أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي - قاسيون - من العقوبات إلى الترتيبات














المزيد.....

من العقوبات إلى الترتيبات


قاسيون

الحوار المتمدن-العدد: 859 - 2004 / 6 / 9 - 04:34
المحور: اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي
    


من العقوبات إلى الترتيبات

لا تشير المعطيات إلى انخفاض حدة الأزمة التي تعاني منها الإمبريالية الأمريكية، وما ارتفاع أسعار النفط لتتجاوز 40 دولاراً للبرميل الواحد إلاّ مؤشر هام على ذلك، فأحد الأهداف الإستراتيجية الهامة المتوسطة المدى للعدوان على العراق كان تخفيض سعر البرميل إلى حوالي عشرة دولارات من أجل خلق الظروف المؤاتية لتنشيط دورة الاقتصاد الأمريكي الذي يعاني من اختناقات جدية، وأهم دليل عليها هو مراوحة سعر الفائدة إلى أرقام تتناهى حتى الصفر، والترنح الدائم لسعر صرف الدولار أمام اليورو.

وفي ظل وضع كهذا يصبح الحل العسكري السياسي هو المخرج الوحيد المستمر لهذه الأزمة الخانقة مع كل ما يحمله هذا الحل من مخاطر وخسائر واحتمالات فشل على الأرض.

لذلك كان لابد للإدارة الأمريكية من استخدام عصا العقوبات ضد سورية مثلاً من اجل تهيئة الظروف الملائمة، لحملاتها القادمة.

وكذلك فلا مفر أمامها من إعادة ترتيب أوضاعها في المنطقة، من أجل إعادة توزيع قواها، وإعادة تحديد وصياغة أهدافها المباشرة قيد التنفيذ.

فما المسرحية الأخيرة، قبل ما يسمى بنقل السلطة في العراق في 30 حزيران، والتي لن تنقل أي سيادة للعراقيين إلاّ عملية تهدف إلى إعادة توزيع الأوراق بحيث تحقق الأهداف التالية:

■ تخفيف الضغط على القوات الأمريكية لتحرير جزء من قواها لمهام إقليمية أخرى.

■ نقل مركز الثقل في المواجهة المباشرة مع المقاومة العراقية المتنامية إلى الأمم المتحدة وإلى القوى الأمنية والعسكرية العراقية قيد التصنيع.

■ خلق كل الظروف المواتية لبلقنة العراق عبر تثبيت التوزيعات الطائفية والقومية في التمثيل في مختلف المؤسسات المسبقة الصنع.

■ استمرار جس النبض لإيجاد «سراييفو» جديدة، تكون الصاعق الضروري لتفجير الصراع العراقي - العراقي إذا تطلب الأمر ذلك.

ومن جهة أخرى فما سلوك شارون المدعوم أمريكياً إلا تأكيد جديد على استمرار الترتيبات لوضع جديد في المنطقة. فالمجازر في غزة مع استمرار الحديث عن الانسحاب منها يهدف استراتيجياً إلى إنهاك المقاومة الفلسطينية قبل تكليف قوات الغزو الإسرائيلية بمهام جديدة في المنطقة ضمن إطار التقاسم الوظيفي الجديد بينها وبين الولايات المتحدة الأمريكية والتي كرسها وعد بوش الأخير.

كل هذا يضع سورية أمام تحديات ومهام كبيرة. فهي حتماً ضمن الأهداف المقبلة في خطة إعادة صياغة الشرق الأوسط الكبير السيئة الذكر، وهي إذا كانت اليوم بين فكي كماشة من الغرب والشرق كما يحلو للبعض القول، إلا أن التاريخ يعلمنا أن دور سورية كان دائماً مفتاحياً. فبدون إخضاعها لا يمكن لأية مخططات تمس المنطقة أن تنجح، وبصمودها ضمانة فشل هذه المخططات نفسها.

لذلك ترتدي مهمة تعزيز الوحدة الوطنية في أسرع وقت ممكن أهمية قصوى في الظروف الحالية. فسورية قادرة على تلقين الغزاة الجدد درساً يغير رسم اتجاه التطور العالمي الحالي كله إذا استطاعت أن تستعد بالشكل المناسب للمواجهة المفروضة عليها.

من هنا تأتي أهمية تسريع الحوار الوطني الواسع للوصول إلى القواسم الشعبية الوطنية المشتركة التي تهيئ المناخ كي يكون كل مواطن سوري مقاوماً في أول لحظة يتطلب فيها الوضع ذلك.

لذلك يجب أن يشعر كل مواطن أن الدولة جدية في معالجة مشاكله الاقتصادية- الاجتماعية وكذلك جدية في توفير المناخ الديمقراطي الضروري له كي يقول كلمته في مصير بلده وشعبه.

إن الوقت في تناقص وتحضيرات العدوان تتسارع والمهمات الكبرى الجليلة في انتظار من يبادر إلى حلها وفي ذلك ضمانة لكرامة الوطن والمواطن. ■■



#قاسيون (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- يجب أن يكون محرماً السكوت عن ناهبي الشعب.. وهم معروفون
- ماذا وراء انفلات الأسعار؟
- العقوبات الأمريكية.. ماهي الخطوة التالية؟
- الأساس في المقاومة هو إتاحة الفرصة للإمكانيات الكامنة عند ال ...
- المطالبة بالرأي والرأي الآخر لاتعني مصادرة آراء الآخرين
- ليشارك كل من يحمل الهوية السورية في حوار وطني دون أي استبعاد
- التاريخ يؤكد أن الخلل في موازين القوى ليس مبررا للإستسلام
- ندوة مصارحة جادة.. وواجبنا الوطني يدعونا أن نكون في خندق واح ...
- الندوة بداية حقيقة باتجاه فعل نهضوي جديد مداخلة د. طيب تيزين ...
- بلاغ من اللجنة الوطنية لوحدة الشيوعيين السوريين أمريكا رأس ا ...
- خير المقاومة.. في التصدي للفساد وللأوضاع المأساوية لمواطنين. ...
- لنتعاهد أن تكون ندوتنا مدخلاً لحوار وطني يشمل الجميع...
- يجب إحداث التغيير الديموقراطي دون الاستقواء بالخارج
- إن الإصلاح أو التغيير الديمقراطي.. يتطلب تعديلات وتغييرات في ...
- ندوة الوطن - المخاطر التي تواجه سورية،ومهام القوى الوطنية
- بيان من الشيوعيين السوريين الوطن في خطر والعمال حماة الديار
- المركزية الديمقراطية كمفهوم
- بلاغ صحفي - الندوة الوطنية حول: «المخاطر التي تواجه سورية، و ...
- تحديد آليات التنفيذ دون المساس بحق الأقلية بالتعبير عن رأيها
- تطوير التنظيم وأدائه مهمة لايمكن تجاوزها


المزيد.....




- في اليابان.. قطارات بمقصورات خاصة بدءًا من عام 2026
- وانغ يي: لا يوجد علاج معجزة لحل الأزمة الأوكرانية
- مدينة سياحية شهيرة تفرض رسوم دخول للحد من أعداد السياح!
- أيهما أفضل، كثرة الاستحمام، أم التقليل منه؟
- قصف إسرائيلي جوي ومدفعي يؤدي إلى مقتل 9 فلسطينيين في غزة
- عبور أول سفينة شحن بعد انهيار جسر بالتيمور في الولايات المتح ...
- بلغاريا: القضاء يعيد النظر في ملف معارض سعودي مهدد بالترحيل ...
- غضب في لبنان بعد فيديو ضرب وسحل محامية أمام المحكمة
- لوحة كانت مفقودة للرسام غوستاف كليمت تُباع بـ32 مليون دولار ...
- حب بين الغيوم.. طيار يتقدم للزواج من مضيفة طيران أمام الركاب ...


المزيد.....

- اللّاحرّية: العرب كبروليتاريا سياسية مثلّثة التبعية / ياسين الحاج صالح
- جدل ألوطنية والشيوعية في العراق / لبيب سلطان
- حل الدولتين..بحث في القوى والمصالح المانعة والممانعة / لبيب سلطان
- موقع الماركسية والماركسيين العرب اليوم حوار نقدي / لبيب سلطان
- الاغتراب في الثقافة العربية المعاصرة : قراءة في المظاهر الثق ... / علي أسعد وطفة
- في نقد العقلية العربية / علي أسعد وطفة
- نظام الانفعالات وتاريخية الأفكار / ياسين الحاج صالح
- في العنف: نظرات في أوجه العنف وأشكاله في سورية خلال عقد / ياسين الحاج صالح
- حزب العمل الشيوعي في سوريا: تاريخ سياسي حافل (1 من 2) / جوزيف ضاهر
- بوصلة الصراع في سورية السلطة- الشارع- المعارضة القسم الأول / محمد شيخ أحمد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي - قاسيون - من العقوبات إلى الترتيبات