أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - كاظم مرشد السلوم - الدم الجامح - السينما والفاشية














المزيد.....

الدم الجامح - السينما والفاشية


كاظم مرشد السلوم

الحوار المتمدن-العدد: 2923 - 2010 / 2 / 20 - 12:08
المحور: الادب والفن
    





الدم الجامح - sangue pazzo


السينما والفاشية _ امكانية تكرار الحدث في الواقع


كاظم مرشد السلوم

ماحصل من اشكالات وازمات وصراعات بين رواد ونجوم الفن السينمائي وبين الانظمة الفاشية والنازية في كل من ايطاليا والمانيا من الممكن ان يحصل في اي بلد تطول فيه فترة الحكم الدكتاتوري والشمولي لعقود عدة ....

المخرج الايطالي – ماركو توليو جيو ردانا – يحاول من خلال فيلمه ( الدم الجامح ) ان يبن ذلك الاشكال الحاصل بسبب تلك العلاقة التي نشأت بين نجوم السينما الايطالية وبين رموز النظام الفاشي الايطالي وراسه (موسوليني ) ...




الفيلم بطولة – مونيكا بيلوشي – لوكا زنكريتي- اليسو بوني – ماسيمو سارجلي
وهو الفيلم ايطالي خالص ولايقل جدارة عن معظم افلام هولويود التي تقف وراءها مؤسسة سينمائية هائلة .
احداث الفيلم تبدأ قبل اربعة ايام من سقوط الفاشية الايطالية واستسلامها لقوات الحلفاء ..
ومن اول مشهد يظهر لنا المخرج ( جيوردانا ) حجم الخراب الذ طال كل شي بما في ذلك السينما من خلال استخدامه للونين الاسود والابيض وما يشكلاه من دلالة على ماراد توصيله للمشاهد ...
المشهد لطفلين يجوبان الخراب الذي حل بمدينة ميلانو ويعثران على شريط سينمائي قرب يافطة كتب عليها
( تم اعدام ليزا فيرندا وازفالدو فالدوفالنتي ) ...ليتنقل بفلاش باك والذي سيتمر في استخدامه معظم وقت الفيلم الى اليوم الرابع قبل سقوط الفاشية لنشاهد بطل الفيلم ( ازفالدو ) وهو يقرر الذهاب الى معسكر الثوار الشيوعين محاولا الخلاص من بقايا الفاشية التي شكلت لها جمهورية في الشمال الايطالي بعد اندحارها في عموم ايطاليا ، تاركا زوجته النجمة ( لويزا ) في انتظار نتيجة ماسيتوصل اليه ، والتي تلتحق به فيما بعد بعد ان يقوم صديق قديم لها واول من انتج لها فيلم بالذهاب اليها وجلبها الى مواقع الثوار ..
ثيمة الفيلم تستند الى سؤال السينما المهم ( ماذا يحدث لو ) والسؤال هنا ماذا يحدث لون ان نجميين من اشهر نجوم ايطاليا في الثلاثينات والاربعينات كانت لهما علاقة برموز الفاشية الايطالية ايام عزها واستمرت هذه العلاقة الى يام احتضارها وتشكيلها لجمهورية كارتونية ضمت بقايا الفاشيين الهاربين ومن تعاون معهم ، وقررا في لحظة ما الالتحاق بمواقع الثوار ؟؟؟؟؟

يحاول المخرج ( جيو ردانا ) ان يفك العلاقة والارتباط بين هذين النجمين وبين رموز النظام الفاشي من خلال اظهار عدم قناعتهما وانتقادهما الدائم لفاشية ورموزها رغم ان سمعتهما سبق وان شوهت عمدا من قبل هؤلاء الفاشست ، وبالتالي من الذي يمكن ان يقتنع بحسن نوايا من يتعامل مع انظمة دكتاتورية وما نسبة توفر لغة التسامح في فورة ولحظة التغيير .... مستعرضا تفاصيل كثيرة عن حياة النجمين اللذان يكونان ضحية لهذه العلاقة. بطرقة الفلاش باك موظفا بعض المشاهد الجنسية الساخنة للاثنين والتي جاءت بعضها بشكل غير مبرر.
ازفالدو الممثل المشهور ومدمن الكوكائين والمغامر جدا ولويزا الحسناء الساحرة التي تحاول صعود سلم الشهرة تلتقي بازفالدو وتنشا بينهما علاقة عاطفية كبيرة ويتزوجان ولتبدأ بعد ذلك رحلة متاعبهما مع السلة الفاشية ، التي تشيع عن تعاون لويزا وازفالدو معها واشتراكهما في تعذيب السجناء مستغلة حفلة صاخبة حضرها ازفالدو ولويزا ، حيث وفي واحدة م شطحاته يطلب ازفالدو تصوير المعتقلين بكاميرته السينمائية ، وهو المهووس بتوثيق كل شيء سينمائيا ، ثم استخدام احدى المومسات القريبات من بعض الضباط لتثير المعتقلين مدعية انها لويزا...
الهروب الى جهة الثوار لم يغفر للويزا وازفالدو تحمل ذنب علاقتهم بالسلطة الفاشية ، رغم الدفاع الكبير الذي ابداه احد اصدقاء لويزا والذي تكفل بجلبها الى معسكر الثوار ولكنه يصاب برصاصة قناص ويموت على اثراها تاركا الاثنين يواجهان مصيرها بعد طالب بضرورة محاكمتهما محاكمة عادلة ، ولكن الثوار يحكمون باعدامهما
جيوردانا نجح في توظيف عناصر اللغة السينمائية بما يخدم هدف الفيلم ، الفيلم يؤكد على علو كعب السينما الايطالية ، ومنافستها لسينما هولويوود ... واستطاعت مونيكا بيولوشي بجمالها الاخاذ ان تؤدي دورها بشكل مؤثر ، فيح حين أستطاع زنكيرتي ان يؤدي دور الشخصية المركبة العديدة الشطحات والرغبات التي ادت الى الكثير فيما وصل اليه من علاقة بالسلطة جارا زوجتة اليها ايضا

اخيرا ان مثل هكذا قصة اوحدث ربما مازال يمر بالعشرات من الفنانين الذين يعانون من علاقة سابقة ربطتهم ببعض رموز الانظمة الدكتاتورية رغما عنهم او بسبب طبيعة عملهم ، او من خلال استغلال هذه الانظمة للفن والفنانين في ماكنتها الدعائية السيئة ....



#كاظم_مرشد_السلوم (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- القارىء ... والاشارات الأولية للتحليل
- الصراع في اعمال يوسف شاهين السينمائية
- لويس بونويل .. السينما والسيريالية
- يوسف شاهين... سينما السيرة الذاتية
- المشاهد العربي والمسلسلات المدبلجة
- كورنيش الاعظمية
- قبول استقالة وزراء التوافق والفرصة لانهاء نظام المحاصصة
- ألأيزيديه .. الكارثة والنسيان المتعمد
- الحوار المتمدن الاهمية الدائمة
- الايزيديين.. أجندة القتل والتهجير
- المادة 140 والضغط الكردي على حكومة المالكي
- الحزب الشيوعي العراقي والقائمة العراقية
- منتخب الكرة الوطني.. منتخب العراق السياسي
- النوم على سطح بغدادي!!!!


المزيد.....




- نزلت حالًا مترجمة على جميع القنوات “مسلسل المؤسس عثمان الحلق ...
- دميترييف: عصر الروايات الكاذبة انتهى
- عن قلوب الشعوب وأرواحها.. حديث في الثقافة واللغة وارتباطهما ...
- للجمهور المتعطش للخوف.. أفضل أفلام الرعب في النصف الأول من 2 ...
- ملتقى إعلامى بالجامعة العربية يبحث دور الاعلام في ترسيخ ثقاف ...
- تردد قناة زي ألوان على الأقمار الصناعية 2025 وكيفية ضبط لمتا ...
- مصر.. أسرة أم كلثوم تحذر بعد انتشار فيديو بالذكاء الاصطناعي ...
- تراث متجذر وهوية لا تغيب.. معرض الدوحة للكتاب يحتفي بفلسطين ...
- -سيارتك غرزت-..كاريكاتير سفارة أميركا في اليمن يثير التكهنات ...
- -السياسة والحكم في النُّظم التسلطية- لسفوليك.. مقاربة لفهم آ ...


المزيد.....

- منتصر السعيد المنسي / بشير الحامدي
- دفاتر خضراء / بشير الحامدي
- طرائق السرد وتداخل الأجناس الأدبية في روايات السيد حافظ - 11 ... / ريم يحيى عبد العظيم حسانين
- فرحات افتخار الدين: سياسة الجسد: الديناميكيات الأنثوية في مج ... / محمد نجيب السعد
- أوراق عائلة عراقية / عقيل الخضري
- إعدام عبد الله عاشور / عقيل الخضري
- عشاء حمص الأخير / د. خالد زغريت
- أحلام تانيا / ترجمة إحسان الملائكة
- تحت الركام / الشهبي أحمد
- رواية: -النباتية-. لهان كانغ - الفصل الأول - ت: من اليابانية ... / أكد الجبوري


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - كاظم مرشد السلوم - الدم الجامح - السينما والفاشية