أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - محمد سوادي العتابي - تأملات في تراتيل انثى الحلقة 1














المزيد.....

تأملات في تراتيل انثى الحلقة 1


محمد سوادي العتابي

الحوار المتمدن-العدد: 2897 - 2010 / 1 / 24 - 01:42
المحور: الادب والفن
    


ملاحظة مهمة : هذا الموضوع حصري بموقع الحوار المتمدن ولا يجوز لاي احد اقتباسه او نشره في المواقع الالكترونية وذلك بناء على رغبة السيدة فاطمة الفلاحي صاحبة الديوان الموسوم " تراتيل انثى " لذا اقتضى التنويه .

مقدمة

لا نجد اليوم شاعرا يستطيع ان يلم بالمعنى والمضمون بشكل متناسق الا القليل النادر فعندما اتجهت انظار الشعراء الى شعر التفعيلة ثم من بعده الى الشعر الحر لم يكن همهم الا التعبير عما يجول في خاطرهم من افكار لا يستطيع شعر الشطرين ان يوفي حقها وذلك نابع من تطور الفكر البشري ومطالبته بمساحة من طرح افكاره في فضاء مفتوح خال من القيود ومن بين تلك القيود التي راها الشعراء هو ما يمس الوزن المقيد بعروض وضرب ومن ثم القافية التي يصفها بعض الكتاب بالجرس الذي يجب على الشاعر الا يتركه بل عليه ان ياتي بمثله من حيث الروي .
ودار الصراع بين المحافظين والمجددين وما كان الا ان اوهم بعض الشعراء انفسهم فاطلقوا على انفسهم هذا اللقب وما هم من الشعر بل ولا يعرفهم الشعر اذ لم يفرقوا بين الهذيان والشعر .

ولم يستوعبوا الشعر كشعر فضاعت كتاباتهم بين كلام خال من اي معنى ومن اي مضمون بل ارادوا ان يحاكوا المدارس التشكيلية في شعرهم وتناسوا ان الرسم ليس شعرا وان الشعر ليس رسما بل ان الرسام شاعر طبيعي والشاعر رسام صوري وفرق بين المعنيين ، فلم يكتف البعض بنقد الشعر الشطري بل تجاوزوا عليه وبدل ان يصونوا انفسهم عن اللغط تاهوا في الشعر الحر الذي قوامه الفكر وسرحوا يشوهون هذا الفن الجميل باقلامهم الرخيصة .

ان الشعر الحر يعطي للخيال مساحة حرة مع انه لا يخلو من ايقاع داخلي يشد المنصت اليه اضافة الى لمسات من القافية تعطيه رونقا ويبقى محوره في ربط الشكل بالمعنى وبذلك يكون الشاعر هو الذي يحدد مكانه في وسط الملايين ادعياء الشعر بل وبكل فخر اجد ان عراقية من وطني ونسمة من نسمات دجلة تطل من هذا الزخم الهائل لتجعل من نفسها علما في الشعر الحر حيث لم يطغى عليها المضمون شكلا ولا استعصى عليها المعنى فاجادت بكل ما للاجادة من معنى في تراتيلها الانثوية واعطتنا النموذج الواعد لشعر حر بلا تزييف للمعاني ولا خلط في الاشكال ولا هلوسة في الافكار بل جاء شعرها مزينا بالمعاني مرفودا بالشكل يسمو به الفكر الى عالم ، صنعته شاعرتنا ( فاطمة الفلاحي ) ، عالم تجد فيه عواطفا صادقة ورؤيا حيرى وخيال محلق بين ذكريات واهات سعادة ممزوجة بالم الشاعر الخلاق الذي يمد للكون جسرا ليعبر عليه ، ويصوغ سوارا فضيا معه مفتاح الحرية .

نعم انها تراتيل انثى واستميحها عذرا واي انثى تحمل هذه العواطف ، وتستطيع ان تمزجها في قوالب ادبية لا يقترب من نيرانها الا اخلاء الشعر فبين المذهب الطبيعي تتنفس ومن ذلك المذهب السريالي تتلفظ ومن الوجودية ترى ذلك العالم باحلامه والامه ومحبته ومن ذلك المذهب التعبيري تتقمص تلك الامثلة الجامحة واما عن يراعها فهو يجسد الرومانتيكية ويبحر بها بعيدا في احضان بلد الاغريق فتبدع في وحدة الموضوع ووحدة الزمن ووحدة المكان .

هي تراتيل انثى سافرت عبر الزمن لتضع رحالها هنا حيث انا جالس اطالعها واتامل فيها واسافر معها الى حيث تريد فاطمة الفلاحي متوخيا الحذر من معانيها مخافة ان اخطئ او ان اتجرأ او ان احول بين المعنى وتفسيره بل عل خيالي الجامح يجعلني وسط هذه التراتيل فلا اعرف كيف افك رموزها .

فالى الحلقات القادمة لنتعرف على ( تأملات في ترتيل انثى)



#محمد_سوادي_العتابي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- لا تسكبي قهوتك بل اسكبي دموعي
- العودة من بعيد في خارطة عشق
- اذوب صدى في بسماتك
- اترك بلدي يا ملعون
- بين جوانحي .. تتساقط الاوراق
- حادثة الزوية .. وضعتهم في الزوية
- نسبة النجاح .. جيدة !!


المزيد.....




- “أقوى أفلام هوليوود” استقبل الآن تردد قناة mbc2 المجاني على ...
- افتتاح أنشطة عام -ستراسبورغ عاصمة عالمية للكتاب-
- بايدن: العالم سيفقد قائده إذا غادرت الولايات المتحدة المسرح ...
- سامسونج تقدّم معرض -التوازن المستحدث- ضمن فعاليات أسبوع ميلا ...
- جعجع يتحدث عن اللاجئين السوريين و-مسرحية وحدة الساحات-
- “العيال هتطير من الفرحة” .. تردد قناة سبونج بوب الجديد 2024 ...
- مسابقة جديدة للسينما التجريبية بمهرجان كان في دورته الـ77
- المخرج الفلسطيني رشيد مشهراوي: إسرائيل تعامل الفنانين كإرهاب ...
- نيويورك: الممثل الأمريكي أليك بالدوين يضرب الهاتف من يد ناشط ...
- تواصل فعاليات مهرجان بريكس للأفلام


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - محمد سوادي العتابي - تأملات في تراتيل انثى الحلقة 1