كاك مسعود وسياسة الكيل بمكيالين!!

خليل كاردة

الحوار المتمدن-العدد: 2966 - 2010 / 4 / 5 - 20:13
المحور: القضية الكردية
    

كاك مسعود وسياسية الكيل بمكيالين!!
في مقابلة خاصة له مع قناة العربية , اوضح كاك مسعود ونوه في اجابة لسؤال من مقدمة البرنامج , انه اي السيد البارزاني ضد سياسية قطع ارزاق البعثيين وما تقوم به هيئة اجتثاث البعث في العراق, و في الحقيقة استغربت واندهشت في أن واحد , من رد رئيس الاقليم وكيف انه يتعاطف مع الذين وكما ذكر لاحقا في معرض اجاباته , ان هؤلاء البعثيين كان لهم اليد الطولى , في ابادة الشعب الكوردي , وانه للمرة الاولى يستخدم نظام عراقي اسلحة كيماوية فتاكة ضد شعبه حيث قتل وجرح اكثر من عشرة ألاف من اهالي مدينة حلبجة الشهيده , واضاف ايضا السيد البارزاني بان النظام دمر اكثر من اربعة ألاف وخمسمائة قرية من مجموع خمسة ألاف قرية كوردية في كوردستان , وانه اي النظام قام بقتل وافناء اكثر من ثمانية ألاف برزاني , ومجموع اثنى عشرة الف كردي فيلي تم تصفيتهم وترحيل الاخرين , انه وبمعرض اجاباته يقول البرزاني , انه وبعد كل هذا الدمار الذي حل بالشعب الكوردي من نظام جبروتي وقاسي بعثي , انه اي السيد رئيس الاقليم يتعاطف مع البعثيين وانه ضد سياسية قطع الارزاق للبعثيين من قبل هيئة اجتثاث البعث في العراق.
في حين انه لم يقم باي بادرة تجاه بنى جلدته من الكورد والذين يعانون من قطع ارزاقهم من قبل الاتحاد الوطني الكوردستاني كعقوبة لهم لانهم صوتوا لقائمة التغيير, كيث تم زج الكثيرين من العكسريين والضباط ايضا في السجون لانهم اصحاب رأي اخر , وانهم صوتوا للتغيير , وتم كذلك انزال رتب البعض الاخر منهم , ووفق اخر احصائية غير دقيقة لدي , وصل اعداد هؤلاء الذين قطعوا ارزاقهم , وشرد اطفالهم , واصبح بعض البيوت مهددة بالاقفال , وصل العدد الى الف وسبعمائة الف انسان كوردي , ان كاك مسعود يتحسر ويمتعض من قطع ارزاق البعثيين في العراق , ولكنه لا يحرك ساكنا تجاه بني جلدته من الشعب الكوردي , الذين عاقبهم احد احزاب السلطة المؤتلف مع حزب السيد البارزاني في السلطة الحالية , الا كان الاجدر ان تتأسف وتمتعض لحال شعبك الذين قدموا التضحيات الجسام في سبيل كوردستان , بدلا من ان تتحسر للبعثيين المجرمين.
وقد قام رئيس الاقليم بالاجتماع بالقوائم الكوردية الفائزة في الانتخابات البرلمانية العراقية , وطلب منهم ان يكون الخطاب الكوردي في بغداد , ان يكون موحدا , وان يصوتوا لجلال ليكون الرئيس المقبل للعراق , وكان لدي اعضاء التغيير المشاركين في الاجتماع شروطا , وهو ارجاع المفصولين , وصرف رواتب الذين تم قطعه عنهم , بحجة تصويتهم للتغيير , وكذلك انهاء العقوبات القانونية والسياسية في كوردستان .
الغريب في الامر ان جريدة كوردستان الجديدة والناطقة بلسان حال الاتحاد الوطني الكوردستاني , وفي افتتاحية لها , انكرت وجود متهمين بقضايا سياسية وقانونية في الاقليم , وان لاوجود لمفصولين ولا لمقطوعي الرواتب في كوردستان, وكذلك ذكر رئيس الاقليم في اجتماع مسبق انه لا علم لديه بهكذا موضوع وايضا رئيس الحكومة برهم صالح اوضح انه لا علم لديه , وانه سوف يقوم باجراء اللازم.
انهم لا يعلمون , اي رئيس الاقليم ورئيس حكومة الاقليم , لا يعلمون بان هناك ضرر حصل لفئات كبيرة وكثيرة احدثته السلطة لهم , لانهم صوتوا للتغيير , وينكرون ذلك , ولكن في النفس وقته يعلمون بان هناك بعثيين تعرضوا لقطع رواتبهم من هيئة اجتثاث البعث والبعثيين !!!
وايضا يشترطون على بني جلدتهم التصويت للطالباني رئيسا للعراق المقبل , مقابل ارجاع المفصولين وصرف رواتب لهم , والافراج عن المتهمين بقضايا سياسية ظلما وبهتانا !! يشترطون علينا , ولكنهم يفعلون ما يفعلونه للبعثيين عن طيبة خاطر .!!!!

لذلك نطالب ونشترط نحن ايضا ما دام وصل الامور الى هذا الحد و الكيل بمكيالين , ومحاباة البعثيين , ومعاداة بنى جلدتهم , نطالب منهم بالاعتذار لكل من فصل او قطع راتبه او سجن بغير ذنب , سوى انهم صوتوا للتغيير , وكذلك صرف رواتبهم بأثر رجعي , وازالة الحيف والغبن الذي حل بهم .

خليل كارده

---

ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل