أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - مهند البراك - نعم . . لايمكن تصور مستقبل مشرق للعراق دونه !














المزيد.....

نعم . . لايمكن تصور مستقبل مشرق للعراق دونه !


مهند البراك

الحوار المتمدن-العدد: 2966 - 2010 / 4 / 5 - 14:19
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


تمر هذه الأيام الذكرى السادسة و السبعون على تأسيس الحزب الشيوعي العراقي المناضل، و تتوالى الصور و الذكريات والآمال بحزب ناضل و يناضل و قدّم و يقدّم الكثير و الكثير من اجل الحرية و من اجل حياة اسعد للعراقيين رجالاً و نساء . . ليس بشهادة كل القوى الوطنية العراقية فحسب، بل و بنظر كل القوى و المشاريع و البرامج العاملة على قضية العراق.
لأنه لم يعد مشروعاً لنخبة او حزباً تجريبياً ارادوياً . . بقدر ما شكّل و يشكّل ارثاً غنياً يتردد في الفكر و في محاولات التجديد الإجتماعي، لنضال ضارٍ لم يعرف الكلل من اجل خير و عزّ العراق بكل الوان طيفه، لم تستطع اعتى المخططات على تركيعه و اخراجه من الساحة كما تصوّر منطقها السقيم، فعاد و يعود متجدداً بعد المحن المعروفة التي استهدفت تحطيمه . . بعد ان تركت تضحياته اثاراً لا تمحى في اعماق الروح الحية للبلاد .
و لأنه شكّل تعبيراً و موقفاً ليس سياسياً فقط، بل انسانياً عراقياً اصيلاً لا يمكن اقتلاعه او الغائه بقرار، مادام هناك عنصرية و ظلم و استغلال من انسان لأخيه الإنسان في بلاد النهرين . . و لأنه شكّل امتداداً حيّاً واعداً ، للنضالات الإنسانية الأولى التي دارت في وديانه و جباله . . منذ ثورة الزنج ضد العبودية، ومروراً بكل الإنتفاضات الفلاحية و الإضرابات العمالية و الطلابية و الوثبات الشعبية في مواجهة الإستعمار، و الرجعية و ما اورثت . .
حتى صار لولب الحركة الديمقراطية و اليسارية العراقية في العراق، في ظروف تأريخية دولية و اقليمية لايمكن نسيانها او الغائها، و صار يُنظر اليه و يُعاين موقفه كبوصلة للحراك الإجتماعي الإقتصادي و الفكري و آفاقها، من قبل اوساط تقدمية واسعة كثيرة التنوّع، في كل منعطف صعب مرّت و تمرّ به البلاد.
و اضافة الى النقد الحريص النزيه الذي يطرح في تقييم مواقفه لأهميتها في حياة البلاد و آفاقها . .
الاّ انه صار يُحمّل باكثر من طاقته برأيي كثيرين، بعد ان صار قسم يكثر من طرّه ايّاه كما تُطرّ الشجرة المثمرة دوماً بلا حدود معقولة، و بلا بدائل و بلا نشاطات . . فإن تحالفْ ، حُسبَ عليه انحرافاً و خروجاً عن المبدأ، و ان لم يتحالف . . حُسب عليه انغلاقاً و غروراً . .
و يأتي ذلك لأسباب كثيرة التنوع افرزتها مسيرته الطويلة المتواصلة و نجاحاته و اخطائه طيلة ستة و سبعين عاماً . . فيما يرى متابعون، انه يأتي لكونه شكّل حلماً مجسداً لعقود حتى لمن لاحلم لديه، و بالتالي و لكل الظروف، ممن ضاع حلمه او لم يستطع اعادة بنائه في زحمةٍ، من جهة . . و ممن يسعى لتغليب حلمه هو . . او بسبب الآلام التي عاناها و يعانيها من اكتوى بنيران المظالم المتوالية التي ابتلى بها اعضاؤه و مناصروه في ربيع العمر حين واجهوا تحت رايته انظمة القمع الدموية شبه الأسطورية . . من اجل قضية الشعب .
و فيما يتّفق المفكرون بأن الجديد الواقعي يأتي من اليسار، و في بلادنا من حزبه و مريديه و المتأثرين به . . يطالبه كثيرون علناً بما يقدر عليه و حتى بأكثر مما يقدر عليهن، في وقائع ليست خافية و يطول شرحها، مستندين في ذلك على خطابه و آليات نشاطه . . التي صار قادته يعبّرون اليوم علناً عن انها لا تزال تحتاج الى مزيد من الجهد، اثر اعلان نتائج انتخابات 7 آذار الماضي التي شابها الكثير و الكثير من النواقص و الثغرات رغم مشاركة الملايين . .
و تعبيرهم الصائب بأن " من غير الممكن تصوّر مستقبل للعراق مفتوحاً على آفاق رحبة من دون وجود يسار ديمقراطي قوي يشكّل الحزب الشيوعي ركناً اساسياً في بنائه " . . الأمر الذي يفرح من جهة، و من جهة اخرى يتطلب بتقدير مجربين، اعمال الذهن و الجهد اكثر و تقدير الوقت و العناية بموقوتية المواقف و الأهتمام اكثر بآراء المخلصين لقضيته . . و التدقيق بمعاني الحكمة العميقة " العبرة ليست بالجهود المضنية و انما بمدى سيرها في الإتجاه الصحيح " . . في الظروف العصيبة الكثيرة التقلّب و الأخطار التي لايمكن الاّ ان يحسب دورها وتأثيرها المتنوّع .
تحية للحزب الشيوعي العراقي في يوم ميلاده السادس و السبعين !



#مهند_البراك (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مصطفى البارزاني : الزعيم الكردي و الوطني 2 من 2
- مصطفى البارزاني : الزعيم الكردي و الوطني ! 1 من 2
- الإنتخابات النزيهة انقاذ لوحدة العراق ! 2 من 2
- الإنتخابات النزيهة انقاذ لوحدة العراق ! 1 من 2
- - اتحاد الشعب - كتحالف ديمقراطي يساري !
- لماذا يحذّر العراقيون من عودة (حزب البعث) ؟! 2 من 2
- لماذا يحذّر العراقيون من عودة (حزب البعث) ؟! 1 من 2
- د. حبيب المالح في الذاكرة ابداً ! * 2 من 2
- د. حبيب المالح في الذاكرة ابداً ! 1 من 2
- دولنا العربية و (حزب الأغلبية الحاكم) 2 من 2
- دولنا العربية و (حزب الأغلبية الحاكم) 1 من 2
- تحية ل - الحوار المتمدن - مع اطلالة عامه الجديد !
- في ذكرى ثورة اكتوبر العظمى ! 3 من 3
- في ذكرى ثورة اكتوبر العظمى ! 2 من 3
- في ذكرى ثورة اكتوبر العظمى ! 1 من 2
- من اجل قانون احزاب وطني يصون البلاد ! 2 من 2
- من اجل قانون احزاب وطني يصون البلاد ! 1 من 2
- الأربعاء الدامي . . و الديمقراطية ؟
- - اي رقيب - من يوميات طبيب مع البيشمركةالأنصار الجزء الثاني
- هل تكمن العلّة حقاً في الشعب ؟! 2 من 2


المزيد.....




- هل تتعاطي هي أيضا؟ زاخاروفا تسخر من -زهوة- نائبة رئيس الوزرا ...
- مصريان يخدعان المواطنين ببيعهم لحوم الخيل
- رئيس مجلس الشورى الإيراني يستقبل هنية في طهران (صور)
- الحكومة الفرنسية تقاضي تلميذة بسبب الحجاب
- -على إسرائيل أن تنصاع لأمريكا.. الآن- - صحيفة هآرتس
- شاهد: تحت وقع الصدمة.. شهادات فرق طبية دولية زارت مستشفى شهد ...
- ساكنو مبنى دمرته غارة روسية في أوديسا يجتمعون لتأبين الضحايا ...
- مصر تجدد تحذيرها لإسرائيل
- مقتل 30 شخصا بقصف إسرائيلي لشرق غزة
- تمهيدا للانتخابات الرئاسية الأمريكية...بايدن في حفل تبرع وتر ...


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - مهند البراك - نعم . . لايمكن تصور مستقبل مشرق للعراق دونه !