أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مقابلات و حوارات - حسيبة عبد الرحمن - حوار مع الكاتبة السورية والناشطة في مجال حقوق الانسان الاستاذة حسيبة عبد الرحم















المزيد.....



حوار مع الكاتبة السورية والناشطة في مجال حقوق الانسان الاستاذة حسيبة عبد الرحم


حسيبة عبد الرحمن

الحوار المتمدن-العدد: 2933 - 2010 / 3 / 3 - 23:20
المحور: مقابلات و حوارات
    


كدت الكاتبة والناشطة في مجال حقوق الإنسان حسيبة عبد الرحمن أن القيود المفروضة على المرأة ليست لها علاقة بالدين الإسلامي فقط بل تتعلق بمنظومة المجتمع كله وأشارت بأنَّ المشكلة هذه توضع على قيم المجتمع، وتحدثت بإيجاز عن روايتها " تجليات جدي الشيخ المهاجر " وأكدت بأنها ستتعرض للعديد من المشاكل السياسية والاجتماعية.
وقالت عبد الرحمن: إنَّ النظام السوري أفشل نظام عربي إعلامياً وأشارت لبعض مواقف النظام الايجابية التي يسيء لها النظام من خلال منظومته الإعلامية الفاشلة، وتحدثت عن مؤتمر انابولس ووصفته بمؤتمر الفاشلين وأكدت بأنه لن يخرج بنتائج جيدة أبداً، كما تناولت في حديثها أسباب ظهور الإسلاميين المتنامي ومنها فشل الأنظمة القومية العربية وفشل الخطاب القومي العربي واليسار.
وعادت لتؤكد بأنَّ المد الإسلامي الحالي هو عبارة حالة الغضب في المنطقة العربية ليس إلا..
وتحدثت عن صناعة التطرف داخلياً وخارجياً وتكلمت عن الإسلاميين وقالت بأنَّ لديهم مشكلة عويصة وتساءلت هل تستطيع الكتلة المتدينة أن تنسجم مع مظاهر المجتمع الحديث الذي كان موجود حتى في زمن الخلافة العربية الإسلامية؟...
حسيبة عبد الرحمن التي أكدت بأنَّ المعارضة وصلت لمرحلة صعبة جداً ويجب عليها العودة للمرحلة الدعوية وهي تفكر على ما يبدو بترك العمل بالسياسة والعودة لمجال الكتابة لأن الحركة السياسية في سورية ضعيفة جداً .. وفيما يلي نص الحديث....
* الأستاذة حسيبة عبد الرحمن من النساء المتمردات على الواقع المرير، مناضلة سياسية وناشطة في مجال حقوق الإنسان، هل ترى الأستاذة حسيبة أن مستقبل الحريات العامة في سورية يطمئن أو يسير بشكل جيد أم أنه في حال تردي ...؟
في الحقيقة لا تستطيع أن تضع حد فاصل، فبعد موت الرئيس الأسد لا يمكن أن تضع خط بياني ثابت أو لنقل خط بياني تصاعدي على الإطلاق فهناك أوقات يأتي خط بياني تصاعدي لصالح الحريات وتأتي فترة ثانية يرجع ينزل هذا الخط البياني.... الخ.
ورسم خط بياني بعد موت الأسد إلى الآن فهذا صعب، وأيضاً لا يوجد ثبات أي لا يوجد تراجع كلي ولا يوجد انفتاح باتجاه الحريات وبالتالي هناك فترة يتحسن فيها المناخ العام للحريات فلا التحسن فيه يكون كبير ولا التراجع يكون كبير أيضاً وبالتالي لا يمكن الحديث.
* برأيك ما هي أهم القيود المفروضة على المرأة في مجتمعاتنا الشرقية؟..
القيود المفروضة ليست بمستوى واحد ولكن لها عدة مستويات، فإذا أردت أن ترى الجوهر الأساسي فعليك أن تراه من منظومة المجتمع، وفي منظومة المجتمع العربي بأعراقه وقيمه وعاداته وحتى بالجانب الذي يأخذونه بالدين الإسلامي أيضاً يكرّس هذه الحالة ( أي القيود ) لأنهم يأخذون من الأشياء أسوأ ما فيها ويضعونها في القيم الاجتماعية.
فعلى سبيل المثال عندما يريدون أن يراجعوا المذاهب الإسلامية فبدل أن يأخذوا المذهب الشافعي ووجهة النظر لديه من المرأة نراهم يأخذون مذهب أبو حنيفة النعمان، حيث أنَّه في مذهب الشافعي جانب كبير مقبول من الحريات على عكس مذهب أبو حنيفة الذي يمكن أن يكون في مكان ثاني، وعلى الرغم من أنَّ أغلب سكان سوريا ينتمون إلى المذهب الشافعي إلا أنَّ المرجعية في قانون الأحوال الشخصية هي مذهب أبو حنيفة النعمان.
ولا يجب أن نركز على الدين الإسلامي لسبب بسيط جداً لأنه وكأننا نريد أن نضع المشكلة في مكان ثاني فالمسألة ليست لها علاقة بالدين الإسلامي فقط بل تتعلق بمنظومة المجتمع ككل. والمجتمع عندما يكون في حالة متطورة حتى القيم الدينية تكون متماشية معه، ولكن عندما يكون هناك حالة انحطاط في المجتمع قطعاً كل شيء سيكون منحط وسيكون غير مسموح في مسألة الحداثة في الدين أو المذهب أو داخل أي شيء لناس تشتغل بالتأويل، بمعنى لتحرر كثير من القضايا من هذا المذهب الصنمي الذي كان يعتبر في التاريخ العربي الإسلامي إلى حد ما ينطبق اسم أصولي.
ولا نريد أن نضع عليه المشكلة كلها ولكن نضعها على كل قيم المجتمع، والمجتمعات العربية غير قادرة على أن تحل هذه المشكلة فهو غير قادر أن يرجع إلى الوراء أو يمشي للأمام ( أي يتقدم ) فهذا الموضوع فيه رجرجة كبيرة والمنطقة العربية فيها الكثير من المتناقضات.
واعتقد هذا التعبير هو عن حالة المجتمع وحالة الخلخلة فيه فمجتمعنا لم يأخذ للآن صفة ما، فهو غير قادر أن يكون حداثي كما يجب أن يكون وذلك كون لا يوجد فيه ثورة صناعية ولا تقدم في أي شيء على الإطلاق وبنفس الوقت لدينا واقع اجتماعي غير قادر أن يرجع للوراء ليكون هذا المجتمع رجع إلى ما قبل 2000 سنة على سبيل المثال.
والآن هذه الرجرجة ستخلف الكثير من المظاهر وهي في أغلب الأحيان ملفتة للانتباه مثلها مثل الاقنية الفضائية وهي مثل المجتمع، ولأن هذه الاقنية تعبير عن المجتمع في المنطقة العربية، وطالما أنَّ البيئة الاجتماعية في سوريا ولبنان ومصر هي مقبولة نسبياً بالنسبة للبيئة الاجتماعية في الوطن العربي، ولكن الحالة العامة لا يمكن أن تفصلها عن الكل، فعلى سبيل المثال الفضائيات العربية بعضها يضع في الليل والنهار فتاوى كارثية على مستوى المجتمع وبنفس الوقت صاحب هذه القناة الفضائية يضع برامج وأغاني خلاعية، إذاً فليس المطلوب الخلاعة وليس المطلوب هذه الفتاوى من ذاك الشخص الذي يفتي وهذا تعبير عن حالة المجتمع.
*كلفتك رواية " الشرنقة " التي تحدثت فيها عن السجون والمعتقلات السياسية من الداخل ثلاثة أشهر من المراجعات للفروع الأمنية ، برأيك وأنت على أبواب طباعة روايتك الجديدة " تجليات جدي الشيخ المهاجر " ، كم ستكلفك هذه من الضغوطات سواءً من مراجعات او غيرها ؟...
هذا صحيح وعندي رواية اسمها " تجليات جدي الشيخ المهاجر " ولم أطبعها للآن، واعتقد بأنهم سيخلقون لي الكثير من المشاكل سواءً كانت مشاكل سياسية أو غير ذلك على الرغم من أنَّ الرواية ليست رواية سياسية ولكن لأنَّ المشكلة لها علاقة بالمجتمع وبهذا الاستقطاب الذي كان قديماً حيث كان هناك تسامح اكبر اتجاه الفرد، فكان المجتمع لا يتعاطَ مع الفرد كونه يساري او يميني ولكن كانت هناك بيئة متسامحة كثيراً مع الفرد، أما الآن فأرى أن المجتمع لا يمشي باتجاه جانب التسامح ولكن على العكس تماماً المجتمع لا يمشي باتجاه جانب التسامح بل باتجاه جانب التشدد، فأي شيء يطرح يعتبرونه مساساً بالقيم الموجودة عندهم، ونأخذ على سبيل المثال ما فعلوه ذات مرة مع ممدوح عزّام لسبب ما غامض فجأة خرج برأسهم بأنه يسيء للباشا.
إذا ولأي سبب كان يستطيع شخص جاهل أن يحرض الناس ضد أي مفكر او مثقف ويمكن أن يتأذى كثيراً هذا المثقف بل من الممكن أن يقتلوه أو يضربوه او يبهدلوه وهذا شيء أجده بشكل كبير عادي وأنا متوقعة هذا الموضوع.
ففي الرواية لم أكن أعمل رصد سياسي بل عاملة شبه بانوراما لمنطقة الساحل السوري تقريباً منذ فترة العثمانيين وهو جانب له علاقة بالثقافة الشفاهية والمجتمع، ولا يهمني كم هي صح أم هي خطأ، والفكرة هي ماذا يحمل الناس من معتقد بمعنى ما هي ثقافتها الشفاهية فكم هي صحيحة أم لا فأنا لا أعرف، أو لنقل على الأرجح 80% ليس صحيحاً ولكن هناك الكثير من الناس يعتبرونها صح أو يعتبرون جزء كبير منها صحيح، وهي فقط رصد لهذه الحالة منذ فترة العثمانيين حتى وصول فرنسا واحتلالها للساحل السوري وهذا الجزء الأول أما الجزء الثاني فهو موضوع مختلف آخر.
*سوريا تمر بفترة صعبة كيف تقيمين الأداء والخطاب السياسي والإعلامي للنظام السوري؟..
اعتقد أن النظام السوري أفشل نظام عربي في الإعلام وهو أكثر نظام يسيء لموقعه السياسي من خلال منظومته الإعلامية، فالنظام السوري لديه إعلام سيء للغاية وأحياناً يخرج لبناني يدافع عن الموقف السوري أفضل ألف مرة من واحد سوري مهما كانت صفته ودرجة مسؤوليته يدافع عن الموقف السوري لأنهم عندما يظهروا على شاشات الفضائيات هناك شيء دائماً من المحظورات ويتساءل في نفسه ( المسئول السوري ) ربما أخطأت هنا او هناك وبالتالي لا يكون هناك حرية بالتعبير، وبالتالي لا يكون هناك حرية بالتعبير وهم يتكلمون وأحياناً هناك مواقف سياسية ليست بالسيئة ولكن من خلال الإعلام هم مصرون على أن يعطوا دلالات سيئة للغاية بموقفهم.
* برأيك ما هي نتائج نجاح مؤتمر انابولس للسلام الذي سترعاه الولايات المتحدة الأمريكية في الخريف القادم ؟...
هم عاجزون على الحل تماما لسبب بسيط فإذا أرادوا أن يعملوا أو يقوموا بحل مشكلة الشرق الأوسط وإحلال السلام كما يدعون فعليهم أن يعطوا حقوق بالحد الأدنى للشعب الفلسطيني والحد الأدنى لدولة 1967 إضافة لحل مسألة اللاجئين الفلسطينيين وهذا الكلام كله غير مطروح وعاجزين فعلاً عن طرحه، فالإدارة الأمريكية لا تريد الدخول في هذا الموضوع ولا إسرائيل تريد الدخول فيه أيضاً واعتقد أنَّ الظروف في السنوات الماضية كانت أفضل من الظروف الراهنة ولم يقدموا مثل هذه الحلول للقضية الفلسطينية وكان الأمر إذا أخذنا بعين الاعتبار موازين القوى والأنظمة العربية من ألفها إلى يائها مازالت موجودة وكان موقعهم العربي أفضل من الآن، أما الآن أسوأ مرحلة يصل إليها النظام العربي الرسمي والعام لأنهم غير موحدين على أي شيء حتى على القضية الفلسطينية أو حتى على الحقوق الذي من المفترض على الأقل متفق على الحد الأدنى للفلسطينيين وهي دولة الــ 67 وموضوع اللاجئين وهذا للآن كله غير مطروح وغير متفق عليه، مع الأسف الشديد نحن بحالة انهيار المنطقة بكاملها وسوف يفشل المؤتمر مثل العادة.
وسيطلق عليه مؤتمر الفاشلين ولن يخرج بنتائج أبداً لأنه على الأقل الساحة الفلسطينية مقسومة وليسوا ذاهبين الاثنين( حماس وفتح ) على المؤتمر فعلى الأقل هناك جزء من تعبيرات الشعب الفلسطيني أعجبتني أم لا تعجبني غير موجودة ولا اعتقد بأنَّ بقية القوى الفلسطينية ليس لها وجود على ارض الواقع وعليهم أن يفتحوا عيونهم بأنَّ لها وجود ويجب ألا يتجاهلوها أبداً، ومع ذلك فأغلب هذه القوى غير موافقة على المؤتمر فكيف سيخرج المؤتمر بنتائج؟!.. حتى الشارع الفلسطيني غير موجود ...!
فالمرحوم الرئيس عرفات دخل أوسلو والشعب الفلسطيني كان وراءه على الأقل أي معه، أما الآن فكتلته الأساسية غير موحدة فمن أين سينجح هذا المؤتمر ؟!... فهذا مؤتمر الضعفاء وهذا هو الشيء الكارثي فماذا نتوقع بأن يخرج بنتائج ؟!...
* في المغرب العربي كانت هناك لجان المصالحة والإصلاح والتي أعادت الحقوق لأصحابها وفي مصر كانت هناك تعديلات دستورية مهمة، وحتى في اليمن كانت هناك تعديلات بشان الانتخابات الرئاسية، برأيك هل ستنتقل هذه العدوى إلى سوريا ويفرج عن المجتمع ويكون هناك مصالحة وطنية وتبدأ حياة صحية للمجتمع المدني أم ماذا؟....
نحن في الوطن العربي وخصوصاً الأنظمة الحاكمة لا تنتقل لهم العدوى إلا من الأشياء السيئة ففي سورية على سبيل المثال أحياناً يكون هناك ضرب للمتظاهرين فتنتقل هذه العدوى لمصر وهلم جراً.....
أم أن يكون هناك شيء ايجابي ينعكس على المنطقة او على بقية الدول العربية فمع الأسف الشديد لا يوجد إلا الظواهر السلبية التي تنتقل بسرعة الرياح بينما ما تبقى ليس هذا الموضوع نهائياً فلا أتوقع في سوريا أن يتحسن الشرط بصراحة وخصوصاً إذا لاحظنا المنطقة العربية وإلى أين تسير والدعايات التي أطلقتها الولايات المتحدة الأمريكية بعد سقوط الاتحاد السوفيتي وحول حقوق الإنسان وبعدها غيرت الشعار على المجتمع المدني وما شابه ذلك وهذا الشعار أطلق للقبض على المنطقة بكاملها أكثر من كونه شعار فهم لا مانع أن يؤمنوا حريات إذا كانت القوى السياسية مرتبطة فيهم ونحن نرى كيف موقفهم.
فنحن نرى أنهم يطالبون بالديمقراطيات وعليهم أن يقبلوا بنتائج صناديق الاقتراع فلو قدر لهذا الاقتراع على أن يصعد الإسلامي فعليهم أن يقبلوا به!.. فمن حق الإسلامي إذاً هذا المقعد له طالما هم قبلوا باللعبة الديمقراطية وبصندوق الاقتراع كما هي أو عليهم أن يأخذوا موقف ثاني وأول ما تخرج القوى الإسلامية في المنطقة تقوم الولايات المتحدة الأمريكية بمحاربة الإسلاميين وطبعاً ليس كل الإسلاميين فلديهم الإسلامي المرتبط بمصالحهم فلا مشكلة معه مثل السعودية دولة إسلامية وذات طابع إسلامي وإسلامها السياسي مرتبط بأمريكا والغرب فلا مشكلة لهم معها أما مثل حماس تخرج بانتخابات ديمقراطية فهنا تكمن المشكلة.
*برأيك ما هي أسباب صعود الإسلاميين المتنامي في العالم العربي ، وهل سيتقبل الغرب صعودهم؟...
أما عن سبب ظهور الإسلاميين ونجاحهم بالانتخابات يعود لأكثر من سبب والأول هو بعد فشل الخطاب القومي العربي الذي كان له رواج في فترة أواسط الخمسينات إلى فترة السبعينات نتيجة فشل الأنظمة القومية العربية وفشل اليسار ليس في المنطقة العربية فحسب بل في أغلب العالم ولأنه لا يوجد في المنطقة العربية نظام بالمعنى الماركسي الشيوعي باستثناء اليمن الذي كان له وضع مختلف وكان له شروط ثانية، أما منطقتنا العربية فاليسار القومي العربي فشل في العالم وفشل في العالم العربي.
والإسلاميين أراهم عبارة عن تعابير عن حالة الغضب في المنطقة العربية ليس إلا....
والفرد في مجتمع مغلق لديه كافة إمكانية التعبير عن نفسه فيبقى شرط واحد وهو انه بإمكانه عبر الجامع او غير ذلك أن يعبرّ عن ذاته وعن غضبه وعن مجتمعه.
فالإسلاميين الآن أراهم بعد انفصام تقريباً كبير جداً ما بين الإسلام وما بين ارتباطهم تاريخياً بالغرب فتاريخياً كان التيار الإسلامي مرتبط بالغرب بحجة حربهم على الإلحاد وما شابه ذلك ولكن الآن فعلاً هناك كتلة إسلامية تعبر عن حالة الغضب في المنطقة ونحن في مجتمع راسخ بمعنى أن أعمار مجتمعنا 4 آلاف سنة أو 4500 سنة فهذا مجتمع بطبيعته محافظ وراسخ وبالتالي فأي تغيير فيه فيكون بصعوبة بالغة جداً.
وبالتالي الحالة الأقرب لتصدير حالة الغضب في المجتمع هو جزء من أجزاء الحالة الثقافية العامة وهو الإسلام.

* ألا يؤثر صعود الإسلاميين على شكل العلاقة العربية الغربية؟..
كيف سيؤثر ...؟! عندما يكون الإسلاميين مرتبطين بالغرب فهذا شيء جيد ولا يكون إيديولوجيا ولا يكون يتناقض مع مصالحهم فهذا واحد من اثنين إما أن يقبلوا الإسلام ككل فالإسلام ليس واحد فهناك مدارس في الإسلام تقبل التأويل وتقبل التغيير وهناك مدارس أصولية و الإسلام هو كتلة واحدة ولكن نحن لا نتكلم بالسياسة بالعموم ولكن عندما نتحدث بالتفصيل فلا يمكن أن تقول حماس نسخة عن القاعدة او حزب الله نسخة عن القاعدة، فالكل واحد وشروطه وظروفه وهناك صراع وطني فيرتقي الخطاب الإسلامي عندما يكون الصراع وطنياً ويرتقي الخطاب الديني الإسلامي ايدلوجياً ودينياً إلى خطاباً وطنياً مثلما حصل مع حماس.
* هل هناك تعارضاً ما بين الإسلام والديمقراطية؟...
الإسلام إما نأخذه كدين فمن حق أي إنسان أن يتعاطَ بالطريقة التي يراها او أن نأخذ الإسلام كأحزاب سياسية فالإسلام عندها سياسياً، والإسلام هو دين غالبية المجتمع في منطقتنا.
فالإسلام السياسي ليس كله موحد ومن وجهة نظري الشخصية أفضل أن ينفصل الدين عن السياسة ولكن هذا ليس قراري ولكن هذا لا يلغي انه هناك أحزاب ذات طابع ديني، فالإسلام السياسي يجب أن اتعاطى معه كما يجب لا أن ارفضه، فعندما تكون هذه القوى ناشطة يجب أن اعرف طريقة ما اتعاطى معهم فيها.

* هناك قانون للأحزاب منتظر في سورية... برأيك هل سيصدر هذا القانون أم سيظل مجرد أمنية وحلم، وفي حال صدر هل أنتم مع الترخيص لأحزاب دينية أم لا ؟...
نحن بلد واضح جداً بأنه راكد ونحن الذين نعمل بالعمل العام نقول انه من المفترض أن يكون هذا القانون أنجز من سنة او سنتين ولكن حالة الركود والمستنقع الذي نعيش فيه هي السبب ، فالوضع طبيعي أن ينتظر صدور قانون الأحزاب سنين أخرى، فبالنسبة للنظام يعتبر نفسه يمشي وينجز مثل العادة بالنسبة له لأنه يرى المجتمع راكد والوضع السياسي راكد فوضع المنطقة يساعد النظام ليجد دائماً له مبررات ودائماً الوضع يساعده فهم يقولون انه كل ما يريدون أن يصلحوا شيء يكون هناك ضغوطات وكأن الضغوطات هي السبب ؟!....
والسبب عن عدم الإصلاح هو بنية النظام الراكدة والعاجزة عن القيام بإصلاحات فعلية، وبالفعل إذا كان يريد أن يصلح بشكل جدي فلا أعرف إذا كان قادراً على أن يصلح شيء وهو غير قادر.
* هل انتم مع الترخيص للأحزاب الدينية ؟!..
برأيي هذا ليس على مزاجيتنا وهذا أنا مقتنعة به تماما لأنه إذا لم أوافق أكون قد عملت إقصاء وهذه وجهة نظر شخصية ولنقل أنا لا ارغب في الأحزاب الدينية على سبيل المثال لان هذه ممكن أن تؤثر على المجتمع وعلى بنيته وعلى الجانب الوطني فيه ..... الخ.
ولكن بالنهاية ليس فقط أنا الذي يقرر، ففي اللعبة الديمقراطية يجب أن يُسمع الطرف الآخر ورأيه وذلك عندما يكون له تواجد شعبي وجماهيري فمن حقه أن يعبّر عن نفسه وليس من حق أحد أن يحجب هذا التعبير، وأنا مقتنعة جداً بأنَّ الشيء الذي لا يعجبني ليس من الضرورة أن أقف بوجهه على الإطلاق وخصوصاً في التعاطي مع الأحزاب الدينية كما هي، وذلك لأنه يجب أن اتعاطى مع الأحزاب الدينية كما هي او يجب أن اتمفصل عن الحياة السياسية وأعمل كشخص يعمل في السياسة واعمل في الأدب كشخص يعمل في الثقافة والأدب وساعتها اعمل الذي أريده واقف الموقف الذي أراه من رجال الدين ومن غيرهم ولكن عندما اعمل في حقل السياسة يجب أن أرى الناس كما هي ولا أقع في نفس الفخ الذي وقع به الإسلاميين من قبل في الحقبة الأخيرة.
فقد قيل للإسلاميين إن الخطر الداهم عليكم هو اليسار فبدءوا يقاتلون في أفغانستان وهنا وهناك وهذا العدو الذي هو ضد الله وضد لا أعرف من ...

وعليَّ أن أتعامل معهم بحيث هناك حقل للدين وحقل للسياسة فتعالوا نتكلم بالسياسة أما الدين فإذا أردت جماعتك يتحجبوا فهذا حقك ولكن لا تفرضه على المجتمع ويجب أن يكون هناك كلام بين البشر حتى تتوصل إلى نتيجة.
* قضايا التطرف السياسي والديني تعوم وتطفو في مجتمعاتنا العربية، برأيك ما أسباب وجود هذا التطرف، وهل التطرف صناعة داخلية أم خارجية؟..
التطرف ليس له مستوى واحد وقطعاً له بيئة مجتمعية وهذه البيئة إما أن تسمح له بأن ينتعش ويكبر وإما لا تسمح له وبالتالي تجعله بحدود ضيقة جداً حتى شبه ينتهي وهذا رأيناه في أوربا فالتيارات التي كانت محسوبة راديكالية يسارية الألوية الحمراء بايطاليا على سبيل المثال فلم يكن لها مناخ ملائم فتراجعت وشبه تلاشت في أوربا كلها وهذا الكلام قبيل انهيار الاتحاد السوفيتي ونحن نتكلم في السبعينات والثمانينات، فالجيش الياباني وكل هذه القوى التي كانت تعتبر بعرف الغرب وبعرف الروس أنها راديكالية وبأنها لم يكن لها أي غطاء لا من هنا ولا من هناك وبالتالي لم يكن لها حاضن اجتماعي ما جعلها تتراجع وتفشل، فالراديكالية متى يكون لها قوة كبيرة ؟...
فعندما يكون المجتمع مأزوم لدرجة كبيرة فلا يمكن أن يكون راديكالي إلا في مجتمع يكون مأزوم جداً وهذا تعبير عن السخط العام داخل المجتمع وهذا السخط يعبر عن حالة الراديكالية الإسلامية التي نراها اليوم بالتفجيرات والقتل وهي فعلاً ليست فقط على المستوى السياسي بل على مستوى المجتمع.
اعتقد أنَّ الإسلاميين لديهم مشكلة عويصة وهي تتعلق بالمنظومة التي يريدون العمل بها فهم تعلموا أن جسد المرأة عورة فعندما يخرجون إلى الشارع ويرون أغلب النساء وأجزاء من جسدهن ظاهرة فهذا الكلام لا ينسجم مع منظومة الأحكام التي تعلموها وتبنوها.
ونأخذ قضية الخمر المحرّم وهي من مظاهر الكفر لديهم فيصرخون بصوت عالٍ جداً وأحياناً يؤجج هذا الصراخ الأطراف الثانية وهم عملياً يؤزموا الطرف الثاني وبالفعل هم لا يستطيعوا أن ينسجموا مع هذا الطرف الذي يعتبرونه من مظاهر آخر وقت أو آخر ساعة وإلى الآن لم يستطيعوا أن يحلوا أي شيء في المجتمع.
فهل تستطيع هذه الكتلة المتدينة أن تنسجم مع مظاهر المجتمع الحديث الذي كان موجود حتى في زمن الخلافة العربية الإسلامية.
* هل التطرف صناعة محلية أم خارجية؟!..
اعتقد إذا لم يكن له شرط محلي لا ينجح فعندما تأتي دولة وتعتدي عليك وتنتهك حقوقك سيكون لديك ردة فعل مجتمعية وهذه ردة الفعل المجتمعية تتراوح بين الحوار مع المحتل إلى الكفاح المسلح ضد المحتل، فإذا أصبح اعتداء على بلد ما هناك أناس تقرر أن تمشي مع الرياح وأناس ضدهم وهلم جراً....
أما التطرف يحتاج إلى بيئة مجتمعية خاصة له.. ونحن واقعين في أكثر من فخ بمعنى نحن لدينا تجربة العراق التي قد قدمت أنموذج من أسوأ ما يكون لأنَّ هذه التجربة أتت من تحت شعارات الحريات وحقوق الإنسان.
ودخول الولايات المتحدة الأمريكية على العراق وتنتهك كل حرماته وتدمره بأكمله وهذا الدمار أشعل البلد في حرب طائفية، فكيف تصنع مشروع تحت شعار الديمقراطية والحقوق الذي أي نظام عربي يستطيع أن يجيِّش قسم كبير من الشعب العربي بأنَّ هذا الكلام كذب وافتراء وتقول لهم انظروا إلى العراق فأصبح للمعارضة إما أن تقبل بالاستبداد وما هو عليه أو أن تتكلم وتتهم بأنها تريد الاحتلال الخارجي كما حدث في العراق وبشكل طبيعي لا تستطيع أن تجيِّش على أساس هذا الشعار ( الديمقراطية وحقوق الإنسان )، أما الشعارات الأخرى التي تريد أن تطرحها للأسف ليس لها مشروعية ...
فنحن في رابطة العمل الشيوعي في فترة السبعينات كانت لنا مشروعية نتكلم عن معارضة النظام عن يسار وليس عن يمين، وكنّا حاملين شعارات تحرير فلسطين بالكامل حتى مسألة حلم الوحدة العربية ...الخ من الأحلام الكبيرة التي كانت في تلك الفترة أما كلام اليوم فليس له أي مشروعية حتى إذا أرادت أن ترجع لتقول ما كانت تقوله في فترة السبعينات فالآن ليس له أي مشروعية لأن مشروعيته الدولية الحامية له هي المنظومة الشرقية والسوفييت على وجه الخصوص والآن كما هو معروف لم يعد هناك مشروع ذو طابع اشتراكي فما المشروع الاقتصادي الذي يجب أن تقدمه على الأقل في المنطقة العربية؟...
أما في أمريكا اللاتينية فالأمر مختلف فقد استطاعوا أن يتجاوبوا ويقدموا الخدمات الاجتماعية لصالح الطبقات الفقيرة وقرر اليسار أن ينجح في الانتخابات الديمقراطية أما نحن فلدينا الموضوع معقد وليس بهذه البساطة فالمعارضة ليس لها أي مشروعية الآن على حد تعبير البعض ولكن لنعترف بأنه لا يوجد لديها مشروع يمشي وراءه الناس.

* منذ فترة قصيرة نسبياً تصاعدت حدة التوتر بين الأكراد ونقصد بهم حزب العمال الكردستاني وتركيا ما يؤشر إلى بداية أزمة فعلية في المنطقة، برأيك الأكراد والمنطقة إلى أين؟...
على الأكراد وحزب العمل الكردستاني أن يكونوا حذرين جداً، وهم يتوقعون أن يدعمهم الأمريكان وان الأمريكان سيلبون لهم طموحاتهم وهذا الكلام ليس دقيقا لأنهم ( الأمريكان ) لا يردون أن يبنوا دولة قوية للأكراد ولا لغيرهم ، وهم يقدمون على تفكيك الشرق الأوسط إلى دويلات وهذا التفكيك ليس من اجل بناء دولة قوية للأكراد سواءً كانت هذه الدولة وظيفية أم غير وظيفية .
فالولايات المتحدة الأمريكية لن تقبل بتفتيت المنطقة لصالح أن تقيم لهم دولة كردية، فعلى الأكراد أن يتفهموا ويفهموا هذه النقطة وحتى إسرائيل التي لا تعبّر عن شعوب المنطقة، في حين أنَّ الأكراد الذين هم من شعوب المنطقة الشرقية فكيف سيدعمهم الأمريكان على حساب شعوب المنطقة وبالتالي قيام دولة مواجهة لإسرائيل؟!...
* طالما أنَّ الأحزاب المعارضة لا يوجد لها مشروع في الوقت الحالي وهذا الأمر يجعل عملكم المعارض بلا جدوى، ما هي مشاريعك الحالية والمستقبلية؟...
أفكر أن أرجع إلى مجال الكتابة لأن الحركة السياسية في سورية ضعيفة جداً وأنا لا أقول بأني خارج هذه الحركة السياسية بل على العكس أنا جزء من هذه الحركة ولكن على الأقل أنا غير مستعدة أن أبني الوهم لنفسي وللناس الذين حولي وأقول: نحن بعد فترة سوف نفتح الأندلس.
وهذا ليس بسبب شرط القمع فقد كان شرط القمع في السبعينات والثمانينات وكان هذا الشرط أشدُّ وطأةً من الآن ولكن كان في تلك المرحلة هناك حركة وكانت في الشارع وخصوصاً في جيل الشباب، ونحن كنّا آخر جيل شبابي خرج في سوريا كأحزاب يسار جديد وكنّا على الأقل قادرين أن نستقطب أناس جدد وكان أحياناً النظام يعتقل عشرين شخصاً وأحياناً يصل العدد لخمسين ولكن كنّا قادرين بعد فترة قصيرة لا تتجاوز الشهرين أن نعيد إنتاج التنظيم من جديد، أما الآن إذا خرج خمسة أشخاص من أي تنظيم حزبي فيصبح ظرف هذا الحزب صعباً جداً، فالمناخ العام لا يساعد أبداً على بناء قاعدة جديدة وبوقت قصير كما كان يحصل سابقاً.
فعلى ما يبدو أنه وصلنا لمرحلة الوقوف عند نقطة البداية ونقول يجب أن نرجع للمرحلة الدعوية التبشيرية، حيث لأي تنظيم سياسي هناك مرحلتين في مسيرته وهما المرحلة الدعوية والمرحلة التحريضية فإذا لم يبقى للحزب قوى فعليه أن يعود للمرحلة الدعوية ويبدأ من جديد مشواره السياسي، ومع الأسف الشديد على ما يبدو أنه يجب أن نعود إلى هذه المرحلة على الرغم من أنه يوجد لدينا تجربة تاريخية كبيرة ولكن نحن عاجزين على إنتاج أي شيء فما معنى هذا الكلام؟!.. فعلينا أن نرجع للمرحلة التبشيرية.... والإسلاميين يبشرون وعندهم أرضية صلبة وأيضاً اليسار لهم أرضية صلبة في سوريا ولبنان وتجربة اليسار أقوى من تجربة الإسلاميين واعتبر أن تاريخ اليسار في سوريا جيد ويبنى عليه ولكن مع الأسف الشديد يجب أن نرجع للمرحلة الدعوية.



#حسيبة_عبد_الرحمن (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- صفعات دبلوماسية لحرف السين العربي
- الديمقراطية والاصلاح السياسي في العالم العربي
- حواراً مع الروائية حسيبة عبد الرحمن
- اعتقال جند الشام رسائل لمن؟ ومن؟
- حزب البعث من -الاشتراكية - إلى الليبرالية
- لماذا حملة الاعتقالات في سوريا ؟
- أي لجنة تنسيق نحتاج
- شهداء حزب العمل الشيوعي في سوريا
- الاعتداء بالضرب
- دولاب الزمن الحاضر
- رياض سيف قربان المشروع الليبرالي
- بانو راما عن اعتقال النساء


المزيد.....




- فيديو رائع يرصد ثوران بركان أمام الشفق القطبي في آيسلندا
- ما هو ترتيب الدول العربية الأكثر والأقل أمانًا للنساء؟
- بالأسماء.. 13 أميرا عن مناطق السعودية يلتقون محمد بن سلمان
- طائرة إماراتية تتعرض لحادث في مطار موسكو (صور)
- وكالة: صور تكشف بناء مهبط طائرات في سقطرى اليمنية وبجانبه عب ...
- لحظة فقدان التحكم بسفينة شحن واصطدامها بالجسر الذي انهار في ...
- لليوم الرابع على التوالي..مظاهرة حاشدة بالقرب من السفارة الإ ...
- تونس ـ -حملة قمع لتفكيك القوى المضادة- تمهيدا للانتخابات
- موسكو: نشاط -الناتو- في شرق أوروبا موجه نحو الصدام مع روسيا ...
- معارض تركي يهدد الحكومة بفضيحة إن استمرت في التجارة مع إسرائ ...


المزيد.....

- قراءة في كتاب (ملاحظات حول المقاومة) لچومسكي / محمد الأزرقي
- حوار مع (بينيلوبي روزمونت)ريبيكا زوراش. / عبدالرؤوف بطيخ
- رزكار عقراوي في حوار مفتوح مع القارئات والقراء حول: أبرز الأ ... / رزكار عقراوي
- ملف لهفة مداد تورق بين جنباته شعرًا مع الشاعر مكي النزال - ث ... / فاطمة الفلاحي
- كيف نفهم الصّراع في العالم العربيّ؟.. الباحث مجدي عبد الهادي ... / مجدى عبد الهادى
- حوار مع ميشال سير / الحسن علاج
- حسقيل قوجمان في حوار مفتوح مع القارئات والقراء حول: يهود الع ... / حسقيل قوجمان
- المقدس متولي : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- «صفقة القرن» حل أميركي وإقليمي لتصفية القضية والحقوق الوطنية ... / نايف حواتمة
- الجماهير العربية تبحث عن بطل ديمقراطي / جلبير الأشقر


المزيد.....


الصفحة الرئيسية - مقابلات و حوارات - حسيبة عبد الرحمن - حوار مع الكاتبة السورية والناشطة في مجال حقوق الانسان الاستاذة حسيبة عبد الرحم