دوار الحوار

صادق الحر

الحوار المتمدن-العدد: 2903 - 2010 / 1 / 30 - 16:59
المحور: الادب والفن
    

حبيبي..
أريد أن أبقى فيك مزروعة .. وتريد اقتلاعي
مستحيل .. بعد أن غرست فيك كل أحلامي
كل أوهامي .. كل شفاهي وأظافري.. وآلامي
أنا في بحر حبك الأناني .. نسيت قدمي
تكسرت سفينتي العذراء.. ومن أجلك
بذراعي مزقت شراعي..
أن اقتلاع الشرايين شيئا مستحيل
وأنا في شرايينك غرست كل أضلاعي..
حبيبتي..
عجيبة أنت بهذا الجنون..
مُستَفزة أنت بهذي الظنون
شهية أنت .. حين تَشُكين باندفاعي
دعيني اصب لكي شاي الصين
واغني بصبابة الناي للأرواح سماعي.
و أغوص بسحرك تائها ألف سنة عشقيه
فلا تتعجبي اختفائي فيك.. ولا ضياعي
حبيبي..
أحس أن قلبي قديم وحبي إليك يا حبيبي قديم
يفيض وينساب .. كطوفان امتد سديم
بين الرصافة و البنجاب
في وصال سماوي .. زلزل بين نيسان و آب
غمر السهول وغطى الهضاب .. طينا ورضاب
صنعوا منه وجه ألف آلهة..
وتكسرت عبر السنين وعاد التراب إلى التراب
حبيبتي..
لا تخافي .. بنيت في قلبي لحبك المرتاب
قصرا بقباب له ألف شباك وباب
ووجوه عاشقات رحلن مكشوفة بلا حجاب
وكلي بين يديك كتاب
فيه قصة فقير بعشق أميرة حسناء .. شاب
أدمن التيه في عينيك.. عذب الشراب
اكتوى بالصبر حينا .. وبالشوق عذاب
يخاف من هجرك كما تخافي هجره .. دوار
له في عشقك ألف سؤال حائر بلا جواب
حبيبي...
هل تخاف من هجري يا نور عيني
أنا من دونك مالي والعذاب
ليذهب العمر بلا أسف كدمع شمع يذاب
لا أريد بفقدك الدنيا لهيبا وحراب
سأرحل مبهورة بعشقي إليك
وليقولوا انتحرت .. وليكن ما يكون يوم الحساب
عروسي...
يا مدار الخير يا مانحة الحب
صفاء نوء في كل أنواء نفوسي
يا عطر الهند ..يا انهار السند
وتمر العراق .. ادفآ من كل الشموس
يا بستان تفاح النقاء ..يا قمر أقمار عمري
قد أضاء عشقك عمري العبوس
ماذا أقول عنك وقلبي يخشع حبا
مثل خشوع عبادة بما كل الأديان من طقوس
هل أقول أني عاشق.. متيم
ماذا أقول وكيف أقول.. وكيف
أترجم كلمات حبي إليك يا أجمل قاموس
دعيني أهذي بين يديك..
دعيني اكتحل بعشقك نورا ..
وفنار به كل نجوم الكون فانوس
قد تسامح الله حين شاهد حبنا ..
ومارس العشق خلسة .. حتى مع إبليس
----
صادق الحر
[email protected]

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل