أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - ذياب مهدي محسن - الشيوعي العراقي مثل أبا ذر الغفاري بهذا العصر!















المزيد.....

الشيوعي العراقي مثل أبا ذر الغفاري بهذا العصر!


ذياب مهدي محسن

الحوار المتمدن-العدد: 2891 - 2010 / 1 / 17 - 19:50
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


جندب بن جنادة الغفاري... أبو ذر الغفاري...من اوائل الأشتراكيين في عصر الأسلام الأول! فهو شيوعي على سجيته، غذاه وعلمه الأمام علي ع عليها! أمتنع عن مبايعة كل الولاة بما نسميهم خلفاء راشدين!؟ وأكره على بيعة أبي بكر! رفض كل الأموال التي بذلت له في سبيل تغيير رأيه او كتم أفكاره! أعترض على سيرة الحكام في بيت المال!! نفوه للشام ثم أعيد الى دولة الحكام... فكتب عثمان " ان يحمل من الشئام الى المدينة على قنب يابس وأن يعنّفوا به السير"... ففعل معاوية! وصل المدينة بعد أن تسلخ لحم فخذيه ثم نفاه عثمان الى الربذة... فبقي هناك حتى مات قهرا وفقرا وذلا... لكنه في صحائف التاريخ شهيد الحق شهيد الربذة.
قال محمد ص :" يا أبا ذر، أكتم هذا الأمر، وأرجع الى قومك! فاذا أبلغك ظهورنا، فأقبل"
فقال:"والذي بعثك بالحق، لاصرخن بها بين أظهرهم"
أنه كلمة الحق والسيف الذي أشهر من أجل الفقراء "عجبت لمن يدخل بيته ولايجد رغيف خبز كيف لايشهر سيفه ويقاتل" أنه أبا ذر المصلح الأجتماعي، أراد محاربة السلطة الباغية بالطرق السلمية...وهكذا ديدن الشيوعي العراقي حين نزل من الجبل العراقي بعد الأحتلال! ووضحت الروؤيا...وضع زهرة النرجس في فوهة بندقيته الى حين! وقال للنصير الشيوعي هيا الى العمل والبناء لفكر الانسان العراقي فلقد همشه الطغاة والآن يمر بتهميش جديد ربما يصل للمسخه! فهيا يارفاق امشقوا قلمكم وصوتكم لبناء الأنسان العراقي لفجره الجديد! اذا لم تبني من داخلك المحبة والديمقراطية كيف تطبقها!؟ فأخذ يشرح مواقفه المستنده على الواقع الموضوعي والفلسفة الماركسيةوتجربته الذاتية وعبر ودروس الآخرين! والنضال من أجل وطن حر تعددي موحد وشعب يأكل لقمته هنيئة بسعادة في غدا عراقي جديد! هذا أبو ذر العصر الشيوعي العراقي...ولهذا كان يدعو الى قوت الشعب وعدم التبذير في المال العام!! فكيف من يسرقه ويأكل السحت الحرام! لم يرق لمعاوية ولحكامنا هذا الكلام!!؟؟
كان أبا ذر يعتقد أنه لايجوز لمسلم بأن يكون له في ملكه اكثر من قوت يومه وليلته...مستندا على الآية الكريمة(( والذين يكنزون الذهب والفضة ولا ينفقونها في سبيل الله فبشرهم بعذاب آليم)) كان أبو ذر...والشيوعي العراقي لا يزال... رمز للتضحية من أجل وطن حر وشعب سعيد، رغم كل الضغوطات الأقتصادية والأجتماعية والنفي والمقاطعة وصولا للشهادة... حارب الفساد بغير السيف، لأنه لم يرغب بأراقة دم أنسان عراقي، لكن حين فرض عليه الواجب للدفاع عن النفس عن الوطن والشعب حمل البندقية، قاتل وكأن نعم النصير المناضل القديربالفكرة الوضاءة التي تسبق ومظة الطلقة...لم يكن أباذر رجل حرب... أنه صاحب قضيته الأنسانية كأنها ثورة أجتماعية، نعم أنه الثائر الأول في صدر دولة الأسلام.... فكان يخطب في أهل الشئام فيقول: "يامعشر الأغنياء والفقراء... بشّر الذين يكنزون الذهب والفضة ولاينفقونها في سبيل الله بمكاو من نار تكوى بها جباههم وجنوبههم وظهورههم"... حاول بنو أمية اتباع أسلوب التهديد والوعيد والفقر والجوع والقتل...وكان رد أبي ذر: ان الخلفاء! وبني أمية تهددني بالفقر والقتل، ولبطن الأرض أحب اليّ من ظهرها والفقر أحب اليّ من الغنى....كما حاول الخلفاء! وبني أمية نبذ أبي ذر اجتماعيا وابعاد الناس عنه(كما فعلوا مع علي ع وغيره! ولقد اصدروا فتوة بتكفيره!!؟؟) لهذا منعوا الناس من الأقتراب اليه، ووصل ان الناس كانوا يفرون منه عندما يقبل... حاولوا أعطائه الأموال بغير حق وذلك كي يتم فضحه أمام الملأ...قطع عطائه وذلك من أجل الضغط الأقتصادي عليه... ثم النفي الى الربذة وكان أبو ذر لايحب هذا المكان...فالصدق الشيوعي العراقي هو الصدق الجسور، هو جوهر حياة أبي ذر كلها...صدق باطنه وظاهره، صدق عقيدته وفكره وصدق لهجته...ولسوف يحيا صادقا لايغالط نفسه ولايغالط غيره لكنه مع الحوار البناء ولا يسمح لأحد ان يغالطه ولئن يكون صدقه فضيلة خرساء... لكن الصدق الصامت ليس صدقا عند أبي ذر...انما الصدق جهر وعلن...جهر بالحق وتحد للباطل تأييد الصواب ودحض للخطأ... الصدق الشيوعي ولاء رشيد للحق وتعبير جريء عنه وسير حثيث معه... ويرى ابو ذر الخطر!!
ان آلوية المجد الشخصي توشك ان تفتن الذين كل دورهم في الحياة ان يجمعوا المال بعد ما كانوا يريدون رضا الله!! توشك ان تفتن الذين كل رسالتهم بعد الاحتلال ان يجعلوا من الدنيا زخرفا وغرورا لامزرعة للأعمال الصالحات ان المال والدين الذي جعله الله خادما مطيعا للأنسان يوشك ان يتحول الى سيد مستبد ومع من؟ من يدعي أنه من اصحاب محمد ص الذي مات ودرعه مرهونة في حين كانت أكوام الفيء والغنائم عند قدميه ... ان خيرات أرض العراق التي ذراها الله لأهل العراق جميعا وجعل حقهم فيها متكافئا توشك ان تصير حكرا ومزية... ان السلطة التي هي مسؤولية ترتعد من هول حساب الله عليها أفئدة الأبرار، تتحول الى سبيل للسيطرة وللثراء وللترف المدمر الوبيل... ليس دوره اليوم ان يقتل...بل ان يعترض وليس السيف أداة التغيير والتقويم بل الكلمة الصادقة ، الآمنية المستبسلة، الكلمة العادلة التي لاتضل طريقها ولا ترهب عواقبها...لقد اخبر الرسول يوما وعلى ملأ من الصحابة ان الارض لم تقل وان السماء لم تظل اصدق لهجة من أبي ذر ومن كان يملك هذا القدر من صدق اللهجة وصدق الاقناع فما حاجته الى السيف؟ ان كلمة واحدة يقولها لأمضى من ملء الأرض سيوفا... وهذا هو الشيوعي العراقي في عصر الأحتلال وأذنابه! والآن الراية التي يلتف حولها الجماهير والكادحون...وأصبح لايمر بأرض بل ولا يبلغ أسمه قوما! الا أثار تسؤلات هامة تهدد مصالح ذوي السلطة والثراء... فلقد اتخذ هذا الثائر الجليل علما وكان الشعار المنقوش على العلم الأحمر سوى مكواة تتوهج جمر ولهبا فقد جعل نشيده وهتافه الذي يردده في كل مكان وزمان... وطن حر وشعب سعيد...كأنه نشيد يردده الأنس عنه بهذه الكلمات:بشر الكانزين الذين يكنزون الذهب والفضة بمكاو من نار تكوى بها جباههم وجنوبهم يوم القيامة... ويوم حسابهم في الارض قريب فهل يتعضوا ممن سبقهم بالقريب طاغية العصر وأبن زانية الليل صدام المباد فهل يكفيهم دليل ووعيد!!؟؟ وهكذا يضع الآناة مكان الأنقلاب والكلمة الشجاعة مكان السيف فيترك لغة الحرب هذه ويعود للغة المنطق والأقناع فيعلم الناس جميعا أنهم جميعا سواسية كأسنان المشط وأنهم جميعا شركاء في العراق والرزق وأنه لا فضل لأحد على أحد الا بالتقوى... وأن أمير القوم ووليهم هو أول من يجوع اذا جاعوا وآخر من يشبع اذا شبعوا ولنا في الأمام علي ع اسوة حسنة.... لقد قرر ان يخلق بكلماته وشجاعته رأيا عاما يكون له من الفطنة والمناعة والقوة مايجعله شكيمة لأمرائه وآغنيائه وما يحول دون ظهور طبقات مستغلة للحكم او محتكرة للثروة...
والرحمة لمله فاضل الرادود النجفي حين قال في أحد قصائده ... عن الشيوعي العراقي:
مثل أبو ذر الغفاري بهل عصر... لاجنه سياره ولا حواله قصر

مواويل
الربذة مستورة وعفيفه
وغصب ساقوها الجناة
للكرامة انبتت مرقد
بوحيه ترتيل الصلاة
الغفاري سور ثوره
بيرغ ايعلم الحياة
خبزه لا ينتهي طعمه
بطعم حب الامهات
الحزن وي طينه نايم
والظلم باجفانه بات
بالذبح سچينه سوده
كذبت بدمنه الدواة
من جناة لجناة.. من جناة لجناة
بثگل محموله الوصايه
وصوت اباذر سبات
من على للربذة سوره
بگاعي والراعي مات
من اباذر رساله
ساريه وراية أباة
لا فرح وامنيتي تحلم
ولا تمل مني الغزاة
ولاكحل لعيوني مرود
وشفت كل الامنيات
في خبر كان ماتن
وضيعت حلو الصفات
أمنيات أمنيات... أمنيات أمنيات
الغفاري احرامه ابيض
بالعدم شنقوه قضاة
طافت الكعبة اعل سوره
ورجعت احقاد البغاة
بالصبر ينشدني گلبي
أوزعت حب الثبات
وگالو الباچر قضيه
اثنينه انوقع سويه
راح تصدر قرارات
قرارات قرارات... قرارات قرارات
يمكن يبيعوني هلي
وانتظر حد الممات
والمواويل الحزينة
خرسه تتحدى الطغاة
لا يغني الفرح نايل
وبحه مامش للغناة
الغدر بايگنه غفله
خطكم أحمر سيئات
سيئات سيئات سيئات سيئات
آنه وانت وجسري شاهد
وصبغ دمنه الحسنات
من الطفوف ونزف يضحك
كتبت حروفه الأباة
كتبت حروفه الأباة
وطني... يا وطن
جرح سچينتك بروحي دواها
ونار الوجد باحشانه دواها
منه دايى أويه دايك دواها
تطيب جروحنه ونفرح سويه
****
شعر كامل سعدون العتابي





#ذياب_مهدي_محسن (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الأنسان القابل للحياة يتنبئ بالمستقبل بكفاءة
- أنتخبوا قائمتي الطائفية نحن الأتلافات الس..............يه!!؟
- لا ننحت بالحجر بل كلمة ثورية بعقول البشر
- عامنا يبدأ مع الحسين
- ثلاث ديوانيات في الشامية... للكرامة،للشهامة،للشيوعية
- ليس نصيحة! لكنها الحقيقة يادولة الرئيس نوري المالكي
- من نام ناطور الشعب!! فجروا السلة والعنب؟
- لقد صدقتم دعبد الخالق حسين وأ عبد المنعم الاعسم
- جلسة روزخونيه (لميمن فلته!) حول الأنتخابات؟
- مريم ع خديجة،عائشة،فاطمة،زينب رض هل كن مع محرم!؟
- دوالغ عراقية فلسفية! بمناسبة يوم الفلسفة
- أنتخبوا كاتم الصوت!! وألا... لاتدخلوا الجنة؟؟
- يا عراقيون: ما أشبه اليوم 2009 بالبارحة 1963 !!؟
- برلمان بسوق الصفافير!! والعاقل يفتهم؟
- (جَينَه انبوكم وانرد لَهَلنَّه)
- الى كل قرمطية عاشقة.... حبيبتي
- هل نقول الديمقراطية في العراق الجديد حبقة بسوق الصفافير!!؟
- هل كان صدام حسين عميلاً للمخابرات الأميركية؟!ج1
- هل كان صدام حسين عميلاً للمخابرات الأميركية؟!ج2 الآخير
- غزوة أفلونزا البعير! مع أفلونزا الرهز! للشامية وللعباد يا قا ...


المزيد.....




- المقاومة الإسلامية في العراق تعلن استهداف قاعدة -عوفدا- الجو ...
- معرض روسي مصري في دار الإفتاء المصرية
- -مستمرون في عملياتنا-.. -المقاومة الإسلامية في العراق- تعلن ...
- تونس: إلغاء الاحتفال السنوي لليهود في جربة بسبب الحرب في غزة ...
- اليهود الإيرانيون في إسرائيل.. مشاعر مختلطة وسط التوتر
- تونس تلغي الاحتفال السنوي لليهود لهذا العام
- تونس: إلغاء الاحتفالات اليهودية بجزيرة جربة بسبب الحرب على غ ...
- المسلمون.. الغائب الأكبر في الانتخابات الهندية
- نزل قناة mbc3 الجديدة 2024 على النايل سات وعرب سات واستمتع ب ...
- “محتوى إسلامي هادف لأطفالك” إليكم تردد قنوات الأطفال الإسلام ...


المزيد.....

- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل
- جمل أم حبل وثقب إبرة أم باب / جدو جبريل
- سورة الكهف كلب أم ملاك / جدو دبريل
- تقاطعات بين الأديان 26 إشكاليات الرسل والأنبياء 11 موسى الحل ... / عبد المجيد حمدان
- جيوسياسة الانقسامات الدينية / مرزوق الحلالي
- خطة الله / ضو ابو السعود


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - ذياب مهدي محسن - الشيوعي العراقي مثل أبا ذر الغفاري بهذا العصر!