أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - راسم عبيدات - دلال المغربي حتى في استشهادها تخيفهم ..















المزيد.....

دلال المغربي حتى في استشهادها تخيفهم ..


راسم عبيدات

الحوار المتمدن-العدد: 2943 - 2010 / 3 / 13 - 10:44
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


...... سيدرك "دايتون" ونتنياهو" و"ليبرمان" وكل قادة إسرائيل وجنرالات أمريكا من زيني وحتى ميتشل،بانهم مهما حاولوا ومهما مارسوا من قمع وبطش وضغط وإذلال،فلن ينجحوا في خلق إنسان فلسطيني جديد،إنسان متخلي ومتنكر عن ولكل قيمه وتاريخه وتراثه ونضاله وتضحياته ورموزه وأسراه وشهداءه،والتاريخ البشري لم يعرف في كل مراحله وفتراته ومطاته،،بأن شعباً خان أو تنكر لشهدائه ومناضليه،،أو قايض كل هؤلاء بسلطة وهمية،فصدام حسين وإبنيه ومعهم كل أركان القيادة العراقية سيبقون رموزاً خالدة في سفر النضال العربي المجيد،رغم كل محاولات الأمريكان والأوروبيين والحكومة العراقية المدعومة أمريكياً،تشويه حقيقتهم وصورتهم في أذهان العراقيين والعرب،وإظهارهم بأنهم مجموعة من القتلة والمجرمين،وأيضاً الشهيد الرمز أبو عمار ومعه القادة حبش وأبو علي مصطفى وأبو جهاد والشقاقي واحمد ياسين والرنتيسي وغيرهم،سيبقون رموزاً خالدة في سفر النضال الوطني الفلسطيني،ولن يستطيع لا "دايتون" ولا غيره محوهم من ذاكرة ووجدان شعبنا بأنهم شهداء ورموز وقادة عظام لشعبنا وثورتنا الفلسطينية،وأيضاً الشهيدة دلال المغربي وغيرها من شهداء شعبنا الأبطال،فالاحتلال المصاب بالعنجهية والغرور والمشبع بالحقد والكره للآخر،والتمنى ليل نهار على طريقة رئيس وزرائهم السابق"غولدا مئير" أن تنشق الأرض أو البحر لكي تبتلعه،غير جاهز لا على المستوى الحكومي أو الشعبي لصنع سلام أو تقديم تنازلات حقيقية وجدية من أجل السلام،فكل يوم نلمس الكثير من التصريحات لقادة إسرائيل ورموز مؤسساتها الدينية،تدعو إلى قتل وطرد العرب وترحيلهم وتصفهم بأقبح وأبشع الأوصاف التي لا تمت للبشرية بصلة وتحقرهم وتصفهم بالدونية والحيوانات وغيرها،حتى وصل الأمر بأحد حاخاماتهم حد التحريض على قتل الأطفال الفلسطينيين،ولم تقف الأمور عند هذا الحد،بل تجاوزت كل الخطوط الحمر،والاستهتار بعواطف ومشاعر ومواقف قادة وشعوب شعبنا وأمتنا العربية،مستغلين فقدانهم للإرادة السياسية ورهن مواقفهم ومقدراتهم ووضعها في يد أطراف خارجية،وتخليها عن خيار ونهج المقاومة،ولعل التراجيديا التي حدثت في اجتماع لجنة المتابعة العربية،تثبت مدى حالة الانهيار العربي وشموليتها،عندما جاء الرد على أقوال الرئيس أبو مازن،عندما خاطب الوزراء العرب بالقول إذا اخترتم الذهاب للحرب فنحن مستعدون لذلك،فرد وزبر خارجية دولة عربية بالقول نحن نحارب بأموالنا يا أبو مازن،وآخر قال فليحارب من لم يوقع على معاهدة سلام مع إسرائيل،ولذلك جاء الرد الإسرائيلي على قرارهم باستئناف الفلسطينيين لمفاوضتهم مع إسرائيل بشكل غير مباشر ولمدة أربعة شهور سريعاً جداً،حيث صادقت الحكومة الإسرائيلية في يوم 9/3/2010 على بناء 1600 وحدة سكنية في شمال شرق القدس،من أجل توسيع مستعمرة "رمات شلومو" ،وأعلن نائب رئيس بلدية القدس المحتلة "ديفيد هدارين" عن نيته افتتاح مكتب له في بيت ام كامل الكرد الذي استولى عليه المستوطنين في منطقة الشيخ جراح،ناهيك عن طرح عطاء لبناء 112 وحدة سكنية في مستعمرة"بيتار عليت" في منطقة بيت لحم.
والوقاحة والعنجهية الإسرائيلية بلغت حداً غير مسبوق،فقبل شهرين وجهت إسرائيل اتهامات إلى الرئيس عباس ورئيس وزرائه سلام فياض،اتهامات بالتحريض ودعم"الإرهاب" والمقصود هنا المقاومة،وذلك كون الأول وافق على إقامة نصب تذكاري للشهيدة القائدة دلال المغربي،أحد أبرز عناوين المقاومة والنضال الفلسطيني،والثاني لكونه وصف الأخوة الشهداء الثلاثة من كتائب شهداء الأقصى،والذين أعدمتهم القوات الخاصة الإسرائيلية بدم بارد في نابلس رداً على مقتل أحد المستوطنين في طولكرم بالشهداء.
فهل يوجد ما هو أوقح من ذلك؟، بل وزادت وقاحتهم عندما لم تجابههم تلك القيادة بموقف صلب،حيث تجرؤا لاحقاً لحد تهديد السلطة بالتدخل وتدمير أي نصب تذكاري يدشن للشهيدة دلال المغربي في رام الله.وهذا تعبير عن العنجهية وعقلية البلطجة الإسرائيلية،ولكم أن تتخيلوا لو أن أحد من العرب أو الفلسطينيين وطبعاً هذا غير ممكن، طلب منهم عدم إقامة نصب تذكاري للوزير المتطرف"زئيفي"والذي اغتالته الجبهة الشعبية"ردها على اغتيال أمينها العام السابق القائد الشهيد أبو علي مصطفى،وهو المعروف بعنصريته وتطرفه وصاحب نظرية طرد وترحيل العرب،ماذا سيكون الرد الإسرائيلي على ذلك؟،فهي ستطالب باعتقال من طالب بذلك وربما اغتياله،ناهيك عن الاتهام بالاسطوانة المشروخة اللاسامية وكره اليهود ..الخ .
ومن هنا على قادة إسرائيل وكل دول العالم أجمع،أن يدركوا جيداً أنه إذا كان المطلوب لقاء إقامة دولة كنتونات فلسطينية معزولة وسلطة وهمية ليس لها أي مظهر من مظاهر السيادة،أن يتنكر الشعب الفلسطيني لقادته ومناضليه وشهداءه وأسراه،وأن يدين كل تاريخه النضالي والوطني ويصفه ب"بالإرهاب" بدل المقاومة المشروعة التي كفلتها الأعراف والمواثيق الدولية للشعوب المحتلة،وأن يصف الصهيونية بدلاً من أنها حركة عنصرية بحركة تحرر وطني، فهذا لن يتحقق ولن يصبح واقعاً وأي قائد فلسطيني مهما بلغت به الخسة والنذالة لن يقبل بممارسة هذا الدور،والشعب الفلسطيني لن يعطيه الفرصة لترجمته لأفعال على أرض الواقع،ومثل هذه المطالب والتدخل السافر في الشأن الفلسطيني،ليس لها سوى تفسير ومعنى واحد هو أن دولة الاحتلال لا تريد وليست جاهزة لا على المستوى الرسمي ولا حتى الشعبي والذي يتجه بشكل كبير نحو اليمين والتطرف،لدفع أية استحقاقات من أجل السلام،فمن يريد منا وصف شهداءنا بالقتلة ومعتقلينا ب"الإرهابيين"،ووصف قادتهم الملطخة أيدهم بدماء شعبنا بأنهم "أبطال" فهم لا يبحثون عن سلام واستقرار،بل يريدون ووفق عقلية البلطجة والزعرنة وثقافة القوة والعربي لا يخضع إلا بالقوة،إذلالنا وامتهان كرامتنا وفرض شروطهم وإملاء اتهم علينا.
وبالتالي لو سأل كل أبناء شعبنا عن موقفهم من القائدة الشهيدة دلال المغربي،وما تقوم به إسرائيل من تدخلات سافرة وفظة وتهديدات بتدمير أي نصب تذكاري لها في رام الله،لقالوا بصوت واحد وبإجماع قل نظيره،بأن دلال هي رمز عزتنا ومقاومتنا وثورتنا،وهي تعبير عن رفض شعبنا للاحتلال،وهي لم تمتشق السلاح وتحترف النضال،لولا طردها وتهجيرها هي وملايين اللاجئين الفلسطينيين من أرضهم التي ولدوا فيها ويحرمون من العودة اليها.
وأيضاً أنا على قناعة تامة بأن شعبنا الفلسطيني بكل ألوان طيفه السياسي،حتى المكونة منها للسلطة،سيقولون فلتذهب هذه السلطة الى الجحيم،إذا كان ثمنها،أن نتنكر لشهدائنا وأسرانا،وأن نتخلى عن قيمنا وكرامتنا،فهؤلاء المناضلين هم صناع تاريخنا وثورتنا وعنوان نضالنا،وعلى هديهم وطريقهم نسير ونمضي.



#راسم_عبيدات (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- في يوم المرأة العالمي / الأسيرات الفلسطينيات رحلة عذاب ومعان ...
- الجبهة الشمالية مرشحة للإشتعال عسكرياً ...
- قدسنا ليست بخير يا عرب ...ويا مسلمين ..
- ضم الحرم الأبراهيمي...ضم مسجد بلال ...ضم قبر يوسف ...ضم الأق ...
- من ذاكرة الأسر / الأسير المناضل محمود عطون
- المفاوضات ستستأنف بغطاء عربي ....والمصالحة ستباع عربياً ودول ...
- نحو مؤتمر وطني مناهض للتطبيع ..
- القدس معارك في كل الاتجاهات/ هدم منازل ...حفريات ....مصادرات ...
- لماذا التقرير والنشر الآن ..؟؟
- من ذاكرة الأسر/ الأسير المجاهد ابراهيم بارود يدخل عامه الاعت ...
- من ذاكرة الأسر/ الأسير المناضل ناصر عبد ربه يدخل عامه الاعتق ...
- المفاوضات مارثون غير منتهي ..
- من ذاكرة الأسر/ الأسير المجاهد فؤاد الرازم يدخل عامه الإعتقا ...
- من ذاكرة الأسر/ الأسير المناضل حسام شاهين يدخل عامه الإعتقال ...
- من ينقذنا من جهلنا وتخلفنا ...؟؟
- صفحات مشرقة من ذاكرة الأسر/ الأسير المناضل كريم يونس ..
- جولات ميتشل والفشل المحتوم ..
- الأسير المناضل علي جردات والاعتقال الاداري ..
- لماذا استهداف الشيخ رائد صلاح وقيادات الداخل ..؟؟
- مقارنة بين أردوغان وبين-أبو الغيط- ...


المزيد.....




- بالأسماء.. 48 دول توقع على بيان إدانة هجوم إيران على إسرائيل ...
- عم بايدن وأكلة لحوم البشر.. تصريح للرئيس الأمريكي يثير تفاعل ...
- افتتاح مخبأ موسوليني من زمن الحرب الثانية أمام الجمهور في رو ...
- حاولت الاحتيال على بنك.. برازيلية تصطحب عمها المتوفى إلى مصر ...
- قمة الاتحاد الأوروبي: قادة التكتل يتوعدون طهران بمزيد من الع ...
- الحرب في غزة| قصف مستمر على القطاع وانسحاب من النصيرات وتصعي ...
- قبل أيام فقط كانت الأجواء صيفية... والآن عادت الثلوج لتغطي أ ...
- النزاع بين إيران وإسرائيل - من الذي يمكنه أن يؤثر على موقف ط ...
- وزير الخارجية الإسرائيلي يشيد بقرار الاتحاد الأوروبي فرض عقو ...
- فيضانات روسيا تغمر المزيد من الأراضي والمنازل (فيديو)


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - راسم عبيدات - دلال المغربي حتى في استشهادها تخيفهم ..