أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - مجد أبو شاويش - وَ تَفَتَّتَ الحُلُمُ فِي عُيونِ غَزَّةْ














المزيد.....

وَ تَفَتَّتَ الحُلُمُ فِي عُيونِ غَزَّةْ


مجد أبو شاويش

الحوار المتمدن-العدد: 2920 - 2010 / 2 / 17 - 01:38
المحور: الادب والفن
    


.
.

يَشُقُّ الفَجْرُ شَرْنَقَةَ اللّيْلِ
بِتَكَاسُلٍ .. يَسْتَيْقِظُ
يَلثُمُ بِجَفْنَيْهِ ،
نَهَارَ المَدِينَةِ المُكَبَّلِ
بِالسَّوَادْ !


يَهْطِلُ النَّدَى ،
المُعَمَّدُ بِرَذَاذِ الحُزْنِ
يَغْسِلُ نُعَاسَ الحُلْمِ
المُعَشِّشِ فَوقَ غُصْنٍ
تَدَلّى
مِن خَاصِرَةِ غَيْمَةْ ..


تُحَلِّقُ النَّوَارِسُ المُلَطّخَةُ بِالبَيَاضِ
فَوْقَ شُرُفَاتٍ
مُشْرَعَةٍ لِلرَّحِيلْ ..
تُطِلُّ عَلَى ذَاكِرَةِ البَحْرِ
فَتُلَمْلِمُ
غُبَارَ الذِّكرَيَاتِ العَالِقةِ فِي ضَفَائِرِ الخَرَابْ ..


اكْتَظَّتِ السَّمَاءُ بِالمَوتِ المُحَلِّقِ فِي حُقُولِ السَّحَابْ
كَعَاشِقٍ ،
يَقطِفُ مِن بَسَاتِينِ الفَنَاءِ
وَرْدَاً / حِمَمَاً
يُودِعُهُ .. عُنَقَ غَزّة ..
يُطوِّقُها .. يَفِضُّ بِكَارَتَها
تَتَشَظَّى .. تَتَلظَّى
تَنْزَوِي بَاكِيَةً
بَيْنَ أحْضَانِ السَّرَابْ !


تَرْتَدِي المَدِينَةُ جِلْبَابَ الشُّحُوبْ
تَرشِفُ نَبِيذَ الوَجَعِ
المُعَتَّقِ فِي قَوَارِير الفَرَاغْ ..
تَتَرَنَّحُ ،
فِي مَهَبِّ النِّهَايَاتِ
وَتَرْقُصُ ،
لِعَزْفٍ أبْكَمٍ
عَلَى أوْتَارِ الغِيَابْ ..


.... وَتَفَتَّتَ الحُلُمُ فِي عُيُونِ غَزَّةْ ..


كَالمَرَايَا ..
كَالمَوجِ المُتَكَسِّرِ عَلى حَافَّةِ البَيَاضْ
كَالأزِقَّةِ المُتَناثِرَةِ عَلى قَارِعةِ الجُوعْ
تَئِنُّ ،
كَالسَّبَايَا ..
كَابْتِهَالاتِ المُتَصوِّفِينْ
كَشَظايَا الدّمعِ المُخَضَّبِ بِالأَنِينْ ..


لَا مَكَانَ لِغَزَّةَ فِي غَزَّةْ ..


تَصُرُّ بَقَايَا أشْلَائِهَا
تَمْتَطِي ظِلَّهَا
وَتَرحَلُ ..
نَحوَ اللّاعَودَةِ
يَبتَلِعُهَا الضَّبَابْ !

.
.



#مجد_أبو_شاويش (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- شَتاتُ ذَاكِرهْ !
- وَلِلحِكَايَةِ .. فُصُولٌ أُخرَى .!
- ارْتِحَالْ .!
- طُقوسُ الحُلُمِ الأخِيرْ !
- و للحِكايةِ فصولٌ أخرى !!
- طُقوسُ الحُزنْ !
- دمآءٌ طآهرهْ .. وَ عيونٌ غآدِرهْ ..
- ويسْتمرّ مشْهدُ الموتْ ..
- فِي القُدْسْ ..


المزيد.....




- -فورين بوليسي-: الناتو يدرس إمكانية استحداث منصب -الممثل الخ ...
- والد الشاب صاحب واقعة الصفع من عمرو دياب: إحنا ناس صعايده وه ...
- النتيجة هُنا.. رابط الاستعلام عن نتيجة الدبلومات الفنية 2024 ...
- عمرو مصطفى يثير تفاعلا بعبارة على صورته..هل قصد عمرو دياب بع ...
- مصر.. نجيب ساويرس يعلق على فيديو عمرو دياب المثير للجدل (فيد ...
- ممثل حماس في لبنان: لا نتعامل مع الرواية الإسرائيلية بشأن اس ...
- متابعة مسلسل صلاح الدين الايوبي الحلقة 28 مترجمة عبر قناة Tr ...
- تطوير -النبي دانيال-.. قبلة حياة لمجمع الأديان ومحراب الثقاف ...
- مشهد خطف الأنظار.. قطة تتبختر على المسرح خلال عرض أوركسترا ف ...
- موشحة بالخراب.. بؤرة الموصل الثقافية تحتضر


المزيد.....

- أنا جنونُكَ--- مجموعة قصصيّة / ريتا عودة
- صحيفة -روسيا الأدبية- تنشر بحث: -بوشكين العربي- باللغة الروس ... / شاهر أحمد نصر
- حكايات أحفادي- قصص قصيرة جدا / السيد حافظ
- غرائبية العتبات النصية في مسرواية "حتى يطمئن قلبي": السيد حا ... / مروة محمد أبواليزيد
- أبسن: الحداثة .. الجماليات .. الشخصيات النسائية / رضا الظاهر
- السلام على محمود درويش " شعر" / محمود شاهين
- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - مجد أبو شاويش - وَ تَفَتَّتَ الحُلُمُ فِي عُيونِ غَزَّةْ