أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - بنكي حاجو - -الكرد- مقالة مهداة الى المثقفين السوريين والعالم العربي















المزيد.....

-الكرد- مقالة مهداة الى المثقفين السوريين والعالم العربي


بنكي حاجو

الحوار المتمدن-العدد: 2933 - 2010 / 3 / 3 - 14:14
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


"الكرد" مقالة مهداة الى المثقفين السوريين والعالم العربي
هذه مقالة مترجمة لكاتب تركي يساري ــ ليبرالي السيد احمد آلتان وهي واحدة من عشرات المقالات التي كتبها ويكتبها حول حل القضية الكردية في تركيا.السيد آلتان هو أديب له عشرات الكتب وصحفي كبيرورئيس تحرير جريدة"طرف" التركية.هذه الجريدة هي وراء كل ما يحصل الآن في تصفية "الدولة السرية برئاسة اركان الجيش" أمام القضاء وذلك بنشرها للوثائق المتعلقة بمحاولات الإنقلاب التي كان يعد لها الجيش للإطاحة بحزب العدالة والتنمية الحاكم.المستمسكات الأخيرة التي أعطتها هذه الجريدة الى القضاء كانت خمسة آلاف صفحة إضافة الى المدمجات(س د) العديدة التي تحتوي على أصوات المتآمرين في أجتماعاتهم.
كلنا أمل أن نجد أصواتاً حرة لمثقفين أحرار مثل السيد آلتان بين السوريين بشكل خاص والعالم العربي عموماً,بهدف حل مشاكل منطقتنا وعلى رأسها القضية الكردية في سوريا والأقليات الأخرى في العالم العربي.طبعاً هناك مثقفون عرب مرموقون في هذا المجال, ولكن عددهم قليل جداً,ولا أتجرأ ذكرالأسماء خوفاً من أن أنسى ذكر بعضها.

المقالة المترجمة"
الكرد
ما هو السبب في خروج القضية الكردية الى الوجود.
السبب هو إنكار الاتراك وجود الكرد كشعب.
ولأن الكرد لم يقتنعوا"بعدم وجودهم" وإصرارهم على التمسك بهويتهم,جوبهوا بالظلم والقهر والتعذيب.
جزء لا يستهان به من المتنفذين في الدولة باتوا يدركون عدم جدوى تلك الأساليب في حل القضية الكردية.
مع ذلك لا ينجحون في إيجاد حل ما.
الحل ببساطة يكمن في معرفة"الخطأ" الذي ادى الى ظهور هذه القضية وبالتالي تصحيح ذلك الخطأ أو إزالته تماماً.
على الاتراك أولاً الإعتراف بوجود الكرد.
هذا أيضاً غير كاف,إنما يجب حصول الكرد على "المساواة".
هذا هو بيت القصيد والمفتاح الذههبي للحل أي"المساواة".
دون "المساواة" يستحيل على هذين الشعبين التعايش معاً.
هناك أطراف في الجانب التركي بمن فيهم متنفذون من حزب العدالة والتنمية الحاكم لا يهضمون أو لا يستطيعون تقبل مشروع "الإنفتاح الكردي" الذي طرحه حزبهم بالذات.
الذي يدفع الاتراك الى أن يفقدوا صوابهم عند سماعهم كلمة" المساواة",هي تلك المراحل الزمنية الطويلة التي كان الاتراك يشعرون فيها أنهم" أسياد "هذه البلاد.
هل الكثرة العددية للأتراك(الأكثرية) يعطيهم الحق في أن يكونوا "أسياداً"؟.
إذا كان هناك اتراكاً سيردون بالإيجاب أي(نعم),عندها سيصطدمون بالسؤال التالي:لماذا إذن لا تقبلون بـ "سيادة" القبارصة اليونانيين بإعتبارأنهم يشكلون الأكثرية في جزيرة قبرص؟
نحن نعطي للقبارصة الاتراك الحق في العيش في "دولة" خاصة بهم في جزيرة قبرص,بينما نرفض حق "المساواة" للكرد الذين نتقاسم وإياهم الوطن.هذا التصرف يلقي بالمصداقية الى الحضيض ولا يمكن إقناع أحد بـ "نزاهتنا",
حل مثل هذه القضايا الكبرى تحتاج الى عنصر"النزاهة" و يستحيل حلها بإزدوجية المعايير.
تركيا بذلت المستحيل في حل القضية عن طريق "السلاح" بدلاً من" النزاهة".
إنها لم تتمكن من حل القضية......ولا يمكن أن تحلها بهذه العقلية.
حزب العدالة والتنمية بعث في قلوبنا الأمل في حل القضية الكردية حضارياً في البداية.ولكن إنقلبت الآية في الأسابيع القليلة الماضية و يبدوــ كما قال أحد المفكرين ــ مصطفى أردوغان ــ أن كل تلك الوعود بالحل لم تكن إلا" خداعاً".
في الوقت الذي تعِدُ فيه الحكومة بإيجاد صيغة لـ "الحل" نراها توغل في بالقيام بالإعتقالات في صفوف السياسين الكرد وتكبل أياديهم بالأصفاد أمام كاميرات الإعلام إمعاناً في التحدي والإستفزاز.معظم هؤلاء المعتقلين هم رؤوساء بلديات ومنتخبون مباشرة من ناخبيهم الكرد.
هدف حزب العدالة والتنمية من"الإنفتاح الكردي" المزعوم هو جذب أصوات الناخبين الكرد اليها في الإنتخابات العامة للعام القادم.
الحركة الكردية بدورها لا تقبل بالحل المزيف والضبابي المطروح من قبل الحكومة وتعمل دون هوادة في إفشال هدف الحكومة لتصيد أصواتها.
وهنا تتعقد الأمور.
البعد الآخر لهذه العقدة هو وجود"القوة المسلحة" لدى الطرفين.(الجيش وقوات الغريلا التابع لحزب العمال الكردستاني ب ب ك.المترجم)
الجيش يريد الحل عن طريق السلاح والحرب بدلاً من "المساواة".
حتى إذا فرضنا أن الجيش تمكن من تصفية ب ب ك عسكرياً,ولكن يستحيل فرض أي حل لا يرضى عنه الشعب الكردي صاحب القضية.
الشعب الكردي لا يرضى بحل أقل من" المساواة".
السلاح لا يؤدي الى الحل.بل يجب أن يكون الحل نابعاً من إرادة الشعبين وعلى الطرفين تجرع بعض السم إن إقتضى الأمر.
إذا أراد حزب العدالة والتنمية الحل,عليه أولاً إقناع جماهير حزبه بقبول "المساواة" حتى يتسنى له لاحقاً إقناع الاتراك على مستوى البلاد.
إذا لم تحصل المساواة بين الترك والكرد,لا يمكن لتركيا أن تحصل على"المساواة" بينها وبين العالم المتحضر,وستبقى دولة فقيرة وعاجزة وهامشية.
لو أخذ البعض على عاتقه مهمة شرح القضية بنزاهة ووضع الحقائق أمام الشعب التركي,سوف يبدي الاتراك تفهماً وقبولاً لحل"المساواة".
على حزب العدالة والتنمية الإقلاع عن" الإعتقالات" الجارية ضد السياسيين الكرد والكف عن ترديد مقولة"تصفية ب ب ك" كما يتوجب عليه أخذ آراء ومواقف "آبو"(يقصد السيد عبدلله أوجالان الزعيم الكردي المعتقل في جزيرة إمرالي.المترجم)والذي يحترمه الكرد, بل يقدسونه, بجدية وعين الإعتبار,إذا كان لدى هذا الحزب المصداقية والإرادة في الوصول الى الحل.
على الاتراك الكف عن ترديد مقولة"الكرد أخوة لنا" وعليهم التأقلم مع تعببير"الكرد متساوون معنا".
الكرد لا يريدون"الأخوة" بل يريدون" المساواة".
الأخوة لا تأتي بالمساواة,بينما المساواة تؤدي الى الأخوة.
إذا كنتم تريدون الأخوة,عليكم تحقيق المساواة أولاَ.
حققوا المساواة وبعدها سنحتفل بدفن عذابات الماضي المشؤوم وبناء مستقبل مشرق.......
28 شباط 2010
المترجم:
بنكي حاجو
طبيب كردي ــ السويد
[email protected]



#بنكي_حاجو (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الدولة الامة والقضية الكردية في سوريا (5 5)
- الدولة الامة والقضية الكردية في سوريا (4 5)
- الدولة الامة والقضية الكردية في سوريا ( 1 5)
- الجيش المستعمر لشعبه
- اسرائيل في ازمة حقيقية
- الدخول الى - مخدع أوغرفة نوم-الدولة السرية
- اتاتورك,كلثوم,الاخضر


المزيد.....




- فيديو يظهر نقل رئيس وزراء سلوفاكيا إلى سيارة بعد إطلاق النار ...
- مصر.. تحرك برلماني بشأن شركات النقل الذكي بعد اعتداء سائق عل ...
- مواقع عبرية: حدث صعب جدا الآن في غزة ومستشفيات تستعد لاستقبا ...
- كيف تدعم الصين روسيا بعد فرض عقوبات عليها بسبب حرب أوكرانيا؟ ...
- بايدن وترامب يقبلان المواجهة في مناظرة تنظمها شبكة -سي إن إن ...
- بركان جبل إيبو في مقاطعة مالوكو الشمالية بإندونيسيا يثور مطل ...
- خلافات داخل مجلس الحرب الإسرائيلي بشأن -اليوم التالي- للحرب ...
- وزراء إسرائيليون متطرفون يهاجمون وزير الدفاع بعد رفضه حكما ع ...
- السفير القطري لدى موسكو يهنئ بوتين بتوليه منصبه ويشيد بالعلا ...
- -لحظة تفجير منزل مفخخ بالجنود-..-القسام- تعرض مشاهد استهداف ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - بنكي حاجو - -الكرد- مقالة مهداة الى المثقفين السوريين والعالم العربي