أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي - مروان حمود - المضحك المبكي في الشان السوري العام















المزيد.....

المضحك المبكي في الشان السوري العام


مروان حمود

الحوار المتمدن-العدد: 2923 - 2010 / 2 / 20 - 00:01
المحور: اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي
    



ومنذ الانزال الامريكي " الناجح جـدا وفقا للمقاييس العسكرية" والتفاعــــــــلات المضحكة الـمبكيـة في الوقـت نفسه تعـم البــلاد شــرقـا وغـربـا , رســميا وشـعـبيا ـ منفذة لاشــارات القـــائــد التاريخي الملهم ـ ومنـذ البـداية الـى هـذا اليـوم نجــد أنــه لايخـتلف عـاقــلان أن
الى هـذا اليوم نجد انه لايختلف عاقــلان ان التفاعلات أتت متضاربة ومتلكئة , على الاعلب بانتظار الاوامر ـ من فــوق ـ ولم تعكـس أي رد فعــل أو تفاعـل مدروس وينم عن عـقـلانية ما , اذ أن أولى قـرارات الجانــب الرسمي جــاءت بمعـاـقبــة الســــوريين انفســهم (اغلاق المدارس الامريكية وغـيرها من مـؤسســات المجتمــع المـدنــي ), ولــم يـتفـضــل أي مــن
اولئك " العباقرة " بتوضيح الحكــمة من ذلك , وأيضــا لـم نـشـهـد أيــة تفـاعـلات حقيقية
ـ كما في الدول المؤسساتية ـ بمعنى لم نشهد أية خطــوات عـملية في الــبدء بمعـالجـــــــة
أســباب الخلل ولماذا كان هـذا الانــزال بهذه السهولة؟؟ اننـا لم نسمع أي عملية انتحــار!!
كما حدث سابقا مع الزعبي زالكنعان وغيرهم, فربما أن اولئك اساءوا لـ " أصحاب ومالكي هـذا البلد" ولم يسـيؤا "فقـط" للبـلد نفسه , فالاسـاءة للبلد نفسـه ليست بالأمــر المهم!! . حـسـنا ولنقبل جــدلا أن الجانـب الرسـمي له أجنـدته التي لايحـق لنا معرفتها !! فنحن فقط "رعـايـا وليس مواطــنون" ووفقـا لذلك عـلينــا الاخـتيــار "الحـــر"بـين أن نضـحـك أو
نبكــي بكل ديمــقراطية وشــفافية . أما الجانب الآخــر ـ المتفاعــل غالبــا وفــق تعــليمات "الأخ" القــائــد فنــجــده لايـزال في صـدمتــه, أو ســكرتــه أو دعـاآتـه للمـولـى بالنجـاة,
, فهــو وكالعــادة , تفــاعـل بالتطبــيل والتـزميــر وكــيل الشتائم للعـم ســام ,دونوقفــــــة
ـ ولو لبرهـة قصـيرة ـ عـقـلانية وتفحـصـية وســؤال أو تســاءل ولمــاذا حـدود وأجــواء بــلادنا مبـاحــة ألـى هــذه الـدرجــة؟؟!! وأيـن هـي عـوائـد ثـروات بــــلادنـا التـي حـرمنـا منهـا كـل هــذه العـقــود الطـويـلــة , مــن أجــل بنــاء منظـومـات دفـاعـية فعـالــة وقـادرة عـلى تأميـن الامـن للـوطــن وللمـواطــن , ومـن أجــل تقـديـم الصـالـح العــام عـلى الخاص
والشـخصي. أننــا محـرومـون مـن كـل شــئ مـن أجــل أن تحمـى حـدود وطننــا وأجـوائه
, كونهـم " الأخ القـائـد ومسـتشـاريه الوطنـيون والمتفـانون في خدمة الوطن " يتـغـنون
بـ " الثـوابـت الـوطنيــة" والتي في مقـدمتها حمايـة تـراب الـوطـن وأجـوائـه , ولكـونهـم يـرددون ولايـزالون يـرددون أننا (أصحـاب الـرأي الآخــر) لـم نـرتـق بعــد الـى المســتوى
الـذي يجعـلنـا مؤهـلون للمشـاركـة فـي ادارة الـوطـن وقـيادتـه. اذ وطـالمـا هـم مـاضـون
في تزويرالحـقـائـق عـلى مـرأى ومـسـمع "الوطنـيون"كمـا الكاهـل حـسـن عـبـد العـظيـم
وبقيــة شـلة الطـرنيـب, ولطـالمـا أولئك لايـزالون يملكـون حـاسـة التمـييز بين الخطــــــأ والصواب فلمـاذا لاينـزلـزن الـى الشـوارع, ويشـيرون الـى الحـقـائـق الـي تثـبت نفســـهـا
يـوميــا, أن أجـهـزة"الأخ "المحبوب جدا لدى " الجماهـير" العـسكرية قـــد أحتكــــرت
تمـامـا وجــردت مـن كـامـل مهـامهـا ووظـائفهـا الأسـاسـية , وحـولـت بشـكل ممنهـــج
ومـدروس الـى أدوات لقمــع الـداخـل فقـط , ولمجــرد مفــارز أمنيــة مهمتهــا الوحــيدة
حمـايــة " الأخ" القــائـد وفـرقــه الخـاصــة , أي حمـايـة النظــام وأزلامــه وأبــواقـــــه
أمــا الـوطــن فــ ( ســوريا اللــه حـاميهــا) وبالــديـري الفصـيح : حـاميهـا عـلى الأرض
هــو منتهـك حرمتهــا وحـرماتهــا .

مهــازل يضـعــوننـا فــي متـاهـاتهــا هــي فــي حقيقتهــا مصــائب , مصـائب نتـذوقهــــــا
صــباح مســاء وعــلى مـدى الفـصــول والأعــوام والعقــود , و"جمـاهــير" البعـث نزلت
الـى الشـوارع اليــوم تحمــل صــور "القــائـد التـاريخــي" يبـدو وفقــا لمقـولة ( بعــــثية
نزلت ع الشــارع ومـين الكـلب اللي بيمــانــع) , يالهــا مــن مصــخرة ويـالــه مـــن فقـير
هــذا الشـعب .ولكــن ماذا عـلينــا أن نتـوقــع ونـأمـل مــن "جمــاهير"البعـث وجمـاهــير
"اعــلان دمـشــق" ,"للتغــيير الوطنــي الـديمقــراطــي", فهـكـذا "قيادات" تنـجب هكذا
"جمــاهــير". ولكــن ولحـسـن حــظ ســــوريا أن هنــاك الــرأي الآخــــر, هـنــاك الآلاف
الأخــرى فـي ســوريا , التــي قــررت أخــذ زمــام الأمــور بأيــديهــا وبـدأت تنظـم نفسها
شــاهـرة البطـاقــة الحمــراء لجمــيع أولئك الـذين خـدعـوهـا والـذيــن لايـزالـون مصـرين
عـلى احتكــار ارادتهــا , تــلك الجمــاهـير الســــورية ألتـي أمهـلت كـثيرا الى أن تصـــور البعـض أنهـا أهمـلت وأوكلـت لهــم ارادتهــا وادارتهــا , هــــم يتـوهمــون الآن كمـــــــــا توهموا دومــا, وهــم لايـوالـون فــي جحـورهــم وسـباتهـم أما الجمـاهـير ـ المعنيـة ـ فهي
ماضيــة فـي اتجــاه واحــد , وهــو تحــرير ســوريا منهــم ومــن أولئك الأولاد المختبئون
فـي قصـورهـم ومصفحـاتهـم .

المطـلوب هـو تفـاعـلات أخـرى ! تحـرك وتفعـل وليس ( بعثية نزلت عالشارع), المطلوب هــو محاسبة القـادة العـسـكريون المـسؤولون عـن حمــاية الأراـضي والأجــــواء وليــس
رفــع صـورهم في ســاحات دمشـق وكأنهـم أســقـطـوا الحوامات الأمريكيــة وأســـــروا
أولئك الكوماندوس , المطلوب هـو اعـادة بنــاء وتكـوين مؤسسـات الدولة والمجتمـــــــع
وفقــا لمتطـلبــاب الجماهـــير والمـرحـــلة .
المطلوب أن تضحك الجماهـير والأمهــات وليس أن يبكــي الجميــع باسـتثناء مجموعــــة
صـغيرة . اننــي كـأحــد أصحــاب الـرأي الآخــر المختـلـف , والغـير متـداول للبضــائـــــع
المهـترئـة والضــارة أســاســا أجـد أن الـوقت قـد حــان لقيــادات جــديــدة شــابة ومالكـة
لكـافــة قــواهـا الجـسـدية والعـقـليــة بــدلا مــن من أكــل الـدهــر عـلى أوهـامهـم وشـرب,
مـن أولئك الـذين همهــم الوحـيد هـو نفـس هــم الأســد الأب وشـركاءه أمثــال الخــــــدام
والحـاخـام والمفتــي, وهـو الأهــم فـي الأمــر أن يقــى "شــيخ الشـباب", أمينــا عـاما أو
نـاطـقــا رسمياا لمجمــل الحــراك السـياسـي والثقـافي والاجتمـاعـي وكـل نشــاط , فؤلئك
هــم دومــا وأبــدا متـعــددي الأنشـطة والمـواهـب , ويصـلحون لكل زمان ومكــان , نعـم هــم يرون ذلك و( نفــذ ثــم أعـترض). أي نحــن فــي غــابــة لهــا أســودهـا , ان الأمـــر
للأسـف هـو كـذلك الـى اليــوم , فقــط الـى اليــوم , أمـا الغــد فـلــه حـقـائقـه التـي هـي في
مـرحـلــة التبــلور , اذ أن ســوريا أكـبر مـن أن يلتهمـهـا بــضعــة شـــــباب مـراهقـين أو
شـــيب فقــدوا(ربمـا لتقـدم الســن) كافـة الحـواس وأصبحـوا يـرون الأشــياء وفقــا لمـــا
فـي ذاكـراتهـم وليـس وفقــا لطبيعــة الأشــياء في حــد ذاتهــا , وهــذا الغــد هــو قــريــب
بالتـأكـيد لـسبب بسيـط هــو أن الأمــور وصـلت الـى قــاع الحـطـيـط ولابــد مــن الصـعــود

انــه الـواقـع كمــا أراه , مـؤلــم جــدا ويسـوده التخـبط والتلكــؤ بمخـتلف أصـعدتــه وكافة
مسـتوياته , ممـا يـؤكــد أن لابــد مــن وقفــة مــع الـذات . وقفــة تحليليــة عـقـلانيـــــــــة

وصـريحــة. لابــد مــن اعـادة بنــاء وتكــويــن البـيت ـ الـوطــن عـلى أسـس مخـتلفـة عـن
تلـك الســـائـدة وبـرجــال مختـلفـون أيضــا, بـرجــال ونـســاء ســوريا المعـاصــرة وليس
سـوريا الأب أو الأخ أو الرفـيق القـائـد, بـل ســوريا جميــع وكـافــة السـوريين .

عـلى كـل ماتقـدم لابـد لــي مـن لفـت الانتبــاه الـى أن المـسـؤول عـن سـفك دمـاء وأرواح
ضحـايا الانــزال الأمريكــي هــم قـادة المـؤسســة العـسـكريـة السـوريـة أولا, لسبب بسيط
جــدا هــو أن حــمـايـة المـوطـنين والأرض والأجـــــــواء هـي مهمــة القــوات المسـلحـة.
وأجــد أيضــا ضــرورة تحمـل القيــادة السـياسـية بزعـامــة الـرئيـس الشـاب لمسؤولياتها
ولأصـول قيـادة الـدول وأن تقـدم قـادة السـلاح المـسؤولين عـن حماية الاجواء الســـوريـة
الـى المحكمــة بتهمــة التقـصير فـي تنـنفيذ المهـام الملقــاة عـلى عـاتقهـم وأن النتيجـــــة
كانت مقـتل وجـرح عــدة مـواطنـين, والنيل مـن هـيبـة الـدولـة وسـيادة أراضيها وأجوائها
هـكذ يتصـرف القـادة الحـقيـقيون ونحـن نـريـد قـادة حقيـقيين لأننـا نـريـد حيــاة حقيقيـــــة
فـي وطــن حقيقــي ذو سـيادة وهيبــة .
وان كنت قـد أخـترت لسـطوري هـذه عـنوان (المصحك المبكي في الشأن السـوري العـام)
في رأس الصفحـة فاننـي أختــار كعنـوانا لخـاتمتهــا :
عـليـك يابشــار بكـل جــد أن تختــار
بيـن الجهـلة الأشــرار أو السـوريون الأحــرار
الـوقت لـم يعـد يسـمح لتكـرار أخطــاء الآخـريـن
والصـبر بـدأ ينفـذ فــلاتخــاطر,فالسـوريون ليسوا كما تتصـور
والسـوريـون ليـس كمـا يتصـور حـسن عـبد العظـيم وغيره من الـ غــولـدن بــويــز
ولكــل حـادث حــديث



#مروان_حمود (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الاسلام هو الحل... ام هو المشكلة
- ايهما التوسعي, الصهيونية ام الملالي
- الغزازوة تحت النيران...لكن من اجل من!!
- الأسد وفيينا وإنقاذ مايمكن إنقاذه
- -الثعلب المبتسم- ودوره في ادارة سورية وعموم المشرق العربي
- مقالة
- البحار عربية!... أما الأمواج!!
- المشرق بكافة أقوامه وشعوبه ومواطنيه يودع عاما آخرا مليئا بال ...
- العرب والحذاء والعشق الجديد
- الجهل والدجل لدى خطباء التلفزيون
- الجهل والدجل لدى خطباء التلفزيونتات!!
- التحرير والتوسع وفقا لمشروع التغيير والوفاق
- مشاركة... المدنية والعراق حول ملف الانتخابات
- -الثوابت الوطنية- بدعة أم حقيقة
- المؤسسات في نهج الأنظمة السورية


المزيد.....




- -شكلك مقريتش القرآن-.. نجيب ساويرس يرد على تدوينة -الدين عند ...
- عودة الهدوء إلى عاصمة قرغيزستان بعد احتجاجات ليلية ضد الأجان ...
- بدء وصول المساعدات عبر الرصيف العائم وحماس تشكك في نوايا واش ...
- Axios: واشنطن تعتقد أن حماس غير مستعدة الآن لعقد صفقة رهائن ...
- -واينت- عن مصادر: مفاوضات غزة في مأزق والسبيل لتقدمها يكمن ب ...
- ترامب سيطلب اختبارا للمنشطات قبل مناظراته مع بايدن
- خبير: عمق -المنطقة العازلة- في أراضي أوكرانيا يجب أن يمتد إل ...
- السعودية.. تحذيرات من أمطار غزيرة وسيول بـ 4 -إنذارات حمراء- ...
- أكسيوس: حماس انسحبت من مفاوضات الهدنة لزيادة الضغط على إسرائ ...
- إسرائيل تكشف هوية الرهائن الثلاثة الذين استعيدت جثثهم من غزة ...


المزيد.....

- اللّاحرّية: العرب كبروليتاريا سياسية مثلّثة التبعية / ياسين الحاج صالح
- جدل ألوطنية والشيوعية في العراق / لبيب سلطان
- حل الدولتين..بحث في القوى والمصالح المانعة والممانعة / لبيب سلطان
- موقع الماركسية والماركسيين العرب اليوم حوار نقدي / لبيب سلطان
- الاغتراب في الثقافة العربية المعاصرة : قراءة في المظاهر الثق ... / علي أسعد وطفة
- في نقد العقلية العربية / علي أسعد وطفة
- نظام الانفعالات وتاريخية الأفكار / ياسين الحاج صالح
- في العنف: نظرات في أوجه العنف وأشكاله في سورية خلال عقد / ياسين الحاج صالح
- حزب العمل الشيوعي في سوريا: تاريخ سياسي حافل (1 من 2) / جوزيف ضاهر
- بوصلة الصراع في سورية السلطة- الشارع- المعارضة القسم الأول / محمد شيخ أحمد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي - مروان حمود - المضحك المبكي في الشان السوري العام