أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - احسان طالب - من أنتم أيها السادة














المزيد.....

من أنتم أيها السادة


احسان طالب

الحوار المتمدن-العدد: 2936 - 2010 / 3 / 6 - 19:13
المحور: الادب والفن
    


تتفيؤن ظلال الأخضر والأحمر والأسود
تشتكون وتنوحون وتصرخون
تتكلمون باسم شعب
تناضلون باسم وطن
تتحملون الويل والثبور
قضيتم دهورا في حجرات باردة مظلمة
ساموكم سوء العذاب
من أنتم أيها السادة ؟
أنتم تثيرون الشفقة
والحب
لو وضعوا الشمس في يمينكم والقمر في شمالكم
ما تراجعتم عن مبادئكم
مبادئكم !
هل تعرفون ماذا تريدون
أم ماذا يريد الناس
كيف يفكر الأطفال بالمستقبل
كيف يقاوم الآباء قهر الحاضر
من يحمي النساء من بطش الجماعة
و يصون أطفالا تلتهمهم حاجة
******************
أنتم تبعثون على السأم
وتستحقون العطف
رياح غربية عبثت
بعثرت شعرا أبيض
توج هامات عالية
أثار الدفء في أمنيات نائمة
تحرثون البحر
وتزرعون الملح
طواحين الهواء
وسيف دون كيشوت
عبرت ذاكرتكم
وصخرة سيزف تدحرجت
عجزت أناملكم الغضة
وسحقت عظام هشة
حصدتم سنوات غياب
طوال
من عمر الناس ومن أسطورة بطولة
دفاتر التاريخ
تهملكم عمدا وسهوا
تنظرون إلى الوراء
يحتضر حاضر
يموت غد
وتبتلعون الهواء
*****************
أنتم يا سادتي أشبه بعجائز الريف
صادقون محبوبون
أيامكم معدودة
محدودة أحلامكم
لكنكم موقنون حق اليقين
صامدون حتى يأتي اليقين
تعصف بكم أهوال
يكرر التاريخ الدرس
يطرق رؤوسكم الواقع
يزعق في آذانكم تغيير
يا عجائز المدينة
أصابكم صمم
وأعمى بصائركم وهم
يا أحبتي الأوفياء
***************
الآخرون على أرائك متكئون
يأكلون ما يشتهون
عهود البقاء و الخلود
مصكوكة
قدر غامض ضامن
جذور عميقة
مروس فتل مشدودة
بأجرام عالمية مثبتة
عبثا حاولتم قطعها
غباء متراكم
رغبات أمنيات أحلام أوهام
أسقطكم فخ
وأورثكم بؤس
يا سادتي عذرا



#احسان_طالب (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- لا تقتلوه ثانية
- الهوس الديني دليل على فشل الإصلاح القسري
- التسامي فوق عقيدة التكفير
- إصلاحُ فقه النساء والأيديولوجيا الذكوريّة في النصّ الفقهي
- قضية الإنسان ومؤسسة الحوار المتمدن
- هاجر والكلب المريض
- التكوير
- حب أخضر
- سطوة الحزن
- تآزر الإعلام الرسمي والديني في مواجهة المرأة
- نقد المعارضة السورية
- تجديد وإصلاح المعارضة السورية *
- أرجوك لا تتوقف عن حبي
- حوار الثقافات مقابل حوار الأديان
- فتوى زواج الرضيعة تعيد الجدل من جديد
- في الانتظار !
- أنا و الموت يجذبني
- مآخذ منهجية على الليبرالية العربية
- الخيار الوطني لإعلان دمشق
- نقد نظرية الحكم الإسلامية ( 2 من 2 )


المزيد.....




- شاهين تتسلم أوراق اعتماد رئيسة الممثلية الألمانية الجديدة لد ...
- الموسيقى.. ذراع المقاومة الإريترية وحنجرة الثورة
- فنانون يتضامنون مع حياة الفهد في أزمتها الصحية برسائل مؤثرة ...
- طبول الـ-ستيل بان-.. موسيقى برميل الزيت التي أدهشت البريطاني ...
- بين الذاكرة وما لم يروَ عن الثورة والانقسامات المجتمعية.. أي ...
- كيف نجح فيلم -فانتاستيك فور- في إعادة عالم -مارفل- إلى سكة ا ...
- مهرجان تورونتو يتراجع عن استبعاد فيلم إسرائيلي حول هجوم 7 أك ...
- بين رواندا وكمبوديا وغزة.. 4 أفلام عالمية وثقت المجاعة والحص ...
- المعمار الصحراوي.. هوية بصرية تروي ذاكرة المغرب العميق
- خطه بالمعتقل.. أسير فلسطيني محرر يشهر -مصحف الحفاظ- بمعرض إس ...


المزيد.....

- نقوش على الجدار الحزين / مأمون أحمد مصطفى زيدان
- مسرحة التراث في التجارب المسرحية العربية - قراءة في مسرح الس ... / ريمة بن عيسى
- يوميات رجل مهزوم - عما يشبه الشعر - رواية شعرية مكثفة - ج1-ط ... / السيد حافظ
- . السيد حافظيوميات رجل مهزوم عما يشبه الشعر رواية شعرية مك ... / السيد حافظ
- ملامح أدب الحداثة في ديوان - أكون لك سنونوة- / ريتا عودة
- رواية الخروبة في ندوة اليوم السابع / رشيد عبد الرحمن النجاب
- الصمت كفضاء وجودي: دراسة ذرائعية في البنية النفسية والجمالية ... / عبير خالد يحيي
- قراءة تفكيكية لرواية -أرض النفاق- للكاتب بشير الحامدي. / رياض الشرايطي
- خرائط التشظي في رواية الحرب السورية دراسة ذرائعية في رواية ( ... / عبير خالد يحيي
- البنية الديناميكية والتمثّلات الوجودية في ديوان ( الموت أنيق ... / عبير خالد يحيي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - احسان طالب - من أنتم أيها السادة