أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي - قاسيون - ضغوط... استعصاء... وماذا بعد؟














المزيد.....

ضغوط... استعصاء... وماذا بعد؟


قاسيون

الحوار المتمدن-العدد: 899 - 2004 / 7 / 19 - 06:17
المحور: اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي
    


ضغوط... استعصاء... وماذا بعد؟

كما هو متوقع فإن الضغوط تزداد على سورية لمنعها من القيام بدورها الوطني المعروف في دعم المقاومة المشروعة للشعبين الفلسطيني والعراقي في مواجهتهما للإحتلال الصهيوني والأمريكي.

بل أن هنالك توجهاً واضحاً لتحويل هذه الضغوط التي كان أحد عناوينها ما سُمي بقانون محاسبة سورية، من ضغوط خارجية إلى ضغوط داخلية كي تربك الموقف السوري وتضعفه في مواجهة الاستحقاقات القادمة.

ولابد من الإشارة في هذا المجال إلى أنه يخطئ من يظن أن تعقد التورط الأمريكي في العراق سيدفعه إلى الانكفاء وغض النظر عن بسط سيطرته اللاحقة على المنطقة، فكثير من المحللين يحذرون من «خطر التناذر الكمبودي» الذي دفع في حينه الامبريالية الأمريكية إلى توسيع رقعة التوتر والحرب في الهند الصينية، بعد تعقد وضعها في كمبوديا. فهل ستنشأ ظاهرة «التناذر العراقي»؟، إن الأيام القادمة ستجيب على هذا السؤال.

وفي كل الأحوال يبقى تصليب الجبهة الداخلية الضمانة الأساسية لمواجهة الأوضاع القادمة.

لذلك من المشروع طرح سؤال: هل الممانعة الواضحة في الداخل لأي اتجاه نحو الإصلاح الحقيقي، هي أحد أشكال الضغط التي تمارس ضد سورية؟.

بل أكثر من ذلك: هل الاستعصاء في القضايا الداخلية: الاقتصادية ـ الاجتماعية والديمقراطية هو هدف مطلوب بحد ذاته من قبل قوى الخارج لتجهيز المناخ للضغوطات الجديدة كي تؤتي ثمارها في إخضاع الموقف السوري وصولاً إلى تغييره، مع كل مايمكن أن يرافق ذلك من تغيير في بُنى الدولة والمجتمع التي هي هدف نهائي معلن للمشروع الأوسطي الكبير.

والواقع أن قوى الفساد المستفيدة من النهب الكبير داخل جهاز الدولة وخارجه هي القوى الأساسية في منع أي تحرك داخلي جدي وحقيقي لحل قضايا الجماهير المعاشية، مع أن كل الإمكانات والموارد متوفرة لحلها في ظل توفر الإرادة السياسية لذلك.

وبذلك يتحول النهب الكبير إلى خطر على القضية الوطنية، وهو إن كان انتشر وتشعب بشكل يصعب محاربته بقوى جهاز الدولة فقط بسبب شبكة المصالح التي بناها خلال سنين، إلاّ أن محاصرته وإضعافه ممكنة باستنهاض وتعبئة قوى المجتمع المتضررة منه.

لقد استفاد الناهبون الكبار من أوضاع سابقة سمحت لهم ببناء آليات نهبهم في ظل نسب نمو معقولة للاقتصاد الوطني، ولكنهم اليوم باستمرار آلياتهم مع انخفاض معدلات النمو إلى نسب غير مقبولة، أصبحوا ينهشون البنية الأساسية للاقتصاد الوطني، مع كل الآثار الخطيرة التي تتركها هذه العملية على المجتمع والمواطنين. لهذا تصبح مهمة الوقوف بوجههم أينما وجدوا، مهمة أساسية لنسف الممانعة وإلغاء الاستعصاء، وللتقدم إلى الأمام في سبيل تأمين كرامة الوطن والمواطن.

٭ ٭



#قاسيون (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- تظاهرة كبرى في اسطنبول ضد قمة الناتو
- الأطفال يسألون.. والعالم أصم!!
- خطة الفصل الشارونية هدفها: إجهاض الانتفاضة، ضرب المقاومة، تك ...
- سورية بحاجة إلى قانون أحزاب طال انتظاره
- من العقوبات إلى الترتيبات
- يجب أن يكون محرماً السكوت عن ناهبي الشعب.. وهم معروفون
- ماذا وراء انفلات الأسعار؟
- العقوبات الأمريكية.. ماهي الخطوة التالية؟
- الأساس في المقاومة هو إتاحة الفرصة للإمكانيات الكامنة عند ال ...
- المطالبة بالرأي والرأي الآخر لاتعني مصادرة آراء الآخرين
- ليشارك كل من يحمل الهوية السورية في حوار وطني دون أي استبعاد
- التاريخ يؤكد أن الخلل في موازين القوى ليس مبررا للإستسلام
- ندوة مصارحة جادة.. وواجبنا الوطني يدعونا أن نكون في خندق واح ...
- الندوة بداية حقيقة باتجاه فعل نهضوي جديد مداخلة د. طيب تيزين ...
- بلاغ من اللجنة الوطنية لوحدة الشيوعيين السوريين أمريكا رأس ا ...
- خير المقاومة.. في التصدي للفساد وللأوضاع المأساوية لمواطنين. ...
- لنتعاهد أن تكون ندوتنا مدخلاً لحوار وطني يشمل الجميع...
- يجب إحداث التغيير الديموقراطي دون الاستقواء بالخارج
- إن الإصلاح أو التغيير الديمقراطي.. يتطلب تعديلات وتغييرات في ...
- ندوة الوطن - المخاطر التي تواجه سورية،ومهام القوى الوطنية


المزيد.....




- مقتل 5 أشخاص على الأقل وإصابة 33 جراء إعصار في الصين
- مشاهد لعملية بناء ميناء عائم لاستقبال المساعدات في سواحل غزة ...
- -السداسية العربية- تعقد اجتماعا في السعودية وتحذر من أي هجوم ...
- ماكرون يأمل بتأثير المساعدات العسكرية الغربية على الوضع في أ ...
- خبير بريطاني يتحدث عن غضب قائد القوات الأوكرانية عقب استسلام ...
- الدفاعات الجوية الروسية تتصدى لمسيرات أوكرانية في سماء بريان ...
- مقتدى الصدر يعلق على الاحتجاجات الطلابية في الجامعات الأمريك ...
- ماكرون يدعو لمناقشة عناصر الدفاع الأوروبي بما في ذلك الأسلحة ...
- اللحظات الأخيرة من حياة فلسطيني قتل خنقا بغاز سام أطلقه الجي ...
- بيسكوف: مصير زيلينسكي محدد سلفا بوضوح


المزيد.....

- اللّاحرّية: العرب كبروليتاريا سياسية مثلّثة التبعية / ياسين الحاج صالح
- جدل ألوطنية والشيوعية في العراق / لبيب سلطان
- حل الدولتين..بحث في القوى والمصالح المانعة والممانعة / لبيب سلطان
- موقع الماركسية والماركسيين العرب اليوم حوار نقدي / لبيب سلطان
- الاغتراب في الثقافة العربية المعاصرة : قراءة في المظاهر الثق ... / علي أسعد وطفة
- في نقد العقلية العربية / علي أسعد وطفة
- نظام الانفعالات وتاريخية الأفكار / ياسين الحاج صالح
- في العنف: نظرات في أوجه العنف وأشكاله في سورية خلال عقد / ياسين الحاج صالح
- حزب العمل الشيوعي في سوريا: تاريخ سياسي حافل (1 من 2) / جوزيف ضاهر
- بوصلة الصراع في سورية السلطة- الشارع- المعارضة القسم الأول / محمد شيخ أحمد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي - قاسيون - ضغوط... استعصاء... وماذا بعد؟