أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - دراسات وابحاث في التاريخ والتراث واللغات - ناجي نهر - لماذا تخلف العربان ؟2















المزيد.....

لماذا تخلف العربان ؟2


ناجي نهر

الحوار المتمدن-العدد: 2905 - 2010 / 2 / 2 - 16:01
المحور: دراسات وابحاث في التاريخ والتراث واللغات
    


لماذا تخلف العربان ؟2
د. ناجي نهر

أ - من خلال التعليقات العلمية الرصينة حول القسم الأول من هذا المقال ومطالبتها بتفاصيل اكثر اجد ضرورة التذكير بسعة الموضوع وتباين الأجتهادات حول (مصدرالوعي) هل هو نازل من السماء او منعكسآ من الواقع الموضوعي وتعقيدات تحديد نقاط الألتقاء والأختلاف فيما بين ماهية ونمط آلية التفسيرات والمعالجات النابعة من هذين المصدرين وملموسية تأثيرها الأيجابي فى كل من الأطراف المتصارعة للبرهنة على صحة ما يعتقد به خاصة طرف الصراع النظري فى جانب المعتقدين بفلسفة الميتافيزيقا المثالية. ب - ان المقصود بمفردة العربان هنا ليس العرب تحديدآ فالعرب خليط من كل الاعراق الساميه بل المقصود هو كل المتخلفين المنتشرين فى ربوع العالم من الجامدين على ثقافة السلف والعاجزين عن التمرد عليها والذين لا يرغبون بفقه ضرورة التغيير واثره فى عملية التطور وادامة الحياة بوتيرة تطور متصاعدة فيحرمون بذلك ملايين الناس من تجديد وعيهم وتحسين اوضاعهم المزرية والتمتع بواقع افضل وهي جريمة بشعة ضد الأنسانية بقصد او بغيره وتم التأكيد عليها بأقتضاب فى القسم الأول من المقال بغض النظر عما يتمنطق به معيقوا تطورالوعي من تبريرات ،مع ضرورة تكرار التأكيد على تخلف العربان بنسبة اكبر مقارنة بشعوب العالم ، فما زال للعربان اولوية السبق فى المغالات بكونهم خير امة اخرجت للناس وما زال اصرار حكامهم جازمآ على كونهم اولياء الله والحاكمين بمشيئته فظلوا يأنفون المشاركة فى الثقافة العالمية والتفاعل معها لا خوفا من الله وطاعته بل خوفا من تغير موازين وعي الأكثرية المظلومة لصالح تنامي قدراتها الذاتية فى التغيير من اجل الأطاحة بصولجاناتهم المتسيدة بغير حق .
وافتراضآ يمكن اختصار عوامل صنع الحضارة بالتالي :-
1 - العمل واثره على تطور مستوى الوعي الخاص والعام (الآيديولوجيا)
2 - الوعي واثره على مستوى عملية التطور :الأقتصادي ، الأجتماعي ، التقني الخ
3 - اللغة ودورها واهميتها فى صنع الحضارة
4 - شكل النظام : قبلي وراثي متخلف ، ديني ، دكتاتوري متخلف ، ديمقراطي مؤسساتي متحضر ، اشتراكي ، رأسمالي الخ .
5 - عوامل مختلفة اخرى
- يعد العمل الأساس الاسبق فى عملية التطور ومصدر الوعي بمختلف مساراته الانتاجية [الفكرية والجسدية] وكذلك فى تغير وانتقال مدارك الوعي من حالة الى حالة ارقى ،واما ما يقوم به الرأسمالي من توظيف لمعطيات حالة الوعي الأرقى لضرر عام كالحروب فدليل على ذاتيته وانانيته وجشعه الربحي.
وفى هذا السياق فان ضرورة ادامة الحياة املت على الناس باختلاف مناهلهم وعقائدهم ممارسة اعمالهم بتطبيقات مادية على ارض الواقع ليجنوا خيرات ما عملت سواعدهم وعقولهم , فقد حاولوا من قبل امتحان تطبيق الغيبيات فتكاسلوا ولم يقوموا بعمل منتج وانتظروا ما ستنزله السماء من خيرات دون جدوى ولم يجنوا شيئآ يذكر من كسلهم . أما ما يتلمس من اختلاف وتناقض فى قتاعات البسطاء الفكرية فما هو الا تعبيرعن إملاءآت تفرضها مصالح طبقية ذاتية وفئوية لتبرير الأبتعاد عن تفسير الواقع بما يتناسب وحقائقه الملموسة .
ومنذ القدم اختلف المنظرون فى مسألة مصدر الوعي واختلفت الفلسفة المادية مع فلسفة الميتافيزيقا المثالية فى مسألة اولوية المادة على الفكر وفسرت الفلسفة المادية حركة التأريخ والأشياء والمعاني في ترابطها بعضها بالبعض وما يقوم بينها من علاقة متبادلة، وتأثير كل منها في الآخر. وما ينتج عن ذلك من تغير ابتداءآ من ولادتها ونموها حتى انحطاطها وتحولها واندثارها ،بينما فسرت الفلسفة الميتافيزيقا المثالية حركة التأريخ والأشياء والمعاني بالنقيض من الفلسفة المادية وعزت سبب (الحركة) بمختلف مساراتها الى قدرة قوة مطلقة خارجة عن وعي الأنسان .
واستنادآ على العلم المادي وتحليلاته الرياضية وبراهينه الأقتصادية كان التفريق بين الرأسمالية وشعوبها وضرورة سبر غورالسيا سة والاعيبها لتأكيد حقيقة ان مختلف الحركات الاسلامية والقومية إنتعشت وتم تربيتها وتغذيتها في بيئة طبقية غربية استغلالية ومصلحية خالصة بل وأمريكية تحديدآ وأن أنجح هجوم إسلامي كان على وجه التحديد هو ذلكم الهجوم الذي رعته الولايات المتحدة الامريكية في أفغانستان وباكستان وقد انفضحت تلك الأستراتيجية البائسة بعد إنتهاء الخطر الاحمر ،حيث تدفع الولايات المتحدة اليوم الى الواجهة بقضية الخطر الاخضر وادخال الحركات الاسلامية مجتمعة الى خانة لعبة توازن القوى وتبديل الوجوه من جديد ،كما يجري فى العراق حيث يتسابق العربان والأسلامويين واصحاب العمائم الملونة نحو تقبيل يد العم سام بأعتباره والي النعمة والمرشد الأول ويتدافعون بالمناكب والأكتاف بهدف التقرب له واستعدادهم غير المشروط الى ان يكونوا آداة باشطة بخدمته لقاء ثمن بخس ،وبأختصار فهذه هي كل حكاية تخلف العربان لكنها تتغلف بأغلفة ملونة شتى وتتكرر فصولها وفق اجندات مختلفة ومع ذلك فهي ستبقى معروفة جيدآ من الأصحاء وسنحاول لاحقآ اعطاء ادلة موثقة على هذا الواقع .
وفى مفهوم التطوروالبناء الاجتماعي اختلفت الفلسفات الرأسمالية لوحدها هذه المرة :(فرادكليف بروان) يعد العمل هو البحث المنهجي في بناء الكون ,أستنادآ على علم الانثروبولوجيا التي تهتم بدراسة الابنية الاجتماعية المؤلفة من كائنات انسانية ,ويفسر كلمة " بناء " بأنها تشير إلى وجود نوع من التنسيق أو الترتيب بين " الأجزاء التي تدخل في تكوين " الكل " الذي نسميه " بناء " كما ينظر إلى البناء الاجتماعي على أنه " نسق طبيعي "وهذا المنظور يناقض منظور (إيفانز برتشارد) الذي ينظر إلى البناء الإجتماعي على أنه " نسق خلقي " اما (رايموند فيرث) فيعد البناء الاجتماعي قائم على" التخصص المهني " وعلى الاختلاف الطبقي أوالبناء الاجتماعي بأعتباره مجموعة من العلاقات المنتظمة الدائمة لا المؤقتة لكنها متغيرة وتتميز بالثبات والاستمرار والتطور. و في بريطانيا وجدت الآيديولوجيآ الملتزمه بالقوانين الخاصة والعامة والحد من السيادة الفردية المطلقة فى مضامين الليبرالية والديمقراطية صداها الواعي لمعنى الحرية في ظهور قانون الحقوق الخاصة عام 1689م، والدستور الأمريكي عام 1787م، والثورات الفرنسية المتتالية في الأعوام 1830- 1848- 1871م .وفى تطورالديمقراطيات الغربية فيما بعد .
وفيما أقرأه لعلمانيين ماديين من مقالات تنشر على المواقع مقتنعة بما اورده فرويد وفوكوهاما وغيرهما من مفكري الرأسمالية بخاصة ورضاهم عما يطرح من عدم التفريق بين مصطلحي (ثقافة وحضارة) وهو ما يتعارض والأفكارالمادية التي تعد ما يسمى بعلم النفس ترف فكري ومجموعة من الشعوذات والأفكار الغيبية أما فوكوهاما فهو كما يعرف المتابعون قد تبرأ فى آخر المطاف عن كل ما كتبه عن صراع الحضارات وعن ما كتبه عن الديموقراطية الأمريكية الحرة وعدها نهاية التاريخ . ولذا تكون مفردة الحضارة من حيث الدقة العلمية أشامل محتوى من مفردة الثقافة .
يتبع= = =



#ناجي_نهر (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- لماذا تخلف العربان ؟1
- مهمة تدوين تاريخ الحزب الشيوعي العراقي2
- مهمة تدوين تاريخ الحزب الشيوعي العراقي1
- أعياد الميلاد ومستوى الوعي
- ضرورة وجود فضائية علمانية
- حكمة غوته وما يجري فى العراق
- المنهجية ليست حكرآ على الأكاديميين2
- تناقض بعض الأكاديميون وشروط المنهجية1
- لماذا الأمل والعطاء فى قائمة اتحاد الشعب ؟
- جمعية الأنسان المتحضر
- محاسبة قادة السلطات العراقية والعشائرية فورآ
- واقع العراق الجديد !!
- تفاوت تطبيقات مفهوم حقوق الأنسان
- سر تفاوت الأجتهادات فى مفهوم حقوق الأنسان
- الأنتهازية نقيض العلمانية ومنبع الوحشية 3
- الأنتهازية نقيض العلمانية ومنبع الوحشية
- مفهوم التطور بين ماركس وماكلوهان
- الى قادة حماس مرة ثانية
- من قتل الأبرياء فى غزة
- انتخابات مجالس المحافظات


المزيد.....




- لماذا تهدد الضربة الإسرائيلية داخل إيران بدفع الشرق الأوسط إ ...
- تحديث مباشر.. إسرائيل تنفذ ضربة ضد إيران
- السعودية.. مدير الهيئة السابق في مكة يذكّر بحديث -لا يصح مرف ...
- توقيت الضربة الإسرائيلية ضد إيران بعد ساعات على تصريحات وزير ...
- بلدات شمال شرق نيجيريا تشكل وحدات حماية من الأهالي ضد العصاب ...
- أنباء عن -هجوم إسرائيلي محدود- على أهداف في العمق الإيراني و ...
- قنوات تلفزيونية تتحدث عن طبيعة دور الولايات المتحدة بالهجوم ...
- مقطع فيديو يوثق حال القاعدة الجوية والمنشأة النووية في أصفها ...
- الدفاع الروسية: تدمير 3 صواريخ ATACMS وعدد من القذائف والمسي ...
- ممثل البيت الأبيض يناقش مع شميغال ضرورة الإصلاحات في أوكراني ...


المزيد.....

- تاريخ البشرية القديم / مالك ابوعليا
- تراث بحزاني النسخة الاخيرة / ممتاز حسين خلو
- فى الأسطورة العرقية اليهودية / سعيد العليمى
- غورباتشوف والانهيار السوفيتي / دلير زنكنة
- الكيمياء الصوفيّة وصناعة الدُّعاة / نايف سلوم
- الشعر البدوي في مصر قراءة تأويلية / زينب محمد عبد الرحيم
- عبد الله العروي.. المفكر العربي المعاصر / أحمد رباص
- آراء سيبويه النحوية في شرح المكودي على ألفية ابن مالك - دراس ... / سجاد حسن عواد
- معرفة الله مفتاح تحقيق العبادة / حسني البشبيشي
- علم الآثار الإسلامي: البدايات والتبعات / محمود الصباغ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - دراسات وابحاث في التاريخ والتراث واللغات - ناجي نهر - لماذا تخلف العربان ؟2