أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اخر الاخبار, المقالات والبيانات - روني علي - وقفة .. بين الأمس واليوم بين الفعل والقرار














المزيد.....

وقفة .. بين الأمس واليوم بين الفعل والقرار


روني علي

الحوار المتمدن-العدد: 892 - 2004 / 7 / 12 - 06:09
المحور: اخر الاخبار, المقالات والبيانات
    


بين الأمس واليوم لا جديد يذكر سوى شرائط من الذكريات، ومزيد من كؤوس الخيبة ونخب القرارات..!؟.
وبين اليوم واليوم ألوان من قوس قزح، تتلون بها أقنعة صانعي القرارات، المرصوفة على البسطات، المفروشة على أرصفة الطرقات، تنتظر الواحدة تلو الأخرى دورها في الدبلجة والأدلجة والتعميم ..!؟.
وبين الذات وذات الذات، بين الأنا وباطنه، شعور يتلذذ بنشوة الانكسارات، وهاجس يرتقي سلالم عقول المستضعفين والضعفاء، ويستقوي بأنشودة أمهات وأبناء وآرامل أولئك الذين نحرتهم رصاصات الحقد الأعمى، وأصوات ترقص على أنغام قيثارة الثاني عشر من آذار وما تلاه، عند كل صباح وصباح، وكل قرار وقرار ..!؟
بين هذا وذاك ولد الجنين – الصراخ، ودفن الجنين – الصراخ ..!؟ وفي الأحشاء زبد من الصراخ، ولا جديد سوى الصراخ والصراخ..!؟.
صراخ قلم يئن تحت وطأة عنفوان ( مثقف ) من طراز النخبة، يدعي كل الحقيقة ويمتلكها على صفحات الانترنيت، ويقدم النصح والمواعظ، دون أن يبحث عن ذاته التائهة بين الاستحقاقات وخفافيش الليل.. بين الواقع والحقيقة.. وبين الحلم وما يمتلكه ويحتويه ..
وهذيان قرار يترنح في مخيلة كتبة افتتاحيات النشرات التي ترى النور باسم أطرها عند بدايات كل شهر، وما إن استجد في الوضع من انكسارات وحسابات للموقف، تستدعي الوقوف والتوقف، تُحجب وتُؤجل إلى بدايات أخرى أو إشعار آخر .. لتصدر من جديد وهي تحمل كراً ذات اليمين وذات الشمال، بل حتى باتجاه المواقع الإلكترونية لتحملها وزر الخطل والخلط والخلل ..
بين هذا وذاك يبحث البعض عن طماشة لحجب الرؤية عن أعين من يلم بمفردات التاريخ، ومفاصل الحراك، وخبايا صناعة القرارات الحزبية، وخفايا مآل الوضع المتشرذم والمتبعثر، ليعدل من موقعه، ويقفز من خانة المهزومين والمساهمين في عشعشة تسليم القدر والقرار إلى أولياء الأمر والنهي، وتدجين النضال تحت مسميات الموضوعية والعقلانية، إلى مصاف المنقذين والباحثين عن وحدة القدر والمصير، والأداة والتفكير .. كل ذلك بمجرد تصريح أو إعلان .. ؟!. وكأنهم على يقين بأن ( الأقبية المظلمة ) قد أصابتها العقم ولم تعد بمقدورها أن تنجب ( المشبوهين والمندسين ) .
وبين هذا وذاك، هناك من يقف حائراً في توصيفه للحالة وتقييمه للوضع، تائهاً بين فكي كماشة، في معرض وقفه على تسمية إطاره ( المقدس ) داعياً إلى التخلي عن ملحقة ( الكردي ) مكتفياً بالحزب الديمقراطي، كون الملحقة يسبب استفزازاً للآخرين، وخاصةً في الحوارات التي تجمع الغير مع الغير ؟! . منتظراً الفرج من انتصار الحدود الدنيا من ( القواسم المشتركة ) ليزاح عن كاهله وطأة المعاناة والمسؤولية .
وفوق كل هذا وذاك، تقذف تداعيات الاحتقانات بإبداعات جديدة تدعوا إلى حل الإطار والذات نزولاً عند المصلحة الوطنية، والتي هي فوق أي اعتبار آخر ..؟
فالجو ملبد بغيوم المشاريع وأشباه المشاريع وأشباح المشاريع .. مشاريع المثقف المنكفئ على ذاته، الرافض لكل ما هو مطروح .. ومشاريع الأطر التي قضمت مشاريع العمل وتآكلت معها، إن لم نقل أن التناحر والتناطح بينهما أوديا بهما ليحتلا موقعهما على الرديف، لتعود تلك الأطر في إصرارها على التعبير عن ذاتها وتبحث عن صيغ أخرى على أنقاض ما اهترئ .. وبالترافق، هناك أم المشاريع وسلطة المشاريع التي تقف عندها بقرارها ومباركتها، إقرار وترجمة كل ما أسلفناه من مشاريع .
فالويل لنا نحن معشر التعساء الذين فقدنا بوصلتنا، وتهنا بين الرقص على أنغام الماضي وقيثارة الحاضر. واختل توازننا بين دعوات القيم والحفاظ على الثوابت، وبين موجة المجتمع المدني وهدير التغير . حتى أصابتنا التخمة من كثرة ما نغير في أشكالنا ونتبرج بألوان وألوان في ردهات الصالونات والمؤتمرات التي تناقش الوضع العام إلا وضعنا الذي هو ليس ملكنا ، ولا يهمنا من كل ذلك سوى الظهور والبيان .
فأبناء الجن في طريقهم إلى حفر القبور، لوأد التراكمات والسلبيات، والبحث عن خمائل تستوعب الحدود الدنيا من ( القواسم المشتركة ) والمرجعيات ..!. لكن القائد يبقى هو هو دون تغيير أو مساس، والتنظير هو هو دون تحوير أو تحريف ، والإطار ( المقدس ) هو هو دون التحرش أو الانتقاص، لأننا باختصار من أنصار النظرية السرمدية القائمة على حتمية التطور، ومن أتباع جدلية العلاقة بين ( الكم ) و ( الكيف ) .. فكم من ( الكم ) أنتج ( الكيف )، وكم من ( الكيف ) تلاشى بقوة ( الكم ) . فما بالكم إذا كنا نتناسل ( الكيف ) يوماً بعد يوم، سواء في الفعل والقرار ، أو في التنظير والتحليل، لأننا على قناعة مطلقة بأنه لم يحن الوقت بعد لأن يتحول ( كيفنا ) إلى (كم) ونحن في ذروة الحراك النضالي ..؟!.




#روني_علي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- نقطة نظام 3 .. ما لنا وما علينا على ضوء أحداث آذار
- القضية الكردية في سوريا .. مستجدات وآفاق
- قراءة في حديث رسمي
- ماذا يدور في مطبــخ المعارضة السورية ..؟.
- نقطة نظام هي عبرة لمن يعتبر
- ضربة جــزاء ..
- عكازة ( المثقف العربي ) .. كردياً
- مشهد من أمام محكمة أمن الدولية العليا …
- حين يجتهد القائد ، يتوصل .. ولكن .؟!.
- هولير .. الحدث .. والمطلوب
- كرمى لعينيك هولير ... فنحن على طريق الوحدة والاتحاد
- الرهانات الخاسرة ...


المزيد.....




- طبيب فلسطيني: وفاة -الطفلة المعجزة- بعد 4 أيام من ولادتها وأ ...
- تعرض لحادث سير.. نقل الوزير الإسرائيلي إيتمار بن غفير إلى ال ...
- رئيسي: علاقاتنا مع إفريقيا هدفها التنمية
- زيلينسكي يقيل قائد قوات الدعم الأوكرانية
- جو بايدن.. غضب في بابوا غينيا الجديدة بعد تصريحات الرئيس الأ ...
- غضب في لبنان بعد تعرض محامية للضرب والسحل أمام المحكمة الجعف ...
- طفل شبرا الخيمة.. جريمة قتل وانتزاع أحشاء طفل تهز مصر، هل كا ...
- وفد مصري في إسرائيل لمناقشة -طرح جديد- للهدنة في غزة
- هل ينجح الوفد المصري بالتوصل إلى هدنة لوقف النار في غزة؟
- في مؤشر على اجتياح رفح.. إسرائيل تحشد دباباتها ومدرعاتها على ...


المزيد.....

- فيما السلطة مستمرة بإصدار مراسيم عفو وهمية للتخلص من قضية ال ... / المجلس الوطني للحقيقة والعدالة والمصالحة في سورية
- الخيار الوطني الديمقراطي .... طبيعته التاريخية وحدوده النظري ... / صالح ياسر
- نشرة اخبارية العدد 27 / الحزب الشيوعي العراقي
- مبروك عاشور نصر الورفلي : آملين من السلطات الليبية أن تكون ح ... / أحمد سليمان
- السلطات الليبيه تمارس ارهاب الدوله على مواطنيها / بصدد قضية ... / أحمد سليمان
- صرحت مسؤولة القسم الأوربي في ائتلاف السلم والحرية فيوليتا زل ... / أحمد سليمان
- الدولة العربية لا تتغير..ضحايا العنف ..مناشدة اقليم كوردستان ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- المصير المشترك .. لبنان... معارضاً.. عودة التحالف الفرنسي ال ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- نحو الوضوح....انسحاب الجيش السوري.. زائر غير منتظر ..دعاة ال ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- جمعية تارودانت الإجتماعية و الثقافية: محنة تماسينت الصامدة م ... / امال الحسين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اخر الاخبار, المقالات والبيانات - روني علي - وقفة .. بين الأمس واليوم بين الفعل والقرار