أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - ثامر مهدي - الرجال المحبّون المتغوّطون














المزيد.....

الرجال المحبّون المتغوّطون


ثامر مهدي

الحوار المتمدن-العدد: 2980 - 2010 / 4 / 19 - 19:02
المحور: الادب والفن
    


أحتاج اليوم لـ أحدِّ الخمور

لكي أجد الكلماتِ وإيحاءاتكم بلا زخارف إنشائية

أنتم يا من جربتم هذه الذكورة الموحلة في ظلّ وردتي الحزينة

وحاولتم أنّ تدوسوها بكلّ كبتِ آبائكم وأحلام أمهاتكم

أمهاتكم المخصيات بتراً في السادسة أو التاسعة من أعمارهن

إليكم تجدُ هذه الكلمات الشفيقة سبيلها

حيثُ أنني سبرتكم بحسَّ الخالق الذي تبرّزكم إسهالاً

وآمن أمهاتكم من عهرهن الصموت ..

فقذفنكم بهذا المرحاض

ثم رضعنكم بلا شفقة

لأنهن لم يتلذذن ليلةً وحيدة واحدة

بشبق الثيران رغم أجيجه المخيف

فأتيتم على هذه الخلقة التي لا نستطيع حيالها شعراً أو نثراً وإنما خليط

وأصبح حجم الخصيتين – إن شئتم أن نتفاهم بالعلوم الرياضية- في علاقة عكسية مع الحبّ

وقلوبكم أشبه بالأمعاء الغليظة

أيها الرجال المحبون المتغوطون

ما يغيظكم في هذه الزهرة الجميلة بحزنها الملائكي ؟!

اذهبوا في طريقٍ آخر

هي لم تسرق حليب أمهاتكم القبيحات

وليس لها شأنٌ بما طُمِرَ في حفرهن بوقاحة

دعوها تهبُ العطر كيفما تشاء

إنّها مجرد زهرة سماوية

نبتت بهذه الأرض الجريحة

وعلى بَتَلاتِها ارتعشت شموس

أيها الرجِالُ الموتورون برؤية الجَمَالِ

أيها الرجال المحبّون المتغوطون

ما أحوجكم إلى الفصاحة النبيلة

لكي تعثروا على الأجزاء الناقصة هناك

حيثُ انزلقتم كـ عارٍ بطيء

من الأحشاء المكابدة للحرمان

ألستم تتأكدون الآن من وجودها

أو تأملون في رؤيتها

لأن أمهاتكم تحدثن عنها بإسهابٍ مرير

وبأقل من التفجعات

أيها الرجال الأُجُرَاء

إن هذا المساء دبقٌ ثقيل

وفيكم ..

هذا أحسنُ ما يُلاحظ !!



#ثامر_مهدي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- المسافر الذي لا وزن له
- الأشجار .. الأشجار
- الشعر في ميزان مظفر النواب
- فارس الظل/إلى بشر يموتون
- مقطوعة للشاعر الخالد/ رعد عبد القادر
- نشوانا بما تبقى لديك من وجع المآذن
- للروح مطر ... لايكفي


المزيد.....




- هتستمتع بمسلسلات و أفلام و برامج هتخليك تنبسط من أول ما تشوف ...
- وفاة الفنان المصري المعروف صلاح السعدني عن عمر ناهز 81 عاما ...
- تعدد الروايات حول ما حدث في أصفهان
- انطلاق الدورة الـ38 لمعرض تونس الدولي للكتاب
- الثقافة الفلسطينية: 32 مؤسسة ثقافية تضررت جزئيا أو كليا في ح ...
- في وداع صلاح السعدني.. فنانون ينعون عمدة الدراما المصرية
- وفاة -عمدة الدراما المصرية- الممثل صلاح السعدني عن عمر ناهز ...
- موسكو.. افتتاح معرض عن العملية العسكرية الخاصة في أوكرانيا
- فنان مصري يكشف سبب وفاة صلاح السعدني ولحظاته الأخيرة
- بنتُ السراب


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - ثامر مهدي - الرجال المحبّون المتغوّطون