أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الكردية - آريين آمد - سلاما ياكردستان العراق والقادمات احلى















المزيد.....

سلاما ياكردستان العراق والقادمات احلى


آريين آمد

الحوار المتمدن-العدد: 2725 - 2009 / 8 / 1 - 08:35
المحور: القضية الكردية
    


المقدمة
1. باعتباري من المنتمين الى جيل الاحباط والخيبات المستمرة فانني امسك قلبي بقوة في كل منعطف جديد نمر به ونحن نبني عراقنا الجديد خوفا من أن ينهار كل شي في لمحة بصر وآخر مرة مسكت قلبي بقوة وبالتاكيد لن تكون الاخيرة كانت فترة الانتخابات الرئاسية والبرلمانية التي شهدها اقليم كردستان، وسط تغيرات كبيرة يشهدها الاقليم وعلى قمة تلك التغيرات تغيير مزاج الناخب الكردي في ظل الحملة التي يقودها نوشيروان مصطفى تحت عنوان التغيير، كصدى للحملة التي قادها الملهم اوباما فبالامس في ايران واليوم في كردستان ( اخفقت ايران ونجحت كردستان العراق وهذه تحتسب للعقلاء في كرستان واقصد بهم صناع القرار السياسي في كرستان ).
2. لا اعتقد أن هناك من يستطيع ان يمنع التغيير مهما كانت قوته لهذا يصبح من المهم معرفة كيفية التعامل مع موجة التغيير التي ستعم العالم.
3. كان الخوف يكمن في كيفية التعامل مع النتائج المترتبة على خوض انتخابات شفافة في ظل حرية واسعة فقد يتغير كل شيء، اننا هنا امام تجربة مخيفة فقد تخسر السلطة مواقعها كلها امام اصوات توضع في صناديق مقفلة باحكام.
4. انه كان امتحانا صعبا امام حكومة الاقليم والحزبين الكرديين الكبييرين اصحاب الماضي النضالي الكبير والتضحيات الجسام. لكننا هنا امام استحقاقات من نوع جديد استحقاقات بناء نظام سياسي جديد يستند الى القانون وصوت الناخب في نهاية المطاف.
مراجعة اولية وتحليل منطقي
شهدت كردستان منذ العام 1992 انجازات كبيرة وعلى كافة الاصعدة الاقتصادية، السياسية ، الاجتماعية، الثقافية ، ومن حق الجميع الافتخار بما انجز قادة ومواطنين. لكني اليوم ساركز على الجانب السياسي لتجربة الكرد في الحكم معتمدا على دراسة الاستاذ فريد اسسرد وهو يرسم خارطة طريق لفصل الحزب عن الحكومة كاستجابة لمبادرة اطلقها الرئيس العراقي جلال طالباني (في اواخر 2008 بشأن ضرورة فصل الحزب عن الحكومة والتي اعلن عنها في العاشر من كانون الثاني 2009)، فيشخص اسسرد بدقة متناهية بان تراكما لاخطاء معينة رافقت النظام السياسي الكردي منذ بداية تشكيله في العام 1992 تمثلت بـ :
1. عدم رسوخ قيم الدولة ومفاهيمها في ذهنية الطبقة السياسية.
2. غلبة انماط التصرفات الانفرادية والضيقة على الانماط الديمقراطية.
3. التعود على قيم وتقاليد لم تعد صالحة لهذا العصر.
ان تشخيصا بمثل هذا العمق ومن قيادي في الاتحاد الوطني الكردستاني ( الاستاذ فريد اسسرد ) مدير مركز كردستان للدراسات الاستراتيجية يعني ببساطة شديدة بان المسؤولين في الخط الاول للتحالف الكردستاني كان عليهم الاستجابة السريعة لاجراءات الاصلاح قبل ان يتم استثمارها من قبل الاخرين وهم كثر، والاستاذ نوشيروان مصطفى كان احدهم الذي قرر التصدي وقيادة حملة اقل ما يمكن وصفها بانها مثلت تحديا كبيرا للحكومة الحالية وللاتحاد الوطني الكرستاني خاصة وانه كان النائب العام للاستاذ جلال طالباني امين عام الحركة. ان اسلوب ادارة الحكم طيلة الفترة السابقة ولاسباب تتعلق ببنية النظام السياسي ادى الى خلق فوضى وخروقات وتشوش في النظام السياسي.
ان عملية فصل الحزب عن الحكومة قضية معقدة وصعبة بسبب ان التراث السياسي الكردي لايتضمن اي فصل بين الحزب والحكومة، وتبدو هذه الفكرة غريبة عن الفكر السياسي الكردي منذ ستينات القرن الماضي. وخلال ثلاثين سنة التي سبقت حرب الخليج الثانية وهي السنوات التي جرى تسميتها بسنوات الثورة الكردية والاوضاع الاستثنائية في الاقليم، دمج الاكراد بين الحزب والثورة ولم يوفروا ظرفا يكون فيها بالامكان فصل اي منهما عن الاخر.
تكيف الاكراد مع هذا الدمج تاريخيا حيث ساهم عاملان مهمان في تعلق الفكر السياسي الكردي بمفهوم دمج السلطات وهما:
1. تاثر الفكر السياسي الكردي بالفكر السياسي العراقي الذي انتج منذ العام 1958 انظمة دمجت بشكل او باخر الحزب بالدولة.
2. تعاطف الاكراد مع التجربة السوفيتية التي انتجت بدورها نظاما قائما على وحدة السلطات ودمج الحزب بالدولة.

في العام 1992 وتحت تاثير هذين العاملين وبسبب ضعف التجربة الكردية في الحكم وقصور الفكر السياسي الكردي، اقام الاكراد حكومة فرض الحزب هيمنته عليها وعلى كل مؤسساتها بشكل تام. ان استمرار دمج الحزب بالدولة عرقل اي تطور سياسي واقتصادي واجتماعي في الاقليم وساهم في تنامي وتيرة الفساد وأفقد الحكومة القدرة على اجتذاب الراي العام. خاصة وشهدت الدعوات التي اطلقت في السنتين المنصرمتين فتورا كبيرا من قبل حكومة الاقليم مما ولد خيبة امل كبيرة على الصعيد الشعبي.
ان ضعف السلطة التشريعية ازاء السلطة التفيذية شكل احد اهم اسباب خمول الحياة السياسية في الاقليم . وهذا يعني ان فرصة الاعتماد على السلطة التشريعية لحث الحكومة على تحسين سلوكها الاداري وتنظيم برنامجها التنموي والحد من الفساد ضئيلة للغاية.
لهذا فان احتواء المجلس على معارضة قوية سيساهم حتما في تنشيط دور المجلس التشريعي والرقابي وسيساهم في خلق تقاليد سياسية تشمل وجود معارضة بناءة تراقب الحكومة . على عكس الحالة الاخرى التي كان يهيمن فيها السلطة التنفيذية على السلطة التشريعية مما أفقد المجلس التشريعي القدرة على اصدار اي قرار او قانون او اتخاذ اي سياسة لا ترغب بها السلطة التنفيذية.
الملاحظة الاخرى التي تستحق التوقف عندها هي غياب دستور خاص للاقليم طيلة الفترة السابقة مما عرقل تنظيم المؤسسات على اسس قانونية ووفر فرصة كبيرة للخروقات القانونية.
ان ابرز مقومات الفكر السياسي الكردي الراهن هو اصرار النخب الحاكمة على شرعية مستمدة من امجاد الماضي الكفاحي. وهذه الفكرة اصبحت اليوم متخلفة عن العصر وفقدت قدرتها على خلق اجماع على مفهوم السلطة المعتمدة في قيامها على شرعية الماضي الكفاحي. ان ضعف التجربة الكردية في الحكم لا تبرر ضعف الاداء المؤسساتي وتدهور حال الادارة والخدمات بسبب الفساد. ويفترض نظريا ان المعاناة القاسية التي عاشها الشعب الكردي منذ السبعينات تجلعه جديرا بحكومة ترعى شؤونه وتخدم مصالحه. ويفترض بالنخب الحاكمة ان تعمل على تغيير مفهوم السلطة بحيث لا تكون السلطة جائزة لسنوات الكفاح القومي وتصبح حقا مكتسبا، ويجب ان تعمل على احلال نظرة ترتكز على اعتبار السلطة اداة لاعادة الاعمار وتنمية الموارد وتحسين احوال الشعب وانشاء دولة القانون والعدالة الاجتماعية.
عموماً فأن نتائج الانتخابات الاخيرة، ستؤدي حتما الى اعطاء الحياة السياسية في كردستان نوعا من الحيوية سواءا في البرلمان او في الحكومة والمستفيد الرئيسي في النهاية من كل ما يجري هو المواطن الكردستاني. يمكن اعتبار نجاح الانتخابات نصرا مزدوجا للحكومة وللمعارضة التي حولت ايام الانتخابات الى عرس بهيج اثارت العالم كله، علينا ان نعمل بجد اكبر لنثبت للعالم باننا شعب حي يستحق المجد وباننا ماضون في بناء تجربتنا مهما كبرت التحديات. وفي النهاية اتقدم بتحية كبيرة لكل من ساهم في انجاح تجربة الانتخابات البرلمانية والرئاسية في كرستان ومن نصر الى نصر والقادمات احلى ياكردستان.




#آريين_آمد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295


المزيد.....




- شاهد.. لحظة اعتقال اكاديمية بجامعة إيموري الأميركية لدعمها ق ...
- الشرطة الاميركية تقمع انتفاضة الجامعات وتدهس حرية التعبير
- صحف عالمية: خيام غزة تخنق النازحين صيفا بعدما فشلت بمنع البر ...
- اليونيسف تؤكد ارتفاع عدد القتلى في صفوف الأطفال الأوكرانيين ...
- يضم أميركا و17 دولة.. بيان مشترك يدعو للإفراج الفوري عن الأس ...
- إيران: أمريكا لا تملك صلاحية الدخول في مجال حقوق الإنسان
- التوتر سيد الموقف في جامعات أمريكية: فض اعتصامات واعتقالات
- غواتيمالا.. مداهمة مكاتب منظمة خيرية بدعوى انتهاكها حقوق الأ ...
- شاهد.. لحظة اعتقال الشرطة رئيسة قسم الفلسفة بجامعة إيموري ال ...
- الاحتلال يشن حملة دهم واعتقالات في الضفة الغربية


المزيد.....

- سعید بارودو. حیاتي الحزبیة / ابو داستان
- العنصرية في النظرية والممارسة أو حملات مذابح الأنفال في كردس ... / كاظم حبيب
- *الحياة الحزبية السرية في كوردستان – سوريا * *1898- 2008 * / حواس محمود
- افيستا _ الكتاب المقدس للزرداشتيين_ / د. خليل عبدالرحمن
- عفرين نجمة في سماء كردستان - الجزء الأول / بير رستم
- كردستان مستعمرة أم مستعبدة دولية؟ / بير رستم
- الكرد وخارطة الصراعات الإقليمية / بير رستم
- الأحزاب الكردية والصراعات القبلية / بير رستم
- المسألة الكردية ومشروع الأمة الديمقراطية / بير رستم
- الكرد في المعادلات السياسية / بير رستم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الكردية - آريين آمد - سلاما ياكردستان العراق والقادمات احلى