أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - مي القيسي - نهاية قلب














المزيد.....

نهاية قلب


مي القيسي

الحوار المتمدن-العدد: 2908 - 2010 / 2 / 5 - 16:00
المحور: الادب والفن
    


قاسيت كل انواع العذابات
فوجدت ان سجن الروح اقساها
وكم تالم قلبي على من رحلوا
لكن فراق الحبيب كان اشقاها
ايام تمضي امام ناظري
فلا انا من كهولتها ولا انا من صباها
تائهة لا اعلم اين دربي
فعيني فقدت بصرها والحب اعماها
والنفس عليلة تنزف مجروحة
فلا انت من قتلها رحمة ولا انت من اشفاها
اصبحت ورودا ذابلة لا عطر لها
وقد كنت يوما اجملها وازكاها
كطفلة ظلت طريقها وسط زحام
تنتحب ملهوفة كي ترى امها واباها
سفينتي غرقت في بحورعينيه
فلم اعد انا ربانها ومن يقرر مرساها
رسالة ابعثها اليك على جناح طائر
وكل امالي ان تفهم فحواها
خصلة من شعري ارسلتها
هي جزء مني فهل فهمت معناها؟
محتارة من نفسي كيف فقدتها
وبت اسيرة بين ليلة وضحاها
لكني وجدتك بحب غيري متيم
وتصرخ باعلى صوتك وتنادي اهواها
فلا انت تعلم مذا يجول بخاطري
وما ادراك ما احمل من عشق وما ادراها
ولا بشرا على الارض يعرف ما يعني لامراة
حينما يصبح رجلا روحها وحياتها وهواها
قد يخيل للبعض انني اهذي
واسمع باذني .. ياحسرة عليها جنت بسبب من جافاها
مسكينة يا نفسي ماذا اقترفت بحقك
فلقد اجهض احدهم احاسيسي وادماها
لم يتسنى لها ان ترى النور وتصرخ
اول صرخاتها للدنيا واحلاها
منكوبة انا وفاقدة لكل ما املك
فلقد اجتاحني الفيضان واغرق مدني وقراها
واصبح الصبح وانا اطلال باقية
فلا احد يعلم حجم خسارتي ولا هناك من احصاها
فلقد غابت معالم شاهقة وانقلبت
ولم يعد يعرف اسفلها من اعلاها
جدران تحطمت فوق راسي بقوة
و زلزال شق الارض نصفين وابتلع من عليها وارداها
غصون متعطشة واشجار محترقة
ولا احد اشفق عليها ولا احدا رواها
مقبورة هي ايامي القادمة
فلا انا ادفن تحت ارض ولا انا ابلغ النجوم وعلاها
ويجتر العمر افراحا من زمن مضى
فمن حطم احلامي البريئة ومن اطفا نورها وسناها
وسوط جارح نزل بلا رحمة ليجلد فرحتي
واخذ مني الاغلى واتعس الروح وابكاها
مرعوبة من ريح بعيدة تنذر بخطر
وروحي تفتقد حضنا لو انه من غدر الدنيا حماها
وكم تمنيت لو ان ذراعين تطوقني
وتكون لي بيتا وسندا واكون انا سكناها
مشتاقة لمشاعر جامحة تعصف بي
ونفجر بركانا من احاسيس لا راويا يوما حكاها
لكني اعلم انها امنيات فقط
ولن تتحقق يوما ولن اتمكن من رؤياها
فقلبي الموجوع اهتز عرشه بقوة
وحمل نعشه على مرآك ومرآها
ولن يخفق يوما لاي عاشق
ولو ملكني الارض وما عليها وسماها

مي القيسي



#مي_القيسي (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أللقاء
- لغز الأنثى
- ليلة الفصول الأربعة
- أذهب اليها
- أيام العراق الدامية
- رسالة
- أماكن في قلبي
- الدمية
- حب مع وقف التنفيذ
- رحلة الندم
- ذنبي انني أنثى
- من تكون ؟
- ليلة الفراق
- بين حريق الكويت ومجزرة بغداد
- الأقنعة
- أخذ قلبي
- جبروت رجل
- بماذا أرد عليه
- ميلاد جديد
- التوبة من الحب


المزيد.....




- هيلين كيلر.. الكفيفة الصماء التي استشارها رؤساء أميركا لعقود ...
- 40 عاما على إطلاقه.. ماذا تبقى من -نقد العقل العربي- للجابري ...
- فيلم -شرق 12-.. سردية رمزية لما بعد ثورات الربيع العربي
- يحقق نجاح كبير قبل عرضه في السينما المصرية .. أيرادات فيلم أ ...
- في جميع أدوار السينما المصرية .. فيلم الشاطر رسميًا يعرض في ...
- لمى الأمين.. المخرجة اللبنانية ترفع صوتها من في وجه العنصرية ...
- وصية المطرب أحمد عامر بحذف أغانيه تدفع فنانين لمحو أعمالهم ع ...
- قانون التوازن المفقود.. قراءة ثقافية في صعود وسقوط الحضارة ا ...
- وفاة الفنانة الإماراتية رزيقة طارش بعد مسيرة فنية حافلة
- ماذا بعد سماح بن غفير للمستوطنين بالغناء والرقص في الأقصى؟


المزيد.....

- . السيد حافظيوميات رجل مهزوم عما يشبه الشعر رواية شعرية مك ... / السيد حافظ
- ملامح أدب الحداثة في ديوان - أكون لك سنونوة- / ريتا عودة
- رواية الخروبة في ندوة اليوم السابع / رشيد عبد الرحمن النجاب
- الصمت كفضاء وجودي: دراسة ذرائعية في البنية النفسية والجمالية ... / عبير خالد يحيي
- قراءة تفكيكية لرواية -أرض النفاق- للكاتب بشير الحامدي. / رياض الشرايطي
- خرائط التشظي في رواية الحرب السورية دراسة ذرائعية في رواية ( ... / عبير خالد يحيي
- البنية الديناميكية والتمثّلات الوجودية في ديوان ( الموت أنيق ... / عبير خالد يحيي
- منتصر السعيد المنسي / بشير الحامدي
- دفاتر خضراء / بشير الحامدي
- طرائق السرد وتداخل الأجناس الأدبية في روايات السيد حافظ - 11 ... / ريم يحيى عبد العظيم حسانين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - مي القيسي - نهاية قلب