان.

يجب ان يركز الفيليون على احزابهم ومنظماتهم ومؤسساتهم للمجتمع المدني في المرحلة القادمة وضرورة تبني خطاب موحد في عمومياته للدفاع عن حقوق الشريحة واستكمال المشوار، فمَن لم يصل منهم للبرلمان ما زال بوسعه ان يفعل الكثير خارجه .. والعبرة ليست بالتمثيل البرلماني بارقام معينة، بل بالتنظيم والانضباط والقدرة على المواصلة داخل اطر المؤسسات الاجتماعية.



#سليم_سوزه (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- بعد المصري والبغدادي، عنف من نوع جديد يجري التحضير له
- خيارات السلطة والمعارضة في الحكومة القادمة
- الآن وقد عصيت يامالكي
- ها هو قطار البعث الامريكي يعود مرةً ثانية
- الى المتباكين على الوحدة الوطنية والتعايش السلمي في العراق . ...
- هل هناك فعلاً شعبية كبيرة لحزب البعث؟
- لقد خذلتنا جميعاً ياطالباني
- فلنتعلم من السودان جميعنا
- عبد المهدي يلوّح بانتهاك الدستور بعد الانتخابات القادمة
- لابد من بيروسترويكا عراقية
- الحل الامثل هو تقسيم العراق طائفياً وقومياً
- امبراطورية بولان ستان
- علاوي بين الحكيم والمالكي
- وقفة مع المفكر الايراني الكبير عبد الكريم سروش
- الى اوباما الرئيس
- نقطة لم توضّح جيداً في الاتفاقية الامنية
- ما لم يظهر في سلوك مثليي الجنس
- المقدس وخطر انهيار المعنى
- اين حريتي
- ليست ولاية الفقيه في مأزق تاريخي بل الحوار المتمدن


المزيد.....




- بعد جملة -بلّغ حتى محمد بن سلمان- المزعومة.. القبض على يمني ...
- تقارير عبرية ترجح أن تكر سبحة الاستقالات بالجيش الإسرائيلي
- عراقي يبدأ معركة قانونية ضد شركة -بريتيش بتروليوم- بسبب وفاة ...
- خليفة باثيلي..مهمة ثقيلة لإنهاء الوضع الراهن الخطير في ليبيا ...
- كيف تؤثر الحروب على نمو الأطفال
- الدفاع الروسية تعلن إسقاط 4 صواريخ أوكرانية فوق مقاطعة بيلغو ...
- مراسلتنا: مقتل شخص بغارة إسرائيلية استهدفت سيارة في منطقة ال ...
- تحالف Victorie يفيد بأنه تم استجواب ممثليه بعد عودتهم من موس ...
- مادورو: قرار الكونغرس الأمريكي بتقديم مساعدات عسكرية لأوكران ...
- تفاصيل مبادرة بالجنوب السوري لتطبيق القرار رقم 2254


المزيد.....

- الرغبة القومية ومطلب الأوليكارشية / نجم الدين فارس
- ايزيدية شنكال-سنجار / ممتاز حسين سليمان خلو
- في المسألة القومية: قراءة جديدة ورؤى نقدية / عبد الحسين شعبان
- موقف حزب العمال الشيوعى المصرى من قضية القومية العربية / سعيد العليمى
- كراس كوارث ومآسي أتباع الديانات والمذاهب الأخرى في العراق / كاظم حبيب
- التطبيع يسري في دمك / د. عادل سمارة
- كتاب كيف نفذ النظام الإسلاموي فصل جنوب السودان؟ / تاج السر عثمان
- كتاب الجذور التاريخية للتهميش في السودان / تاج السر عثمان
- تأثيل في تنمية الماركسية-اللينينية لمسائل القومية والوطنية و ... / المنصور جعفر
- محن وكوارث المكونات الدينية والمذهبية في ظل النظم الاستبدادي ... / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القومية , المسالة القومية , حقوق الاقليات و حق تقرير المصير - سليم سوزه - قوة الفيليين لا تكون عبر البرلمان فقط