رساله الى الشاعر سعدي يوسف

سوزان الخفاجي

الحوار المتمدن-العدد: 2952 - 2010 / 3 / 22 - 08:09
المحور: دراسات وابحاث في التاريخ والتراث واللغات
    

شعرت بمراره كبيره وانا اقرأ موضوعكم الذي يحمل عنوان (طويريج وماادراك ) المنشور في احد المواقع الاليكترونيه الرصينه وذات الشعبيه الواسعه في اوساط المثقفين
لان شاعرا" كبيرا" مثلكم لاينبغي ان يقوده اختلافه السياسي مع شخص ما الى تعميم نقمته على هذا الشخص لتشمل مدينه عراقيه وحسبها ان تكون كذلك.
من حقك عزيزي ان تكون ضد الاحتلال الامريكي وضد التغيير الذي حصل في اعقاب التاسع من نيسان فهذا موقف محترم وان انقسم بشأنه العراقييون.
ومن حقك ان تنتقد سياسة الحزب الشيوعي العراقي الذي ناضلت في صفوفه عشرات السنين.
لكن ليس من حقك وانت شاعر عراقي ان تهاجم مدينه عراقيه وتصفها بما ليس فيها
فهذه المدينه ليست كما ادعيت في مقالتك بليده ليس لها فضل سوى انها انجبت مغنيا عتيقا"هو عبد الامير الطويرجاوي وليست هي كما زعمت مخمره لاهل النجف يقصدونها ليعودوا متعيعين بعرق من نادي الموظفين الذي كان يديره يهودي و لاادري هل اصبح الانتماء الى دين معين سبه بنظر شاعر يدعي انه علماني؟
كلا ياعزيزي
ليست طويريج كذلك واذا كنت لاتعرف مدن وطنك فالذنب ليس ذنب هذه المدن
اذا كنت لاتعلم عزيزي فانا ازيدك علما"
طويريج ياعزيزي لعبت دورا" كبيرا" قي ثورة العشرين ضد الاحتلال البريطاني وقد زارها الملك فيصل بعد الثوره وعرض على السيد القزويني احد شخصيات المدينه منصب رئيس الوزراء.
ومن طويريج خرج وزير المعارف عام 1925 السيد ابو المحاسن المالكي والعديد من الوزراء في مراحل لاحقه ومنهمحميد خلخالو احمد مرتضى احمد وثامر غضبان
وفي طويريج نشأت اول الخلايا البعثيه في العراق وفيها كان اوائل البعثيين ومنهم سعدون حمادي والوزير حميد خلخال.
وانجبت طويريج العشرات من المناضلين الشيوعيين ابرزهم مهدي عبد الكريم عضو المكتب السياسي للحزب الشيوعي العراقي في سبعينات القرن الماضي.
وانجبت المدينه العشرات من المثقفين ومنهم رضا الظاهر ومحمد جواد اموري وعلاء بشيروحسين مردان وابراهيم الهنداوي والنحات الشهير البحراني.......الخ
وابناء طويريج متفوقون في كل ميادين العلم ومنهم علماء يشار لهم بالبنان في كل اصقاع الارض
لا اتمنى لك عزيزي الشاعر ان تنزحلق الى مواقع لاتليق بمكانتكم كشاعر وكمناضل شيوعي يحظى بمكانه رفيعه في قلوب ماتبقى من مثقفين في العراق
انتظر منك اعتذارا" لهذه المدينه التي احب ابناءها شعركم وحفظوه على ظهر قلب
واستغرب كيف نشر هذا الموضوع الذي يسيء لمدينه عراقيه ويعزف على وتر الكراهيه الدينيه مع ماعرف به هذا الموقع من رصانه ومكانه محترمه بنظر المثقفين العرب

#سوزان_الخفاجي (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات