أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الصحافة والاعلام - عذري مازغ - نحو تأسيس مزبلة إلكترونية














المزيد.....

نحو تأسيس مزبلة إلكترونية


عذري مازغ

الحوار المتمدن-العدد: 2938 - 2010 / 3 / 8 - 17:37
المحور: الصحافة والاعلام
    


في البحث عن موضوع ما له صلة بمقال تريد كتابته، وتطعيمه بمرجع ما في موقع ما من النيت، تكتب عادة الموضوع الذي تبحث عنه لتعطيك الشبكة العنكبوتية الافا من العناوين ذات الصلة، وطبعا سيختار المرء العناوين القريبة جدا لموضوعه، في المواقع العربية، ما أن ينقر للدخول وتتفتح الصفحة حتى يجد موضوعه ملتفا في أحد الأرشيفات، تنقر للدخول فتتفتح بوابة عريضة تقول: «للدخول لقراءة هذا الملف عليك بالتسجيل، انت غير مسجل بعد، انقر هنا.... » هذا غالبا إذا تعلق الأمر بكتاب ما، وكان المرء مثلا يبحث في أطروحة ما ويقطن في الدول الغربية حيث تقل الكتب العربية، ويكون مضطرا لضيق الوقت في انجاز عمله معتمدا على هذه الممالك الإلكترونية حسب تعبير الأستاذ محمد البدري، سيجد نفسه مضطرا في كل مرة بملء تلك الإستمارة الجمركية (البوليسية بتعبير آخر) لكي يدخل إلى هذا الموقع أوذاك، تصوروا كم مرة عليه أن يملأ تلك الإستمارة إذا كان الكتاب الذي بحثه لا يفي بالغرض المرغوب، سيضطر في كل مرة يدخل موقعا عربيا إلى ملء هذه الخزعبلات...
ظاهرة أخرى ، تدخل موقعا عربيا له صلة بموضوع ما أثارك، تقرأه ثم تلوح لك بعض الملاحظات التي تريد أن تدلي بها أو تعليق ما على الموضوع خصوصا أن أغلبهم يتيح ذلك المربع، فما أن تلجه هو الآخر حتى تنفتح لك تلك العلامة البوليسية: «هه للتعليق على الموضوع عليك بالتسجيل، انقر هنا....» هكذا ودون حرج يستعملون فعل الأمر كما لو كنت في مخفر الشرطة.
ظاهرة ثالثة وتتعلق ببعض المواقع المحسوبة على الصف التقدمي، وتتعلق بالرد على مقال ما، في حالة ما إذا أردت أن ينشر في نفس الموقع، من باب الأمانة أو من باب أن تضع القاريء الذي يفترض انه قرأ المقال المنتقد في موضع باب الحكم، تنقر بوابة إضافة موضوع جديد، لتخرج لك صفحة كاملة من شروط النشر بالموقع، تقرأها لتلتزم بشروطهم لتجد أنها شروط تتحكم فيها رقابتهم أكثر للحفاظ على توجهاتهم الإيديولجية كي تبقى في صفائها الحزبي وهي عموما جزر لمؤدلجيها، وهي غالبا تذكر بزمن الورق حين كانت الجرائد العربية لايلجها سوى من قدم شهادة الإنتماء.
بهكذا سلوك يكون العرب قد خلقوا ممالكهم الإلكترونية العائمة ويكونوا قد أحكموا الأمن وسكنوا للطمأنينة ليحتضنوا بيضهم في دفء ووداعة الدجاج، يخافون من كل شيء، ويعتبرون مواقعهم قصورا لايلجها إلا أهل البيت، وبناء عليها ينسجون الكثير من الأوهام السعيدة، ويخلقون صفاءهم المبني على أسس من إسمنت النفاق الإجتماعي، يفتخرون بحيض جغرافية مملكتهم الوهمية هذه، يدخلونك في أعداد ساكنتها ويبدأون في ارسال بضاعتهم الإستهلاكية إلى عنوانك، وبعضهم الآخر قنابل ظلامية، (وو..) وهو ما يبعث على التعامل من موقع تحصين الذات كالتسجيل بعنوان ثالث بمعلومات مغلوطة مؤسسا بذلك مزبلتك الإلكترونية لتواجه بها تلك الجمارك القزمية. أليس هذا مايساهم في بناء ثقافة الحضيض في مجتمعاتنا التي تحثنا على الكذب في كل مناسبة؟ وهل بهذا السلوك الجمركي نخدم ثقافتنا؟



#عذري_مازغ (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- بمناسبة 8 مارس
- من وحي ألميريا
- حول تأصيل اللغة الأمازيغية
- كولن ولسن وتجريد اللامتجرد
- أحلام دونكشوت مغربي4
- أحلام دونكشوت مغربي3
- لي في عينيك
- أحلام دونكشوت مغربي2
- أحلام دونكشوت مغربي
- طالوت وجالوت كمدخل خلفي لإيديولوجيا الإرهاب2
- طالوت وجالوت كمدخل خلفي لإيديولوجيا الإرهاب
- حكايا من المهجر 2
- تطوان أو تيطيوين(العيون)
- حكايا من المهجر
- هكذا تكلمت بقرة
- مدخل لنقض مفهوم -الإنتقال الديموقراطي-
- في الذكرى الثامنة لميلاد الحوار المتمدن
- الرقص على إيقاع سمفونية برنشتاين
- عندما يتحول الخبز إلى غرام
- اعترافات مومس (2)


المزيد.....




- مبنى قديم تجمّد بالزمن خلال ترميمه يكشف عن تقنية البناء الرو ...
- خبير يشرح كيف حدثت كارثة جسر بالتيمور بجهاز محاكاة من داخل س ...
- بيان من الخارجية السعودية ردا على تدابير محكمة العدل الدولية ...
- شاهد: الاحتفال بخميس العهد بموكب -الفيلق الإسباني- في ملقة ...
- فيديو: مقتل شخص على الأقل في أول قصف روسي لخاركيف منذ 2022
- شريحة بلاكويل الإلكترونية -ثورة- في الذكاء الاصطناعي
- بايدن يرد على سخرية ترامب بفيديو
- بعد أكثر من 10 سنوات من الغياب.. -سباق المقاهي- يعود إلى بار ...
- بافل دوروف يعلن حظر -تلغرام- آلاف الحسابات الداعية للإرهاب و ...
- مصر.. أنباء عن تعيين نائب أو أكثر للسيسي بعد أداء اليمين الد ...


المزيد.....

- السوق المريضة: الصحافة في العصر الرقمي / كرم نعمة
- سلاح غير مرخص: دونالد ترامب قوة إعلامية بلا مسؤولية / كرم نعمة
- مجلة سماء الأمير / أسماء محمد مصطفى
- إنتخابات الكنيست 25 / محمد السهلي
- المسؤولية الاجتماعية لوسائل الإعلام التقليدية في المجتمع. / غادة محمود عبد الحميد
- داخل الكليبتوقراطية العراقية / يونس الخشاب
- تقنيات وطرق حديثة في سرد القصص الصحفية / حسني رفعت حسني
- فنّ السخريّة السياسيّة في الوطن العربي: الوظيفة التصحيحيّة ل ... / عصام بن الشيخ
- ‏ / زياد بوزيان
- الإعلام و الوساطة : أدوار و معايير و فخ تمثيل الجماهير / مريم الحسن


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الصحافة والاعلام - عذري مازغ - نحو تأسيس مزبلة إلكترونية