أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - ثامر الحاج أمين - سيرة موال حزين














المزيد.....

سيرة موال حزين


ثامر الحاج أمين

الحوار المتمدن-العدد: 2911 - 2010 / 2 / 8 - 12:44
المحور: الادب والفن
    


الى صديقي الشهيد الشاعر "فليح حسن الشيخ كاظم"الذي اعتقل في انتفاضة 1991ووجد رفاته في نيسان 2003 في مقبرة جماعية .
"ﭽـايمته يفتك عمرنه البلعذاب انرّهن
من حيث بينه الالم جاز ووصل حدّه"

آخر ما أنشدته لي ..
موال يقطر أسىً ولوعة، تسأل فيه عن موعد الخلاص، حيث زمان وأنت تنوء بحملك الثقيل، حالماً بالحرية، فهل كنت ترجو خلاصك ولو كومة عظام ظلّت اسيرة لسنوات في أرض نائية؟
انا لا أشك يا صديقي في استعدادك الشجاع لهذه التضحية!!اذا كانت طريقاً لصباحٍ جديد، أما كنت تدعو لها (وسيف الدهر لو عمه برﮔابنه حدّه) أما كنت باراً بما وعدت ورويت بدمك شجرة الحرية. فها انا اتلمس بين ثنايا موالك الرائع، جراحك الصارخة في زمنِ كثر فيه الهمس والخوف.
يا صاح حادي الحزن بسنيننه حدّه
وسيف الدهر لو عمه برﮔابنه حدّه
ايغير بيهه النذل كلسا واجّه بحدّه
ﭽيلن خيول الرفاﮔـة ما تعرف الرهن
خايب أيــام الوكت ﭽنهن علينه رهن
ﭽـايمته يفتـﮓ عمرنه البلعذاب انرّهن
من حيث بينه الالم جاز ووصل حدّه
مذ تقاسمنا مقاعد الدرس وتلازمنا لسنوات طوال وأنت تحمل روح التحدي، الثورة كانت هاجساً تعيشه يومياً وتعبر عنه قلقاً (يا طير البرق تأخرت)، سترتك (الثورية)- كما كنا ننعتها¬¬- لم تفارقها يوماً قصائد مظفر النواب وحكايات الثوار وحين مازحتك يوماً انها ليست بالسترة، انما ساحة حرب مزروعة بالألغام، لم تكترث لذلك كنت ترد بضحكتك الهازئة (ماكو أسهل من الموت ﮔل لليخافون) وظلتّ جمرة تحديك للظلم متقدة بالايمان، وانضممت بكل شرف إلى قافلة الأبطال اسماً لامعاً وشاعراً نذر صوته لحرية الانسان.
يوم كتبت لي بخطك الجميل موالك (طاب الي) لم أخف عليك خشيتي من جوه الحزين وملامح اليأس في إرادتك القوية، كنت تبرر ذلك بروحك الجريحة التي لم تعد تحتمل كل ذلك الخراب:
يالايم الروح مايوم الفرح طــاب الـــي
بس دگ الأحزان لو ردته يدگ طاب الــي
مـﭽتول من صيد أمس ماظن يصح طاب الي
خل المضه للمضه وعن اليجن بالغنه
والما بضميره انسعد ماينسعد بالغنه
الناس غمهه اسكرت وتونست بالغنه
وآنه بحلات الغنه وكاسي فلا طاب الي

اخيراُ.. استرحت ايها الشجاع،تركت لنا حلمك الجميل بوطنِ رائع نذرت له اجمل ايامك.استرحت وفي النفس خوف وحسرة على رسالتك التي لم تبلغ الضفة الاخرى.
مساهر الليل وروحي من السهر والنده
ومايوم جفني نشف من البلل والنده
كاطعت كوم فلا بيهه اليلبي النده
ياوي زماني الذي لشمولنا شتــت
وﭽن الاماﭽن علي بـﭽـلابها شتت
اولاد الأنذال بقصور وحجــر شتت
وآنه بجحيل الهور تحت البرد والنده
نم ياصديقي واسترح من هم السفر الطويل، نم قرير العين، فأنكَ ما زلت كبيرا وحاضرا في ذاكرة الشرفاء والمخلصين، وموالاتك ستظل الشاهدعلى صدق انتمائك وعزيمتك، كما هي الشاهد على عصرنا الدامي وخراب الوطن الجميل.



#ثامر_الحاج_أمين (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أمسية فنية .. بلا فنانين
- النادر والمفيد من اشعار - حميّد آل سرهيد-
- يوم اهدى الزعيم صورته الى -كزار حنتوش-


المزيد.....




- الممثل التركي بوراك أوزجيفيت يُنتخب -ملكًا- من معجبيه في روس ...
- المخرج التونسي محمد علي النهدي يخوض -معركة الحياة- في -الجول ...
- سقوط الرواية الطائفية في جريمة زيدل بحمص.. ما الحقيقة؟
- منى زكي تعلّق على الآراء المتباينة حول الإعلان الترويجي لفيل ...
- ما المشاكل الفنية التي تواجهها شركة إيرباص؟
- المغرب : مهرجان مراكش الدولي للسينما يستهل فعالياته في نسخته ...
- تكريم مستحق لراوية المغربية في خامس أيام مهرجان مراكش
- -فاطنة.. امرأة اسمها رشيد- في عرضه الأول بمهرجان الفيلم في م ...
- النجمات يتألقن في حفل جوائز -جوثام- السينمائية بنيويورك
- الأدب الإريتري المكتوب بالعربية.. صوت منفي لاستعادة الوطن إب ...


المزيد.....

- زعموا أن / كمال التاغوتي
- خرائط العراقيين الغريبة / ملهم الملائكة
- مقال (حياة غويا وعصره ) بقلم آلان وودز.مجلةدفاعاعن الماركسية ... / عبدالرؤوف بطيخ
- يوميات رجل لا ينكسر رواية شعرية مكثفة. السيد حافظ- الجزء ال ... / السيد حافظ
- ركن هادئ للبنفسج / د. خالد زغريت
- حــوار السيد حافظ مع الذكاء الاصطناعي. الجزء الثاني / السيد حافظ
- رواية "سفر الأمهات الثلاث" / رانية مرجية
- الذين باركوا القتل رواية ... / رانية مرجية
- المسرواية عند توفيق الحكيم والسيد حافظ. دراسة في نقاء الفنون ... / د. محمود محمد حمزة
- مداخل أوليّة إلى عوالم السيد حافظ السرديّة. الطبعة الثانية / د. أمل درويش


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - ثامر الحاج أمين - سيرة موال حزين