الخلاف بين الاخوة الكرد وتأثيره السلبي على الاوضاع في الاقليم

هاشم الشبلي

الحوار المتمدن-العدد: 2891 - 2010 / 1 / 17 - 13:09
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    

بعد نضال طويل وشاق ومعاناة معيشية واجتماعية وسياسية وثقافية وتخلف عن مواكبة ركب الحضارة والتقدم والحداثة ، طوال العقود الماضية من عمر الدولة العراقية الحديثة تحقق للكرد حلمهم الكبير عقب الاطاحة بنظام الاستبداد ، وذلك بأقامة النظام الفدرالي الديمقراطي في كردستان وتشكيل مؤسساته الدستورية ، التشريعية والتنفيذية والقضائية والادارية والقانونية والتعليمية والخدمية والامنية ، وتكوين شبكة من العلاقات السياسية والتجارية مع دول العالم ووضع وتنفيذ مشاريع تنموية عملاقة واعدة بالنهوض بالواقع المتخلف للاقليم ووضعه على عتبة التقدم والازدهار ناهيك عما ينعم به الاقليم من الامن والسلام وما يحتله من موقع مهم في الحكومة الاتحادية كمشارك رئيس وفاعل في القرار السياسي الاتحادي.

ماكان لهذه المكاسب والمنجزات ان تتحقق لولا وحدة الكلمة وتلاحم الكرد مع قياداتهم السياسية والحزبية ونضالهم الدؤوب والصبور.

ولكن ما اثار قلقنا وجزعنا ماتشهده الساحة الكردستانية في الآونة الاخيرة من توتر وتجاذب بين اخوة النضال ، حزب الاتحاد الوطني الكردستاني وكتلة التغيير . ومما يزيد من قلقنا تطور الصراع الى تبادل الاتهامات وتخوين البعض للبعض الاخر.

وحسناً فعل الاستاذ مسعود برزاني رئيس الاقليم عندما اجتمع بقادة الكتل السياسية في برلمان الاقليم ، لمناقشة الاوضاع السياسية الراهنة وما تتعرض له وحدة الكرد من تحديات وايجاد الحلول الكفيلة بالتغلب على هذة المصاعب والتحديات واعادة الوحدة للصف الكردستاني.

ولحرصنا على نجاح التجربة الديمقراطية الكردستانية وما يسود كردستان من امن وسلام واستقرار ومن حالة نهوض حضاري تثير الدهشة والاعجاب .

ولادراكنا العميق بأن هذا الخلاف لايستفيد منه اي من الطرفين المتصارعين وسيؤثر سلباً على مسيرة العملية السياسية في الاقليم وعلى حالة السلم والامن السائدين وعلى النهضة العمرانية والتنموية وعلى اضعاف دور التيار الديمقراطي في مجمل العملية السياسية في البلاد.

لذا نهيب بالاخوة فيي كردستان الى اللجوء الى الحوار الاخوي البناء والهادئ والى تحكيم الحكمة في حل المسائل المختلف عليها.

وتجنب تبادل الاتهامات والتخوين لان من شأن ذلك ان يزيد من حالة التوتر والخلافات وربما يؤدي الى تجدد الاقتتال والى اشتداد حدة التطاول من قبل المتربصين بالتجربة الديمقراطية الكردستانية والعملية السياسية في البلاد وتعريض البلاد الى الانزلاق نحو الهاوية .

#هاشم_الشبلي (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين	حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات