أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اخر الاخبار, المقالات والبيانات - ابتسام يوسف الطاهر - من وراء تفجيرات العراق?















المزيد.....

من وراء تفجيرات العراق?


ابتسام يوسف الطاهر

الحوار المتمدن-العدد: 878 - 2004 / 6 / 28 - 04:26
المحور: اخر الاخبار, المقالات والبيانات
    


يتعزز الايمان اكثر في ان امريكا لولا جهود البعض من ابناء جلدتنا من (الامة العربية او الاسلامية) من الذين تستخدمهم بشكل مباشر او غير مباشر للقيام بالحروب ، او بارتكاب الجرائم الانسانية نيابة عنها... للاقت الفشل الذريع ولتردّت اوضاعها الاقتصادية والسياسية منذ زمن. لكن هؤلاء ممن لايفكرون الابمصالح دونية وآنية والذين مسح حبهم للمال والتسلط كل مشاعر انسانية بل وكل تفكير عقلاني ، فصاروا يتخبطون دون وازع من ضمير، حتي لو ادي سلوكهم ذاك الي كوارث تضر بلدانهم او اخوانهم بالوطن او الدين او الانسانية.
لنتسائل اليوم من المستفيد مما يجري بالعراق، سابقا، او الان؟ وقد رأينا كيف وصلت (قضايانا المصيرية) الي الحضيض وجرّت معها شعارات القومية والاسلامية المزيفة. بعد ان اختار المجاهدون (الابرار) ان يتخلوا عن فلسطين، ان يتخلوا عن تعمير بلدانهم ، وإتباع امريكا بتنفيذ خططها، كما حصل في افغانستان او بحروب العراق!!، بدعوي ، اكتشفنا مبكرا بطلانها: ( اي محاربة دولة الكفر والفساد!! ) وهل توجد دولة اكثر كفرا وفسادا من اميركا؟ علي الاقل فيما يخص قضايانا ، التي كان العون الوحيد فيها لنا هو الاتحاد السوفيتي؟

في احدي رسائل صدام (المزعومة) التي كان يدعو بها للمقاومة!! والتي لاندري كيف كان يمررها عبر ذاك (الجُحر)، كان يدعو بها لقتل (المتعاونين مع الاحتلال) لا قوات الاحتلال نفسها!.. متناسيا انه كان سيد المتعاونين بلا منازع.. وقد فتح ابواب بغداد علي مصراعيها للمحتلين، بل فتح لهم الطريق لاحتلال العراق منذ عام 1991.
اذن لو كانت تلك المقاومة (شريفة حقا) لبدأت بقتله هو من ثم قوات الاحتلال، اما المتعاونين اياهم فحسابهم يأتي باخر القائمة ووفق منطق القانون!.
لكن الظاهر ان من يقوم بهذه العمليات هم من الجماعات التي ادمنت المال الحرام الذي (تكرم به القائد) علي حساب اطفال العراق وسلامه العراق.. او هم كما يعتقد البعض ممن يدعمهم الاحتلال بالخفاء، كما كان يدعم صدام!
فلابد ان هؤلاء مدفوعين بارتكاب التفجيرات ضد ابناء العراق بسببين، الاول: خوفهم من استقرار العراق سيؤدي الي كشف عمق جرائمهم التي ارتكبوها علي مدي العقود الفائتة وبالتالي عقابهم ، بالرغم مما اعلنه الشعب من تسامحه والدعوة لبداية صفحة جديدة . والثاني : خوفهم من ان الاستقرار سيحرمهم من المال الحرام الذي كانوا يكسبوه اضافة الي المكاسب الاخري ، فقد كان العراق غنيمة لهم من خلال استغلال المصائب التي جرها قائدهم عليه.
تسائلنا في مقال سابق ونتسائل اليوم ايضا: لماذا تخطئ (تلك المقاومة) قصور صدام وقد احتلها جنود الاحتلال ، وتضرب ابناء العراق من الابرياء الذين يحاولون المساهمة ببناءه من جديد، او الشرطة او غيرهم من الذين يحلموا بيوم واحد هدنة وسلام.
لماذا تخطئ القوات الامريكية وتضرب يابانيين واسبان وايطاليين مع ان هؤلاء معروف عنهم اكثر انسانية وتحضّر من الجنود الامريكان! لماذا يخطئوا السفارات الامريكية ويضربوا الابرياء في البلدان التي تناصرنا شعوبهم؟؟ كما حصل في اسبانيا؟.
لكن بالرغم من افتضاح امر هؤلاء، مازالوا يواصلون جرائمهم البشعة بلا رادع من ضمير او حس انساني او حتي سياسي، في ارتكاب جرائمهم ضد الشعب العراقي وابشعها تلك التفجيرات التي حصلت في كربلاء وبغداد ، الي تفجير الفنادق التي تحوي علي مكاتب الاعلام،التي اراد مذيع قناة الجزيرة حينها ان يبرر تلك الجريمة ، رغم بشاعتها، وهو يسأل احد (المحللين السياسيين) الذين تنتقيهم تلك القناة انتقاءا، قال: هل تعتقد ان تفجير هذا المكان بالذات هو للاستفادة من وجود وسائل الاعلام؟...
ليجيب ذلك المحلل الذكي، بما امتاز به سياسيينا واعلاميينا من ذكاء (حاد) ذلك الذكاء الذي اوصلنا الي الدرك الاسفل وعرض بلداننا الي تلك الكوارث، اجاب (لافض فوه) ان ذلك الهجوم هو لاجبار الجيش الامريكي علي الرحيل وترك البلاد باسرع وقت؟؟
لهذا التفسير وجهان كلاهما غير منطقيان: الاول، ذكرني بمنطق احد مدمني ومروجي المخدرات في تايلاند، الذي حين حاول البوليس القبض عليه هدد بقتل ابنته! بمعني ان هؤلاء المهاجمين اللاانسانيين واللااسلاميين، يقتلون ابناء الدار ليجبروا (الحرامي) علي الهروب!
الوجه الثاني: يعني ان الامريكان اكثر انسانية من هؤلاء بحيث سترحل عن العراق حفاظا علي ارواح ابناءه. لكننا نعرف ان امريكا ماكان يهمها ارواح العراقيين، فهي التي دعمت صدام في حروبه التي قضت علي خيرة الشباب العراقي، وهي التي فرضت الحصار علي الشعب العراقي لسنين، بالوقت سمحت لصدام ان يواصل الاحتفالات الباذخة باعياد ميلاده وبناء القصور التي احتلوها اليوم.
لو كانت امريكا حريصة علي ارواح العراقيين ماكانت اعلنت الحرب علي العراق، كان بامكانها ان تساعد العراقيين الذين حاولوا مرات القضاء علي صدام.
ام ان هؤلاء يريدون امريكا ترحل لتخلي لهم الجو بارتكاب جرائم اخري وبالتالي يحققوا لامريكا انتصارا سهلا دون حصول اي خسائر بارواح جنودهم. فكثير من العراقيين ينتابهم الظن ان امريكا تدعم هذه الممارسات الاجرامية التي لامستفيد منها غير الاشرار الذين يحاولوا جاهدين خلق الاضطرابات بالعراق ليحققوا ابشع الاهداف بخلق حرب اهلية بالعراق لتزدهر تجارتهم. والاكثر مخيفا انهم مهما حاولوا اعلان الثقة بحكومة ما، يخيب ظنهم سراعا!
فالحكومة المؤقتة والتي يجب ان تسعي لاحلال الامن، صارت تبحث عن مايزيد النار حطبا، بل صارت تطالب بمحاكمة اعداء صدام!! كما حصل مع (المحمداوي) الذي يسمي امير الاهوار؟
كم نتمني ان يتخلي الدكتورعلاوي ، الذي نمنحه كل الثقة لما يتحلي به من خلق رفيع ومن روح سياسية متفهمة، ان يتخلي عن بعثيته، ان يتخلي عن بعض الموتورين من الذين لابد انهم مازالوا علي حقدهم علي فصائل المعارضة العراقية الاخري، فتواجدهم في اوربا لم يفدهم بتشذيب تفكيرهم او اخلاقهم، فهم لم يتعلموا كيف يستمعوا لغيرهم ممن يختلفون معهم بالرأي! فقد سمعت احدهم من (البعثيين) والذين انتموا لجماعة الوفاق متأخرا، يقول باستنكار: ماذا يريد اؤلئك المعترضين علي (تدمير العراق)؟ والله لو استلمنا السلطة، لحرمناهم حتي من الدخول للعراق؟؟ لابد ان ذلك الشخص لو حصل وقرأ المقال لعرف نفسه، وربما سيخطط لقتلي، لانه من الذين يستسهل جريمة القتل، علي الاعتذار، او محاولة سماع الاخر!
اذن اتمني من الدكتور علاوي ان لايسمح لمثل هؤلاء، باي دور سياسي، حتي لانكرر المآسي التي حصلت سابقا، او علي االاقل، يتعضوا بما حصل لصدام، الذي حفر جحره بيديه!

فالشعب العراقي اليوم لايريد غير فسحة من الوقت يلملم بها جراحه، يريد شئ من الامان ليلتف ابناءه حول بعضهم ليصلحوا ماافسده صدام واعوانه وقادة الحروب المدمرة.
وعلي اميركا ان تثبت ولو بشكل مؤقت ان لهم قيما انسانية ويستخدموا قدراتهم (السوبر) وتفوقهم بالسلاح والتكنولوجيا التي يباهوا بها العالم، لحماية الشعب العراقي من هؤلاء وغيرهم من القتلة، والسماح للشعب العراقي ان يحاكم صدام لتمزيق الاقنعة الزائفة التي مازالت الي الان تخدع البعض من السُذج.
وعلي الشعب العراقي ان يلتف علي الحكومة المؤقتة، ويضعها علي المحك، وان كنا نختلف مع بعض اعضاءها ، لكن الحالة تستوجب تناسي كل الخلافات واللجوء لحوار متحضر بعيد عن التشنج وروح الانتقام والتسلط، لتمكينهم من التوصل الي حالة الاستقرار ليحل السلام والامان، من ثم تجري انتخابات حرة لاختيار قيادة جديدة والتي مهما كانت لابد ان تكون افضل من سابقاتها.



#ابتسام_يوسف_الطاهر (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- منطق الجريمة في تفجيرات العراق
- دروس الانتفاضة
- أغنية الموسم
- العراق وزيف الأعلام العربي
- طلعنا عليهم طلوع المنون..!!
- على الضفة الأخري
- الرهان الخاسر


المزيد.....




- بالأسماء والتهم.. السعودية نفذت 3 إعدامات السبت بحق يمني ومو ...
- -أمام إسرائيل خياران: إما رفح أو الرياض- - نيويورك تايمز
- صدمتها مئات الاتصالات -الصعبة- في 7 أكتوبر.. انتحار موظفة إس ...
- مفاوضات -الفرصة الأخيرة-.. اتفاق بشأن الرهائن أم اجتياح رفح! ...
- مذكرة أمريكية تؤكد انتهاك إسرائيل القانون الدولي في غزة
- زيلينسكي يخفي الحقيقية لكي لا يخيف الشعب
- الكشف عن مقترح إسرائيلي جديد لصفقة مع -حماس-
- ميزات جديدة تظهر في -تليغرام-
- كيف يمكن للسلالم درء خطر الموت المبكر؟
- كازاخستان تنفي بيعها مقاتلات خارجة عن الخدمة لأوكرانيا


المزيد.....

- فيما السلطة مستمرة بإصدار مراسيم عفو وهمية للتخلص من قضية ال ... / المجلس الوطني للحقيقة والعدالة والمصالحة في سورية
- الخيار الوطني الديمقراطي .... طبيعته التاريخية وحدوده النظري ... / صالح ياسر
- نشرة اخبارية العدد 27 / الحزب الشيوعي العراقي
- مبروك عاشور نصر الورفلي : آملين من السلطات الليبية أن تكون ح ... / أحمد سليمان
- السلطات الليبيه تمارس ارهاب الدوله على مواطنيها / بصدد قضية ... / أحمد سليمان
- صرحت مسؤولة القسم الأوربي في ائتلاف السلم والحرية فيوليتا زل ... / أحمد سليمان
- الدولة العربية لا تتغير..ضحايا العنف ..مناشدة اقليم كوردستان ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- المصير المشترك .. لبنان... معارضاً.. عودة التحالف الفرنسي ال ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- نحو الوضوح....انسحاب الجيش السوري.. زائر غير منتظر ..دعاة ال ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- جمعية تارودانت الإجتماعية و الثقافية: محنة تماسينت الصامدة م ... / امال الحسين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اخر الاخبار, المقالات والبيانات - ابتسام يوسف الطاهر - من وراء تفجيرات العراق?