أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - ملف: الانتخابات والدولة المدنية والديمقراطية في العراق - مراد العادلي - القضاء على الارهاب في العراق .. بين وصفتي الخلط والفرز














المزيد.....

القضاء على الارهاب في العراق .. بين وصفتي الخلط والفرز


مراد العادلي

الحوار المتمدن-العدد: 2918 - 2010 / 2 / 15 - 15:14
المحور: ملف: الانتخابات والدولة المدنية والديمقراطية في العراق
    


كثيرة هي الرؤى والخطط والستراتيجيات التي تقدمت بها المكونات السياسية العراقية والأجهزة الحكومية لمقاربة موضوعة الإرهاب الذي ضرب أطنابه في العراق ردحا من الزمن ، وما زال يشكل هاجسا تغذيه الخروقات الأمنية التي تحدث بين الفينة والأخرى ،وبالطبع فإن أختلاف وجهات النظر في التعاطي مع موضوعة الإرهاب جعل من حياة العراقيين حقل تجارب ، من خلال وضع الفاعلين الحقيقيين داخل جو من الضبابية لم يسمح بالتعرف على ملامح هذا العدو الشرس عن كثب ، فنحن سمعنا كثيرا وفي أعقاب كل عملية إرهابية وعلى لسان الحكومة العراقية من إن الفاعل هم إرهابيّ القاعدة وأذناب البعثييين ، هذا على مستوى التصريحات السياسية . أما على المستوى القضائي والجنائي فغالبا ماتُسجل الجريمة ضد مجهول، وحتى عندما يتم الأمساك بالفاعلين فلا يجري تتبع السلسلة للوصول الى الرأس المدبر وإعلام الناس عن القوى الحقيقية التي تسهدف حياتهم ، ماجعل الناس تضرب أخماسا بأسداس ومن دون أن تتمكن في النهاية لمعرفة من ذا الذي يستبيح دماءهم ؟
هذا الإسلوب ينتمي وبإمتياز لسياسة الخلط وجمع المتناقضات في سلة واحدة لإنتاج ضرب من الضبابية والهدف هو تغطية سلسلة من الاخفاقات التي تؤشر عجز الاداء الحكومي لمعرفة من هو الفاعل الحقيقي كتمهيد لملاحقته والقضاء عليه ... أما أذا كان ثمة من يعترض بالقول :- إن الحكومة تدري وتعلم ولكن ثمة إرادات تمنعها من قول الحقيقة فهنا الطامة الكبرى . إذ لاشىء يبرر السكوت على فاعل يتصل فعله بالدم العراقي وهو دم مقدس بكل المقاييس مما يعني إن السكوت او العجز عن معرفة الفاعل او التغطية بإسلوب الخلط هو أمر غير مقبول ونضعه بين قوسين .
وعلى الجهة الاخرى ثمة جهات سياسية رفضت من البداية إسلوب الخلط هذا، وطالبت مرارا وتكرارا بإعتماد أسلوب الفرز أي بعبارة مبسطة نادت هذه القوى وعلى رأسها القائمة العراقية الوطنية بإعتماد القانون مرجعا لتبرأة البرىء وإدانة من تلطخت آياديهم بدماء العراقيين . بمعنى ووفقا لطروحات هذا الإتجاه فإنه من غير الممكن أتهام شريحة أو أتجاه دفعة واحدة إذ لابد من أستخدام الفرز منهجا لتعقب أثر الفاعلين والمجرمين وإلا فإن الموضوع برمته رجما بالغيب وليس هذا فقط بل تعميقا للبس وتضييعا للفاعلين الحقيقيين وإدامة الفرصة وإيجاد مجال لسنوحها وتكرارها حتى وإن لم تقصد الحكومة ذلك ولا أدل من الواقع مسرحا راح نهبا لتكرار عمليات دموية ... إذن الفصل والفرز منهجا ناجعا أمام الخلط والضبابية منهجا مقابلا ينز خطرا ومن هذا الطر تأتي دواعي التحذير التي أطلقتها القوى السياسية الوطنية .







الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- لِمَ التخوف من آياد علاوي
- القائمة العراقية الوطنية .. هل هي عصا التوازن


المزيد.....




- رئيس الأرجنتين يتهم مراسلا بضربه عمدا بعد ارتطام ميكروفون بأ ...
- فوز رئيس بلدية بوخارست الليبرالي برئاسة رومانيا متوفقاً على ...
- ابتكار طريقة تحسن عملية التنبؤ باستخراج النفط
- روسيا.. إنشاء منصة لاختبار محركات الطائرات الهجينة المستقبلي ...
- إلى ماذا يشير تدلي الجفون وكيف يعالج؟
- تأثير قراءة الكتب على الدماغ
- العلماء يبددون نظرية تقسيم الوظائف بين نصفي الدماغ
- لماذا اتخذ ترامب قرارا فرديا مفاجئا بخصوص العقوبات على سوريا ...
- مراسلنا بغزة: الجرافات الإسرائيلية تهدم سور المستشفى الإندون ...
- بولندا تتأرجح بين رئيس مؤيد لأوروبا وآخر قومي في الجولة الثا ...


المزيد.....

الصفحة الرئيسية - ملف: الانتخابات والدولة المدنية والديمقراطية في العراق - مراد العادلي - القضاء على الارهاب في العراق .. بين وصفتي الخلط والفرز