أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القومية , المسالة القومية , حقوق الاقليات و حق تقرير المصير - عبد صموئيل فارس - كاهن قبطي شجاع؟!














المزيد.....

كاهن قبطي شجاع؟!


عبد صموئيل فارس

الحوار المتمدن-العدد: 2924 - 2010 / 2 / 22 - 05:55
المحور: القومية , المسالة القومية , حقوق الاقليات و حق تقرير المصير
    


هذه القصه حدثت منذ مايقرب من خمس سنوات مضت لكنها تكشف أبعاد نفتقدها في مقاومة الهجوم الشرس الذي يعاني منه الاقباط والمتمثل في محاولة اسلمة الفتيات القبطيات والذي يتم يوميا وبأعداد كبيره اما قصة اليوم فبطلاها اثنين هما الاب الكاهن والمتمثل في موقفه الشجاع والضحيه المستهدفه والتي عاشت حياه مفككه بفعل التكوين الاسري لها وفي الغالب تكون هذه النوعيات هي المستهدفه مع غيرها والتي تتنوع معاناتهم ولكن الهدف واحد اسقاط ضحايا في طريق اللاعوده
قادتني الصدفه في زيارتي لآحدي الآسر لآن أتعرف علي تفاصيل تلك القصه والتي روتها لي شاهدة عيان علي احداثها وهي صديقة الضحيه فقالت لي
ماريان انه خلال دراستها في الصف الثالث الثانوي كان لها صديقتها تدعي ميرفت والتي ولدت في ظروف عائليه غايه في السوء فالاب قد ترك المنزل لسنوات وذلك نتيجة تزايد الديون الماليه عليه والام قد اصابها مرض عقلي افقدها توازنها وادراكها والاخ الوحيد لتلك المسكينه سافر للعمل في مدينة شرم الشيخ السياحيه وهذا الوضع جعل الابنه تعاني نفسيا كثيرا نتيجة حالة التهميش التي وجدتها ممن حولها ولكن كان هناك من هم متربصون بها نظرا لان الضحيه كانت علي قدر كبير من الجمال ظهرت في حياتها صديقه تدعي اسماء وكانت تلازمها بطريقه غير عاديه واستطاعت ان تبعد عنها صديقتها ماريان والتي قالت انني بصراحه لا احب ان اكون متطفله وتحت رغبتها تركتها وابتعدت عنها بالفعل إلا انني كنت اراقبها من بعيد وكنت اتعجب من بعض الامور التي كانت تحدث وهي اننا وقت حصة الدين كنا نخرج من الفصل كعادة الاقباط داخل المدارس وكنت اتفاجئ بغياب ميرفت وانها ليست معنا
ولان ماريان من الواضح عليها علامات الجرءه والشجاعه فكانت ترجع مسرعه الي الفصل وتسئل عن ميرفت فيقولون لها انهم لم يروها ولا يعلموا اين ذهبت وبعد ان تنتهي الحصه كانت ترجع ماريان لتجد صديقتها داخل الفصل فتقول لها اين كنتي فكانت تنظر اليها وهي عابثة الوجه وشارده لتقول لها انني كنت في مكان ما وتمر الايام ويزداد هذا الامر سوءا نظرا لآحتضان الاستاذ احمد وهو مدير المدرسه للضحيه فهو يمتلك كل مقومات الدعوه الاسلاميه بحكم منصبه كمدير للمدرسه بالاضافه الي ملامحه المتعارف عليها وهي الذبيبه التي تعلو وجهه الملائكي ولحيته وشاربه وهذا وضع معتاد الان داخل المدارس المصريه فقد تحولت الي معاهد ازهريه مصغره المهم انه في يوم من الايام كانت الضحيه ميرفت ذاهبه الي الكانتين لشراء بعض المستلزمات في هذه الاثناء كانت تضع طرحه بيضاء علي راءسها يزين تلك الطرحه صوره صغيره للسيد المسيح وكان هناك متواجدا الاستاذ احمد والذي قام بالنداء علي ميرفت وبعد حوار قالت ماريان انها لم تسمع ما قاله لها لانها كانت بعيده عنهم ولان في ذلك الوقت كان هناك العشرات من البنات يقفن وكنا شاهدات علي هذا الحدث ولكن قالت انه في نهاية الامر اخذ من علي رأس الفتاه تلك الطرحه وقام بألقاءها علي الارض وقام بدهس الطرحه بأرجله ويعطيها طرحه جديده باللون الازرق وبعد هذا اليوم لم تعد ميرفت الي منزلها كالمعتاد وتداولت الاشاعات كالعاده انها احبت فلان وستتزوجه جُن جنون صديقتها ماريان والتي ذهبت مسرعه الي احد الاباء الكهنه في تلك المدينه فله علاقات قويه ومحبوب من الجميع وهو اب اعتراف ماريان وحكت القصه لهذا الكاهن وما حدث من مدير المدرسه امام الجميع
علي الفور قام الكاهن بالاتصال بالجهات المعنيه ونظرا لانه رجل مختبر المراوغات الامنيه فعرف ان كل دقيقه مماطله ستضيع ابنته من بين يديه فأخذ سيارته وذهب مسرعا الي عضو مجلس الشعب عن الدائره وبالفعل تقابل معه النائب ولكن ليس كالمعتاد فالكاهن كانت تنتابه ثوره عارمه اثناء الحديث وطال الوقت واخيرا قال الكاهن لنائب الشعب انه سيمهله ساعتين لولم تظهر الفتاه ستكون العواقب وخيمه وقال له ان البنت قاصر ولا يجوز اي ارتباط من اي نوع وقبل ان يرحل قال الكاهن للنائب ساعتين وسأشعلها نارا ولن تستطيعوا أطفاءها ولآن هذا الكاهن معروف عنه انه حينما يوعد بشئ سينفذ حتما ذهب النائب مسرعا وراءه وقال له انت تعلم انني بعيدا عن هذا الامر فقال له الكاهن لكنك مسئول عنها امام الدوله وعن سلامتها فقام النائب بالاتصال بالبشاوات وابلغهم انه غير مسئول عما سيحدث وكل ما سيفعله انه سيبلغ أمانة حزبه في القاهره شعر الجميع ان الامور ستزداد سوءا خاصة وان الكاهن استدعي الكثيرين من ابناءه الشباب داخل الكنيسه وعلي مشارف المدينه وهنا لم تمر الساعتين حتي ظهرة الفتاه بصحبة البشاوات وقام الكاهن بأستلامها ولم تذهب الي المدرسه مره اخري وهي الان بصحبة زوجها واولادها وقد تحدثت معها ومع الاب الكاهن الشجاع الذي قال ان الله هو الذي يعطينا القوه لنقاوم هذه التجارب لانها في غاية الصعوبه لتنتهي هذه القصه والتي حدثت داخل اروقة مؤسساتنا التعليميه ولكن كل احداثها لم تكن غريبه فهذا امر متوقع ان يحدث في وزاره ماتت يوم ان سكت قلب عميد الادب العربي طه حسين عن النبض ولا امل في رجوعها الي الحياه مره اخري؟!



#عبد_صموئيل_فارس (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أتساع رقعة العمليات الجهاديه ضد الاقباط؟!
- أيها القبطي لك أسم انك حي وأنت ميت؟!
- السلاح المستخدم في حادث نجع حمادي
- سرور يتهرب من مقابلة وفد اللجنه الوطنيه؟!
- حدث في معرض القاهره الدولي للكتاب
- قبطي مهاجر رهن الاعتقال في نجع حمادي؟!
- صرخات ودموع في حفل تأبين الملائكه
- تحية حب وتقدير لكل أقباطنا المهاجرين
- مسرحيه هزليه أقامها حزب التجمع في مصر !
- شكرا للكموني ورفاقه؟!
- مذبحة نجع حمادي تكشف وضع الاقباط في مصر؟!
- لاتظلموا الرئيس؟!
- السر وراء مذبحة نجع حمادي؟
- السر وراء بقاء محافظ المنيا في منصبه ؟!
- اللجنة الوطنية للتصدي للعنف الطائفي
- رحيل أبادير لطمه قويه للقضيه القبطيه
- سؤال الرئيس مبارك العجيب؟!
- كارثه في ندوة مركز القاهره؟!
- وداعا للمحظوره؟!
- في بهو نقابة الصحفيين!


المزيد.....




- تحليل لـCNN: إيران وإسرائيل اختارتا تجنب حربا شاملة.. في الو ...
- ماذا دار في أول اتصال بين وزيري دفاع أمريكا وإسرائيل بعد الض ...
- المقاتلة الأميركية الرائدة غير فعالة في السياسة الخارجية
- هل يوجد كوكب غير مكتشف في حافة نظامنا الشمسي؟
- ماذا يعني ظهور علامات بيضاء على الأظافر؟
- 5 أطعمة غنية بالكولاجين قد تجعلك تبدو أصغر سنا!
- واشنطن تدعو إسرائيل لمنع هجمات المستوطنين بالضفة
- الولايات المتحدة توافق على سحب قواتها من النيجر
- ماذا قال الجيش الأمريكي والتحالف الدولي عن -الانفجار- في قاع ...
- هل يؤيد الإسرائيليون الرد على هجوم إيران الأسبوع الماضي؟


المزيد.....

- الرغبة القومية ومطلب الأوليكارشية / نجم الدين فارس
- ايزيدية شنكال-سنجار / ممتاز حسين سليمان خلو
- في المسألة القومية: قراءة جديدة ورؤى نقدية / عبد الحسين شعبان
- موقف حزب العمال الشيوعى المصرى من قضية القومية العربية / سعيد العليمى
- كراس كوارث ومآسي أتباع الديانات والمذاهب الأخرى في العراق / كاظم حبيب
- التطبيع يسري في دمك / د. عادل سمارة
- كتاب كيف نفذ النظام الإسلاموي فصل جنوب السودان؟ / تاج السر عثمان
- كتاب الجذور التاريخية للتهميش في السودان / تاج السر عثمان
- تأثيل في تنمية الماركسية-اللينينية لمسائل القومية والوطنية و ... / المنصور جعفر
- محن وكوارث المكونات الدينية والمذهبية في ظل النظم الاستبدادي ... / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القومية , المسالة القومية , حقوق الاقليات و حق تقرير المصير - عبد صموئيل فارس - كاهن قبطي شجاع؟!