أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - بنكي حاجو - اتاتورك,كلثوم,الاخضر















المزيد.....

اتاتورك,كلثوم,الاخضر


بنكي حاجو

الحوار المتمدن-العدد: 2654 - 2009 / 5 / 22 - 10:00
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    



المقالة أدناه هي ل الروائي والمفكروالصحفي الكبير احمد آلتان صاحب صحيفة’’طرف’’ التي تعني بالعربية ,,المنحاز’’ وهو بالفعل منحاز الى قول الحقيقة.هو من المؤمنين بان’’ لا مستقبل لتركيا دون حل القضية الكردية’’.السيد آلتان وصحيفته يتعرضان الى حملة شرسة من قبل الدولة السرية لدورهما الكبير في الكشف عن آلاعيب و دسائس الدولة السرية.السيد آلتان وزملاؤه المخلصين[هم من كبار الصحفيين حتى على المستوى الاوربي ] يخرجون من محكمة ويهرولون الى أخرى لكثرة الدعاوى المقامةعليهم من قبل الدولة. قد يعتقد كثيرون أن أمثال السيد آلتان هم نوادر.لا...هناك أعداد كبيرة من الصحفيين الاتراك[عدى النخبة من جنرالات متقاعدين وأساتذة الجامعات وكبار رجال الإقتصاد و التجارة الى كل الشرائح الأخرى....] في تركيا باتوا يؤمنون مثله بان’’ لا مستقبل لتركيا دون حل القضية الكردية’’
النبأ التالي تصدر جميع الصحف التركية بتاريخ 14 أيار:في قرية قادراوشاغي التابعة لمحافظة مالاتيا هربت البقرة كلثوم من يد صاحبهالتكسر تمثال اتاتورك في باحة مدرسة القرية.لقد فتحت السلطات المسؤلة التحقيق في الحادث وأخذت إفادات القرويين.في تلك الأثناءتمكن صاحبها من تهريب البقرة وإبعادها الى قرية أخرى خوفاً على حياتها.
وإليكم المقال:
هل تتذكرون’’ كلثوم ’’تلك البقرة المحبوبة؟
انها البقرة التي كسرت تمثال اتاتورك, وأضطر صاحبها الى إبعادها الى المنفى
لقد اصبحت مشهورة
سعر الليتر من حليبها إرتفع من 6 ليرات الى 15 ليرة
الشهرة رفعت من سعر البقرة ايضاً
نعمة من الله بأن الأبقار لا تفقه شيئاً من عالم المال
و لولا ذلك لكانت جميع الأبقار بدأت بهدم التماثيل
البقرة كلثوم علمتنا درساً هاماً
ما علمتناه البقرة هنا لا يتعلق ب’’أن كسر التماثيل ترفع الأسعار’’...لا...
بفضل هذه البقرة تمكنا من الوقوف على ما يعانيه الانسان من الخوف والإرهاب في هذه الدولة
تمعنوا جيداً مدى الهلع الذي إنتاب صاحب البقرة عندما عرف أن,,بقرته كسرت تمثال اتاتورك’’
إنه يقوم بتهريب بقرته من هناك
لقد ظن أنهم سيقتلونها رمياً بالرصاص
مثل هذا الهلع يمكن مشاهدته فقط في الدول التي تحكمها أعتى الديكتاتوريات
هذه الحادثة توضح مدى نجاح الدولة في زرع الخوف في قلوب مواطنيها
بل وكيفية نجاحها في خلق’’ تابو’’ اتاتورك
في الأساس هناك كلمتان تعتبران من المقدسات في تركيا
يعني’’ الدولة’’ و ’’اتاتورك’’
حتى في ديباجة ــ المقدمة وهو أهم الأجزاء في الدساتير.المترجم. ــ الدستورنجد اسم اتاتورك
’’مبادئ اتاتورك وإصلاحاته الثورية’’هي الاساس في تعيين منحى السياسة في هذه الدولة
أي منحى واي إتجاه في هذه السياسة؟
هي هذه السياسة التي إضطرت المواطن الى إبعاد بقرته المسكينة عندما إستبد به الهلع وردد ’’يا إلهي بقرتي كسرت تمثال اتاتورك.....’’يا للهول
هذه السياسة في ادارة أمور الدولة ليست مدعاة للإفتخار
هذه الحادثة هي بسيطة وفي منتهى البراءة مقارنة بغيرها مما يجري في هذه الدولة
هناك إرهاب مريع يقبع وراء الكلمتين المقدستين ’’ الدولة و اتاتورك ’’
منذ أيام و الحديث في البلد يدور حول شخص يلقب ب’’الأخضر ’’[هذا الشخص كان يعمل لأجهزة الدولة السرية وعمليات القتل الضخمة التي قام بها وأساليبه فيها تقشعر لها الأبدان,ضاعت آثاره منذ ما يقرب من عشر سنوات هارباً من الموت الذي يلاحقه من قبل أسياده السابقين لأنه أكمل مهمته ويجب تصفيته بعدها كالعادة,وهو مطلوب للعدالة ويقال أنه يختبئ الجحور في أنقرة.المترجم]
من هو هذا الرجل؟ .....إنه قاتل
إنه يعمل لأجل تلك ’’ الدولة ’’التي أسست على مبادئ و إصلاحات اتاتورك
هو رجل ال’’ميت ’’ و ال’’جتيم’’[ميت هو المخابرات العامة,و جيتيم هو الجهاز السري للجاندارمة والشهير بجرائمه ضد الكرد حيث وصل عدد الضحايا الى 17000 شهيد وإلقاء جثثهم في الآبار الأسيدية وفي البراري الخ... في بداية التسعينات.المترجم ]
يعني أنه يعمل في المخابرات وفي الجيش
هاتين الهيئتين عمادهما هي الاتاتوركية
طيب ...هذا الرجل ’’المكلف ’’ في هاتين الهيئتين الاتاتوركيتين ماذا كان عمله؟
لأجل معرفة ذلك اليكم هذا المثال:
قبل أكثر من عشر سنوات تم تسجيل هذا الحديث المسجل و الموثق كوثيقة رسمية قدمت في محاكمات ’’سوسورلك ’’الشهبرة
هذا الرجل ’’المكلف’’[ الأخضر]لدى دولتنا الاتاتوركية يتحدث :
,,المهرب كانت تبدو عليه سيماء الوقار والإناقة
من نبرات صوته طننته أحد الأشخاص العاديين الذين يعملون في مجال تجارة الماشية
فجأة علمت أنه أكبر تاجر في عالم تجارة المخدرات وعلى المستوى العالمي
كذلك له باع طويل في تجارة الأسلحة
هو أحد المحرضين في حادث قتل جماعة رمياً بالرصاص في إحدى أشهر طرق الحزام حول استانبول بعد إنزالهم من سيارتهم وفي وضح النهارووجود الآلاف من السيارات على الطريق’’.......
المهرب هذا مهيب الجانب,لكنه يعتبر حملاً و مجرد نكرة مقارنة بالاخضر
إحدى الجمل التي نطق بها جذبت إهتمامي
’’أنا لم أقم بأي عمل ضد الدولة’’
المهرب هذا ليس ’’عدواً للدولة’’ إنه’’ مجرد مهرب مخدرات فقط’’
إذا لم تكن ضد الدولة فكل ما عداه مباح
الاخضر كشخص ’’يعمل للدولة’’يقول نفس الشيء
الاخضر للمهرب:أنا لا أقول لك لا تعمل في تجارة المخدرات...ولكن لا تنسانا...هل كل الأموال لجيبك وحدك.....؟
تفضلوا هؤلاء هم رجال الدولة الاتاتوركية ورجال الجيش التركي [طبعاً كبار مسؤلي الدولة والجيش يقفون وراء الستاركداعمين لهؤلاء القتلة و يتقاسمون المغانم...وبعدها يتم تصفيتهم وإلقاء كل المسؤلية عليهم ... هذا مثال على غدر الدولة التركية الشهير .المترجم]
الأخضركان يخطط للحصول على كل الاموال و توزيعها على رؤسائه و من ثم التخلص من المهرب
فجأة يظهر رجل مهم على الساحة,يسمى ظافر
ظافر هذا لم يكتف بحماية المهرب من الاخضر بل أنقذه من عقوبة السجن لاحقاً
ظافر يذهب الى القضاة الاتاتوركيين[القضاة يحلفون بأن يمارسوا المهنة على هدي المبادئ الاتاتوركية التي توجد في نص اليمين.المترجم]في الدولة الاتاتوركية ويأمرهم
بالإفراج عن المهرب,ويلبى أمره..
كل ما ورد آنفاً موثق ضمن الوثائق الرسمية
لقد تم التسجيل حينما كانوا يتنصتون[بأجهزة التنصت] على الاخضر
ماذا فعلوا بعد ذلك؟
ولا أي شيء....
ولماذا؟ ...هل الاخضرضد الدولة؟
لا ...لا...أنه مجرد قاتل يقتل بعض المواطنين ويأخذ الأتاوات ويتحكم في تجارة المخدرات ويجعل بقية الموظفين يقبلون الرشوة و.....
ويخدم دولتنا الاتاتوركية

إنكم تكتبون[كلامه موجه للدولة.المترجم] اسم اتاتورك في الدستور
أمام كل كلام ومقولة وضعتم ’’مبادئ وإصلاحات اتاتورك الثورية’’’’
ولكن’’ رجل’’ الدولة الاتاتوركية هذا يحرض المهربين على المزيد من تجارة المخدرات وتقاسم المزيد من الأموال
هنا لا يوجد شيء إسمه دولة
هنا لا يوجد شيء إسمه الاتاتوركية
هنا توجد ’’أعجوبة’’ سميت ب الدولة, تجعل من المجرمين والقتلة ’’رجالاً’’ لها لتزرع الخوف والإرهاب في قلوب من تجرأت بقرته على كسر تمثال اتاتورك.....
كل ما نعانيه من القتل و الالم و العذاب والكوارث سببها هي ممارسات هذه ’’الأعجوبة’’ التي سميت ب الدولة......
بنكي حاجو
طبيب كردي سوري ــ السويد



#بنكي_حاجو (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295





- اختيار أعضاء هيئة المحلفين في محاكمة ترامب في نيويورك
- الاتحاد الأوروبي يعاقب برشلونة بسبب تصرفات -عنصرية- من جماهي ...
- الهند وانتخابات المليار: مودي يعزز مكانه بدعمه المطلق للقومي ...
- حداد وطني في كينيا إثر مقتل قائد جيش البلاد في حادث تحطم مرو ...
- جهود لا تنضب من أجل مساعدة أوكرانيا داخل حلف الأطلسي
- تأهل ليفركوزن وأتالانتا وروما ومارسيليا لنصف نهائي يوروبا لي ...
- الولايات المتحدة تفرض قيودا على تنقل وزير الخارجية الإيراني ...
- محتال يشتري بيتزا للجنود الإسرائيليين ويجمع تبرعات مالية بنص ...
- نيبينزيا: باستخدامها للفيتو واشنطن أظهرت موقفها الحقيقي تجاه ...
- نتنياهو لكبار مسؤولي الموساد والشاباك: الخلاف الداخلي يجب يخ ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - بنكي حاجو - اتاتورك,كلثوم,الاخضر