أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - مدحت قلادة - رسالة من قبطى متطرف إلى متأسلم














المزيد.....

رسالة من قبطى متطرف إلى متأسلم


مدحت قلادة

الحوار المتمدن-العدد: 2900 - 2010 / 1 / 27 - 08:24
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


نعم أنا متطرف فى عرف الغوغاء والدهماء... أصرخ ألماً على شبابنا المهدرة دمائهم.. نعم أنا متطرف لأنى أبحث عن شريك الوطن ولا أجده!! أجد شريحة منهم تحت راية الدين استباحوا شرفى، وعرضى، وأموالى... هدموا كنيستى، حرقوا بيتى، اغتصبوا ابنتى، حرمونى من الترقيات اللائقة بى باسم الدين.. نعم أنا متطرف لأنك وأمثالك ممن استباحوا دمى وأموالى تحت مسمى الاستحلال! نعم أنا متطرف لأنى مضطهد بين رحى النظام وسندان الجماعات، لأنى أملك مشاعر حب لوطنى لا يشعر بها من هم مثلك، انتماؤه لماليزى أو باكستانى!! أنا متطرف لكونى أفضح المتاجرين باسم الدين، لأنى أفضح من رفع شعار (طظ فى مصر وأبو مصر واللى فى مصر).. أنا متطرف لكونى أفضح من يأخذون الدين مطية للوصول للحكم.. أنا متطرف لأنى أفضح من يذبح البشر تحت راية (الله وأكبر).

نعم أنا متطرف لأنى أدافع عن بلدى التى تحولت لإمارة وهابية تصيح فى أرجائها غربان الظلام وخفافيش الليل شاربى دماء الآخر.. مسلم، مسيحى، قرآنى، بهائى، شيعى، لا دينى... أنا متطرف لأنى أفضح تلك الجماعات التى تسرق وتحرق باسم الدين.. نعم أنا متطرف لأنى أجيد الصراخ عالياً.. وإن لم أجد آذان لسمع صراخى فى بلدى أجده فى أرجاء العالم الحر.. فرنسا، أمريكا، هولندا، اليونان، بروكسل، النمسا، سويسرا، ألمانيا، السويد.. أصرخ بأعلى الصوت ليلاً نهاراً صوتا مدوياً كفى ظلم!! كفى قتل!! كفى سرقة!! كفى حرق!! باسم الدين!
نعم أنا متطرف لأنى فى وطنى لا أسمع سوى صوت الغربان التى تسعى لحرق الوطن وقتل أخوتى باسم الدين!! أصرخ عالياً أجد من حولى أعماهم التطرف وحرموا من إحساس السمع والحس، ولم يسمعوا لصوت مُضطَهد، لم يحسوا بآلام أم مكلومة فى فلذة كبدها حرموا من الأحاسيس ليشعروا بآلام أم ذبح ابنها، وأخت مغتصبة، ويستحلوا أموالنا، ويسرقوننا، فى دولة ضاع فيها القانون.. وتحول القانون إلى مصاطب وجلسات عرفية، لفرض شروط القوى على الضعيف لتضيع فيها الحقوق وتغتصب العدالة.

نعم أنا متطرف فى دولة دينية ضاع فيها الحق والعدل والمواطنة.. نعم أنا متطرف فى عرف الإسلاميين من إخوان وجماعات القتلة الذين يريدون حرمانى حتى من حق الصراخ ألما.

نعم أنا متطرف فى عرف النظام الديكتاتورى المضلل بإعلاميين مخترقين أيديولوجيا من جماعات الإرهاب الدينى "إخوان وجماعات".
لماذا أنا متطرف؟!! لأننى أنقل صوت وصورة أحداث القتل والحرق والنهب لممتلكاتنا فى مصر باسم الدين!! نعم أنا متطرف لأننى أصرخ ليل نهار كفى تصفية عرقية!! كفى ظلم واستبداد!! كفى تشويه الدين!! أنا متطرف لصمت وتواطؤ المسئولين.
نعم أنا متطرف لأن من يشعر بى هو الغريب من دول الجوار!! أما شريكى فى الوطن اغتصبوا فكره وحولوه لأداة إجرامية ليسرق ويحرق ويغتصب باسم الدين.
نعم أنا متطرف فى عرف الغوغاء والدهماء أمثالكم لكونى أصرخ لا لا.. للظلم باسم الدين، لا لحرق الوطن، لا لتقسيم الوطن بين مسلم وغير مسلم، وكفاكم تقسيم الوطن بين إخوانى وغير إخوانى، مجاهد وغير مجاهد.
أنا متطرف لكونى أصبحت هدفاً تدخلون بنحره لجنة الحور، وتنعمون مع الحور بدمائنا، تضطهدوننا وتعتبرونه هذا صحيح الدين.
أنا متطرف لأنكم تركتم الساحة الإعلامية لشيوخ التطرف المستهزئين بى وبعقيدتى لأنكم تطبعون كتباً من أموالى للنيل من عقيدتى تملأون الأثير كراهية وحقدا وتطرفا من أموالى تحرموننى من حقى ويأخذه ماليزى أو أندونيسى من دول الجوار.
أنا متطرف لأنى أجيد الصراخ المتاح لى فى أى مكان بكوكبنا العظيم أما فى بلدى المكلوم فلا حق سوى لنجوم الكراهية باسم الدين وأجهزة أمن مؤدلجة وهابيا لتسحق مسيحى مصر.
هل تريدون حرمانى من حق الصراخ؟!!
ربما أنا متطرف فى عرفكم لأنى أسلك الأسلوب السلمى؟! فى شوارع العالم أحمل لافتة تندد بالاضطهاد أما أنتم أيها الإرهابيون مصاصو الدماء فقسمكم على قرآن وسيف وشعاركم سيفان متقاطعان؟! قرآن تفويضا إلهيا ومسدس للقتل واستحلال دمائنا، أما أنا القبطى لا أملك سوى قلب عامر بالإيمان مبشرا بالحب للجميع حب صادق باذل ولا أملك سوى الصراخ فى وجه من يقتلون ويستبيحون شرفى وعرضى وحياتى ومالى باسم الله.

بعد كل ذلك!! هل أنا حقاً متطرف؟!!
وهل فعلا أعمالكم أيها القتلة هى أعمال الله؟! إن كان نعم ما اسم هذا الإله؟!
"إن رأيت ظلم الفقير ونزع الحق والعدل فى البلاد فلا ترتع من الأمر. لأن فوق العالى عاليا يلاحظ والأعلى فوقهما" ( الجامعة 5 : 8 )



#مدحت_قلادة (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- إلى شركاء الوطن
- مظاهرات يوم الاحد بباريس
- الدماء الرخيصة
- مهندس عدلي أبادير شمس لا تغيب
- شهداء المسيحية وشهداء الاسلام
- اطفال الحجارة واطفال الاقباط
- شيزوفرنية المتاسليمن
- رسالة قبطي لمفتي الديار المصرية وشيخ الأزهر الشريف
- النهاردة الأحد
- العلمانيون والإنتماء للكنيسة
- الدخول ببطاقة الرقم القومى
- سفير مصر بالنمسا لا يتجمل
- هل أصابت العنصرية غالبية المصريين؟
- لي حيلة فيمن ينم
- الإخوان والنظام والمزايدة على حرق مصر
- لماذا لايثور نشطاء الاقباط؟
- استيراد التخلف
- محمد ومرقص رفعوا العلم
- وجيه إقلاديوس
- الأمن وتعذيب المدونين


المزيد.....




- لم يسعفها صراخها وبكاؤها.. شاهد لحظة اختطاف رجل لفتاة من أما ...
- الملك عبدالله الثاني يمنح أمير الكويت قلادة الحسين بن علي أر ...
- مصر: خلاف تجاري يتسبب في نقص لبن الأطفال.. ومسؤولان يكشفان ل ...
- مأساة تهز إيطاليا.. رضيع عمره سنة يلقى حتفه على يد كلبين بين ...
- تعويضات بالملايين لرياضيات ضحايا اعتداء جنسي بأمريكا
- البيت الأبيض: تطورات الأوضاع الميدانية ليست لصالح أوكرانيا
- مدفيديف: مواجهة العدوان الخارجي أولوية لروسيا
- أولى من نوعها.. مدمن يشكو تاجر مخدرات أمام الشرطة الكويتية
- أوكرانيا: مساعدة واشنطن وتأهب موسكو
- مجلس الشيوخ الأمريكي يوافق على حزمة من مشاريع القوانين لتقدي ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - مدحت قلادة - رسالة من قبطى متطرف إلى متأسلم