أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع - فاطمة الفلاحي - الوفاء في فكر يكتنزه الورق – قرات لهم















المزيد.....



الوفاء في فكر يكتنزه الورق – قرات لهم


فاطمة الفلاحي
(Fatima Alfalahi)


الحوار المتمدن-العدد: 2930 - 2010 / 2 / 28 - 17:10
المحور: الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع
    



أكرم الوفاء ما كان عند الشدة، وألأم الغدر ما كان عند الثقة.

أبغي الوفاء بدهر لا وفاء به ... كأنني جاهل بالدهر والناس – ابو فراس

قيل إذا أردت أن تعرف وفاء الرجل ودوام عهده فانظر إلى حنينه إلى أوطانه، وتشوقه إلى إخوانه، وبكائه على ما مضى من زمانه.



و تسأل : أين الوفاء ؟
أما من وفاء ؟ !
و أضحك في وجهك المتجهم
اسأل مثلك :
أين الوفاء ؟
و ماذا عن الأوفياء
و أين هواك القديم ،
و أين النساء . . .
مئات النساء اللــّواتي حببْت
وكلّ امرأه
تظنك ملك يديها
وتحسب حبـّك وقفا عليها
تظنّ غرامك أبقى من الشمس
أرسخ من راسيات الجبال
وتأبى تصدّق ان الوفاء
يظلّ خرافه
يظلّ خيالاً ووهْما
وإسماً لغير مسمّى
وشيئاً محال
نريد من الآخرين الوفاء

فدوى طوقان – اسطورة الوفاء



"الوفاء فى الصّحّاح في اللغة"
الوَفاءُ: ضدُّ الغدر. يقال: وَفى بعهده وأَوْفى بمعنًى.
ووَفى الشيء وُفِيًّا، أي تمَّ وكثُر.
والوفيُّ: الوافي.



"هكذا الوفاء "

البذل والعطاء والتضحية والصبر ، وذلك بالاهتمام بمن كنت وفياً به ، والحرص عليه ، وعدم التفريط فيه ، والخوف عليه من الأذى ، ومراعاة شعوره وأحاسيسه ، وتقدير جهوده ، والشكر لصنائعه ، وعدم إفشاء سره ، والحفاظ على خصوصياته ، والعمل على إسعاده ، والثناء الحسن عليه ، وذكر محاسنه ، وتجاهل أخطائه ، والذكرى الجميلة لعهده وأيامه بعد فراقه .
فليس مع الوفاء ترصُّد ، ولا تصيُّد ، ولا إساءة ، ولا ظلم ، ولا نكران ، ولا جرح ، ولا قدح..

إن قضية الوفاء لا تتحقق إلا إذا تضافر لها ثلاثة عناصر : الحب ، والإنسانية ، والإيمان ، فالحب محرِّك الوفاء ، والإنسانية ضمانه وبها استمراره ، والإيمان هو الضابط له ، وبه يكمل ويربو .




"الوفاء عندي والآخر "

أين الوفاء في الحب الكاذب؟
أين الوفاء حين تلمس جحود قلبه ؟
أين الوفاء حين يعيثك عبثه اللامطلق؟
أين الوفاء حين يقع عقلك في شرك التلاعب ؟
أين الوفاء في ان تستغل تحت اي مسمى انساني ؟
أين الوفاء حين يمتهنون السخرية بكل مقدساتك ؟
أين الوفاء حين يتمردك اخلاصهم ، وينسون نبضك ؟
أين الوفاء حين يسحم بياضك باسم خطيئة لم ترتكبها ؟
أين الوفاء حين تنسى قلبك معهم ، ويداس من غير عناية ؟
اين الوفاء حين ترسمهم ثقتك العمياء، ويجيرونها ضمن مراتب الفن السابع ؟
أين الوفاء في ان تكون معهم بطهر السماء ، لتنال لعنة العيوق حيثما تنشد ؟
أين الوفاء ممن رسم الابتسامة ملئ شدقيه ، بتعذيبك باسم الحب ويقص الاخرين بالسوء عنك ؟
أين الوفاء حين يعيب عليك تصرفاتك البريئة ،تحت بند تصحيح الخطأ ،ويلهو لاهثا مع اخرى ؟
أين الوفاء حين تمزقك شراسة الفاظهم ،تحت بند الخوف عليك، وهو يعيش صخب نزواته ؟

قالت : سالازم وفائي له ، وسأنحته على جدران قلبي وروحي .
قال : انه لايعرف بوفائك له ، قالت: لكني انا اعرف اني وفية له ، كي يموت باحتضاري الدائم




"الوفاء بالاسلام "

الوفاء أن يلتزم الإنسان بما عليه من عهود ووعود وواجبات.
روي في صحيح البخاري
ومسلم عن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "آية المنافق ثلاث: إذا حدث كذب وإذا وعد أخلف وإذا ائتمن خان". فالوفاء من شيم النفوس الشريفة والأخلاق الكريمة والخلال الحميدة، يعظم صاحبه في العيون وتصدق فيه خطرات الظنون، ويقال: الوعد سحابة والإنجاز مطره.
قال عمر بن الخطاب رضي الله عنه: لكل شيء رأس ورأس المعروف تعجيله.



"أنواع الوفاء"

الوفاء مع الله
الوفاء بالعقود والعهود
الوفاء بالوعد
الغدر والخيانة:
الغدر خلق ذميم
والخيانة هي عدم الوفاء بالعهود



"الوفاء بالعهد"
أخرج البخاري بسنده إلى عائشة رضي الله عنها قالت : ما غِرْتُ على أحد من نساء النبي صلى الله عليه وسلم ما غِرْتُ على خديجة ، وما رأيتُها ، ولكن كان النبي صلى الله عليه وسلم يُكْثِر من ذِكْرِها ، وربما ذبح الشاة ثم يُقَطِّعُها أعضاء ، ثم يبعثها في صدائق – أي : صديقات – خديجة .
فربما قلت له : كأنه لم يكن في الدنيا امرأة إلا خديجة !
فيقول : (( إنها كانت ، وكانت ، وكان لي منها ولد )) .
فصلَّى الله وسلَّم على أكرم الخلق ، وحافظ العهد .
فقد كان صلى الله عليه وسلَّم وفياً لخديجة في حياتها ، ووفياً لها بعد وفاتها ، فهو يذكر أعمالها وأخلاقها ، وأيامها وعهدها ، رضي الله تعالى عنها .


"لون الوفاء"
الوفاء : الإخلاص .
الوفاء : لا غدر ولا خيانة .
والوفاء يعني : البذل والعطاء .
الوفاء : تذكّر للود ، ومحافظة على العهد .
الوفاء بالعقود .
الوفاء بين الزوجين
"الوفاء بالوعد "
قاعدة أساسية من قواعد توفير الثقة في المجتمع ، ومنهج عملي في التربية على الالتزام الذاتي .



"نوادر من الوفاء "

"لهم دينهم ولي ديني "
قال ولد ابن شبرمة القاضي‏:‏ كنت جالساً مع أبي قبل أن يلي القضاء فمر به طارق بن أبي زياد في موكب نبيل وهو والي البصرة فلما رآه أبي تنفس الصعداء وقال‏:‏ أراها وإن كانت تحب كأنها سحابة صيف عن قريب تقشع ثم قال‏:‏ اللهم لي ديني ولهم دنياهم‏.‏
فلما ابتلى بالقضاء قلت له يا أبت أتذكر يوم طارق قال‏:‏ يا بني إنهم يجدون خلفاً من أبيك وإن أباك حط في أهوائهم وأكل من حلوائهم‏.‏



"غيرته الولاية "
قيل لعبد الله بن الحسن‏:‏ إن فلاناً غيرته الولاية قال‏:‏ من ولي ولاية يراها أكبر منه تغير لها ومن ولى ولاية يرى نفسه أكبر منها لم يتغير لها‏.‏


"عزل "
ولما عزل عمر بن الخطاب رضي الله عنه المغيرة بن شعبة عن كتابة أبي موسى قال له‏:‏ أعن عجز أم خيانة يا أمير المؤمنين قال‏:‏ لا عن واحدة منهما ولكني أكره أن أحمل فضل عقلك على العامة‏.‏


"شمال زياد "
كتب زياد إلى معاوية‏:‏ قد أخذت العراق بيميني وبقيت شمالي فارغة يعرض له بالحجاز - فبلغ ذلك عبد الله بن عمر فرفع يده إلى السماء وقال‏:‏ اللهم اكفنا شمال زياد‏.‏


"خزائن الارض "
فخرجت في ولقي عمر بن الخطاب أبا هريرة فقال له‏:‏ ألا تعمل قال‏:‏ لا أريد العمل‏.‏
قال‏:‏ قد طلب العمل من هو خير منك يوسف عليه الصلاة والسلام‏.‏
قال‏:‏ اجعلني على خزائن الأرض إني حفيظ عليم‏.‏
قال المدائني ‏:‏ كان بلال بن أبي بردة ملازماً لباب خالد بن عبد الله القسري فكان لا يركب خالد إلا رآه في موكبه فبرم به فقال لرجل من الشرط‏:‏ إئت ذلك الرجل صاحب العمامة السوداء فقل له‏:‏ يقول لك الأمير‏:‏ ما لزومك بابي وموكبي‏!‏ إني لا أوليك ولاية أبداً‏.‏
فأتاه الرسول فأبلغه‏.‏
فقال له بلال‏:‏ هل أنت مبلغ عني الأمير كما بلغتني عنه قال‏:‏ نعم‏.‏
قال‏:‏ قل له‏:‏ والله لئن وليتني لا عزلتني‏.‏
فأبلغه ذلك‏.‏
فقال خالد‏:‏ قاتله الله‏!‏ إنه ليعد من نفسه بكفاية‏.‏
فدعاه فولاه



" وعد بفرس وكسوة "
قيل: ماتت للهذلي أم ولد، فأمر المنصور الربيع أن يعزيه ويقول له: إن أمير المؤمنين موجه إليك جارية نفيسة لها أدب وظرف يسليك بها، وأمر لك معها بفرس وكسوة وصلة. فلم يزل الهذلي يتوقع وعد أمير المؤمنين ونسيه المنصور، فحج المنصور ومعه الهذلي فقال المنصور وهو بالمدينة: إني أحب أن أطوف الليلة المدينة فاطلب لي من يطوف بي. فقال الهذلي: أنا لها يا أمير المؤمنين فطاف به حتى وصل بيت عاتكة، فقال: يا أمير المؤمنين وهذا بيت عاتكة الذي يقول فيه الأحوص:

يا بيت عاتكة الذي أتـعـزل *** حذر العدا وبه الفؤاد موكل

إني لأمنحك الصدود وإننـي *** قسماً إليك مع الصدود لأميل

فكره المنصور ذكر بيت عاتكة من غير أن يسأله عنه فلما رجع المنصور أمر القصيدة على قلبه فإذا فيها:

وأراك تفعل ما تقول وبعضهم *** مذق اللسان يقول ما لا يفعل

فذكر المنصور الوعد الذي كان وعد به الهذلي فأنجزه له واعتذر إليه وقال الشاعر:

تعجيل وعد المرء أكرومة ****** تنشر عنه أطيب الذكـر

والحر لا يمطل معروفـه ****** ولا يليق المطل بالحـر




"العذر الجميل "
قال أعرابي: العذر الجميل خير من المطل الطويل
مدح بشار خالد بن برمك فأمر له بعشرين ألفاً فأبطأت عليه فقال لقائده:
أقمني حيث يمر فأقامه فمر فأخذ بلجام بغلته وأنشأ يقول:

أظلت علينا منك يوماً سحـابة *** أضاء لها برق وأبطأ رشاشها

فلا غيمها يجلى فييأس طابـع *** ولا غيثها يأتي فتروي عطاشها


فقال: لا تبرح حتى تؤتى بها وقال صالح اللخمي:

لئن جمع الآفات فالبخل شرهـا *** وشر من البخل المواعيد والمطل

ولا خير في وعد إذا كان كاذبـاً *** ولا خير في قول إذا لم يكن فعل




"مايروى عن الغدر والوفاء "

"زوال الملك "
قال مروان بن محمد لعبد الحميد الكاتب حين أيقن بزوال ملكه‏:‏ قد احتجت إلى أن تصير مع عدوي وتظهر الغدر بي فإن إعجابهم بأدبك وحاجتهم إلى كتابك تدعوهم إلى حسن الظن بك فإن استطعت أن تنفعني في حياتي وإلا لم تعجز عن نفع حرمي بعد موتي‏.‏
فقال عبد الحميد‏:‏ إن الذي أمرت به أنفع الأشياء لك وأقبحها بي وما عندي غير الصبر معك حتى يفتح الله عليك أو أقتل معك‏.‏
وأنشأ يقول‏:‏ أسر وفاء ثم أظهر غدرة فمن لي بعذر يوسع الناس



"أمر قد فات دركه"
ظاهره أبو الحسن المدائني قال‏:‏ لما قتل عبد الملك بن مروان عمرو بن سعيد بعد ما صالحه وكتب إليه أماناً وأشهد شهوداً قال عبد الملك بن مروان لرجل كان يستشيره ويصدر عن رأيه إذا ضاق به الأمر‏:‏ ما رأيك في الذي كان مني قال‏:‏ أمر قد فات دركه‏.‏
قال‏:‏ لتقولن‏.‏
قال‏:‏ حزم لو قتلته وحييت‏.‏
قال‏:‏ أو لست بحي فقال‏:‏ ليس بحي من أوقف نفسه موقفاً لا يوثق له بعهد ولا بعقد‏.‏
قال عبد الملك‏:‏ كلام لو سبق سماعه فعلى لأمسكت‏.‏



"اذيقوا الناس حلاوتها "
قال المدائني ‏:‏ لما كتب أبو جعفر أمان ابن هبيرة واختلف فيه الشهود أربعين يوماً ركب في رجال معه حتى دخل على المنصور فقال له‏:‏ يا أمير المؤمنين إن دولتكم هذه جديدة فأذيقوا الناس حلاوتها وجنبوهم مرارتها لتسرع محبتكم إلى قلوبهم ويعذب ذكركم على ألسنتهم وما زلت منتظراً لهذه الدعوة‏.‏
فأمر أبو جعفر برفع الستر بينه وبينه فنظر إلى وجهه وباسطه بالقول حتى اطمأن قلبه‏.‏
فلما خرج قال أبو جعفر لأصحابه‏.‏
عجبا لمن يأمرني بقتل مثل هذا‏!‏ ثم قتله بعد ذلك غدراً‏.‏
قال أبو جعفر لسلم بن قتيبة‏:‏ ما ترى في قتل أبي مسلم قال سلم‏:‏ ‏"‏ لو كان فيهما آلهة إلا الله لفسدتا ‏"‏ قال حسبك الله أبا أمية‏.‏



"كتاب المغيرة بن شعبة "
وكتب المغيرة بن شعبة إلى معاوية حين كبر وخاف أن يستبدل به‏:‏ أما بعد فقد كبرت سني ورق عظمي واقترب أجلي وسفهني سفهاء قريش فرأى أمير المؤمنين في عمله موفق‏.‏
فكتب إليه معاوية‏:‏ أما ما ذكرت من كبر سنك فأنت أكلت شبابك وأما ما ذكرت من اقتراب أجلك فإني لو أستطيع دفع المنية لدفعتها عن آل أبي سفيان وأما ما ذكرت من سفهاء قريش فحلماؤها أحلوك ذاك المحل وأما ما ذكرت من أمر العمل فضح رويداً يدرك الهيجا حمل وهذا مثل للعرب وقد وقع تفسيره في كتاب الأمثال‏.‏
فلما انتهى الكتاب إلى المغيرة كتب إليه يستأذنه في القدوم عليه فأذن له فخرج وخرجنا معه‏.‏
فلما دخل عليه قال له‏:‏ يا مغيرة كبرت سنك ورق عظمك ولم يبق منك شيء ولا أراني إلا مستبدلاً بك‏.‏
قال المحدث عنه‏:‏ فانصرف إلينا ونحن نرى الكآبة في وجهه فأخبرنا بما كان من أمره قلنا له‏:‏ فما تريد أن تصنع قال‏:‏ ستعلمون ذلك‏.‏
فأتى معاوية فقال له‏:‏ يا أمير المؤمنين إن الأنفس ليغدى عليها ويراح ولست في زمن أبي بكر ولا عمر فلو نصبت لنا علما من بعدك نصير إليه فإني قد كنت دعوت أهل العراق إلى بيعة يزيد‏.‏
فقال‏:‏ يا أبا محمد انصرف إلى عملك ورم هذا الأمر لابن أخيك‏.‏




"الطائي و نديمه النعمان بن المنذر"
جعل النعمان له يومين ، يوم بؤس من صادفه فيه قتله وأرداه، ويوم نعيم من لقيه فيه أحسن إليه وأغناه. وكان هذا الطائي قد رماه حادث دهره بسهام فاقته وفقره، فأخرجته الفاقة من محل استقراره ليرتاد شيئاً لصبيته وصغاره، فبينما هو كذلك إذ صادفه النعمان في يوم بؤسه فلما رآه الطائي علم أنه مقتول وأن دمه مطلول، فقال: حيا الله الملك إن لي صبية صغاراً وأهلاً جياعاً وقد أرقت ماء وجهي في حصول شيء من البلغة لهم، وقد أقدمني سوء الحظ على الملك في هذا اليوم العبوس وقد قربت من مقر الصبية والأهل وهم على شفا تلف من الطوى، ولن يتفاوت الحال في قتلي بين أول النهار وآخره، فإن رأى الملك أن يأذن لي في أن أوصل إليهم هذا القوت وأوصي بهم أهل المروءة من الحي لئلا يهلكوا ضياعاً ثم أعود إلى الملك وأسلم نفسي لنفاذ أمره. فلما سمع النعمان صورة مقاله وفهم حقيقة حاله ورأى تلهفه على ضياع أطفاله رق له ورثى لحاله، غير أنه قال له: لا آذن لك حتى يضمنك رجل معنا فإن لم ترجع قتلناه، وكان شريك بن علي بن شرحبيل نديم النعمان معه فالتفت الطائي إلى شريك وقال له: يا شريك بـن عـدي ما من الموت انهزام

من الأطفال ضعاف *** عدموا طعم الطعام

بين رجوع وانتظـار *** وافتقـارا وسـقـام

يا أخـا كـل كـريم *** أنت من قوم كـرام

يا أخا النعمـان جـد *** لي بضمان والتـزام

ولك الـلـه بـأنـي *** راجع قبل الظـلام

فقال شريك بن عدي: أصلح الله الملك، علي ضمانه فمر الطائي مسرعاً وصار النعمان يقول لشريك: إن صدر النهار قد ولى ولم يرجع، وشريك يقول: ليس للملك علي سبيل حتى يأتي المساء فلما قرب المساء قال النعمان لشريك: قد جاء وقتك قم فتأهب للقتل. فقال شريك: هذا شخص قد لاح مقبلاً وأرجو أن يكون الطاثي فإن لم يكن فأمر الملك ممتثل، قال: فبينما هم كذلك وإذ بالطائي قد اشتد عدوه في سيره مسرعاً حتى وصل. فقال: خشيت أن ينقضي النهار قبل وصولي. ثم وقف قائماً وقال: أيها الملك مر بأمرك فأطرق النعمان ثم رفع رأسه وقال: والله ما رأيت أعجب منكما أما أنت يا طائي فما تركت لأحد في الوفاء مقاماً يقوم فيه ولا ذكراً يفتخر به، وأما أنت يا شريك فما تركت لكريم سماحة يذكر بها في الكرماء. فلا أكون أنا ألأم الثلاثة ألا وأني قد رفعت يوم بؤسي عن الناس ونقضت عادتي كرامة لوفاء الطائي وكرم شريك. فقال الطائي:

ولقد دعتني للخلاف عشيرتي *** فعددت قولهمو من الإضلال

إني امرؤ مني الوفاء سجـية *** وفعال كل مهذب مفضـال

فقال له النعمان: ما حملك على الوفاء وفيه إتلاف نفسك؟ فقال: ديني فمن لا وفاء فيه لا دين له. فأحسن إليه النعمان ووصله بما أغناه وأعاده مكرماً إلى أهله وأناله ما تمناه.




"كلب صديق ..أفضل من صديق كلب"
يحكى أن لرجل أعرابي كلب في بيته تعهده بالرعاية منذ أن كان شريدا ً صغيرا ً في الفلاة . وشب الكلب في بيت راعيه وقويت شكيمته وزاد بأسه وهم في فلاة بعيدة عن كل إنس وبشري . وكان لصاحب البيت زوجة توفيت منذ مدة وهي تلد مولودها الأول . ولكن شاء القدر أن يبق َ الولد حيا ً ويكتفل والده برعايته وتدبر أمره بمساعدة كلبه الوفي .وذات نهار صحراوي قاسي وحار, يحل على الرجل مستجير تائه ضل طريقه في البيداء يكاد يموت جوعا ً وعطشا ,ً فيجيره الأعرابي ويكرمه زادا ً وقوتا وماءا ً وظلا ً ودفأ و أمان دون أن يسأله عن قصته والذي حداه إلى هذه الفيافي البعيدة .ولأن الزاد كاد ينضب والماء بات شحيحا ً والرجل حاله فقيرة , أخبر ضيفه بعد أيام أنه سيقوم برحلة قصيرة لأجل الصيد وجمع القوت وجلب الماء ,و أنه سُيبقي الكلب في البيت فهو سيهتم بالحراسة والدفاع عن الدار من وحوش الفلاة , وطلب إليه الإهتمام بأمر طفله الوحيد الصغير ريثما يعود . وفعلا ً هذا ما تم. وقد عرف الكلب أن الرجل ضيف سيده وقد اعتاد وجوده في الدار و ألف وجوده .
عاد الرجل بعد أيام من رحلته الطويلة الشاقة المجهده مع فرسه المتعب, وما كاد الكلب يشم رائحة سيده حتى عرفه عن بعيد وخرج للقاءه مشتاقا ً على أطراف الدار يهمهم ويلوح بذيله , ولكن الكلب كان هزيلا ً قليلا ً مدمى الرأس والبوز . غير أن الرجل لما رأى كلبه القوي بهذه الحالة ,ظن أن الكلب قد جاع و أجهز على ضيفه, أو على ولده الصغير وقتله ونهشه في غياب ضيفه ونزيله, فقام بقتل الكلب فورا ً في حمأة غضبه, وما أن وصل داره حتى اكتشف أن ضيفه قد سرق كل ما بقي له فيها و أخذ خيله الباقية وشد الرحال. أما الولد فقد كان بخير معافي وبجانبه أفعى ضخمة سوداء سامة ممزقة أشلاء حاولت أن تلدغ الطفل وتلتهمه, إلا أن الكلب قاتلها وناورها ولما استحكم بها مزقها ارباً اربا ً وحمى الطفل من موت محتم . وفي خارج البيت وجد حبال ممزقة كان ضيفه قد ربط الكلب بها, لكن الكلب القوي قطعها وتخلص منها بعد لأي, وعاد ليحمي طفل صاحبه ويدافع عنه من ثم مات شهيد وفاءه ...بعد أن عرف الأعرابي حقيقة ما جرى بكى كلبه الأمين بكاءا ً مرا ً, فوارى كلبه الثرى




"التشبيه بوفاء الكلب "
تروي كتب الادب ان علي بن الجهم كان اول ما قدم على بغداد اعرابيا جلفاً وبادر - مجهداً مجتهداً - الى مدح هارون الرشيد بقوله:
انت كالكلب في الوفاء
وكالتيس في قراع الخطوب!
فتواثب اليه الحرس يريدون ان يضربوه على هذا القول المنكر حيث وصف الخليفة بالكلب والتيس!.
فمنعهم الرشيد بإشارة من يده وقال لجلسائه:
هذا أعرابي مدح بما يعرف.. واجتهد في المدح.. فأخذ المعاني التي يعرفها من بيئته.. واذا تحضر كان له شأن آخر.. واعطاه بعض المكافأة وصرفه، وقد كافأه لأنه يعلم ان الرمز صحيح ولكن التعبير قبيح، والمبادرة بقوله (انت كالكلب..) فوق القبح بكثير رغم انه ميز الوصف بقوله (وفاءً) فمجابهة اي شخص - فضلاً عن خليفة - بالقول (انت كالكلب).. طامة.. ولكن الخليفة كان واسع الافق مدركا لأثر البيئة ولديه ذوق تاريخي يميزه به، وقد عرف ان المراد هو المدح على قدر ما يستطيع هذا القادم الطازج من الصحراء عليه غبارها.
ولم يكد علي بن الجهم يقيم في مدينة بغداد - وهي وقتها حاضرة الدنيا - حتى رق شعره ولانت الفاظه وصارت رموزه جميلة فقال:
عيون المها بين الرصافة والجسر
جلبن الهوى من حيث ادري ولا ادري



"الوفا عند اخوان الصفا "
في :
"مدرسة إخوان الصفا ، مدرسة خلان الوفا "
"إن العاقل لا يعدل بالإخوان شيئا، فالإخوان هم الأعوان على الخير كله، والمؤاسون عند ما ينوب من المكروه".ابن المقفع

إخوان الصفا و خلان الوفا هم جماعة من فلاسفة ،قاموا بكتابة فلسفتهم عن طريق 52 رسالة مشهورة ذاع صيتها حتى في الأندلس. ويعتبر البعض هذه الرسائل بمثابة موسوعة للعلوم الفلسفية. وكان الهدف المعلن من هذه الحركة "التظافر للسعي إلى سعادة النفس عن طريق العلوم التي تطهر النفس".


فلسفتهم
تأثر إخوان الصفا بالفلسفة اليونانية والفارسية والهندية وكانوا يأخذون من كل مذهب بطرف ولكنهم لم يتأثروا على الإطلاق بفكر الكندي وإشتركوا مع فكر الفارابي و الإسماعيليين في نقطة الأصل السماوي للأنفس وعودتها إلى الله وكان فكرتهم عن منشأ الكون يبدأ من الله ثم إلى العقل ثم إلى النفس ثم إلى المادة الأولى ثم الأجسام و الأفلاك و العناصر والمعادن و النبات و الحيوان. فكان نفس الإنسان من، وجهة نظرهم، جزءا من النفس الكلية التي بدورها سترجع إلى الله ثانية يوم المعاد. والموت عند إخوان الصفاء يسمى "البعث الأصغر"، بينما تسمى عودة النفس الكلية إلى الله "البعث الأكبر" .وكان إخوان الصفا على قناعة إن الهدف المشترك بين الأديان و الفلسفات المختلفة هو أن تتشبه النفس بالله بقدر ما يستطيعه الإنسان

كانت كتابات إخوان الصفا ولاتزال مصدر خلاف بين علماء الاسلام وشمل الجدل التسائل حول الإنتماء المذهبي للجماعة فالبعض إعتبرهم من أتباع المدرسة المعتزلية والبعض الآخر إعتبرهم من نتاج المدرسة الباطنية وذهب البعض الآخر إلى حد وصفهم بالإلحاد و الزندقة ولكن إخوان الصفا أنفسهم قسموا العضوية في حركتهم إلى 4 مراتب

* مَن يملكون صفاء جوهر نفوسهم وجودة القبول وسرعة التصور. ولا يقل عمر العضو فيها عن خمسة عشر عامًا؛ ويُسمَّوْن بالأبرار والرحماء، وينتمون إلى طبقة أرباب الصنائع.

* مَن يملكون الشفقة والرحمة على الأخوان. وأعضاؤها من عمر ثلاثين فما فوق؛ ويُسمَّوْن بالأخيار الفضلاء، وطبقتهم ذوو السياسات.

* مَن يملكون القدرة على دفع العناد والخلاف بالرفق واللطف المؤدِّي إلى إصلاحه. ويمثل هؤلاء القوة الناموسية الواردة بعد بلوغ الإنسان الأربعين من العمر، ويُسمَّوْن بالفضلاء الكرام، وهم الملوك والسلاطين.

* المرتبة الأعلى هي التسليم وقبول التأييد ومشاهدة الحق عيانًا. وهي قوة الملكية الواردة بعد بلوغ الخمسين من العمر، وهي الممهِّدة للصعود إلى ملكوت السماء؛ وإليها ينتمي الأنبياء



أهدافهم
كانت غاية اخوان الصفا التقريب بين الدين والفلسفة، في عصر ساد فيه الاعتقاد أن الدين والفلسفة لايتفقان كما قيل (من تمنطق فقد تزندق)، لهذا فهم يعرفون الفيلسوف على أنه الحكيم، وأن الفلسفة هي التشبُّه بالإله على قدر الطاقة البشرية، وبالاستشهاد بأقوال الفلاسفة، كسقراط وأرسطوطاليس وأفلاطون وفيثاغوراس وغيرهم، التي تصبُّ في نهر الحكمة الواحد الدافق، بما يتوافق مع أقوال الأنبياء كافة، التي استهانت بأمر الجسد ودَعَتْ إلى خلاص النفس من أسْر الطبيعة وبحر الهيولى بالعلوم وأولها علم الإنسان بنفسه، ثم علمه بحقائق الأشياء. وقد أكدوا أن علومهم التي طرحوها في الرسائل هي مفاتيح للمعرفة، لا ينبغي التوقف عندها، بل الترقِّي في سلَّم الصعود إلى الحالة الأخيرة الملكية، وهذا ما يقولون (هل لك، يا أخي، أن تصنع ما عمل فيه القوم كي يُنفَخ فيك الروح، فيذهب عنك اللوم، حتى لا ترى إلا يسوع عن ميمنة عرش الربِّ قد قرَّب مثواه كما يُقرَّب ابن الأب، أو ترى مَن حوله من الناظرين. أو هل لك أن تخرج من ظلمة أهرمن حتى ترى اليزدان قد أشرق منه النور في فسحة أفريحون. أو هل لك أن تدخل إلى هيكل عاديمون حتى ترى الأفلاك يحيكها أفلاطون وإنما هي أفلاك روحانية، لا ما يشير إليه المنجِّمون) وذلك أن علم الله محيط بما يحوي العقل من المعقولات، والعقل محيط بما تحوي النفس من الصور، والنفس محيطة بما تحوي الطبيعة من الكائنات، والطبيعة محيطة بما تحوي الهيولى من المصنوعات، فإذا هي أفلاك روحانية محيطات بعضها ببعض.




"في الوفاء قالوا "

"قال أعرابي"

وعد الكريم نقد وتعجيل *** ووعد اللئيم مطل وتعليل

إذا قلت في شيء نعم فأتمـه **** فإن نعم دين على الحر واجب

وإلا فقل لا تسترح وترح بها ***** لئلا يقول الناس إنك كـاذب


"أبو عمر أحمد بن محمد بن دراجقال في محمد بن أبي عامر"
ما كفر نعماك من شأني فيثنيني ... عمن توالى لنصر الملك والدين
ولا ثنائي وشكري بالوفاء بما ... أوليتني دون بذل النفس يكفيني
حق على النفس أن تبلى ولو فنيت ... في شكر أيسر ما أضحيت توليني
ها إنها نعمة ما زال كوكبها ... إليك في ظلمات الخطب يهديني

"قال السري "
وافى يحقق لي الوفاء ولم يزل ... خدن الصبابة بالوفاء حقيقا
ومضى وقد منع الجفون خفوقها ... قلب لذكرك لا يقر خفوقا



وقال آخر:

لاكلف الله نفساً فوق طاقتهـا **** ولا تجود يد إلا بمـا تـجـد

فلا تعد عدة إلا وفيت بـهـا **** واحذر خلاف مقال للذي تعد


" ابن كناسة "
في اقباض وحشمة فإذا ... لاقيت أهل الوفاء والكرم
أرسلت نفسي على سجيتها ... وقلت ما قلت غير محتشم


وقال آخر:

ولقد وعدت وأنت أكرم واعد **** لا خير في وعد بغير تمـام

أنعم علي بما وعدت تكرمـاً **** فالمطل يذهب بهجة الإنعام



"ابي فراس الحمداني "
معللتي بالوصل والموت دونه
إذا بت ظمآنا فلا نزل القطر
حفظت وضيعت المودة بيننا
وأحسن من بعض الوفاء الغدر
وما هذه الأيام إلا صحائف
لأحرفها ، من كف كاتبها ، بشر



" جبران خليل جبران"
أبكي الوفاء غداة أبكيكا
أبكي المروءة والندى فيكا
ما طال بي أجلي سيوحشني
أنس المعاهد بعد ناديكا
ليث الثرى أتبيت من ألم
تشكو ومجدك ليس يشكيكا
غوث اللهيف ألا تجار وقد
غل الضنى من بأس أيديكا
لو أن شكر البائسين له
فعل الدواء لكان يشفيكا
أو أن للشرف الرفيع يدا
عند القضاء لكان يفديكا
بمحمد يبقى السلو لنا
وتعيش خالدة معاليكا
الحازم المرموق منزله
في القوم يسبقهم ويقفوكا
يا نائحا في الليل حسبك أن
رضي الوفاء ورق عاديكا
شمس الضحى حالت أشعتها
لما تراءت في مراثيكا
ترك القرين الحر منزله
والعهد باق ليس متروكا
ولو أن رب الخلد يأذنه
عاف الملائك راغبا فيكا




" ابن نباتة المصري "
قسماً ما حلت عن عهدِ الوفاء
بعدَ مصرَ لا ولا نيلَ بكائي
حبها تحتي وفوقي ويميني
وشمالي وأمامي وورائي
فهي ستي من جهاتي ولديها
سيدي من حيث ودي وولائي
ناصر الدين الذي ابيض ثنا
تضربُ الأمثال فيه بالثناء
شائد البيتِ الذي مازال يمشي
حالُ مثلي من ذويه بضياء
سادة السادات من دين ودنيا
بلغاءٍ وزراءٍ أولياء
لا عدمنا قصصاً للمدحِ فيهم
داعياً كالنمل وفد الشعراء



"إبراهيم عبد القادر المازني "
ذهب الوفاء فما أحس وفاء
وأرى الحفاظ تكلفاً ورياء
الذئب لي أني وثقت وأنني
أصفى الوداد وأتب ع الفلواء
أحبابي الأدنين مهلاً واعلموا
أن الوشاة تفرق القرباء
إلّا يكن عطفٌ فردوا ودنا
ردّاً يكون على المصاب عزاء



"البحتري "
عزمي الوفاء لمن وفى والغدر ليس به خفا
صلني أصلك، فإن تخن فعلى مودتك العفا


"البحتري "
قَد فقَدْنا الوَفاءَ فَقدَ الحَميمِ، وَبَكَينَا العُلاَ بُكَاءَ الرّسُومِ
لا أُمِلُّ الزّمَانَ ذَمّاً، وَحَسْبي شُغُلاً أنْ ذَمَمْتُ كُلّ ذَميمِ



"علي بن أبي طالب "
ذهبَ الوفاء ذهابَ أمس الذاهب و الناسُ بين مخاتلٍ ومواربِ
يفشون بينهم المودة والصفا و قلوبهم محشوة ٌ بعقاربِ


"علي بن أبي طالب "
دعْ ذكرهنَّ فما لهن وفاءُ ريح الصبا وعهودهنَّ سواءُ
يَكْسِرْنَ قَلْبَكَ ثُمَّ لاَ يَجْبُرْنَهُ و قلوبهنَّ من الوفاء خلاءُ



"محمد مهدي الجواهري "
أهوَى لأجلكُمُ العراقَ فمُنيتي في قُربكم لاخصبِه أو ريفه
لي فيكُمُ قَمرٌ يُهيُّجني له ان البِعادَ يَروعُنى بخُسوفه
ومسجفٌ لو لم يُحَجَّبْ كانَ مِن زفراتِ أنفاسي بمثل سُجوفه
متنقلُ الأوفياء شْيَّعَ ركبَه نَفسَي يُناطُ بسَيره ووُقوفه
يَلوي الوعودَ فلا تُزَرُّ جيوبهُ إلاّ على نزْرِ الوفاء ضعيفه
ما الطيرُ حامَ على الغدير فراعَه وحشٌ فظَّل يحوطهُ برفيفه
ظمآنَ لاوِردٌ سواه فَينثنى عنه ولا يسطيع خوض مَخوفه



"مانع سعيد العتيبة "
ومهما يكن لن أصيح احتجاجاً ولا لن أقول لسيفك: يكفي
لن الوفاء له عين أعمى وأذن أصم إذا صح وصفي
فإن شئت قتلي فوجهاً لوجه وإياك من سل سيفك خلفي



"عبد الجبار بن حمديس "
يا قليلَ الوفاء ضاعَ ودادٌ أنْت ضَيّعْتَهُ بكثرة غدرِكْ
أنا أشكو صَبَابة ً لَذَعَتْني بردَ الله حرّ نحري بنحرك



"سليمان جوادي "
يا رجلا كان يسكنني
قبل بضع سنين
يصرح أن ليس أدعى إلى الحزن
من رجل لا يحب
و ها أنت بالحب تشقى
و يعلن أن ليس مثل الوفاء
سبيلا إلى رغد العيش
لكن وفاؤك
شخص فيك العذاب و أبقى



"فلم الوفاء العظيم "
يقوم حسين بقتل سها التي تفضل الزواج من رؤوف رغم حبه لها، يتبني رؤوف الطفلة اليتيمة ولاء ليربيها حتى تشغله عن أحزانه، تمر السنوات ويعجب بها عادل ابن صديق العائلة، بينما يربط الحب بينها وبين صفوت ابن حسين، إلا أن رؤوف يرفض زواجهما ويعقد قرانها على عادل، تنشب حرب 73، ويشارك فيها عادل وصفوت وتربط بينهما الصداقة، يكتشف عادل حب صفوت لولاء، يعودان بعد النصر لينسحب عادل من حياة ولاء ويقنع روؤف بزواجها من صفوت .
الممثلين : عفاف الباز -مريم فخر الدين -محمود البدرى - محمود ياسين -كمال الشناوى -هالة الشواربى -حسين عسر -عزه كمال - سمير صبرى - عبدالمنعم إبراهيم -نجلاء فتحى







"الحب و الوفاء عند ماجدة الرومي "

كلمات: الناصر
ألحان: عبد الرب إدريس

إِذهبْ كما تُريد ... وامضِ كما تشاء
إِذهبْ كما تُريد ... وامضِ كما تشاء

لا تُكثِر الوعيدْ ... لا تُتعِب الجفـاء
لا تُتعِب الجفـاء

إِذهبْ إِذهبْ ... إِذهبْ كما تريد
وامضِ امض ... إِمضِ كما تشاء
إِمضِ كما تشاء

أَسْكَنْتَني القُصورْ ... أَلبَسْتَني الحَريرْ
أغْرَقْتَ بالعطورْ ... جَناحِيَ الصَّغيرْ

كَمْ تُهْتُ في بحورْ ... عالمِـكَ المثـيرْ
وكُنْتَ بي تَدورْ ... في سجنكَ الكَبيرْ

كَمْ تُهْتُ في بحورْ ... عالمِـكَ المثـيرْ
وكُنْتَ بي تَدورْ ... في سجنكَ الكَبيرْ

كَمْ خِلْتُني أَزيدْ ... لِلَيلِنـا الضِّيـاءْ
لحُلمِنـا السَّعيدْ ... فَيضاً من الهنـاءْ
وَكُنتَ لي تَشيدْ ... كُنتَ لي تَشيدْ
صَرحاً مِنَ الشَّقاءْ

إِذهبْ إذهب ... إِذهبْ كما تريد
وامضِ امض ... إِمضِ كما تشاء
إِمضِ كما تشاء

ما نَفْعُها الأساورْ ... والوردُ والمرَايا
ومَخملُ السَّتائرْ ... يُراقصُ الزَّوايا

ما نَفْعُها الأساورْ ... والوردُ والمرَايا
ومَخملُ السَّتائرْ ... يُراقصُ الزَّوايا

وصَمتُكَ المُناورْ ... يَسلُبُني صِبايَ
وصَمتُكَ المُناورْ ... يَسلُبُني صِبايَ
والقَلْبُ لا يُحاورْ ... يَسكُنُهُ سِوايَ

ما نَفْعُها الأساورْ ... والوردُ والمرَايا
ومَخملُ السَّتائرْ ... يُراقصُ الزَّوايا

وصَمتُكَ المُناورْ ... يَسلُبُني صِبايَ
والقَلْبُ لا يُحاورْ ... يَسكُنُهُ سِوايَ

خُذْ قَصْرَكَ الجَميلْ ... والجاهَ والبهاءْ
آه آه آه
والمرْمَرَ الأصيلْ ... ووَحْشَةَ المساءْ

خُذْ قَصْرَكَ الجَميلْ ... والجاهَ والبهاءْ
والمرْمَرَ الأصيلْ ... ووَحْشَةَ المساءْ

قَنِعْتُ بالقَليـل آه ... قَنِعْتُ بالقَليـل
بالحبّ والوفاءْ الوفاء الوفاء
الحبّ والوفاءْ آه آه
الحبّ والوفاءْ

للتحميل :

http://www.youtube.com/watch?v=W4tGFlt-p9M



سأترككم مع من قال عن الوفاء فهم يعدون لان يبدو ان ابو فراس الحمداني كان على حق بشأن الوفاء :
أبغي الوفاء بدهر لا وفاء به ... كأنني جاهل بالدهر والناس


• ذهب الوفاء ذهاب أمس الذاهب... فالناس بين مخاتل وموارب علي ابن أبي طالب
خليفة وفيلسوف وصحابي عربي
• المدينة العظمى هي التي يسود فيها العلم والحرية والإخاء والوفاء. ميخائيل نعيمة
• رأيت الحُرّ يجتنب المخازي ... ويحميه عن الغدر الوفاء أبو تمام
• لا يَحسُنُ الحلم إلا في مواطنِهِ ... ولا يليق الوفاء إلا لمن شكرا صفي الدين الحلي
• الحلم زينة، والوفاء مروءة، والصلة نعمة، والاستكبار صلف، والعجلة سفه، والسفه ضعف، والغلو ورطة، ومجالسة أهل الدناءة شر، ومجالسة أهل الفسق ريبة. الحسين بن علي بن أبي طالب


ـــــــــــــ
ما فكر يكتنزه الورق
اخوان الصفا – الويكيبيديا
هكذا الوفاء- الدكتور حسن محمد عبه جي
اداب الموسوعة الشعرية



#فاطمة_الفلاحي (هاشتاغ)       Fatima_Alfalahi#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- إننا مولوهون بالصيد لكننا لا نأكل من طرائدنا ..ايفو أندريتش- ...
- التعضيل والمعنفات ، التمييز ضد المراة – امراة من الشرق – الم ...
- خانتني الأشياء
- العنف ضد الطفولة ، زواج الاطفال - امرأة من الشرق
- أحتراقات
- علم الطاقات التسع ومكونات شخصيتنا
- المعنفات، العنف ضد الطفولة من إمرأة من الشرق – المرأة العراق ...
- مفترق الأمنيات
- العنف الاسري ، العنف ضد الاطفال ، امراءة من الشرق – المرأة ا ...
- الغاية في فكر يكتنزه الورق – قرات لهم
- اللا في فكر يكتنزه الورق – قرأت لهم
- رسالة في عيد الحب
- -نتغير باستمرار ونغير ما في داخلنا. نغير حتى ذاكرتنا-..لإيتا ...
- العنوسة ، المرأة المعنفة ، إمرأة من الشرق – المرأة الاردنية ...
- خيانة نخلة
- النفس في فكر يكتنزه الورق – قرأت لهم
- ممنوع المرور
- كيفية التعامل مع الجنس الناعم ..
- لبسن السواد في ظل الديمقراطية – إمرأة من الشرق – المرأة العر ...
- بغير حكمة لاتوجد فضيلة ..إيف جامياك – من الادب العالمي – الم ...


المزيد.....




- الطلاب الأمريكيون.. مع فلسطين ضد إسرائيل
- لماذا اتشحت مدينة أثينا اليونانية باللون البرتقالي؟
- مسؤول في وزارة الدفاع الإسرائيلية: الجيش الإسرائيلي ينتظر ال ...
- في أول ضربات من نوعها ضد القوات الروسية أوكرانيا تستخدم صوار ...
- الجامعة العربية تعقد اجتماعًا طارئًا بشأن غزة
- وفد من جامعة روسية يزور الجزائر لتعزيز التعاون بين الجامعات ...
- لحظة قنص ضابط إسرائيلي شمال غزة (فيديو)
- البيت الأبيض: نعول على أن تكفي الموارد المخصصة لمساعدة أوكرا ...
- المرصد الأورومتوسطي يطالب بتحرك دولي عاجل بعد كشفه تفاصيل -م ...
- تأكيد إدانة رئيس وزراء فرنسا الأسبق فرانسو فيون بقضية الوظائ ...


المزيد.....

- فيلسوف من الرعيل الأول للمذهب الإنساني لفظه تاريخ الفلسفة ال ... / إدريس ولد القابلة
- المجتمع الإنساني بين مفهومي الحضارة والمدنيّة عند موريس جنزب ... / حسام الدين فياض
- القهر الاجتماعي عند حسن حنفي؛ قراءة في الوضع الراهن للواقع ا ... / حسام الدين فياض
- فلسفة الدين والأسئلة الكبرى، روبرت نيفيل / محمد عبد الكريم يوسف
- يوميات على هامش الحلم / عماد زولي
- نقض هيجل / هيبت بافي حلبجة
- العدالة الجنائية للأحداث الجانحين؛ الخريطة البنيوية للأطفال ... / بلال عوض سلامة
- المسار الكرونولوجي لمشكلة المعرفة عبر مجرى تاريخ الفكر الفلس ... / حبطيش وعلي
- الإنسان في النظرية الماركسية. لوسيان سيف 1974 / فصل تمفصل عل ... / سعيد العليمى
- أهمية العلوم الاجتماعية في وقتنا الحاضر- البحث في علم الاجتم ... / سعيد زيوش


المزيد.....


الصفحة الرئيسية - الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع - فاطمة الفلاحي - الوفاء في فكر يكتنزه الورق – قرات لهم