أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - محمد داود - من المسؤول عن وفاة زايد في مستشفى الشفاء بغزة؟














المزيد.....

من المسؤول عن وفاة زايد في مستشفى الشفاء بغزة؟


محمد داود

الحوار المتمدن-العدد: 2970 - 2010 / 4 / 9 - 08:18
المحور: القضية الفلسطينية
    


قبل أربعة أعوام على الأقل كتبت تقريراً إخبارياً خاصاً نشر في إحدى الصحف الفلسطينية المطبوعة، ناقشت فيه عدداً من الأخطاء الطبية؛ التي أودت بحياة عدد من المرضى داخل المستشفيات. واليوم من جديد نقف أمام حالة جديدة تكشف مدى الإهمال الطبي داخل مستشفياتنا، لاسيما في مستشفى الشفاء بغزة. إذ كانت أبرز تلك الحالات التي دعتني لفتح هذا الملف، هي قصة وفاة المرحوم "زايد قاسم قريقع" والذي يبلغ من العمر 26 عاماً، حيث حضر المذكور إلى مستشفى الشفاء بعد شعوره بألم شديد في أطرافه، ويقول المرحوم أثناء زيارتي الخاصة له قبل رحيله بأيام، أنه حضر لقسم الاستقبال وأخذ يصرخ داخل القسم بحثاً عن أطباء يرأفون بحالته بعد أن جن جنونه، وكأنه في كابوس مزعج. فزادت علامات الغضب عليه بعد ملاحظته التقصير من قبل الأطباء في القسم وتركه لفترات دون رعاية أو اهتمام، وعندما حضر أحد ألأطباء لعيادته أخذ يمازحه ويخفف مما يشكوا به المريض بوخزه في أحد أطرافه. وإشعاره بأن ما يصيبه مجرد تكهنات وأنه بخير تماماً وقدميه بخير، ولا يعاني من شيء يذكر. ولكن في الحقيقة ما أصاب المذكور هي جلطة كادت أن تؤدي إلى شلل تام في قدميه، لولا تدخل عناية الله سبحانه.
إهمال الأطباء كان واضحاً بعد أن كشف لي المرحوم "زايد" عن فحوى حديث دار مع أحد الأطباء، بأنه نتيجة الفحص خلصت إلى ما يعانيه وهو زيادة دلع ووهم، لدرجة أنهم لم يبادروا بعمل التحاليل أو الصور ((C.T لتشخيص ما يعانيه المريض، انطلاقاً من الحكمة بأن "ثلاثي العلاج هو تشخيص الحالة". رغم إلحاح المريض بضرورة الإسراع في نقله إلى مستشفيات أخرى خارج قطاع غزة، فالمريض واعيٍ ويدرك خطورة ما يعانيه وغضبه هو نتيجة قصور الأطباء خاصة وأنه يشعر بحجم الألم وخطورة استمراره ومدى الاستهتار الحاد بأرواح الناس الذي يلاقيه من قبل الأطباء داخل أقسام مستشفى الشفاء. وقد قال لي ذلك وبصريح العبارة أنه لم يلمس أي تحسن رغم ذلك أقترف الأطباء خطأً فادحً عندما كتبوا له ورقة بالخروج من المستشفى، بينما حالته الصحية خطيرة ولا تسمح، على أن يستمر في العلاج، بعد ملاحظتهم تحسناً على صحته، ولكن بعد يومين من خروجه كانت الفاجعة حين دخل المذكور غرفة الحمام حتى يتوضأ، فطال انتظاره، فشعر أهل البيت أن هناك خطبً ما فقرروا تحطيم الباب، فوجدوا زايد ملقى على وجه وقد صعدت الروح إلى بارئها "رحم الله زايد وأسكنه فسيح جناته".
والسؤال هنا لماذا تطور الإهمال الطبي في مستشفياتنا إلى هذا الحد؟ فصحيح أن الموت بيد الله، ولكن الله أمرنا أن نفعل كل الأسباب التي تبقينا على قيد الحياة.
- هل لأن كفاءة أو مستوى بعض الأطباء ضعيفٍ وغير متمكنين من تشخيص الصحيح للحالة .
- هل لغياب الرقابة الفاعلة على المشافي والأطباء سبب؟.
- أم أن غياب العقوبات الرادعة لمحاسبة الأطباء المخطئين والتي من شانها إن وجدت أن تمثل رادع لبقية الأطباء فتدفعهم لإعادة حساباتهم والتركيز أكثر في عملهم ؟.
- لماذا كلما يعاني مريض من وعكة صحية مهما كان نوعها ودرجتها يصرف له نفس الدواء في كل مرة، بمعنى أخر، هل نعتبر نقص المعدات والأدوية سبب، تقود عمل الطبيب وتجعله يلتزم بالعلاج الموجود داخل صيدلية المستشفى؟.
- هل التداعيات الأمنية تفرض على إدارة المستشفى والأطباء بأن يصدروا مذكرات خروج للمرضى بمجرد تحسن حالتهم الصحية؟.
بمعنى آخر؛ هل الإهمال الطبي ناتج عن عدم وجود كادر طبي مهني متخصص، وذلك بعد استنكاف عدد من الأطباء اثر الانقسام السياسي الحاصل وبسبب قلة الأدوية المطلوبة في ظل استمرار الحصار المفروض على قطاع غزة ".
- وهل ضيق الوقت عند الأطباء وعدم منحهم المرضى وقتاً كافي في المعاينة وفي تدارس تحاليلهم الطبية وأحوالهم المرضية من كافة الجهات، ولعل التسرع في إصدار ورقة خروج للمريض أو خضوع المريض لعمليات جراحية من ابرز الأخطاء التي يرتكبها الأطباء؛ فيكتشفون لاحقاً الخلل والأخطاء التي لا يقبلها العقل؟.
- لماذا يسافر المسؤول أو صاحب النفوذ والمعارف للعلاج في الخارج بينما ينام المواطن العادي في السرير الأبيض ليواجه مصيره في مستشفياتنا المفرغة.
إن أرواح الناس وصحتهم تستحق الاهتمام، فهل تتغير الصورة التي نراها؟ ولأن الجميع معرض لهذا الخطر الداهم الذي بات يهدد حياة كل منا فالكل منا معرض للمرض وللتوعك. و صحة المريض وحياته أمانة في عنق الطبيب بالتالي أي تقصير أو إهمال أو استهتار بصحة المريض هو خيانة لهذه الأمانة.

كاتب وباحث



#محمد_داود (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- قنابل موقوتة تنفجر وسط غزة.!
- شريان الحياة 4 ستقوده فتح من الضفة إلى غزة
- الرئيس الفلسطيني محمود عباس في خطر !
- عام على حرب غزة والمأساة مستمرة.!
- كيف يمكن التغلب على الجدار الفولاذي مع مصر.؟
- وحشيتهم برزت يوم أن قتلوا أطفال بعلوشة ..!
- الجريمة في المجتمع الفلسطيني تدق ناقوس الخطر.!
- احذروا تصريحات هذا الشيطان الماكر..!
- في ذكرى استشهاده ..عرفات كما عباس لم ينجح في إقناع حماس.!
- إعلان استقلال فلسطين هو يوم وطني مقدس
- الجهاد وفتح علاقة تاريخية مظفرة بدماء الشهداء
- قناة الجزيرة تصنع الملهاة وتحارب المشروع الوطني الفلسطيني.!
- معركة وقف الاستيطان الرئيس يستغيث .!
- الشباب الفلسطيني ينتحر لماذا ومن المسؤول؟
- عمال غزة صمود وسط وعود رمضانية
- قادة فلسطينيون يعملون من أجل بناء الدولة الفلسطينية..؟
- قوة فتح الفتية برزت في المركزية
- أمريكا تتحدى إسرائيل وتعلن انقلاباً عليها..!
- المؤامرة على حركة فتح تشتد
- وهل ستضرب إسرائيل إيران ؟


المزيد.....




- أمريكا تعلن عن نشر -قدرات إضافية- في الشرق الأوسط
- الإسرائيليون يهرعون لتخزين الطعام والمؤن تحسبا لأيام صعبة بس ...
- لوس أنجلوس: تفريق الاحتجاجات ضد ترامب بقنابل الصوت والغازات ...
- قمة مجموعة ال7: كارني يحذّر من عالم منقسم وترامب يستذكر الحس ...
- -أكسيوس-: الولايات المتحدة تبلغ حلفاءها أنها لن تنضم إلى الح ...
- هل تتجه إيران وإسرائيل لحرب طويلة الأمد؟
- شاهد.. إسرائيل تدين إغلاق جناحها في -معرض باريس الجوي- على ط ...
- أغلقت جميع مرافقها.. شركة -بازان- الإسرائيلية تعلن مقتل 3 من ...
- ترامب: على الجميع مغادرة طهران على الفور
- +++ هجمات إيران وإسرائيل.. تطورات متلاحقة وتصعيد مستمر+++


المزيد.....

- 1918-1948واقع الاسرى والمعتقلين الفلسطينيين خلال فترة الانت ... / كمال احمد هماش
- في ذكرى الرحيل.. بأقلام من الجبهة الديمقراطية / الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين
- الأونروا.. والصراع المستدام لإسقاط شرعيتها / محمود خلف
- الأونروا.. والصراع المستدام لإسقاط شرعيتها / فتحي الكليب
- سيناريوهات إعادة إعمار قطاع غزة بعد العدوان -دراسة استشرافية ... / سمير أبو مدللة
- تلخيص كتاب : دولة لليهود - تأليف : تيودور هرتزل / غازي الصوراني
- حرب إسرائيل على وكالة الغوث.. حرب على الحقوق الوطنية / فتحي كليب و محمود خلف
- اعمار قطاع غزة بعد 465 يوم من التدمير الصهيوني / غازي الصوراني
- دراسة تاريخية لكافة التطورات الفكرية والسياسية للجبهة منذ تأ ... / غازي الصوراني
- الحوار الوطني الفلسطيني 2020-2024 / فهد سليمانفهد سليمان


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - محمد داود - من المسؤول عن وفاة زايد في مستشفى الشفاء بغزة؟