أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - عامر حسن - فائضُ الخرابِ وبعدْ














المزيد.....

فائضُ الخرابِ وبعدْ


عامر حسن

الحوار المتمدن-العدد: 2876 - 2010 / 1 / 2 - 12:05
المحور: الادب والفن
    


الى صديقي الشاعر الكبير موفق محمد

منْ أي حماقة
سنكرع شطآن الشهوة ياصاحبي
بحرُ الندمى يغرق في شفتي
وغزال الفصول بقايا
تهرول في تيه موجتي
قبورٌ تتناسل عند شهيق النهر
وأخرى تتمايلُ على الضفاف يطوحها ارق الانتظارْ
عطور الماء تتثائب تحت قضبان الشنبلان
غيومٌ من حجرٍ تحوم فوقَ مواسم الحصاد البشري
تبني سريراً لوحشة الاخطاء
ابابيلٌ تحلق كالثيرانْ
وتهبط على مهرةٍ هي الارضُ
ناعمةٌ ناعسةٌ هي الارضُ
لاخيار امامها غير ان تقرأ سورة ياسين
وتهز الفضاء باجنحة البخور
لمْ تنمْ مذ ان غرق الفرات في حقول الاسفلت
لاهثاً يركض نحو واحة الاهل
يبلل جفنيهِ بذاكرة الاهوار
يغفو على صدر العشيرة
التي رشقته بالشعارات وظمأ الكؤوس
كؤوس من الذل
كؤوس الفكر كؤوس الخل
وسبايا الاسماء التي اختبأت تحت الرغبات
عبرت المجرى ..... عبرت تاريخ الطين
مشيا على الاقدامْ ..... مشيا على الاحلامْ
***************
من اي حماقة..... وتهمس ياصاحبي
عيون الرقيب تحط على خرائط الطريق
طريق الرعب وتوبة العائدين
طريق الذئاب التي رفست باب الخجلِ
طريق الكلاب اذ تفلس الجثث المجهولة
طريق الذباب المفكر بنسب الطوائفِ
طريق الضباب المحاصر في المنطقة الخضراءْ
طريق العصافير التي كرزت ريشها
طريق الغابة التي تاهت في دخان القبائل
طريق النساء الوحيدات
الابناء غادروا صوب منفى الخشخاش
طريق الكنائس الموحشة
طريق المنائر وهي تلحن - ترطن بالتشهد
طريق النمل...
طريق النحل وهو يعسل عجيزة الخنازير
طريق العمائم وهي تسكر بخلْب الايمان
طريق المطر اليابس
طريق القناع المثقب بملاريا الوهم
وانفلونزا الكراسي
وطريقنا نحو ملجأ المسافة
التي حشرتنا في ممرٍ
نحو ثقب ابرةٍ ... هو الوطنْ
عيون الرقيب تحط وتقترح علينا
الهجاء اولاً
وثانيةً الهجاء والكؤوسْ
وثالثةً الهجاء والكؤوس وزهرة الجمرِ
نطفأ بها سفاهةَ الشيطان وظلمة الطارئينْ
ويطفأون بها قامة الشلب وعطور البرتقالْ
هل جاءك الخبر
شمس تتوارى تهرب
خيفة ان يحجب عذريتها ظل نعالْ
وشاعر بطران يبحث في الحطام
عن شاكوفٍ مفكرٍ يرد الصولة
بمكر الغبارِ وملاذات السؤالْ

اذنْ ......

مرحاً سأهجو يافراتي
ياوردتي التي تنام في اصص الخرابْ
احيانا تغازلها صكوك المناضلِ
اويشاكسها عباقرة الغزل الاثني
كم مرةً اختطفها لوطيّوا الاذاعات
وراودها عسس القراصنة
وشيوخ خمور الدمْ
ثمة من يمتص شفتيها غيلاً
يزحف نحو طينها طافحا بالاغتصابْ
بعضهم نفخوا الكروش بالهذيان
عن صوفيتها ومتاهتها في عزلة الحدائق
وآخرون حرثوا الضفاف بالرصاص
بحثاً عن فخذ عاشقة تاهت في الرمل

اذنْ مرحاً سأهجوا يافراتي
وارفع كل الكؤوس في شرفة شاعر
لك ولي لوحدنا
سنغرق في عاصفة التأمل
كطرنٍ مصلوبٍ بجدائل امرأة يسكنها الخناسْ
فتهرب من حزن الى حزن وتبصق في رذاذ الناسْ
فتلاحقها صقور الحكماء فتسقط في فوهة بركانْ
- ماذا ترى بعد الكأس الثالث؟؟؟
ماذا ارى !!!
وطنٌ يسكر في باب المعظم
ويتشرب في الميدانْ
هذا وطنٌ انكره الصوت الصمت
وقرابين المعدانْ
وطنٌ يبدأ من كراج العلاوي وينتهي في تنومة طهرانْ
وآخر يبدأ من كراج النهضة وينتهي في عمادية اسطنبول
مااقبح فارس على مر الازمانْ
وما ابشع آل عثمانْ
يعلبون مياهنا نبيذاً ليوم القيامة
ويقولون صبراً آل ياسر
ان وحيكم من جلّد النخل ونقاء الاكفانْ
يلطعون دموعنا تزهداً
ويلطشون جباهنا بوشمٍ قدسه الرحمنْ

يدغدغوننا بتكيةٍ في جنةٍ
دانية القطوف بالحواري والغلمانْ
وينبشون ارحامنا وسلف سلفانا ببهائم الاديانْ
ما ابشع كسرى ومااقبح آل اورخانْ
**********************
وطنٌ من سعال
ينشُ عن قادته ذباب الحروب
ويهش ثورة الصبايا
ويشطف برائتنا بحنظل طهورْ
يتدحرج بين الرواكلِ
ثم يختبأ تحت عمامة كلكامش
حتى انت ياكلكامش تفتي علينا
تتمضمض بعشبة الخلود
وتبحث في متحف المقابر الجماعية
عن شهادة جنسية انكيدو
وتسأل حكوماتنا الواسعة كرحمة الله عن نسب عشتار
صفوياً كان ام اموياً
وتتركنا نفتش في المصاحف عن آيات الاصولْ
تتمندل وتهدل كذلتك المبرومة بحليب النخل
تشطح بقشور المرجعية
وتنبأنا بفرج السلطان المحتوم
وحشيش الملائكة المنغل
ونبيذ السائل والمحروم
اللسان يطفر فوق عتبة الجوع
وحصان الفتوى يصهل
الخبز آتٍ والسمك المسكوف آتٍ
ولؤلؤ التفاح وشبق البرتقال آتٍ
ولاتنسوا اننا ليلاُ سوف نملأ السلال بالموز
عفواً بالانكليزية بل( بنانا)
يا شيخنا المصلوب
هل ستعود الى الوظيفة إنانا
ام ان في الامر قضية يامولانا
لاراح ولا رد الخبر طارشكم
وصاحبي ينتظر( تشريب التمر) والدنانا
من بعيد تلوح بالدلو
لامطر نزل ولا العشب اكتنز الالوانا
تمر ببابل ( كعفطة ضاعت في سوق الصفافير)
ومن خوفك الابدي
ترسم على أليتك الجميلة
I am ready …… I am ready
و كل شيء بعون الله




#عامر_حسن (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الإنتخابات......... نقاء الفكرة وبداوة المنجز
- شفاء المشاعر


المزيد.....




- قناديل: أرِحْ ركابك من وعثاء الترجمة
- مصر.. إحالة فنانة شهيرة للمحاكمة بسبب طليقها
- محمد الشوبي.. صوت المسرح في الدراما العربية
- إيرادات فيلم سيكو سيكو اليومية تتخطى حاجز 2 مليون جنية مصري! ...
- ملامح من حركة سوق الكتاب في دمشق.. تجمعات أدبية ووفرة في الع ...
- كيف ألهمت ثقافة السكن الفريدة في كوريا الجنوبية معرضًا فنيا ...
- شاهد: نظارة تعرض ترجمة فورية أبهرت ضيوف دوليين في حدث هانغتش ...
- -الملفوظات-.. وثيقة دعوية وتاريخية تستكشف منهجية جماعة التبل ...
- -أقوى من أي هجوم أو كفاح مسلح-.. ساويرس يعلق على فيلم -لا أر ...
- -مندوب الليل-... فيلم سعودي يكشف الوجه الخفي للرياض


المزيد.....

- طرائق السرد وتداخل الأجناس الأدبية في روايات السيد حافظ - 11 ... / ريم يحيى عبد العظيم حسانين
- فرحات افتخار الدين: سياسة الجسد: الديناميكيات الأنثوية في مج ... / محمد نجيب السعد
- أوراق عائلة عراقية / عقيل الخضري
- إعدام عبد الله عاشور / عقيل الخضري
- عشاء حمص الأخير / د. خالد زغريت
- أحلام تانيا / ترجمة إحسان الملائكة
- تحت الركام / الشهبي أحمد
- رواية: -النباتية-. لهان كانغ - الفصل الأول - ت: من اليابانية ... / أكد الجبوري
- نحبّكِ يا نعيمة: (شهادات إنسانيّة وإبداعيّة بأقلام مَنْ عاصر ... / د. سناء الشعلان
- أدركها النسيان / سناء شعلان


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - عامر حسن - فائضُ الخرابِ وبعدْ