أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عامر حسن - -الحقيقة القادرة على الحياة-














المزيد.....

-الحقيقة القادرة على الحياة-


عامر حسن

الحوار المتمدن-العدد: 2912 - 2010 / 2 / 9 - 06:07
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


الانسان المفكر – الخاضع للاسئلة المتجددة- بحاجة مستمرة للمراجعات الفكرية والنظرية وتجارب الوجود لكي يتابع ويدقق المسار الذي انتهجه ويحاول وبكل اصرار تصحيح واعادة ترميم البنية التي ربما هرمت بسبب الانقطاع او التصحر المعرفي,هذه القطيعة التي ما زال الكثير من سياسي ومثقفي العراق غير آبهين باثارها المدمرة على القرارت اليومية, سواء كانت فردية ام جماعية.
من خلال المراجعات التي طالما تشغلني قفز امامي هذا النص للفيلسوف والمفكر الكبير (انجلز) اذ يقول:
(خلال مجرى التطور, يصبح ما كان حقيقيا" من قبل غير حقيقي ، حين يفقد ضرورته وحقه في الوجود، تزول الحقيقة السائرة في طريق الفناء لتحل مكانها حقيقة قادرة على الحياة). هكذا يحترق الفيلسوف ليجدد الآخر , اذ يعرف هذا العملاق المعرفي اين تكمن الحقيقة واذا تطلب الامر تقويم فكرة ما, فهو يعمل على فنائها لتحل محلها افكار جديدة قادرة على استيعاب نبض المراحل التي تعيش في كنفها, لان الحقيقة لا يمكن ان تنشأ على بعد نظري ومنهجي كلي ومطلق ولايمكن ان تخضع لنزعة تجريبية لاتمتلك سياقاتها التاريخية والاجتماعية والوظيفية.
نحن العراقيين بحاجة آنية لمراجعات كثيرة تشمل كل مناحي الحياة بدءا" من الفكر السياسي والثقافي والاجتماعي والاقتصادي وصولا" الى ادق المفردات اليومية في التعامل مع صراع الوعي والوجود. فاذا كان البعض لا يرى ضالته الا في الناجز والقطعي من فكر ماركس وانجلز وغيرهم كتيار علماني او الا من خلال القدسية اللاهوتية والفتوى كتيار ديني, فعليهم ان يخلعوا قناع التنظير والتنزيل الازلي وان يفتحوا ابوابهم لكل تطور يمكن ان يساعد الاخر في سبر اغوار المعرفة والتعايش مع النقائض ونبذ فكرة التعويذة- النص, اوهام النظرية, والانغلاق والترامي خلف ( جدران برلين العراقية). نحن بحاجة الى نخب تقود العملية السياسية والثقافية قادرة على فهم الواقع والتعامل مع المتغيرات بعقلية منفتحة تتجاوز الوهم الكبير بان الاسلاف لم يتركوا شيئا للاخلاف وكأن التاريخ في نهايته او غيبته الكبرى , وتقتنع بأن قطار الحقيقة سيظل سائرا" رغم تبدل مساراته وهرم بعض ركابه وقادته. فعلى كل القوى العاملة في الوسط العراقي ان لا تنهل من نهج الجمود والنصوص والمليشيات المقدسة التي تعصم العيون والعقول, فهناك الكثير من الحقائق التي في طريقها للفناء وعلينا السعي لاغلاق وحرق ملفاتها وعدم وضعها على الرف والعودة لها حين يتطلب الامر المراوغة السياسية او من اجل تكتيك ساذج ومخادع. هذه الحقائق التي نتحدث عنها كثيرة (الاقتصادية والسياسية والاجتماعية والفكرية - التنظيمية )والتي اصبحت عائقا" امام معرفة الحقيقة الناصعة والتي لا يمكن الركون اليها كونها تنطلق من فكر شمولي او اصولي لايواكب عصرنا الجديد, وهذا ينطبق على التعصب الايديولوجي والديني والقومي والاثني والمذهبي والطائفي والتي عراق اليوم اكتوى بنيرانها مرات ومرات , فالتجربة العراقية وغيرها اثبتت افول نجم هذا المنحى او ذاك وان الجميع المفكر والمخلّص يسعى لوضع العراق في اطار الحقيقة القادرة على الحياة.



#عامر_حسن (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- فائضُ الخرابِ وبعدْ
- الإنتخابات......... نقاء الفكرة وبداوة المنجز
- شفاء المشاعر


المزيد.....




- مصادر في الخليج توضح لـCNN موقفها بشأن وقف إطلاق النار بين إ ...
- الحرب الكورية التي لم تنتهِ، كيف بدأت؟
- ثماني طرق تساعدك على التخلص من -المماطلة-
- هل تستفيد غزة من نهاية الحرب بين إسرائيل وإيران؟
- الموت بحثا عن الطعام في غزة.. استخدام الغذاء سلاحا في غزة جر ...
- سوريا: توقيف عدد من المتورطين بتفجير كنيسة مار إلياس بدمشق ا ...
- مسلسل موبلاند: حين تحاصر المخاطر أكبر عائلة مافيا في لندن
- عبر الخريطة التفاعلية نتعرف على أبرز الهجمات الإيرانية على إ ...
- رئيس الوزراء القطري: نؤثر دوما الدبلوماسية والحكمة على أي شي ...
- دراسة: التفاؤل يقلل من فقدان الذاكرة


المزيد.....

- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عامر حسن - -الحقيقة القادرة على الحياة-