|
العملية السياسية والسلم الاهلي في العراق
آريين آمد
الحوار المتمدن-العدد: 2890 - 2010 / 1 / 16 - 16:44
المحور:
ملف: الانتخابات والدولة المدنية والديمقراطية في العراق
في عالم سريع التحول وفي وضع كالوضع العراقي يكتسب تحليل الواقع وتفكيك عناصره الاساسية بعدا اضافيا يتمثل بالحاجة الى اعادة التقييم بشكل دوري وربما بشكل يومي بفعل الاحداث المتلاحقة والسريعة... وجملة من الاحداث تدفعني لتأمل الواقع بعين اخرى ومن زواية السلم الاهلي بين الواقع والتحديات. ولاني اؤمن بالاستراتيجية ودورها في بناء والحفاظ على الدول وتحيقيق الامن القومي لذلك ساعتمد العملية السياسية كاساس لمناقشة كافة الجوانب الاخرى فاعتبرها الاصل الذي ينطلق منه كل شيء . ولان العملية السياسية هي عملية "process" فاعتقد بانها لن تنتهي، وانها ستستمر، وانها تصاعدية في ذات الوقت، هذه العملية ازاحت تحديات، ودحرت اخرى، وتواجه بالتأكيد المزيد منها باستمرار، فنحن مجتمع متنوع ومتعدد بمعنى مجتمع معقد ادرايا، نعاني من اثار حكم شمولي، حصل تغيير في نظام الحكم لدينا بمساعدة قوات الاحتلال مما اضفى على المشهد تعقيدا اضافيا، محاطين بدول لا تريد لنا ان ببساطة شديدة ان نستعيد قوتنا. فهل يمكن اعتبار السلم الاهلي بوصلة لمعرفة وضع العملية السياسية؟. والجواب بكلمة واحدة نعم. لذلك دعونا نستعرض ما يلي من الحقائق 1. العملية السياسية اطلقت في العراق من قبل قوات الاحتلال وبمباركة قادتنا السياسيين والذين سنراهم حتما في البرلمان القادم . 2. العملية السياسية جلبت الدمار للسلم الاهلي في بعض مراحلها خصوصا اثناء اشتداد الهجمه البعثو ارهابي في العراق خاصة في العام 2006 والذي اسميتها في مقال سابق عام الكارثة الوطنية. 3. العملية السياسية استطاعت في مرحلة اخرى ان تخفف العنف وتعيد الامان الى السلم الاهلي رغم مآسي الحرب الطائفية وعمليات التهجير والنزوح الداخلي والخارجي. 4. هل سيشهد السلم الاهلي كبوات اخرى في ظل العملية السياسية؟؟؟ 5. اليوم ليس لدينا سوى العملية السياسية (وهي كلفتنا الكثير) وليس لنا سوى تطويرها وتطويعها لتحقيق السلم الاهلي لكل العراق الذي نزف من الدم الكثير وآن له ان ينطلق انطلاقته الحقة التي تخيف الاصدقاء قبل الاعداء فنحن بلد الموارد الكبيرة والخبرات المتراكمة. 6. هنا يحق لنا ان نتسائل من ينظم العملية السياسة: أ. هل هي الحكومة؟. ب. هل هو مجلس النواب؟ ج. هل هي المرجعية الدينية؟. د. هل هي الاحزاب السياسية؟. ه. هل هي دول الجوار مثلا؟. و. هل هي الاجهزة الامنية؟. ز. هل هو الدستور؟. ح. هل هم الامريكان؟. 7. ربما تطول الاسئلة ولكن في النهاية يؤسفني ويحزنني ان اقول بان الامريكان هم منظموا العملية السياسية في العراق حتى اللحظة، واعتقد في ظل انعدام الثقة بين الفرقاء السياسيين العراقيين سيطول تمثيلهم لهذا الدور رغم اعلانهم المستمر بانهم بصدد ترك العراق للعراقيين الامرالذي يفتح الابواب للتخوف من جديد من الانقلابات العسكرية. 8. القراءة الاولية للاجواء الانتخابية تعكس وبوضوح باننا مقبلون على فترة ليست سهلة ... فالتصفيات السياسية بدأت ويتوقع ان نشهد تصفيات جسدية كلما اقتربنا من يوم الانتخابات. 9. كل الممارسات التي ترافق الفترة قبل الانتخابات في مجتمع كالمجتمع العراقي والحديث العهد بالديمقراطية كفيلة بتسميم الاجواء مما يجعل صعوبة قبول نتائج الانتخابات. الامر الذي سيفتح الباب مفتوحا للمزيد من تدهور السلم الاهلي. ولا ادري هل الضامن الامريكي يكفي في هذه الحالة ام لا؟؟؟؟؟؟. لان هناك مؤشرات قوية تدلل على سئم الامريكان من تصرفات اناس لا تهمهم السلم الاهلي. 10. ربما يمثل السلم الاهلي الحلقة الاهم والاضعف في ذات الوقت والتي ستظهر عليها نتائج تطور العملية السياسية في اخطر مراحلها (الانتخابات القادمة) لنظهر للعالم هل التدوال السلمي للسلطة في العراق حقيقة ام خيال فقط. 11. ادعو الجميع لقراءة الحقائق اعلاه قبل النطق بالحكم وتحية لكم جميعا.
#آريين_آمد (هاشتاغ)
ترجم الموضوع
إلى لغات أخرى - Translate the topic into other
languages
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
ملخص كتاب صدام الحضارات
-
نادين البدير المراة التي تقود ثورة لوحدها
-
نظرة موضوعية لخطاب اوباما في جامعة القاهرة يوم 4 يونيو 2009
-
سلاما ياكردستان العراق والقادمات احلى
المزيد.....
-
صورة متداولة لقاذفة B-2 الأمريكية عند ضرب منشآت إيران النووي
...
-
-طريقي لرئاسة أمريكا سهل-.. نجل ترامب يلمّح إلى إمكانية ترشح
...
-
تل أبيب تستعيد أنفاسها.. الحياة تعود رغم هشاشة الهدنة مع إير
...
-
الجنوب الليبي .. كنز مدفون ومعاناة متواصلة
-
مصادر طبية في غزة: مقتل عشرات بهجمات ووفاة أطفال بسوء تغذية
...
-
R?ng th?n t?m kho b?u 789club – M? c?a huy?n tho?i s?n l?c l
...
-
Loki’s Riches 789club – Khi th?n l?a g?t d?n l?i v?n may
-
The Wild Gang 789club – Xông pha mi?n vi?n Tây, s?n th??ng r
...
-
Beware the Deep 789club – S?n kho b?u d? d?i gi?a l?ng ??i d
...
-
جامعة فرنسية تطرد طالبا من حفل تخرج بعدما اتهمها بدعم إبادة
...
المزيد.....
المزيد.....
|